Pages

Friday, July 19, 2013

"تمرد" البحرين : النظام يتهمنا بالعمالة لمصر منذ انطلاق الحملة

حسين يوسف
حسين يوسف: النظام البوليسي في البحرين سيمنعنا من جمع التوقيعات.. لكننا سنحشد للنزول من الغد وحتى 14 أغسطس

وما إن نادى مؤذن الثورة المصرية بـالتمرد، حتى لبى المتمردون من كل فج عميق في بلدان الوطن العربي، معلنين الانتفاض ضد أنظمة حاكمة، نالوا من وراءها القمع وكبت الحريات والسطو على الديموقراطية، وما إن أعلن متمردو "مصر" الموجة الثانية لثورة 25 يناير، بجمع التوقيعات وحشد الملايين للنزول في 30 يونيو، والتى توجت بسقوط نظام "الإخوان"، ويلهم بعدها شباب "تمرد" أبناء الوطن العربي لحرالك ثوري جديد، جعلهم يطمحون نحو التغيير للأفضل.

شعارنا هو: "الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات جميعا"
"حسين يوسف".. بحريني مقيم في القاهرة، تم اعتقاله على يد النظام البحربني عام 2005، أثناء عمله كرئيس تحرير لموقع "بحرين أون لاين"، وذلك لتأييده الثورة في بلاده، لكن عمله كمدوّن وصحفي يراسل وكالات الأنباء جعله يأتي إلى مصر؛ لسهولة إرسال المواد الإعلامية إلى القنوات المختفلة، حتى يفضح ممارسات السلطات في البحرين، ويعمل بحرية بعيدا عن الملاحقات الأمنية المستمرة له من الشرطة هناك، وهنا في مصر يكون حسين شاهدا على الموجة الثانية من الثورة المصرية، وحملة "تمرد" التي جمعت التوقيعات لسحب الثقة من نظام محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وبحلول يوم 3 يوليو 2013، أعلن حسين ومجموعة من النشطاء السياسيين في البحرين تأسيس حملة "تمرد" البحرين، وجاء في بيان الحملة الـتأسيسي "من أجل وطن يحتضن جميع أبناءه، من أجل بحرين لها ننتمي وطناً نهائياً عربياً ومستقلاً، من أجل شعبٍ حر يحكم ويكون هو مصدر السلطات جميعاً وصاحب السيادة والشرعية، من أجل الحرية التي يتوق البحرينيون لها وقدمو من أجلها الغالي والنفيس على مدى عقود من نضال الآباء والأجداد، من أجل ذلك جميعاً وفي سبيله نعلن يوم ١٤ أغسطس، وهو اليوم الذي أعلن فيه استقلال البحرين عام ١٩٧١، نعلنه يوماً لانطلاق "حملة تمرد البحرين"، وجاء مطالبا بوطن حر مستقل لكل مواطنيه وبدون تمييز".

يكشف الناشط البحريني حسين يوسف النقاب عن حملة "تمرد" في البحرين وأفكارها وتحركاتها خلال الفترة القادمة، قائلا "حملة تمرد البحرين هي نتاج طبيعي لحملة تمرد في مصر، والتي رأينا فيها أملا للغد ومن أجل التغيير للأفضل، وشعارنا في حملتنا "الشعب هو صاحب السياده ومصدر السلطات جميعاً"، كما أن جميع الجبهات الثورية بالبحرين مشاركة فيها وعلى رأسها حركة 14 فبراير، والتي انطلقت في البحرين عام 2011"، مضيفا أنه منذ يوم 3 يوليو انضمت إليهم جبهات أخرى كانت موالية للنظام الحالي، وأصبحت من ضمن مؤيدي حركة "تمرد" البحرين.

وأضاف يوسف، أن الحملة ستسلك الطرق المشروعة للحشد الشعبي للتظاهر السلمي في شوارع وميادين البحرين يوم 14 أغسطس، وهو عيد استقلال البحرين من الاحتلال الإنجليزي، موضحا أن الحملة لم تسلك نهج "تمرد" المصرية" بجمع التوقيعات من المواطنين لأن النظام البحريني يلاحق كل المعارضين، ويتعسف ضدهم منذ عام 2010، واصفا النظام البحريني بـ"البوليسي القمعي"، مؤكدا أن هناك العديد من القوانين المقيدة للحريات والمتنافية مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان تستبيح حياتهم كل يوم، إلا أنه عاد للتفاؤل من جديد، مؤكد أن لديهم خطط وأساليب كثيرة من أجل إنجاح يوم "التمرد" في 14 أغسطس، حيث إن الحشد في الشارع سيبدأ من جمعة الغد بالنزول في الميادين بتظاهرات "تمرد البحرين قادم"، والتي ستستمر حتى منتصف أغسطس القادم.

نسعى لانتخابات نزيهة ومجلس تأسيسي لوضع الدستور بعد 14 أغسطس
"الاتهامات بالعمالة والتمويل الأجنبي وحمل أجندات خارجية لفرض سيناريو الفوضى"، اتهامات واحدة وجهتها كل النظم الحاكمة سواء السابقة أو الباقية للمتظاهرين المعارضي، فالنظام البحريني يوجه الاتهامات لثوار البحرين بالعمالة والتخابر لصالح إيران منذ عام 2011، ولكن تغيرت وجهة الاتهام بعد حملة "تمرد" ليصبح ثوار البحرين عملاء لمصر، حسبما يقول حسين، والذي يتابع حديثه "نتهم كثوار في البحرين بالعمالة لمصر كما اتهم أباءنا في الخمسينيات من النظام الحاكم وقتها".

يسعى حسين الذي ساهم في المشاركة في "تمرد" البحرين لنزول 30% من الشعب للشارع، والذي يبلغ تعداده 620 ألف مواطن، متمنيا أن تزداد النسبة بحلول أغسطس 2013 إلى 500% من الشعب، وذلك في تظاهرات سلمية حضارية تعبر عن أرائهم بكل حرية "من أجل المطالبة بوطن حر مستقل لكل مواطنيه وبدون تمييز، وذلك لاستعادة الحريات المسلوبة والضائعة في ظل وجود نظام بوليسي يقمع كل معارضيه، ويصنع الملك ديموقراطية زائفة برسم دوائر انتخابية لاتباعه والموالين له، لتظل سيطرتهم على كل مفاصل الحكم في الدولة".

وحول خطة "تمرد البحرين" لما بعد 14 أغسطس 2013 ، قال حسين يوسف "نسعى لعمل انتخابات حرة نزيهة، ومجلس تأسيسي لوضع دستور جديد للبلاد، وأن توزع السلطات فيه بناء على إرادة شعبية، وليس بناء على انتخابات ودوائر يرسمها الملك وأتباعه"، وحول المرحلة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات، نحن لدينا أكثر من خطة وطرح للمرحلة الانتقالية، ولكننا نريد أن نخرج بهم في الوقت المناسب.

تمنى حسين في نهاية حديثه، أن يكون سيناريو "تمرد" بالبحرين مشابها للسيناريو المصري، كما يشير إلى أن "تمرد" البحرين هي مجموعة أفكار صاغها أبناء البحرين بالداخل والخارج لصنعلا مستقبل أفضل لبلادهم بحراك سلمي شعبي، مؤكدا أن مؤسسي "تمرد" هم أبناء البحرين المستقلين بأفكارهم وذاتهم وليسوا خاضعين لأي إملاءات خارجية كما يزعم النظام، كما أنهم لا يسعون لطلب السلطة أو العمل السياسي سوا في حزب أو غيره، وإنما يطلبون بتغيير الوضع الحالي على أساس من الديموقراطية والحريات واحترام حقوق الإنسان.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.