حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" وشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين"، من ارتفاع أعداد الجياع في مصر بصورة كبيرة خلال الفترة القادمة، نتيجة رفع أسعار الغذاء وتراجع دخل المصريين بسبب الأوضاع السياسية.
وأكدت المنظمات الدولية التي تعمل بمراقبة الأوضاع الانسانية والفقراء في العالم،أن الأمن الغذائي المصري يواجه خطر حقيقي، مشيرة إلى ارتفاع أعداد الفقراء بسبب زيادة أسعار الغذاء بنسبة بلغت 5.3% في نوفمبر الماضي،مقارنة بأسعار نفس الشهر العام الماضي 2011، حيث تم تسجيل تضاعف أسعار العديد من السلع الغذائية منذ الصيف الماضي مثل البصل، الأرز والمكرونة، وهي من السلع الغذائية التي تعتمد عليها الأسرة المصرية بصورة كبيرة في غذائها.
وذكرت أن الفقراء في مصر يتحملون بمفردهم،أعباء الاضطرابات السياسية ويدفعون ضريبة التغيير، وقد ساءت الأوضاع كثيرا منذ 22 نوفمبر الماضي عندما قام الرئيس محمد مرسي بإصدار الإعلان الدستوري الذي أثار غضب الشارع المصري وحشدت المعارضة، جموع المصريين حتى تم إسقاطه.
وتوقع عدد من الخبراء ، تفاقم الأزمة الغذائية في مصر مستقبلا، خاصة أنها تعتمد على استيراد غالبية الاستهلاك، مشيرة إلى أنه في ظل تراجع الاحتياطي النقدي،فإن أزمة الاستيراد ستتفاقم وبالتالي سيحدث نقص حاد في جميع السلع والمنتجات الأساسية التي يحتاج اليها المصريين، وسيكون هناك ملايين الجياع الذين لا يجدون ما يطعمون به أنفسهم أو عائلاتهم.
وأشاروا إلى تراجع الاحتياطي النقدي المصري إلى أقل من 15 مليار دولار أمريكي في نوفمبر الماضي، في حين أنه كان يبلغ في عهد الرئيس السابق حسني مبارك نحو 36.1 مليار دولار.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.