Pages

Sunday, November 10, 2019

لوحات فنية دموية ملعونة


هناك لوحات مرسومة فنية فيها غموض كبير

هذه اللوحات يتساءل الكثير عن سرها وعن غموضها القصة من كالفورنيا حدثت في عام 1972

فتعاقد احد المعارض الفنية مع الفنان بيل ستونهم ليرسم لهم لوحتين فنيتين , بعد فترة رسم بيل واحدة من أشهر أعماله الفنية على الإطلاق وهى لوحة الأيدي تقاومه (The Hands Resist Him ) وهى عبارة عن تصوير للكاتب نفسه وهو صغير وحزين وبجانبه دمية تحاول أن ترسله نحو الجانب المظلم عبر تهديدها له بشيء يشبه المسدس , وخلفه تظهر أيادي غامضة تطل من الظلام .
رسمت اللوحة عام 1972 لتبدأ رحلتها مع الغموض والرعب


حققت اللوحة نجاحا كبيرا وعرضت في معرض فيرنجيتن في كاليفورنيا , وبعد فترة من عرضها في المعرض حدثت بعض الوفيات المريبة لمن كانت لهم علاقة بهذه اللوحة , كان أول من مات هو صاحب المعرض , وكان معروفا بحبه للوحة والاعتناء بها جيدا , ومن بعده توفي احد النقاد يدعى سلديس يعمل في جريدة التايمز أثناء تفقده للوحة وكتابة نقده عنها , وتوفي أيضا احد الممثلين المغمورين الذي أشترى اللوحة ويدعى جون مارلي . وبعدها اختفت اللوحة لسنوات طويلة ولم يسمع عنها احد مجددا حتى ظهرت فجأة عام 2000 على موقع eBay الشهير المختص بالبيع والشراء وإقامة المزادات على الانترنت , كان هناك إعلان لبيع اللوحة بمبلغ 199 دولار وقد ذيل البائع المجهول إعلانه بالعبارة التالية

“لقد عثرت على هذه اللوحة خلف مصنع للجعة في كاليفورنيا , ولقد استغربت كيف انه لم يقدر احد هذا العمل الفني وألقى بها في الشارع هكذا , ولكن بعد فتره توقفت عن التساؤل بسبب انه عندما أحضرت اللوحة إلى منزلي فوجئت بعد عدة أيام بأبنتي دينا ذات الأربع أعوام تخبرني بأن الطفل والدمية الظاهرين في اللوحة كانا يتعاركان خلال الليل , وأن الفتى هرب من اللوحة للخارج ولكن الدمية لحقت به وأرجعته إلى اللوحة مجددا بالقوة . في البداية لم أصدق ما قالته أبنتي لأني لا أؤمن بالأشباح والأمور الماورئية , لكن بعد إلحاح أبنتي كثيرا أحضرت كاميرا ووضعتها أمام اللوحة ليلا . وبعد عدة أيام فوجئت بثلاث صور التقطت آليا بواسطة الكاميرا وكان يظهر فيها الولد الذي في اللوحة وهو يتحرك محاولا الخروج منها وكانت الدمية تبدو غاضبة ولونها احمر . بعد رؤيتنا لهذه الصور خفنا كثيرا من اللوحة , لذلك قررنا أن نتخلص منها ونبيعها . ولكن قبل أن تزايدوا على اللوحة يجب أن أحذركم بأن من لديه مرض نفسي أو قلب ضعيف يجب أن لا يشترى هذه اللوحة . وأيضا من يعرف رجل دين مشهور يمكنه أن يساعدنا في تطهير منزلنا فأرجوا أن يتصل بنا ويدلنا عليه ” ..
 
معظم اعمال الرسام بيل ستونهم تمتاز بالغموض


بعد هذا الإعلان الغامض ذاع صيت اللوحة وزار صفحتها الآلاف حتى بيعت بمبلغ ألف دولار لأحد المعارض الفنية .

العجيب أن بعض المعلقين على الإعلان زعموا أنهم فقدوا الوعي وقال آخرون أنهم أصيبوا بالذعر بسبب رؤيتهم وتدقيقهم في اللوحة , وأدعى آخرون أن الدمية في اللوحة ظهرت لهم في أحلامهم وطاردتهم تريد جرهم إلى داخل اللوحة .

أما المشككين فقد قالوا بأن الأمر برمته ليس سوى كذبة أخترعها صاحب الإعلان للترويج للوحة والحصول على سعر عالي .

المعرض الذي أشترى اللوحة أتصل بالرسام بيل ستونهم مستفسرا منه حول تاريخ اللوحة والمزاعم في كونها مسكونة , فأستغرب الرسام من هذه المزاعم وقال أنه لا يعلم شيئا حول كونها مسكونة لكنه يعلم بأن صاحب المعرض الذي اشترى اللوحة أول مرة وكذلك الناقد الذي انتقدها ماتا كلاهما بعد اقل من سنة .

الأم الميتة

لوحة (The Dead Mother ) رسمت على يد الفنان النرويجي ادوارد مونك في عام 1899 وهي معروضة حاليا في معرض كلية الفنون بلندن . في الواقع هذه اللوحة ليست أشهر أعمال مونك المولود في عام 1863 , بل أن هناك لوحة أخرى هي التي أشتهر بها وحازت المجد كله , وهي لوحة الصرخة الشهيرة التي تعد واحدة من أشهر إيقونات الفن الحديث , والتي بيعت قبل بضعة سنوات بمبلغ خيالي , 120 مليون دولار . لوحة “الأم الميتة” كما قلنا أقل شهرة , لكن اللوحتان تعكسان بوضوح أسلوب مونك في الرسم والذي يتسم بالسوداوية الشديدة والتشاؤم .. ولم يأت هذا من فراغ طبعا , بل من طفولة وحياة مفعمة بالبؤس والهموم .

لوحة الام الميتة


لوحة الأم الميتة تخلد ذكر والدة مونك التي ماتت بالسل أمام عينه وهو طفل في الخامسة من عمره , وقد ترك ذلك الحدث , بالإضافة إلى موت شقيقته الكبرى بالمرض نفسه بعد عدة سنوات , أثرا لا يمحى في نفس مونك .

اللوحة كئيبة بكل معنى الكلمة , مجرد نظرك إليها يبعث في نفسك حسا مزعجا . فهناك امرأة ممدة على سرير , المرأة ميتة, الظاهر أنها ماتت للتو , والحزن يخيم على الرجال والنساء الموجودون حولها , وفي وسط اللوحة , أمام السرير , تظهر فتاة , الواضح أنها ابنة المرأة الميتة , ربما كانت شقيقة مونك الصغرى , وهي تفتح عينيها على وسعهما كأنها لا تصدق ما موت أمها , وتضع يديها على أذنيها , ربما لأنها لا تريد سماع صوت البكاء والنحيب في الغرفة .

مونك عاش طيلة حياته كئيبا ولم يتزوج ابدا معظم لوحاته حزينة وتتناول الموت والمرض


خلال عشرات السنين التي عرض فيها اللوحة في المتاحف كانت الكآبة هي الشعور المشترك لكل من شاهدها , لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد , فقد اشتكى بعض الناس من أن اللوحة تصيبهم بالفزع , ليس فقط بسبب منظرها الكئيب , بل أيضا لأن الطفلة الظاهرة فيها تطاردهم بأعينها ! ..

العديد ممن امتلكوا اللوحة أو مروا بجانبها أقسموا بأن عين الفتاة تتحرك وتطاردهم بنظراتها , في حين زعم آخرون بأنهم يسمعون صوت تحرك اللحاف الذي يغطي المرأة الميتة , كأنما احدهم يسحبه ليغطي جثتها الهامدة .

أما أغرب المزاعم والقصص فهي تلك التي تتحدث عن خروج الفتاة الصغيرة من اللوحة خلال الليل , كأنها تود الهرب من تلك الحجرة الكئيبة !! .

الصرخة .. اشهر اعمال مونك .. بل هي واحدة من اشهر لوحات الفن الحديث .. تعرضت للعديد من محاولات السرقة وبيعت مؤخرا بمبلغ خرافي


لكن هل اللوحة مسكونة حقا ؟ .. لا ادري .. الله اعلم .. لكن لو أخذنا بنظر الاعتبار حياة رسامها .. معاناته ومرضه النفسي وهلاوسه التي صاحبته حتى آخر لحظة في حياته عام 1944 , فربما برأيي تكون اللوحة منحوسة وليس مسكونة .. لوحة منحوسة وكل من يشاهدها يشعر بذلك النحس والبؤس الذي ينفر منها كشلال صاخب من الحزن والألم والكآبة .

الرجل مقطوع الرأس

لوحة (The Headless Man ) رسمتها فنانة تدعى لورا بي في عام 1990 عندما كانت تعمل رسامة لأحد المعارض لكسب قوت يومها .

كان أسلوب رسمها يقوم على تحويل الصور الفوتوغرافية إلى لوحات فنية.

لوحة الرجل مقطوع الرأس ..


وفي ذات يوم وصلتها عبر البريد صورة غامضة لم تعرف مصدرها , كانت الصورة لعربة قديمة يقف بجانبها رجل مقطوع الرأس , وكان يلف جسد هذا الرجل ضباب كثيف على حد وصف لورا . وقد انتابها حماس شديد لرسم لوحه فنية مستمدة من هذه الصورة .

مع انتهاء لورا من رسم اللوحة لم يرغب احد بشرائها , فقامت بإحضارها لمكان عملها , لكن سرعان ما اشتكى زملائها من اللوحة , إذ كانت تتحرك من تلقاء نفسها مهما حاولوا تثبيتها بالمسامير على الحائط .

واشتكى العديد منهم أن الصورة تصيبهم بالاكتئاب والذعر بمجرد لمسها أو النظر إليها , فقامت لورا بإرجاع اللوحة إلى منزلها , لكن هناك أيضا اشتكت أسرتها منها وقالوا بأن أصوات غريبة تصدر عنها .
من هو هذا الرجل مقطوع الرأس ؟


والد لورا زعم انه رأى رجل مقطوع الرأس يشبه في ملابسه وهيئته الرجل في اللوحة وهو يقف عند شرفة منزله ! , واقسم على أن ما يقوله هو الحقيقة .

وفى يوم لاحق أتت إحدى صديقات لورا لزيارتها وشاهدت اللوحة وسخرت منها ومن الكلام الذي سمعته عنها وقالت إنها مجرد لوحة بالية , لكن ما أن رحلت تلك المرأة إلى منزلها وبمجرد دخولها سقطت ساعة كبيره تمتلكها عائلتها منذ 40 عام على رأسها مباشرة فقتلتها في الحال , وكان سقوط تلك الساعة امرأ عجيبا رغم أنها مثبتة بشكل جيد بالجدار .

صدمت لورا لما حدث لصديقتها وقررت التخلص من اللوحة فباعتها لأحد الفنادق في ولاية تكساس , ولم يمضى الكثير من الوقت حتى ذاع صيت اللوحة مجددا بعدما ابلغ عدد من النزلاء إدارة الفندق من أن بعضهم يشعر بالغثيان والاكتئاب بمجرد النظر إليها , وقد حاول احد النزلاء الانتحار ولكن تم إنقاذه في اللحظات الأخيرة .

في النهاية اختفت اللوحة ولا أحد يعلم ماذا حل بها , هل أشتراها أحدهم أم أن الفندق تخلص منها ببساطة .

وظلت الصورة الأصلية التي أرسلت للورا لغزا كبيرا إلى يومنا هذا

العبد بالتفكير والرب بالتدبير


أسمها (Man Proposes, God Disposes ) , وهي لوحة زيتية للفنان ادوين لاندسر رسمها عام 1864 , وهي عبارة عن منظر تخيلي للمصير البائس الذي انتهت إليه حملة السير جون فرانكلين الاستكشافية . طبعا تلك الحملة المأساوية ليست موضع بحثنا هنا , لكن كمختصر مفيد نقول بأن القبطان السير جون فرانكلين غادر انجلترا في عام 1845 وبمعيته سفينتان و 134 رجل من أجل استكشاف القطب الشمالي حيث كانت حمى الحملات الاستكشافية على أوجها في ذلك الزمان .

اللوحة تصور نهاية مأساوية متخيلة لرحلة فرانكلين الاستكشافية ..

حملة فرانكلين انتهت لمصير غامض , فقد اختفى هو وسفينتيه ورجاله من الوجود وظل مصيرهم غامضا لعشرات السنين , لم يعثر سوى على بعض الجثث المتناثرة هنا وهناك خلال خط سير الرحلة , وتلك الجثث ظلت سليمة بشكل لا يصدق رغم مرور عشرات الأعوام على موت أصحابها , وذلك بفعل الجليد , وقد ظهرت على بعضها جروح وندب تدل على ما يبدو أن طاقم السفينتين – بفعل الجوع واليأس – ربما مارسوا أكل لحوم البشر .

على العموم ظل مصير الحملة لغزا كبيرا بالرغم من أن فريق استكشاف كندي عثر على بقايا إحدى السفينتين عام 2014 .

لا احد يعلم مصير الرحلة على وجه الدقة .. لكن بعض التوابيت التي تركتها الرحلة ورائها اثارت دهشة العلماء عندما فتحوها اول مرة .. كانت الجثث محتفظة بشكلها رغم مرور اكثر من قرن على موتها ..


لوحة الفنان ادوين والتي يمكن أن نترجمها بأن : “الإنسان يخطط ويفكر والله يقرر ويدبر” تقدم لنا تصورا خياليا كئيبا جدا للنهاية المأساوية لرحلة السير فرانكلين , حيث تحول هو وبحارته إلى طعام للدببة القطبية , اللوحة باختصار تقول لنا بأنه مهما بلغ الإنسان من حضارة وقوة فأن الإرادة الإلهية وقوى الطبيعة قادرة على أن هزمه .

انظر اللوحة إلى جانب الصورة تمت تغطيتها بالعلم تجنبا لنحسها !



اللوحة معروضة في جامعة لندن , ولعقود طويلة لاحقتها الكثير من القصص والإشاعات , منها أن اللوحة منحوسة , فأي طالب يجلس تحتها يصاب بالجنون , وأي طالب يجلس تحتها أو بالقرب منها خلال الامتحانات يرسب ! .. 

مما حدا بإدارة الجامعة إلى تغطيتها بالعلم الانجليزي خلال الامتحانات لمنع نحسها من التسرب إلى نتائج الطلاب . ويقال أيضا بأن اللوحة تسببت بعدة حالات انتحار بين الطلبة .

اللوحة التي تعود للحياة


لعلها أغرب لوحة من بين اللوحات التي ذكرناها , قد تبدو للوهلة الأولى لوحة عادية جدا لامرأة , لكن ما أن تركز فيها حتى تدب الحياة في جسد تلك المرأة بشكل مفاجئ وتبدأ بالتصرف بشكل غريب ومرعب جدا ..        

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.