قال القيادي الإخواني عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، المقبوض عليه حاليا في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا: إنه كان مختبئًا داخل إحدى الشقق السكنية بمحافظة بني سويف، خلال الفترة الماضية، ورغم ذلك كان دائم التردد على القاهرة، لمتابعة المظاهرات.
ونفى «العريان»، علاقته بجماعة الإخوان منذ استقالته منها، على خلفية إعفاء المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، له من البيعة، فور الانتهاء من إجراءات إشهار حزب الحرية والعدالة مباشرة.
وواجه المحامي العام الأول للنيابة، المستشار تامر الفرجاني، «العريان» بما جاء في تحريات قطاع الأمن القومي، التي أكدت أنه تخابر لصالح جهة أجنبية، هي حركة حماس الفلسطينية، بأن أمدها بمعلومات سهلت لها اختراق البلاد، خلال ثورة «25 يناير».
كما وجهه المحامي العام الهجوم على سجن وادي النطرون، لتحريره مع المعزول محمد مرسي، و32 قيادة إخوانية أخرى، مما تسبب في قتل وإصابة ضباط وأفراد الشرطة، وإحراق أوراق السجن، ومن بينها دفتر اليوميات الخاص، الذي يتم فيه إثبات أوامر الاعتقال الخاص بالسجناء السياسيين، وعلى رأسهم العريان.
وأكد «العريان»، أنه لم يكن يعلم بالهجوم على سجن وادي النطرون، وأن «حركة حماس هي جزء من جماعة الإخوان في فلسطين، وأن هناك علاقة قوية تربط الطرفين ببعضهما، ومن خلال هذه العلاقة يتبادل الطرفان الزيارات بشكل مستمر».
وعند مواجهته بمشاركته في اعتصام «رابعة العدوية»، وما تبعه من أحداث، قال: إنه "كان يؤيد محمد مرسي، باعتباره الرئيس المنتخب، وأن أي عملية خلع له تكون غير شرعية، على حد قوله".
وحول رأيه في أحداث «30 يونيو»، أكد أنها «جريمة وانقلاب»، مضيفًا أن «ما تبعها هو جريمة تم خلالها قتل مدنيين عزل، مثلما حدث خلال عملية فض اعتصام الحرس الجمهوري، الذى تم فيه قتل المعتصمين خلال أدائهم لصلاة الفجر»، مطالبًا بمحاكمة المتسبب فيها.
كما علق على أعمال حرق أقسام الشرطة، قائلًا «لا أعلم عنها شيئًا، ولم يكن مخططًا لها من جانب منظمي المظاهرات، وهي كانت تحدث تلقائيًّا من جانب مجهولين يتواجدون في المظاهرات، ولم أكن أعلم بوجود سلاح في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة».
وكانت تحريات «الأمن الوطني» ذكرت أن «العريان» كان "يترأس اجتماعات مجلس شورى الجماعة، خلال الفترة الماضية، باعتباره المسؤول عنها، وأنه كان على علم كامل بمخططاتها لإحراق أقسام الشرطة، بهدف تكدير الأمن العام"، ومن المنتظر أن تبدأ النيابة التحقيق مع العريان اليوم، في الاتهامات الموجهة له بالتحريض والتخطيط لمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري، وعدد آخر من الاتهامات...
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.