جريمة بشعة من واقع الحياة الأليم : "موعد مع الذئاب".. "المعاقة ذهنيا" طاردتها كلاب الشوارع والفئات الضالة واغتصبها أمين الشرطة المكلف بحمايتها

حقوقي: لا يختلف عن مغتصبي فتيات التحرير ويستحق الإعدام

غابت بعقلها عن الحياة، فأصبحت فريسة سهلة للذئاب البشرية في الشوارع، تعبث بجسدها وتلهث وراء غرائزها، ويوم أن قرر المجتمع إنقاذها، وسلّمها أصحاب القلوب الرحيمة للشرطة لتتكفل بحمايتها والمحافظة على حياتها، حيث يتواجد من يحمل مسؤولية حماية المواطنين، تسلل المرض والشهوة الحقيرة إلى قلب السجان، فحركته الشهوة الحيوانية، للفتك بـ"فتاة"، كل ذنبها أنها "غائبة و خارجة عن عالمنا".

"أمين شرطة يغتصب فتاة معاقة ذهنيا داخل حجز قسم شرطة إمبابة"، جريمة اليوم البشعة، التي فقد فيها رجل يفترض فيه تحمل مسؤولية حماية الأرواح آدميته، فتساوى بالبلطجية والخارجين عن القانون، فزوّر في صفة وظيفته الرسمية من "أمين شرطة" وخان الأمانة، التي سلمه إياها أهالي المنطقة لحفظها من عبث وظلم الشارع لها.

"يستحق الإعدام"، قالها الناشط الحقوقي محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، مؤكدًا أن ما فعله هذا الشخص إن ثبت صحته، لا يختلف عن جريمة اغتصاب الفتيات في ميدان التحرير، فهذا رجل مريض، خان الأمانة والمسؤولية، التي خولتها له الدولة لحفظها.

"زارع"، يؤكد أن تلك الجريمة تثبت وجود خلل إداري داخل مؤسسة الشرطة، فمن المفترض أن يتواجد داخل أقسام الشرطة، أماكن لاحتجاز الأطفال والفتيات بعيدة عن الرجال، ومؤمنة، كما من المفترض وجود سيدات للتعامل مع السجينات، تجنبًا لحدوث مثل هذه الجرائم، التي تؤكد وجود خلل عقلي ومرض نفسي يصيب مرتكبي تلك الأفعال المشينة والمهينة من أمناء وأفراد الشرطة.

أمين شرطة يغتصب فتاة معاقة ذهنيا داخل حجز قسم إمبابة

تفاصيل واقعة اغتصاب فتاة معاقة ذهنيا "منغولية"، داخل حجز قسم شرطة إمبابة، وقالت التحريات إن الواقعة بدأت من مساء أمس الأول، بقرار من نيابة إمبابة بحجز الفتاة لحين عرضها على الطب الشرعي صباح الأربعاء.

وأضافت التحريات، أنه أثناء تواجد الفتاة داخل الحجز، تسلل أمين الشرطة المتهم إلى الحجز، وشل حركة الفتاة، وتعدى عليها جنسيا، وعاشرها معاشرة جنسية خاطئة وبوحشية، وفي الصباح، وأثناء قيام قوة من القسم لاصطحاب الفتاة لعرضها على الطب الشرعي، تنفيذا لقرار النيابة، تعالت منها الصرخات، وأخذت تشير إلى المتهم، ولجأت في الحديث إلى كلمات توحي بتعرضها للاغتصاب من قبل المتهم.

وعلى الفور تم إخطار اللواء كمال الدالي، مدير أمن الجيزة، بأقوال الفتاة، فكلف كلا من اللواء محمود فاروق، واللواء جرير مصطفى، والعميد حسن عليوة بالتحقيق في الواقعة، وتحرير محضر بأقوال الفتاة، والتحفظ على أمين الشرطة المتهم وإحالته للنيابة، وتم عرضه صباح اليوم، على المستشار علاء سمير، رئيس نيابة إمبابة، وأنكر المتهم ما نسب إليه من اتهامات وقال لمحقق النيابة إن الفتاة معاقة ذهنيا، ولا يؤخذ بأقوالها، إلا أن الفتاة، أكدت ما جاء في روايتها، بأن المتهم تعدى عليها جنسيا، وتمت مواجهتهما.

وأشارت الفتاة إليه، وشرحت تفاصيل الواقعة أمام النيابة، فأمر المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة اغتصاب فتاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، كما أمر بعرض الفتاة على الطب الشرعي، لبيان الإصابات التي لحقت بها، والتأكد من صحة روايتها.

وقال مصدر قضائي ، إن المحامي العام طلب من نيابة إمبابة، سرعة الانتهاء من التحقيق في تلك الواقعة، تمهيدا لإحالة المتهم إلى محكمة جنائية عاجلة خلال الأسبوع المقبل.

كما أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أنه تم ترحيل أمين الشرطة المتهم باغتصاب الفتاة المعاقة ذهنيًا داخل مبنى القسم إلى السجن بعد أن أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق. وأضاف المصدر، أن الفتاة كانت تسير بالشارع فاعترض طريقها سائق توك توك وصديقه وحاولا اختطافها للاعتداء عليها، إلا أن الأهالى استغاثوا بضابط شرطة تصادف مروره لمتابعة الحالة الأمنية، وتمكن من ضبطهما واقتادهما إلى قسم شرطة إمبابة، وتم التحفظ على الفتاة لحين عرضها على النيابة، إلا أن أمين الشرطة التابع لقسم إمبابة، ويدعى "خالد.ع"، توجه إلى غرفة حجز السيدات التى كان بداخلها الفتاة، بالإضافة إلى متهمتين أخرتين، واصطحبها أمام الحجز، ثم اعتدى عليها جنسيًا، ثم أعادها إلى الحجز مرة أخرى. وذكر المصدر، أن الفتاة أكدت من خلال بعض الإشارات والكلمات أمام النيابة تعرضها للاغتصاب، فأمرت النيابة بضبط المتهم، وتم القبض عليه، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.