تعتبر الأسبلة من اهم المعالم و الاثار الخيرية في الدولة الإسلامية قديماً .. و قد كان السلاطين و الأمراء يهتموا بإنشاء الأسبلة التي تحمل أسماؤهم كصدقة جارية تسهيلاً علي الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة شراء الماء عن طريق السقا ..
كان يُعهد برعاية و تنظيف الأسبلة قديماً لشخص يعرف بـ "المزملاتي" ، و الذي يشترط فيه الثقة و النظافة و حسن معاملة الناس الي جانب القوة البدنية ..
كانت تقام هذه الأسبلة علي هيئة مباني مكسوة بالزخارف و الرخام و يعلوها مدرسة و كتّاب لتعليم الفقراء القراءة و الكتابة ..
واحد من أشهر هذه الأسبلة في مصر سبيل أم الأمير محمد علي الصغير و الذي يقع في منطقة رمسيس بشارع الجمهورية بمواجهة مسجد الفتح ..
أمرت ببناء هذا السبيل السيدة زيبا قادين بنت عبد الله إحدي زوجات محمد علي باشا كصدقة جارية علي روح إبنها محمد علي الصغير المولود عام ١٨٣٣ ..
كان اكثر ما يميز هذا السبيل زخارفه الاسلامية الثرية و الرخام الذي يكسو جنباته بالاضافة الي شبابيكه الفريدة فهو بحق أثر كان يجب الحفاظ عليه ..
الا ان الدولة أهملته و أهدته لجريدة الجمهورية التي حولته الي مخزن و أصبحت الان واجهة السبيل محل بيع احذية و الواجهة الآخري محل لبيع الكتب
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.