Pages

Wednesday, July 10, 2019

"ياخراشى".. قصة الشيخ الذى تحول اسمه إلى "نداء كرب" المصريين


ياخراااااشى!!!!!😮

كلمة مصرية يرددها المصريين منذ اكثر من الف عام ولكن تطورت ظروف إلقائها والمواقف التى تستدعيها على مر الزمان حيث ترجع اصول هذة الكلمة إلى العهد الفاطمى حينما كان هناك شيخ بالأزهر الشريف يدعى أبو عبد الله محمد بن جمال 
الدين عبدالله بن على الخراشى

الملقب بمحمد الخراشى المالكى نسبة إلى المذهب المالكى وكان معروف بنصره للحق وإنصاف المظلوم حتى ولو كان الحاكم هو الظالم فعندما يقع ظلم ما أو قضيه ينادون الناس ياخرااااشي لحل القضية والفصل فيها

ومات الشيخ خراشي وبقيت الكلمه التى اعتاد المصريين النداء بها فى حال وقوع مصيبة او مشكله وعلى مر السنين ردد المصريين ياخرااشى فى حالات اخرى كالدهشة والصدمة واحيانا اخرى تعبير عن الخجل او الغزل الصريح والغير صريح


كثيرا مانتفوه بهذا اللفظ عند حدوث مكروه لنا, دون أن نعرف معناه.. وطالما ارتبط هذا التعبير فى أذهاننا بأنه لفظ سىء السمعة دون أن ندرك انه اسم لواحد من أفضل علماء الدين, وأن صاحبه أول من تولى مشيخة الأزهر الشريف.. وأن الرجل صاحب هذا الاسم كان مكرسا حياته لخدمة المصريين فكلما أصيب أحدهم بمكروه لم يجدا مفرا من اللجوء إلى الشيخ "الخراشى" لقضاء كربه..

وبعد موت الشيخ.. لم يجدوا المصريين من يقضى حاجتهم ويستمع لشكواهم فكانوا يصرخون بأعلى صوتهم "ياخراشى" متمنين عودة الرجل إلى الحياة مرة..

ورغم موت الرجل منذ مايزيد على 300 عام إلا أن اسمه مازال نداء لكرب المصريين بين الحين والآخر..

اسمه بالكامل أبو عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن علي الخراشي المالكي أول إمام للجامع الأزهر الشريف وأحد كبار العلماء المسلمين..

ولد الخراشي سنة 1010هـ (1601م)، وأقام بالقاهرة، وتوفي ودُفن فيها سنة 1101 هـ (1690م).. سمي بالخراشي نسبة إلى قريته التي ولد بها، قرية أبو خراش، التابعة لمركز شبراخيت، بمحافظة البحيرة.

وضبطه بعضهم باسم (الخَراشي) بفتح الخاء، وبعضهم بكسرها، ولكن الأصح أنها بالفتح، قال الزبيدي في تاج العروس: شيخ مشايخنا أبو عبد الله الخراشي من قرية أبي خَراش كسحاب.. لم ينل الشيخ الخراشي شهرته الواسعة هذه إلا بعد أن تقدمت به السِّن، ولذلك لم يذكر أحد من المؤرخين شيءًا عن نشأته.

تلقى الشيخ تعليمه على يد نخبة من العلماء والأعلام، مثل والده الشيخ جمال الدين عبد الله بن علي الخراشي الذي غرس فيه حبًّا للعلم وتطلعًا للمعرفة، كما تلقى العلم على يد الشيخ العلامة إبراهيم اللقاني، وكلاهما - الشيخ اللقاني ووالده الخراشي - تلقى معارفه وروى عن الشيخ سالم السنهوري عن النجم الغيطي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن الحافظ ابن حجر العسقلاني بسنده عن البخاري.

كما تلقى الخراشي أيضًا العلم على أيدي الشيخ الأجهوري، والشيخ يوسف الغليشي، والشيخ عبد المعطي البصير، والشيخ ياسين الشامي، وغيرهم من العلماء والمشايخ الذين رسموا لحياته منهجًا سار على خطواته حتى توفاه الله.

وقد درس الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، ودرس أمهات الكتب في كل هذه العلوم السالفة الذكر على أيدي شيوخ عظماء بعلمهم وخلقهم..

كان الشيخ الخراشي متواضعًا عفيفًا، واسع الخلق، كثير الأدب والحياء، كريم النفس، حلو الكلام، يُسَخِّر نفسه لخدمة الناس وقضاء حاجاتهم بنفسه، واسع الصدر، تعلم على يديه طلاب العلم من شتى بقاع الأرض يسألونه ويستمعون إليه ويناقشونه دون ضيق منه أو تذمر، رحب الأفق لا يمل ولا يسأم..

ذاع صيت الخراشي وسمت مكانته بين العامة والخاصة على حد سواء، فكان الحكام يقبلون شفاعته، وكان الطلبة يقبلون على دروسه، وكان العامة يفدون إليه لينالوا من كرمه وعلمه.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.