Pages

Saturday, August 11, 2018

عاجل الراهب إشعيا المقارى يمثل جريمة قتل رئيس دير أبو مقار أمام جهات التحقيق والنيابة تأمر بحبسه 4 أيام


وسط حراسة أمنية مشددة، مثل الراهب إشعيا المقارى، جريمة قتل الأنبا أبيفانوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، وذلك أمام جهات التحقيق.


وكشفت مصادر أن الراهب فور إعترافة بالجريمة، وانتهاء فريق البحث من جمع الأدلة، تم اصطحاب الراهب لإجراء معاينة تصويرية للحادث، وقام من خلال مشاهد مصورة باسترجاع الأحداث، وشرح كيف تربص لرئيس الدير، وقام بإحضار قطعة حديدية وضربه على رأسه بمكان الإصابة، ضربة أودت بحياته، وقام بعد ذلك بإخفاء أداة الجريمة داخل الدير ثم عاد إلى القلاية الخاصة به.


كانت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، قد انهت تحرياتها حول حادث مقتل الأنبا أبيفانوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا مقار بوادى النطرون، الذى عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به، بعدما توصل فريق البحث المكلف بالتحرى فى الحادث أن  وراء ارتكاب الجريمة كل من الراهب إشعيا المقارى الذى تم تجريدة من الرهبنة والإعلان عن عودته لاسمه المدنى بمساعدة صديقة الراهب فلتاؤس المقارى الذى حاول الانتحار بقطع شرايينه عقب القبض على إشعيا.


الراهب أشعيا يعترف بقتل الأنبا إبيفانيوس.. والنيابة تأمر بحبسه 4 أيام


وقد قررت نيابة استئناف الإسكندرية، اليوم السبت، حبس الراهب المشلوح أشعياء المقاري، 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس وأسقف دير أبو مقار بوادي النطرون.


وكان المتهم وائل سعد ترهب بدير القديس مكاريوس بوادي النطرون سنة 2010 باسم الراهب اشعياء المقاري، وتم تجريده من الرهبانية من قبل الكنيسة يوم الأحد 5 أغسطس، بسبب سلوكياته التي شكلت تجاوزات خطيرة لقوانين الرهبنة والدير.


ووجهت النيابة العامة لوائل سعد تهم قتل الأنبا إبيفانيوس ـسقف ورئيس دير ابومقار بوادى النطرون.

واعترف المتهم أمام فريق البحث الجنائى برئاسة اللواء خالد عبد الحميد وكيل مباحث الوزارة بجريمته، وأرشد عن أداة الجريمة، وهو قضيب حديدي الذى تم العثور عليه بمخزن للخردة بالدير، وتم استخدامه في عملية قتل الأسقف بضربة واحدة فوق الرأس.


وواصلت النيابة استكمال التحقيقات وسماع الشهود بعد تفريغ الكاميرات واستدعاء السائق الذي يعمل معه للاستماع لشهادته.

وكان فريق مكون من 60 محققا من جهات مختلفة من مباحث البحيرة بإشراف اللواء جمال الرشيدى وضباط الأمن العام والأمن الوطني والنيابة العامة، وتم رفع الادلة الجنائية وتحريز كاميرات المراقبة وتمشيط الدير ومحيطه للبحث عن أي أثر يصل للقاتل، وتفتيش بعض قلالي الرهبان، وتم غلق الدير ومنع دخول أو خروج أى شخص.


وبدأت المباحث الجنائية برئاسة اللواء محمد هندى تحرياتها داخل الدير، وأكدت التحريات أن القاتل كان على دراية كاملة بمكان قلاية الأسقف وتوقيت خروجه والطريق الذى يسلكه إلى الكنيسة لحضور التسبحة.

واستمعت النيابة العامة لشهادات الرهبان وعمال الدير، و الراهب أشعياء، والذي سبق وحاول الأسقف تجريده عدة مرات لارتكابه مخالفات ضد قانون الرهبنة، وكان دائم الإثارة للمشاكل، ومتمرد على حياته الرهبنية، وسبق أن صدر قرار له بالفعل فى فبراير الماضي لإبعاده عن الدير، ولكن تدخل الرهبان، وقدموا التماس لرئيس الدير والبابا، مع التماس الراهب وبكائه للأسقف، كل ذلك ساهم فى إعطائه فرصة أخرى للتوبة، ولكن دون جدوى، حيث اعتاد الراهب الخروج من الدير دون إذن الأسقف.


بدت أقوال الراهب أشعيا متناقضة، ولاسيما عن توقيت وجوده بالدير أثناء القتل، ورصدته كاميرا البوابة الرئيسة للدير مع راهب آخر وعلماني فى توقيت مخالف لما قاله في أقواله، وبالتحفظ على تليفونه المحمول وتفريغ ما به وخاصة المكالمات القديمة، بدأت الخيوط تتضح بشكل أكبر، وتم التحقيق مع الراهب في مخالفات أخرى، ولكن أخلى سبيله ليعود إلى الدير، بعدها حاول الراهب الانتحار عن طريق شرب مبيد حشري، فأسرع الأمن به لمستشفى دمنهور، وتم إنقاذه ، وتم التحقيق معه في محاولة الانتحار، ليعود للدير في وقت متأخر.


وصدر قرار لجنة شؤون الأديرة والرهبنة بتجريده، لارتكابه تجاوزات تخالف قوانين الرهبنة وفى نفس اليوم 5 أغسطس، وبعد تجريد الراهب، تم اقتياده من قبل الأمن إلى مقر أمنى بدمنهور لتبدأ عمليات تحقيق موسعة ومواجهته بالأدلة، وأقوال الشهود، فلم يستطيع الصمود فى كذبه طويلا حتى اعترف بشكل صريح بجريمته، وأرشد على آداة الجريمة، وبالفعل تم العثور على الأداة بناء على اعترافه، وهي قضيب حديد مستطيل في مخزن الخردة بالدير.


فى اليوم التالى حاول الراهب فلتاؤس، وهو من بين من تم التحقيق معه، الانتحار بقطع شرايين يده وإلقاء نفسه من الطابق الرابع بالدير، وتم نقله لمستشفى الأنجلو أمريكان، حيث أصيب بكسور في الحوض والساق وبعض الفقرات، وانتقل فريق من نيابة وادي النطرون، وتم الاستماع لأقوال الراهب بعد أن سمحت حالته الصحية بذلك، ولم تكشف النيابة عن طبيعة أقواله، والراهب فلتاؤوس يبلغ من العمر 33 سنة وأصبح راهبا بالدير سنة 2010

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.