Pages

Saturday, August 10, 2013

صحافة العالم تقر بتسلح الإخوان فى "رابعة" و"النهضة"."فورين بوليسى":أدلة متنامية على وجود أسلحة وعمليات تعذيب.فيديوهات موثقة تؤكد الاتهامات.والأمن قد يستخدم الشهادات والأدلة الدولية لفضها


صحافة العالم تقر بتسلح الإخوان فى "رابعة" و"النهضة".. "فورين بوليسى": أدلة متنامية على وجود أسلحة وعمليات تعذيب.. فيديوهات موثقة تؤكد الاتهامات.. والأمن قد يستخدم الشهادات والأدلة الدولية لفضها

قالت مجلة فورين بوليسى إن هناك أدلة متزايدة على عمليات تعذيب ووجود أسلحة داخل اعتصام الإخوان فى ميدان النهضة وإشارة رابعة العدوية، على عكس ما يرددون.

وتشير المجلة الأمريكية فى بداية تقريرها إلى أحمد ثابت (22 عاما) عضو حركة 6 إبريل، والذى يرقد فى المستشفى منذ تعرضه للتعذيب على يد أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسى يوم 26 يوليو.

من جانب سريره، تحدث ابن عمه للمجلة، موضحا أنه تلقى ثلاث طعنات ورصاصة فى ساقه، هذا بالإضافة إلى علامات ضرب بعصى فى جميع أنحاء جسمه وكدمات، حيث تم جره على الإسفلت، وأشار إلى أنه ضحية لهجوم غوغاء من أنصار مرسى الذين قاموا بجره إلى مسجد يجرى بالقرب من الاعتصام، وتعرضه للتعذيب ومعه عشرات آخرون محتجزون، على مدار 14 ساعة.

وتقول المجلة إنه لا توجد أى إشارات على نهاية لتلك الاضطرابات التى اندلعت منذ عزل مرسى، بل هناك علامات تنذر بأن العنف ربما يتفاقم مع إعلان الحكومة المصرية توجيه أوامر للشرطة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتفريق اعتصامى أنصار المعزول.

وأضافت: "بينما ندد المسئولون المصريون بالمتظاهرين أنصار مرسى باعتبارهم "إرهابيين" يمثلون خطرا على الأمن القومى، فإن هناك أدلة متزايدة على أن بعض من أنصار الإخوان داخل هذه الاعتصامات، هم فى الحقيقة مسلحون، وارتكبوا ما تصفه بعض منظمات حقوق الإنسان بجرائم التعذيب ضد خصومهم السياسيين.

وأوضح بيل تريو، مراسل فورين بوليسى، أنه من خلال عدة مقابلات فإن الكثير من المصريين الذين اشتبكوا مع أنصار مرسى، أو راقبوا اعتصاماتهم، أكدوا تعرضهم للضرب وإطلاق النار على يدهم.

وأشار إلى التقرير الذى أصدرته منظمة العفو الدولية، والذى يؤكد فيه محمد لطفى، الباحث بالمنظمة الحقوقية، تعرض معارضى مرسى للخطف والضرب والصعق بالصدمات الكهربائية أو الطعن داخل اعتصامات أنصار مرسى، وقال إن عشرة من الضحايا قدموا شكاوى رسمية بالتعذيب، ووفق تقارير لمشرحة زينهم، فإن خمس جثث عثر عليها بالقرب من الاعتصامين فى الجيزة ومدينة نصر يحملون علامات تعذيب.

وتقول سماح شقيقة، أحد ضحايا التعذيب: "لم أستطع التعرف على جثة أخى فى المشرحة بسبب علامات التعذيب، ومنها حروق، فلقد تعرض للضرب بالعصى فى كل مكان من رأسه إلى قدميه، وتظهر آثار بالصعق الكهربى على وجهه وصدره".

وكان عمرو فى طريقه إلى حى بالقرب من اعتصام النهضة، عندما اختفى فى 17 يوليو الماضى، وبعد ذلك بأيام، تتبعت الشرطة هاتف عمرو لتجده مع شخص داخل اعتصام أنصار مرسى، الذى قال إنه عثر على الهاتف المحمول داخل الاعتصام، وزعم أن عمرو متهم بالتجسس وسرقة المحتجين، وتؤكد شقيقته أنه بالتأكيد تعرض للتعذيب داخل الاعتصام حتى الموت.

وتقول المجلة إنه بالإضافة إلى جرائم التعذيب، فإن جماعات حقوقية تؤكد أن هناك أدلة على أن بعض من أنصار مرسى جلبوا أسلحة إلى داخل الاعتصامات، هذا بالإضافة إلى تأكيدات المسئولين، ومن بينهم رئيس الوزراء حازم الببلاوى، الذى قال إن المتظاهرين يحملون السلاح وكسروا كل حدود السلمية.

وترى المجلة أن هذه التقارير لا تبشر بالخير حيال جهود الحكومة المرجحة لتفريق الاعتصامات، فإذا كان المحتجون مسلحين بالفعل فإن الشرطة المصرية، غير المدربة بالشكل الكاف، ربما لا تكون قادرة على فض الاعتصامات دون استخدام القوة، وربما إراقة المزيد من الدماء.

وقال باحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "يمكننا أن نقول بكل ثقة إن هناك أسلحة داخل اعتصام الجيزة.. فلم يتم تخبئتها بشكل جيد"، وأشار إلى مسيرة لأنصار مرسى بالقرب من حى بين السرايات فى 2 يوليو الماضى، حيث فتحوا النار على السكان المحليين، كما اندلعت الاشتباكات.

وتقول المجلة إنها شاهدت فيديو لأحداث بين السرايات يظهر إسلاميين مسلحين يعتدون على خصومهم، ويظهر الفيديو ملتحين أحدهم يحمل بندقية، فى حين يلوح آخران بمسدس وسيف، وفى مقطع من الفيديو يقوم عشرات من نفس الملتحين بمحاصرة شاب وضربه بوحشية.

وتتابع المجلة مشيرة إلى أن يوم 3 يوليو الذى تم فيه عزل مرسى، برزت المزيد من الأدلة على أن معتصمى ميدان النهضة كانوا مسلحين، فوفق شهادات صحفيين فإنهم رأوا بنادق ذات صنع محلى داخل إحدى الخيام، وقال الناشط السياسى البارز علاء عبد الفتاح إنه تعرض لإطلاق نار بالذخيرة الحية من اتجاه الاعتصام يوم 23 يوليو.

وقال عبد الفتاح: "لقد شاهدنا بوضوح بضعة مسلحين بالرشاشات الذين كانوا يطلقون النار فى الهواء من داخل مسيرة للإسلاميين باتجاه اعتصام النهضة قبل أسابيع، وكان أولئك المسلحين يطلقون النار باتجاه من يشتبهون فى أنه يمثل تهديدا لهم، وقد أصيب أحد المارة بالفعل برصاصة فى صدره وتوفى متأثرا بإصابته".

ويشير الناشط السياسى إلى أنه تحدث بالفعل إلى بعض المعتصمين من أنصار مرسى الذين أقروا بوجود أسلحة بالداخل، ولكنهم برروا ذلك بأنهم يستخدمونها للدفاع عن نفس فى حالة تعرضهم لأى اعتداء من الشرطة، ومع ذلك فإنه يشير إلى أن ليس كل المعتصمين مسلحين ولكن بعضهم.

من جانب آخر تؤكد المجلة استمرار تعرض الصحفيين المصريين لاعتداءات من أنصار مرسى، إذ تشعر جماعة الإخوان المسلمين بالغضب حيال الإعلام المصرى منذ الإطاحة برئيسهم من السلطة، خاصة أن الإعلام كان من أشد المعارضين له.

ومن بين الضحايا الصحفيين شهاب الدين عبد الرازق، مصور قناة ONTV، الذى تعرض للضرب على يد أنصار مرسى فى اعتصام رابعة. ويقول: "لقد أخذونى إلى خيمة حيث كان هناك خمسة أشخاص آخرون مقيدى اليدين، وفى حالة لا يرثى لها.. ثم تظاهرت أننى أعمل لشبكة أمريكية حتى يتركونى".

وتخلص المجلة بالقول إنه مع إعلان الحكومة المصرية فشل جهود المصالحة، فإن الساعة تدق الآن لإنهاء الاعتصامات، ومن المرجح أن تستخدم قوات الأمن هذه الشهادات على العنف والتعذيب كسبب لفض هذه الاعتصامات، ومع اختفاء أى علامات على رغبة الإخوان فى الاستسلام، فإنه أصبح من الصعب لمصر أن تتجنب جولة أخرى من سفك الدماء.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.