هو الأمير "الكامل محمد الأيوبي" - رحمه الله - أمير منطقة "ميافارقين" التي تقع في تركيا ، كانت جيوشه تسيطر على شرق تركيا ، بالإضافة إلى الشمال الغربي من العراق ، وعلى الشمال الشرقي من سوريا...
محمد بن غازي بن محمد بن أيوب هو ابن المظفر غازي وآخر أمير أيوبي لميافارقين، حيث أستمر حكمه من عام 1247 حتى توفي عام 1260.
التعريف به
(658ه-1260م) الاسم: محمد بن غازي بن محمد بن أيوب فهو الملك الكامل الشهيد ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر شهاب الدين غازي ابن السلطان الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب بن شادي، وقيل شاذي
طرف من أدبه وأخلاقه
"وكان صاحب ميافارقين أديباً فاضلاً، وله نظم جيد، فمنه قوله:
تُرَة تسَمْعُ الدنيا بما أنا طالبٌ... فلى عزَماتٌ دونهن الكواكب
وإن يكن الناعى بموتى مُعرضاً... فأيُّ كريم ما نَعْتهُ النوائبُ
ومن كان ذكر الموت في كّل ساعةٍ... قريباً له هانت عليه المصائب
وما عجبي إلا تأسُّفُ عاقِلٍ... على ذاهبٍ من ماله وهو ذاهبُ
و كان محبوبا من رعيته عادل السيرة فيهم ، يقول الذهبي فيه : «كان شابًّا، عاقلاً، شجاعًا، مهيبًا، محسنًا إلى رعيته، مجاهدًا، غازيًا، دينًا، تقيًّا، حميد الطريقة»
في العام 1258م سقطت بغداد في يد هولاكو وكان ما كان من قصة بغداد مع هذا المغولي الشرس .
مما يجدر ذكر أن الكامل كانت له معرفة بالتتر، تفوق غيره، وذلك لأن والده رحمه الله كان قد تصدى لهم من قبل، وهزمهم "وكان أول من احتك عسكرياً - بشكل فعلي - مع التَّتار من بني أيوب هو شهاب الدين غازي[والد الكامل محمد بن غازي] فبعد هزيمة التتار لجلال الدين منكبرتي عام 628هـ/1231م هاجمت فرقة منهم مَيَّافارقين، فتصَّدى لهم شهاب الدين "وكسرهم وغنم أسلحتهم.
ويبدو أنه كان أكثر بني أيوب معرفة بالتتار وبتقدير قوَّتهم الحقيقية، فمع تغلُّبه على فرقة منهم إلا أنّه طلب من السُّلطان الكامل الدعم، لأن التَّتار أصبحوا على حدوده، وربمَّا كان شهاب الدَّين موقناً بأن موجة من الصراع الدامي لا يُمكن لأحد أن يتنبَّأ بنتائجها ستضرب المنطقة، فطلب من الكامل - أيضاً - الإذن لنقل حريمه إلى مصر، وجاء جواب الكامل، جواب من لازال يعيش مرحلة قبلة التَّتَّار، فقد ردَّ عليه: إن أُخِذت مَيَّا فارقين أخذَتِ مصر، وكيف يليق ببني أيوب أن يفسحوا لك بذلك وراءهم خمسون ألف فارس"
تملك الكامل ميافارقين وغيرها بعد أبيه سنة 645هـ وكان محبوبا من رعيته عادل السيرة فيهم، وقد استتب له الأمر فيها وما جاورها إلى حين ظهور التتار فكان أول من صمد أمامهم، وأعلن الجهاد، رغم تخاذل من حوله، وبعثهم الهدايا والأموال طلبا لرضاء هولاكو وتأمينا لمناصبهم ومراكزهم، ولم يكن يغفل أهمية الصلح، خصوصا في مواجهة عدو لا قبل له به، فراسل التتار في أول الأمر ودارهم، إلا أنه أدرك أنهم لم يكونوا يبحثون عن صلح وسلام، إنما يطلبون منه الإستسلام التام، والخضوع لهم مقابل أن يظل في منصبه، فرفض في إباء وشجاعة وصمد صمودا أسطوريا، ملأ هولاكو عليه غضبا وغيظا وحقدا.
قال أبو الفتح موسى بن محمد اليونيني: «كان أولاً يداري التتر فلما خبر باطن أمرهم وأن المداراة لا تفيد معهم انجذب منهم فلما علم أنهم على عزم قصده قدم على الملك الناصر صلاح الدين يوسف بدمشق مستغيثاً ومستنجداً على التتر فوعده بالنجدة بعد أن أكرمه غاية الإكرام وقدم له من التحف والخيول وغيرها ما يجل مقداره وعاد الملك الكامل إلى ميافارقين ولم يمكن الملك الناصر إنجاده لما رأى من تخاذل أصحابه وضعف قلوبهم عن مقابلة التتر لكثرتهم ولأنه لم يتفق إلى تلك الغاية من انتصف منهم وقد ملكوا العراق والعجم والروم وغير ذلك من الأقاليم والبلاد»
و بعد بغداد بدأ هولاكو يتقدم بإتجاه بلاد الشام ، فكان الامير الكامل أول من صمد أمامه ، وأعلن الجهاد ، رغم تخاذل من حوله ، وبعثهم الهدايا والأموال طلبا لرضاء هولاكو وتأمينا لمناصبهم ومراكزهم ، فصمد الكامل صمودا أسطوريا ، ملأ هولاكو عليه غضبا وغيظا وحقدا .
لقد بدأ هولاكو بالطرق السهلة وغير المكلفة، وحاول إرهاب "الكامل" وإقناعه بالتخلي عن فكرة الجهاد "الطائشة"، فأرسل إليه رسولاً يدعوه فيه إلى التسليم غير المشروط، وإلى الدخول في زمرة غيره من الأمراء المسلمين..
وكان هولاكو ذكياً جداً في اختيار الرسول، فهو لم يرسل رسولاً تترياً، إنما أرسل رسولاً عربياً نصرانياً اسمه "قسيس يعقوبي"؛ فهذا الرسول من ناحية يستطيع التفاهم مع الكامل محمد بلغته، وهو من ناحية أخرى نصراني، وذلك حتى يلفت نظر الكامل محمد إلى أن النصارى يتعاونون مع التتار.
وهذا له بعد استراتيجي هام؛ لأنك لو نظرت إلى الموقع الجغرافي لإمارة ميافارقين في شرق تركيا لرأيت أن حدودها الشرقية تكون مع مملكة أرمينيا النصرانية والمتحالفة مع التتار.
وحدودها الشمالية الشرقية مع مملكة الكرج (جورجيا) النصرانية والمتحالفة أيضاً مع التتار و من الغرب إمارات السلاجقة العميلة للتتار و من الجنوب الغربي إمارة حلب العميلة للتتار ..
وهكذا أصبح الكامل محمد الأيوبي كالجزيرة الصغيرة المؤمنة في وسط خضم هائل من المنافقين والمشركين والعملاء
ومع أن الأعراف تقتضي أن لا يقتل الرسل إلا أن الكامل قام بقتل رسول هولاكو النصراني ليكون بمثابة الإعلان الرسمي للحرب على هولاكو، وكنوع من شفاء الصدور للمسلمين انتقاماً من ذبح مليون مسلم في بغداد ، و قال: ما لهم عندي إلا السيف.
واهتم هولاكو بالموضوع جداً ؛ فهذه أول صحوة في المنطقة، و جهز بسرعة جيشاً كبيراً وضع على رأسه ابنه أشموط وتوجه الجيش إلى ميافارقين فحاصرها بعد أن فتح له أمير الموصل العميل أرضه للمرور وكما هو متوقع جاءت جيوش مملكتي أرمينيا و جورجيا لتحاصر ميافارقين من الناحية الشرقية.
تكون الضربة والخيانة موجعة أكثر عندما يشترك بها أقرب الأقربين من جيران أو أبناء دين واحد أو الوطن الواحد أو حتى من أقرب الناس إلينا وهذا كان أحد أسباب الألم والوجع وتحطيم معنويات القوات لشعورهم بأنهم يقاتلون عن كل المسلمون وحدهم ولم يلتفت لهم أو يعاونهم أو يرسل لهم طعاما أو حتى مجرد الإطمئنان عليهم أي أحد وكأنهم وحدهم بالكون يقاتلون وحوشا دموية تسعى فى الأرض فسادا.
وصمدت المدينة الباسلة، وظهرت فيها مقاومة ضارية، وقام الأمير الكامل محمد في شجاعة نادرة يشجع شعبه على الثبات والجهاد ، وكان الكامل يبرز إلي التتار بكتائب الفرسان الشجعان ويقاتلهم ، ويقتل فيهم و ينكل فهابوه ، وكان الكامل شديد البأس، قوي النفس، فبنى التتار عليهم سورا يحيط بالبلد بأبراج عالية ، ونفدت الاقوات في المدينة ، حتى كان الرجل يموت فيؤكل ، و أكل الناس القطط و الكلاب و الجرذان
هولاگو وجيشه. منمنمة من مخطوطة جامع التواريخ لرشيد الدين. هرات، القرن 15.
كان من المفروض في هذا الحصار البشع الذي ضرب على ميافارقين أن يأتيها المدد من الإمارات الإسلامية الملاصقة لمد يد العون والمساعدة والمدد لهؤلاء المجاهدون.. لكن هذا لم يحدث.. لم تتسرب إليها أي أسلحة ولا أطعمة ولا أدوية.. لقد جبن الجميع..تراجع الجميع بحجة أنهم احترموا ومعهم الأمراء المسلمون النظام الدولي الجديد الذي فرضته القوة الأولى في العالم التتار على إخوانهم المسلمين وهو ما يسمى التطبيع فى عصرنا الحالى..والواقع العجيب يكمن من رد فعل الشعوب فإذا كان الحكام على هذه الصورة الوضيعة من الأخلاق، فلماذا سكتت الشعوب .
بعد الحصار البشع الذي دام عام و نصف عام ! .
سقطت مدينة ميافارقين تحت أقدام التتار بعد أن إنتدبت قواتهم أكثر من 3 فيالق وذلك لمقاومة المدينة ومن فيها بضراوة ، ثمانية عشر شهراً والناصر والأشرف والمغيث وغيرهم من الأسماء الرنانة من السلاطين ذوى القلاع والجيوش الضخمة يراقبون الموقف ويشاهدون ولا يتحركون وربما يرقصون ويقيمون الموائد والحفلات ولا يعنيهم الأمر شيئا!
اشترك مع الكامل جميع أهل البلد في جهاد عظيم حتى قاتلت معه النساء والفتيات الصغيرات كملحمة ومقاومة شعبية إشترك وتبارى إليها الجميع إلى أن فنوا شهداء جميعا رحمهم الله أولئك الأبطال و فنى جُند المسلمين الرجال من كثرة القتال، واشتداد النزال و مات الباقي من الجوع وأخرون من الإصابة والمرض.
فخرج إلي التتار مملوك للكامل خائن و أخبرهم بحال البلد ، فلم يصدقوه ، ثم قربوا من السور وبقوا أياما لا يجسرون على الهجوم ، فرمى إليهم مملوك الكامل حبالا ، فطلعوا إلى السور فبقوا أسبوعا أخر أيضا لا يجسرون على الهجوم خوفا من المسلمين و إعتقد بعضهم أنه فخ ، ثم تشجعوا و دخلوا المدينة واستبيحت حرماتها تماماً من سرقة وإغتصاب وقتل نساء وأطفال وشيوخ وحرق منازل وتمثيل بالجثث، و قتل السفاح الدومى اشموط ابن هولاكو كل سكانها و إستباح نساءها ، وحرَّق ديارها ، ودمرها تدميراً..
و دخلت التتار قصر الأمير الشهيد الكامل محمد رحمه الله وأمنوه ، و إحتفظ الدموى اشموط ابن هولاكو به حياً ليزيد من عذابه ، وضربه بالسوط وعلقه وخنقه وذهب به بالنهاية إلى أبيه هولاكو ، فإذا بهولاكو يشاهده ويضحك ساخرا وهو يشرب الخمر، فناول الكامل كأسا فأبى، وقال: هذا حرام، فقال لامرأته: ناوليه أنتى، فناولته فأبي، وشتم وبصق في وجه هولاكو .
فاستجمع هولاكو كل شره في الانتقام من الأمير البطل الكامل ، بالطبع ليس قبل أن يمارس هوايته فى التسلية بتعذيبه فأمسك به وقيده، وظل يحرق بجسده ويكويه بالحديد الساخن تارة ثم يضع رأسه بالماء ليغرقه تارة أخرى ثم أخذ يقطع أطرافه من جسده وهو حي ، بل إنه وبكل بشاعة أجبره أن يأكل من لحمه!!..
أطعمه من جسده..وظل به على هذا التعذيب البشع المشهور به هولاكو خان مع أعداؤه لأكثر من ستة عشر يوما..من يتحمل ذلك..من يصمد أمام كل هذا...وظل التعذيب المروع إلى أن أذن الله عز وجل للروح الطاهرة المجاهدة أن تصعد إلى بارئها..
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (آل عمران: (169- 171)
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا ـ وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد، لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسرّه أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل مرة أخرى" وقد يقول قائل: لقد قتل الكامل محمد الذي قاوم، كما قتل الخليفة المستعصم بالله الذي سلم ولم يقاوم!..
ولكن أقول لكم يا إخواني: شتان!!.. شتان بين من مات رافعاً رأسه، ومن يموت ذليلاً منكسراً مطأطئ الرأس.. شتان بين من مات وهو ممسك بسيفه، ومن مات وهو رافع يده بالتسليم.. شتان بين من مات بسهم في صدره وهو مقبل، ومن مات بسهم في ظهره وهو مدبر.."
قتل البطل الأمير الكامل محمد الأيوبي، والذي كان بمثابة شمعة مضيئة في عالم من الظلام، وقطع السفاح هولاكو رأسه، وإنتزعها بيديه وهو يضحك من لذه شعوره بالإنتقام..بل وأمر أن يطاف برأسه في كل بلاد الشام معلقة على خاذوق، وذلك ليكون عبرة لكل المسلمين ولمن يعتبر، وانتهى المطاف بالرأس بعد ذلك إلى دمشق، حيث عُلِّقَ فترةً على أحد أبواب دمشق، وهو باب الفراديس فلم يزل معلقاً في شبكة الى أن عادت دمشق إلى المسلمين و دخلها المماليك و على راسهم قطز ، فانتهى به المقام أن دفن في أحد المساجد ، والذي عُرِفَ بعد ذلك بمسجد الرأس..
رثائه ..
وقد أثار هذا الصمود العظيم والشجاعة الهائلة من الكامل وأهل بلدته قرائح الشعراء فكان ممن رثاهم منهم الشيخ شهاب الدين ابن أبي شامة فقال فيه ..
ابن غازي غـزا وجاهـد قومًا *** أثخنوا في العراق والمشرقيـن
طاهرا عاليا ومـات شهيـدًا *** بعد صبــرٍ عليهم عاميـن
لم يشنه أن طيف بالرأس منـه *** فلـه أسـوة برأس الحسيـن
وافق السبط في الشهادة والحمـ *** ـل لقد حـاز أجره مرتين
ثم واروا في مشهـد الرأس ذاك *** الرأس فاستعجبوا من الحالين
وارتجوا أنه يجيء لدى البعـث *** رفيـق الحسين في الجنتين
ترحم العلماء والمؤرخون وثناؤهم عليه
يقول الذهبي في: «كان شابًّا، عاقلاً، شجاعًا، مهيبًا، محسنًا إلى رعيته، مجاهدًا، غازيًا، دينًا، تقيًّا، حميد الطريقة»
وفي شذرات الذهب«وفيها الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك المظفر شهاب الدين غازي بن العادل صاحب ميافارقين ملك سنة خمس وأربعين وستمائة وكان عالما فاضلا شجاعا عادلا محسنا إلى الرعية ذا عبادة وورع ولم يكن في بيته من يضاهيه حاصرته التتار عشرين شهرا حتى فنى أهل البلد بالوباء والقحط ثم دخلوا وأسروه فضرب هلاكو عنقه بعد أخذ حلب وطيف برأسه ثم علق على باب الفراديس ثم دفنه المسلمون بمسجد الرأس داخل الباب»
وقال الصفدي : «كان ملكًا جليلاً دينًا خيرًا، عالمًا مهيبًا شجاعًا محسنًا إلى الرعية، كثير التعبد والخشوع، لم يكن في بيته من يضاهيه».
«ومات الملك الكامل محمد بن المظفر غازي بن العادل أبي بكر بن أيوب بن شادي صاحب ميافارقين، وكان عالماً عادلاً محسناً، قتله التتار وحملوا رأسه إلى دمشق»
«والملك الكامل ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر شهاب الدين غازي ابن العادل صاحب ميافارقين ملك سنة خمس وأربعين وكان عالمًا فاضلًا شجاعًا عادلًا محسنًا إلى الرعية ذا عبادة وورع ولم يكن في بيته من يضاهيه حاصرته التتار عشرين شهرًا حتى فني أهل البلد بالوباء والقحط ثم دخلوا وأسروه فضرب هولاوو عنقه بعد أخذ حلب وطيف برأسه ثم علق على باب الفراديس ثم دفنه المسلمون بمسجد الرأس داخل الباب»
«كان ملكاً جليلاً ديناً خيراً عادلاً عالماً محسناً إلى رعيته وسائر من في خدمته كثير التعبد والخشوع لم يكن في البيت الأيوبي من يضاهيه في ديانته وحسن طريقته ورضي عنه وكان التتار قد استولوا على جميع بلاده ومعاقله ومعظم أولاده وحرمه وأهله وهو محصور بميافارقين ثم ختم له بالشهادة على هذا الوجه الجميل بعد أن أفنى في مدة الحصار من التتار ما لا يحصى كثرة»





.jpg)
.jpg)
.webp)







.jpg)




.jpg)



.jpg)

No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.