Pages

Saturday, August 31, 2013

نيويورك تايمز: الضربة الوشيكة ضد سوريا تمثل اختبارا للقيادة والمعارضة فى مصر


قالت الصحيفة إن الضربة العسكرية المرتقبة ضد سوريا تمثل اختبارا لقادة مصر والمعارضة فيها. وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين يستعدون للجمعة التاسعة من الاحتجاجات ضد عزل المتهم بالتخابر محمد مرسى، فى الوقت الذى أدت فيه احتمالات توجيه ضربة ضد سوريا إلى ضخ عنصر جديد من التقلب فى الشارع.

وتوقعت الصحيفة أن يكون حجم المشاركة والعنف فى مظاهرات اليوم اختبارا حيويا لمدى فعالية الحملة التى شنتها الحكومة المؤقتة على أنصار المعزول، ولاسيما الإخوان المسلمين.

وأضافت الصحيفة قائلة إن مظاهرات الإخوان وأنصارهم استمرت فى الأيام الأخيرة برغم اعتقال قياداتهم، مشيرة إلى أن قطع رأس الجماعة كقوة تنظيمية من الصعب التنبؤ أو السيطرة على حركة الاحتجاجات المستمرة، بما قد يزيد من فرض العنف.

والآن ومع توقعات ضربات عسكرية غربية بقيادة أمريكية ضد سوريا، فإن هذا قد أضاف متغيرا جديدا. فاحتمال العمل العسكرى فى المنطقة لا يحظى بشعبية على الإطلاق بين كافة الأطياف السياسية، حتى لو كان لمعاقبة الرئيس السورى بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية.

ولو حدثت الضربة، فإنها يمكن أن تثير احتجاجات فى الشوارع، وإن كانت من الجانب الآخر. ففى ظل اللحظة الراهنة، تأتى أشد الانتقادات للتهديد بالضربات الغربية، ليس من الإسلاميين، ولكن من الجماعات التى أيدت عزل مرسى.

وخوفا من سيطرة الإسلاميين على المعارضة السورية، تتابع الصحيفة، فإن الحكومة المؤقتة فى مصر مضت فى معارضة الضربات أكثر من أى دولة حليفة أخرى لأمريكا فى المنطقة. وقد كسرت نمط التعاون الموثوق به مع واشنطن الذى بدأه حسنى مبارك، وتابعه بشكل أكبر محمد مرسى.

واعتبرت نيويورك تايمز إعلان الحكومة المصرية عن معارضتها الشديد لتوجيه أى ضربة عسكرية لسوريا مؤشرا آخر على العلاقات المتوترة مع واشنطن. وتحدثت الصحيفة كذلك عن انتقادات صحيفة الأهرام للسفيرة الأمريكية آن باترسون التى أنهت فترة عملها فى مصر، والتى نشرت مقالا على صفحتها الأولى يتهمها بالتآمر مع الإخوان لإدخال مسلحين إلى مصر وتقسيم البلاد، على أن يكون للمسلحين دولة لهم فى الجنوب عاصمته المنيا. وبعد سنوات من الصمت العام إزاء ما ينشر فى وسائل الإعلام، ردت باترسون بخطاب إلى رئيس تحرير الأهرام وصفت المقال فيه بأنه مشين وغير مهمنى على الإطلاق، ومحرض على التضليل ومناف للعقل تماما وخطير.

وقالت إن المقال لا يعد صحافة سيئة، بل لا يعد صحافة على الإطلاق، فهو خيال ولا يؤدى إلا إلى تضليل متعمد للجماهير المصرية.

من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن اعتقالات قيادات الإخوان وآخرهم محمد البلتاجى الذى تم القبض عليه أمس، وقالت إن مسئولى الإخوان الآخرين الذين لا يزالوا طلقاء، يتجنبون استخدام الهواتف خشية من أن تكون مراقبة ويتم التوصل إليهم عن طريقها، يقولون إن الاتصالات الداخلية للجماعة معزولة تماما، مما يحد بشدة من قدرتها على التنظيم.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.