قضاة مصر الشرفاء يسعون للجوء السياسي بعد تصريحات المستشار الزند الضعيفة المحبطه المخيبة للامال
تلقيت خلال الأسبوعين السابقين أتصالات كثيرة من قضاه ورؤساء ووكلاء نيابة ، وبدأت الأتصالات بعد حريق محكمة جنوب القاهرة والذي كنت حذرت من وقوعه قبلها ب 5 ايام وطلبت من الفريق السيسي حماية المحاكم من ذلك المخطط ولكن لا حياة لمن تنادي ، كما حذرت أيضا من خطة منظمة يدبرها الأخوان لتصفية عدد من القضاة ووكلاء النيابة اللذين يرفضون أن يبيعو كرامتهم وضميرهم ويدخلون بيت الطاعة الأخواني بتلفيق أتهامات أخلاقية لهم للأساءة اليهم وكذلك تصفيتهم جسديا بتدبير حوادث طرق أو تسليط بلطجية عليهم في طريقهم من منازلهم لأماكن عملهم ، ولم يمر خمسة أيام وحدث بالفعل حريق محكمة جنوب القاهرة ثم تلاها حريق محكمة بني مزار بالمنيا ثم تلاها حريق بمحكمة مصر الجديدة وهو ما يؤكد أن مصادرنا كانت صحيحة مائه بالمائه وليس 99%
الأخطر هو ما حذرت منه في التخطيط لتصفية رجال القضاء والنيابة ولم يمر أسبوع ألا وتم خروج ما يعرف بمليونية تطهير القضاء وما تضمنتها من أحداث مفتعلة لأرهاب القضاء ورجاله ، ثم تحقق ما حذرت منه بالحرف الواحد في خروج المدعو عاصم عبد الماجد بتصريح يطالب الجماعات المتطرفة بمحاصرة منازل وأماكن عمل القضاه في تهديد صريح ومباشر يستوجب القبض عليه لكن يا بخت من كان النائب العام خاله
وفورا حشدت مليون ونصف شاب من خيرة شباب الوطن هم العمود الفقري الحقيقي للثورة وليسوا من نجوم الفضائيات ولا رواد أمريكا ولا يعرفون المكاسب الشخصية ، بل أنهم وحوش الثورة الكاسرة المتعطشين لمص دماء الخرفان ، حشدتهم لأقتلاع الأخوان من مصر كما يتم أقتلاع الضرس التالف ، بل وتعهدت بأقتلاعهم تماما من مصر بالكامل في أقل من 60 دقيقة فقط وهو ماظن البعض أنه مبالغة مني أو أنني أخذتني الجلاله حبتين مثل يوسف وهبي ، ولكن يشهد الله أنني قادر علي أقتلاعهم في أقل من ساعه ولا يمكن أن يكون شخص مثلي وفي سني وفي مركزي مغامر بمصداقيته الطويله مع الشعب المصري من أجل أدعاء عنترية زائفة لا يملكها تهدمه وتهدم مصداقيته للأبد .
وتابعت بشغف مثل الكثيرين أمس مؤتمر نادي القضاة منتظرا قرارات صاروخية تنفيذية صارمة قاطعة لحماية القانون ورجال القضاء الذي صارت حياتهم ووظائفهم في خطر .
وللأسف نزل حديث السيد / الزند علي رأسي ورأس مليون ونصف ثوري كان قد أعدو العدة وجهزوا أنفسهم لجولة حاسمة فاصله مع الأخوان لحماية مصر ممثلة في رجال قضائها الشرفاء كما ينزل جردل الثلج . فلم أتصور أبدا أن يعلن الزند أنه سيدول القضية أمام المحاكم الدولية بل ذهب خياله بالاستنجاد بأوباما .
أصبت كما أصيب مليون ونصف ثوري بخيبة أمل راكبه أكبر جمل ، لأن المستشار الزند أعتقد أنه جانبه الصواب تماما فيما أعلنه للأسباب الأتية :
1- هل صدور حكم بأدانة الأخوان ومرسي وحزبه وجماعته يحتاج للمحاكم الدوليه لأصدار حكم ؟
بالطبع لا ، لأن أي محكمة مصرية تستطيع أن تصدرهذا الحكم بل وتشمله بالنفاذ المعجل بل وتستطيع أي محكمة مصرية بالحكم علي مرسي بالأعدام هو ومن معه ولا حاجه للقضاء الدولي في هذا الامر.
ولو ذهبنا لأبعد من ذلك وصدر بالفعل حكم من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف مرسي وجماعته فمن سينفذ هذا الحكم ؟
هل ينتظر المستشار الزند أن ترسل الناتو قواتها للقبض علي مرسي وجماعته ؟ وهل يقبل المصريين ذلك ؟
لا يا سيادة المستشار الزند فأنا ومن معي واللذان كانا يمكن أن يضحيا بحياتهم من أجل حماية قضاة مصر سنكون أول من سيقاوم الناتو لو أرسل قواته لمصر لأي سبب لأن في ذلك مهانه لمصر بالكامل ، ولن نسمح أبدا أن تكون مصر ليبيا أو العراق ومن سيعتب أراضيها سنكون أول من سيقطع رقبته وقدمه ولن يخطو خطوه واحده الا علي جثة 90 مليون مصري .
ألم يقرأ المستشار الزند الصحف ولم يعلم أن المحكمة الجنائية الدولية حكمت منذ أكثر من 4 سنوات علي رئيس السودان عمر البشير بتهمة أرتكاب جرائم حرب ضد المدنيين وأصدرت مذكرة توقيف دولية واجبة النفاذ للقبض عليه ، فأين البشير الأن ياسيادة المستشار فهو لا يزال رئيس لدولة السودان بعدما تفاهم من تحت الطرابيزة مع الأمريكان وقسم السودان لدولتين ، سودان شمالي وسودان جنوبي ونام الموضوع تماما بعد ذلك ولا يزال حتي اليوم رئيسا للسودان
2- والأغرب أن ينادي الزند أوباما مستنجدا وعاتبا عليه ، فماذا تتظر من أوباما يا معالي المستشار الزند ، هل تريده أن يرسل لك المارينز ليحمي منزلك انت والقضاه ودور المحاكم والنيابات ؟ هل تنتظر من أوباما أن يتخلي عن مرسي الذي هو مفتاحه الوحيد لتحقيق مشروعه التوسعي لسيادة العالم ؟ هل تنتظر من أوباما الراعي الرسمي للأخوان أن يتخلي عنهم من أجلك ؟
صدقني جانبك الصواب تماما ولم أكن أنتظر منك هذا أبد فصدقني أصبتني بخيبة أمل انا ومن معي من أبطال .
المشكلة ليست في عمر عفيفي الأن فقدت تعودت علي خيبة الأمل من كثيرين قبل الزند ، لكن المشكلة في القضاة ووكلاء النيابة أنفسهم الذين أصيبوا بخيبة أمل راكبه جمل مما دعا الكثير منهم بالأتصال بي يسألوني عن شروط اللجوء السياسي للخارج فلما سألتهم لماذا ؟؟؟؟ قالو لي لأنهم يشعرون بعدم الأمان علي أرواحهم وأسرهم ووظائفهم وحيادهم خاصة بعد خطاب الزند الذي خيب أمالهم ، وانهم لا يثقون في الشرطة لحماية أرواحهم وأسرهم وأماكن عملهم خاصة أن الوزير الحالي أخواني حتي النخاع .
جاء كلام السادة القضاه لي بطلبهم حق اللجوء السياسي صادما ، وحاولت أثنائهم عن التفكير في ذلك مبينا لهم أن الغربه نار وجحيم ، وأن النفي عن الوطن والاهل عقوبة قاسية لن يتحملوها ، وأنهم لن يطيقو البعد عن وطنهم وسيبكون مثل الأطفال حزنا وندما لأن مصر لا يعوضها شئ أخر في الدنيا كلها وعللت لهم ذلك أن المجرم الهارب حسين سالم عرض نصف أملاكه التي تقدر بالملايين وربما بالمليارات لمجرد العوده لمصر والعيش بها رغم انه يعيش عيشة الملوك في أسبانيا ،وكذلك رشيد الذي يريد العودة ويدفع الملايين للتصالح رغم أنه أيضا يعيش عيشة الملوك في الأمارات فالوطن غالي يا ساده ولا يعوضه شئ في الدنيا ولا يعوضه أي مال مهما كان .
ونهاية اود ان يراجع الزند نفسه فيما قال وعليه أن يتخذ أجراءات عملية قوية لحماية القانون ورجاله بدلا مما قاله الذي خيب الأمال فيه ، كما أطالب السادة القضاة بعدم التفكير في ترك وطنهم ابدا لأي سبب مهما كان ، وأكرر انكم لو طلبتم الحماية من شعب مصر فنحن جاهزون ونعي ما نقول تماما ولا ندعي بطولة زائفة أو ندعي قوة لا نملكها بل نملك أكثر مما نعلن ، وقادرون علي ان تصبح مصر دولة خالية من الاخوان في أقل من ساعة زمن 60 دقيقة
العقيد عمر عفيفي
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.