Pages

Sunday, November 3, 2013

Sports and movement of resistance to obesity - الرياضة والحركة لمقاومة السمنة

السمنة في ألمانيا بين الأطفال في زيادة مستمرة فقرابة أربعة ملايين من الأطفال يعانون من زيادة الوزن. في ورشة رياضية وصحية قام بها طلاب الطب في جامعة "فيتن-هيرديكه" الخاصة للحد من مشكلة السمنة عن طريق الرياضة والحركة.
 
ليليان منهكة من لعبة "الكرة الحارقة"، هذه اللعبة الجديدة التي لها صلة بلعبة البيزبول تلعب بكثرة في حصص الرياضة بالمدارس الألمانية بين فريقين في قاعة رياضية بكرة الطائرة أو شيء يشبهها.

وتحاول ليليان الاسترخاء فوق حصيرة القاعة الرياضية مع زميلاتها وزملائها للاسترخاء من عناء هذه اللعبة في القاعة الرياضية بثانوية بوخوم-أوست في مدينة بوخوم الألمانية. طالبة الطب إليسا شونكيرت طرحت سؤالا عليهم: "ما هي أهمية الرياضة؟" وليليان تُسرع في الإجابة: "لأنها تقوي جهاز المناعة والعضلات".

فريق ليليان فرح لأنهم حصلوا على نقطة بهذه الإجابة، لأن قوانين اللعبة في هذه المباراة تمنح كذلك نقاطا للفريق عن إجابات بشكل صحيح في مواضيع صحية بالإضافة إلى إنجازات رياضية يحققها الفريق في المباراة. وتوضح إيليسا شونكيرت المسئولة عن هذه الورشة الرياضية في المدرسة الثانوية: "في هذه الورشة الرياضية يتوجب على التلاميذ التعرف على كل ما هو صحي في الحياة من خلال ممارستهم للرياضة".

فهي تأتي إلى هذه المدرسة الثانوية مرة واحدة في الأسبوع رفقة خمسة طلاب آخرين من الجامعة الخاصة "فيتن-هيرديكه" لمعاينة تفاعل التلاميذ في حصتهم الرياضية في هذه الورشة الرياضية.

الكمبيوتر بديل للرياضة
 أليسا شونكرت المسئولة عن المشروع
"آد آكتشن" هو اسم المشروع الذي أنشأه طلاب الجامعة الخاصة "فيتن-هيرديكه" قبل خمس سنوات على خلفية تقرير من معهد روبرت كوخ خلق ضجة على السمنة المتزايد في صفوف الأطفال في ألمانيا. ويدلي هذا التقرير بأن وزن كل سادس طفل في ألمانيا يفوق المعدل العادي جدا وأن عدد الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين أقل من عام و17 سنة يعانون من السمنة المفرطة وارتفعت النسبة إلى 50 في المائة منذ التسعينات، أما في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فإن هذه النسبة ترتفع إلى أكثر من 60 في المائة. وهذه الأرقام لم تتغير حتى يومنا هذا.

زيارة المزارع للاستمتاع بالحياة الريفية
في مشروع "آد آكتشن" يتعلم التلاميذ أن ممارسة الرياضة والحركة شيء ممتع جدا، وأن الرياضة تُعزز روح العمل الجماعي والثقة بالنفس وأن اتباع نظام غذائي صحي أمر ضروري لحياة طويلة وسعيدة. لذلك توجد بالإضافة إلى أنشطة رياضية مثل كرة الريشة والكرة الطائرة والتسلق أنشطة أخرى جد مهمة مثل دروس في الطبخ الجماعي والقيام برحلات إلى المزارع للاستمتاع بالجو والحياة في الأرياف.

 الحركة ضرورية في الحياة اليومية
وتقول إيليسا شونكيرت: "الكثير من الأطفال مفتونون بحقيقة أن الخنازير والدجاج الموجودة هنا في المزرعة تستغل لاحقا للأكل". وتتفاجئ مرارا وتكرارا بالنقص في معرفة الأطفال عن التغذية. وتقول طالبة الطب فيليسيتاس زال: "عندما نخبز البيتزا معا فلا يعرف إلا قلائل مما تتكون"، وتضيف البالغة من العمر 23 ربيعا بأن استعمال ميزان أو ملعقة لقياس المكونات عند الطهي أمر غير معروف تقريبا عند الجميع.

الثقة هي أساس التعامل السليم

منذ عام تقريبا تشارك فيليسيتاس زال مع الطلاب المتطوعين في هذا المشروع الذي يشارك فيه 34 طالبا. ومعظم هؤلاء الطلاب لم تكن لهم تجربة مع أطفال مثل دافيد ودجاستين ودجانلوكا أو أولاف من قبل، ولم يعيشوا أو يكبروا في أحياء أو وسط اجتماعي صعب كحي بوخوم-أوست. حي تكثر فيه البطالة أو يعمل سكانه في وظائف بأجور جد منخفضة لا تكفي لتكاليف الحياة الباهظة، زيادة على ذلك قلة اهتمام الآباء بأطفالهم.
ويعتقد طالب الطب شتيفان ريغنبوغن: "أثناء التعامل مع هؤلاء التلاميذ يمكننا تعلم الكثير"، ويضيف: "إذا تخرجنا من الجامعات واشتغلنا كأطباء علينا أن نتفاعل مع أشخاص من طبقات اجتماعية مختلفة ويجب علينا التفاهم مع الجميع".

أما بالنسبة لباول مينغه فإنه من المهم جدا أن نعلم هؤلاء الأطفال أن يثقوا يبعضهم البعض، ويقول في هذا الصدد: "إذا ذهبنا للتسلق على سبيل المثال يجب علينا الثقة ببعضنا البعض، وهذه تجربة يفتقر إليها الأطفال بعض الأحيان".

مثل هذه المشاريع في حاجة إلى متطوعين أكثر
 الورشة الرياضية "آد آكتشن"

وتؤكد طالبة الطب أن النظام الغذائي غير السليم ليس له علاقة بالمستوى التعليمي فقط وإنما له علاقة أيضا بالوحدة واليأس. وتقول إيليسا شونكيرت: "أحاول في أوقات كثيرة مواساة طفل ما وإشعاره بالحنان" وتضيف: "أعتقد أننا جميعا فرحون لأن الجميع على يقين أننا صادقون في عملنا وسعداء معهم".
تشير الدراسات إلى أن معظم الأطفال من الطبقات الاجتماعية الضعيفة هي عرضة للسمنة، ونسبة الأطفال المصابين بالسمنة المفرطة بين 11 و13 عاما هو ثلاثة أضعاف بما هو عليه الحال في الطبقات الاجتماعية الأخرى.

لذلك يرغب الطلاب في تحفيز مثل هذه المشاريع مثل "آد آكتشن" في أحياء ذات مشاكل اجتماعية في المدن الألمانية الكبرى. وتقول إيليسا شونكرت: "هذا هو هدفنا على المدى الطويل، تشجيع الطلاب الآخرين في الجامعات الأخرى على عمل مشترك في هذه الأوراش"، وتضيف: "مشروع مثل هذا يجب دعمه وتحقيقه في كل مدينة".

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.