"المعزول" كان يعتزم تعديل مواد المؤسسة العسكرية بالدستور.. والجيش حذره من مخططات التحريض في مايو
مرسي وأردوغان
كشف مصادر رفيعة المستوى تفاصيل جديدة عن خطط أعدها تنظيم الإخوان؛ لتفكيك المؤسسة العسكرية. قالت إن "محمد مرسي قرر الإطاحة بكافة القيادات العسكرية وإقالتها وتصعيد الصف الثاني، لتولي المناصب القيادية بالجيش، ووقف نفوذ القوات المسلحة، وإبعادها عن المشهد السياسي".
وأوضحت المصادر، أن صاحب فكرة هذا المخطط هو رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، وطرحها على "مرسي" وطلب منه وقف نفوذ الجيش المصري حتى لا يسبب أي مشاكل في تقدم مشروع تنظيم الإخوان للحكم، وتابعت المصادر أن "أردوغان" قال لـ"مرسي" : "لا تترك الجيش يفعل ما يشاء، يجب إقالة قيادات الجيش الكبيرة حتى لا تترك لهم فرصة السيطرة على البلاد، ويجب تطبيق التجربة التركية في مصر لإبعاد الجيش عن الشارع".
وكشفت المصادر أن "مرسي" خطط لتعديل المواد الخاصة بوضع المؤسسة العسكرية في الدستور، عقب هدوء الأوضاع في الشارع، من بينها مواد تحجم دور القوات المسلحة، وقصر دورها على الدفاع عن البلاد خارجيا فقط، وعدم التدخل في الشؤون الداخليه، والسماح لرئيس الجمهورية بإجراء محاكمات للقيادات العسكرية، والنص على منح الرئيس حق تغيير وزير الدفاع، وبقائه في منصبه مدة لا تتجاوز 4 سنوات. وأكدت المصادر، أن "مرسي" طلب من مستشاريه القانونين إعداد ملف بهذه التعديلات الدستورية وصياغتها.
وتابعت أن "مرسي" طلب من أسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، إعداد قائمة بأسماء ضباط الصف الثاني وتقديمها للرئيس مباشرة، وكلفه بالتواصل معهم، أواخر مارس، والتأكيد لهم أن يكون ولاؤهم للرئيس فقط، وعدم التدخل في السياسة، مقابل توليهم مناصب قيادية بالجيش.
وشددت المصادر، أن قيادات المؤسسة العسكرية كشفت المؤامرة وعلم بها وزير الدفاع ورئيس الأركان، قبل 30 يونيو، وجرى توجيه تحذير شديد بأن الجيش سيتخذ إجراءات رادعة ضد نائب رئيس الديوان، حال تدخله في الأمور العسكرية مرة أخرى، خاصة مع وصول معلومات من أجهزة سيادية تفيد بأن نائب رئيس الديوان ينفذ مخططات ضد الجيش ويمارس التحريض ضد القيادات العسكرية، لكن الرئاسة لم ترد.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.