حسن نصر الله
اتهم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تعمل ليل نهار لمصادرة حرية شعوب المنطقة، وتختلق الذرائع لتبرير عدوانها وتثبيت إسرائيل.
وقال المسؤول الحزبي اللبناني في تصريح اليوم: "انكشف أكثر من أي وقت مضى حجم المؤامرة على سوريا، وما قرار أمريكا بالعدوان عليها إلا تعبيرا عن الفشل في تحقيق أهدافها، من خلال استدراج تدخل الأفراد والجهات والدول من أكثر من 80 دولة بالمال والرجال والسلاح، وما قرارها بالعدوان إلا محاولة جديدة لفرض مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي سقط بالمقاومة والممانعة خلال العقد السابق".
وتساءل: "من أعطى أمريكا حق التدخل في شؤون البلدان الأخرى؟ ومن أعطاها حق العدوان لفرض الأنظمة وطريقة حياة الشعوب؟"، مشددا على أن الزمن الذي تستسهل فيه الدول الكبرى استعمار البلدان وفرض أفكارها وسياساتها ولى، وستفشل أمريكا مجددا كما فشلت في العراق وأفغانستان، وفي حروبها غير المباشرة عبر إسرائيل.
وحول الوضع الداخلي، أكد قاسم حرص حزبه على تشكيل حكومة جامعة قادرة على حمل عبء النهوض بلبنان وحمايتها من الأخطار والأزمات التي تحيط بالمنطقة، لافتا إلى أنه لا يمكن لأي حكومة أن تنجح إلا إذا تمثل فيها جميع الأطراف بعدل، وأن الشروط المعلنة لقوى 14 آذار هي نفسها التي أعلنت منذ اليوم الأول، وهي إقصائية غير جامعة ولا تصلح للبنان في هذه المرحلة.
وأوضح أن التسريبات عبر وسائل الإعلام عن أفكار حول حكومة "ثلاث ثمانيات"، وأن الطرف الآخر تنازل عن شروطه السابقة، يعني أن الأمور عادت إلى المربع الأول ولا جديد فيما هو مطروح، خاصة أن حزب الله وحلفاءه لا يؤيدون الشروط والشروط المضادة، وإنما تشكيل الحكومة بحسب الأوزان النيابية، وعندها يجتمع أعضاؤها ويدرسون ويقررون مصلحة لبنان.
وحذر قاسم من أن حزبه لن يقبل بما أسماه "حكومة مبتورة" بتمثيل مختل لا يعبر عن الواقع، وقال إنه لا يبحث عن مقاعد وزارية يكون فيها صورة بلا فعل، وهو ما عليه حكومة "ثلاث ثمانيات"؛ أي 8 وزراء لتحالف 8 آذار، و8 وزراء لتحالف 14 آذار، و8 وزراء يمثلون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف والنائب وليد جنبلاط.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.