«أبنائى وبناتى الأعزاء.. أشكركم على كل ما تفعلونه من أجلى، ولقد قبلت أسفكم الذى أستحقه عن جدارة، لكن لدى عتاب أرجو أن تتقبلوه بصدر رحب: لماذا هذا الهجوم الظالم على الإخوان وجميع من ينتمون لجماعتهم المحظورة، من رئيس الجمهورية إلى المرشد العام، ومن رئيس الوزراء إلى النائب العام؟! صحيح أننى كنت طوال حكمى غريماً سياسياً للإخوان، وقد حاولت قدر الإمكان حماية البلاد من شرورهم، لكن هذا كان عهداً وانقضى، وما فات قد مات، فعفى الله عما سلف، اليوم الإخوان فى الحكم وأنا فى السجن، والحق يقال إنهم عاملونى بأفضل كثيراً مما عاملتهم، فهم فى كل يوم جديد يتسببون فى زيادة المترحمين على أيام حكمى الآمن المستقر، وما عليكم يا أبنائى وبناتى الأعزاء إلا أن تنظروا لأعدادكم الحالية، التى وصلت إلى الآلاف، وأن تسألوا أنفسكم: هل كنتم بهذه الأعداد حين بدأتم مظاهراتكم على استحياء فى ميدان مصطفى محمود بعد إلقاء القبض على ظلماً وعدواناً؟ لقد كنتم آنذاك بضع عشرات ليس أكثر، لكن مع الوقت تضاعفت أعدادكم، وإحقاقاً للحق فإن الفضل فى ذلك لا يعود إلا للإخوان الذين يؤلمنى كثيراً أن تظلوا تهاجمونهم هكذا بلا هوادة، رغم الجميل التاريخى الذى يسدونه لى باستمرار أدائهم الحالى الذى يصب فى صالحى، وفى صالح عهدى الحكيم الرشيد. أبنائى وبناتى الأعزاء.. دعونى أصارحكم بأننى تصلنى يومياً مئات الرسائل بشكل مباشر وغير مباشر من آخرين غيركم، يقولون صراحة إنهم يضربون أنفسهم الآن بالصُرم القديمة لأنهم انتخبوا الإخوان، وإنهم يتوقون ليوم واحد من أيام حكمى الغابر، وغير هؤلاء: هناك حسب ما علمت ملايين آخرون لم يتصلوا بى من قريب أو بعيد، فهم لا يحبوننى، لكنهم يقولون كلما أصدر الإخوان قراراً جديداً أو ألقى الرئيس خطاباً جديداً: فين أيامك يا مبارك؟! وهذا أكثر كثيراً مما كنت أحلم به فى هذا الوقت الوجيز، فالثورة التى دفعتنى دفعاً للتخلى عن الحكم لم يمض عليها الآن إلا أكثر قليلاً من سنتين، والتاريخ عادة يحتاج عشرات السنين لكى يصدر حكمه الموضوعى النزيه على أى حقبة زمنية، لكن أن أجد بعد حوالى سنتين فقط هذه الشعبية التى لم أكن أحلم بها فهذا شىء لن أنساه أبداً للجماعة المحظورة وسيظل ديناً أحمله لهم فى رقبتى ما حييت. إن أعدادكم قد تكون اليوم بالآلاف، لكن اعلموا أن وراءكم الملايين ممن يحنون لعهدى، والذين تزداد أعدادهم تحت حكم الإخوان وبسببه، ولا أقصد أن هناك رجال الأعمال أصدقاء ابنى جمال الذين ارتبطوا بالنظام لمصالح شخصية، فهؤلاء أول من انقلب على النظام، وهم الآن يتفاوضون مع الإخوان على تمويل خزينتهم كما كانوا يفعلون معنا فى مقابل عدم التعرض لهم. لا، أنا لا أقصد هؤلاء، وإنما أقصد البسطاء من أبناء الشعب الذين أضيروا بعد وصول الإخوان للحكم، وأصبحوا الآن فى حال أسوأ كثيراً من تلك التى كانوا عليها فى عهدى البائد، لذلك فهم فى أى مقارنة بين حكمى وحكم الإخوان لا يختارون الإخوان بأى حال من الأحوال، أفلا يجعلنى هذا ويجعلكم تعترفون بخدمة الإخوان التاريخية هذه التى لم نكن نحلم بها؟ أبنائى وبناتى الأعزاء.. أرجوكم خفوا شوية على الإخوان! لا تطالبونهم ليل نهار بترك الحكم، فكل يوم جديد لهم فى السلطة يسىء إليهم بأكثر مما تتصورون، ورغم أننى لم أكن أنتوى العودة إلى الحكم مرة أخرى، لكن من يدرى فمع استمرار هذا الأداء الزبالة للإخوان قد يأتى اليوم الذى تزحف فيه الجماهير إلى طرة لتخرجنى من السجن، كما أخرجت حماس مرسى من وادى النطرون، وتمضى بى إلى الاتحادية خلاصاً من الإخوان وقرفهم، فأرجوكم اتركوهم ينيلون الدنيا ويهببون عيشة الناس، فهذا أكبر خدمة لى ولحكمى البائد». أبوكم الذى قبل أسفكم محمد حسنى مبارك
Human Rights Defender Activist And Eagle Eye On Nations From The Sky.There Is No Way To Run Or Hide.I Will Find You And The Truth Will Be Uncovered And published
Tuesday, April 23, 2013
عاجل: رسالة من مبارك الى الشعب المصري أبنائى وبناتى الأعزاء..
«أبنائى وبناتى الأعزاء.. أشكركم على كل ما تفعلونه من أجلى، ولقد قبلت أسفكم الذى أستحقه عن جدارة، لكن لدى عتاب أرجو أن تتقبلوه بصدر رحب: لماذا هذا الهجوم الظالم على الإخوان وجميع من ينتمون لجماعتهم المحظورة، من رئيس الجمهورية إلى المرشد العام، ومن رئيس الوزراء إلى النائب العام؟! صحيح أننى كنت طوال حكمى غريماً سياسياً للإخوان، وقد حاولت قدر الإمكان حماية البلاد من شرورهم، لكن هذا كان عهداً وانقضى، وما فات قد مات، فعفى الله عما سلف، اليوم الإخوان فى الحكم وأنا فى السجن، والحق يقال إنهم عاملونى بأفضل كثيراً مما عاملتهم، فهم فى كل يوم جديد يتسببون فى زيادة المترحمين على أيام حكمى الآمن المستقر، وما عليكم يا أبنائى وبناتى الأعزاء إلا أن تنظروا لأعدادكم الحالية، التى وصلت إلى الآلاف، وأن تسألوا أنفسكم: هل كنتم بهذه الأعداد حين بدأتم مظاهراتكم على استحياء فى ميدان مصطفى محمود بعد إلقاء القبض على ظلماً وعدواناً؟ لقد كنتم آنذاك بضع عشرات ليس أكثر، لكن مع الوقت تضاعفت أعدادكم، وإحقاقاً للحق فإن الفضل فى ذلك لا يعود إلا للإخوان الذين يؤلمنى كثيراً أن تظلوا تهاجمونهم هكذا بلا هوادة، رغم الجميل التاريخى الذى يسدونه لى باستمرار أدائهم الحالى الذى يصب فى صالحى، وفى صالح عهدى الحكيم الرشيد. أبنائى وبناتى الأعزاء.. دعونى أصارحكم بأننى تصلنى يومياً مئات الرسائل بشكل مباشر وغير مباشر من آخرين غيركم، يقولون صراحة إنهم يضربون أنفسهم الآن بالصُرم القديمة لأنهم انتخبوا الإخوان، وإنهم يتوقون ليوم واحد من أيام حكمى الغابر، وغير هؤلاء: هناك حسب ما علمت ملايين آخرون لم يتصلوا بى من قريب أو بعيد، فهم لا يحبوننى، لكنهم يقولون كلما أصدر الإخوان قراراً جديداً أو ألقى الرئيس خطاباً جديداً: فين أيامك يا مبارك؟! وهذا أكثر كثيراً مما كنت أحلم به فى هذا الوقت الوجيز، فالثورة التى دفعتنى دفعاً للتخلى عن الحكم لم يمض عليها الآن إلا أكثر قليلاً من سنتين، والتاريخ عادة يحتاج عشرات السنين لكى يصدر حكمه الموضوعى النزيه على أى حقبة زمنية، لكن أن أجد بعد حوالى سنتين فقط هذه الشعبية التى لم أكن أحلم بها فهذا شىء لن أنساه أبداً للجماعة المحظورة وسيظل ديناً أحمله لهم فى رقبتى ما حييت. إن أعدادكم قد تكون اليوم بالآلاف، لكن اعلموا أن وراءكم الملايين ممن يحنون لعهدى، والذين تزداد أعدادهم تحت حكم الإخوان وبسببه، ولا أقصد أن هناك رجال الأعمال أصدقاء ابنى جمال الذين ارتبطوا بالنظام لمصالح شخصية، فهؤلاء أول من انقلب على النظام، وهم الآن يتفاوضون مع الإخوان على تمويل خزينتهم كما كانوا يفعلون معنا فى مقابل عدم التعرض لهم. لا، أنا لا أقصد هؤلاء، وإنما أقصد البسطاء من أبناء الشعب الذين أضيروا بعد وصول الإخوان للحكم، وأصبحوا الآن فى حال أسوأ كثيراً من تلك التى كانوا عليها فى عهدى البائد، لذلك فهم فى أى مقارنة بين حكمى وحكم الإخوان لا يختارون الإخوان بأى حال من الأحوال، أفلا يجعلنى هذا ويجعلكم تعترفون بخدمة الإخوان التاريخية هذه التى لم نكن نحلم بها؟ أبنائى وبناتى الأعزاء.. أرجوكم خفوا شوية على الإخوان! لا تطالبونهم ليل نهار بترك الحكم، فكل يوم جديد لهم فى السلطة يسىء إليهم بأكثر مما تتصورون، ورغم أننى لم أكن أنتوى العودة إلى الحكم مرة أخرى، لكن من يدرى فمع استمرار هذا الأداء الزبالة للإخوان قد يأتى اليوم الذى تزحف فيه الجماهير إلى طرة لتخرجنى من السجن، كما أخرجت حماس مرسى من وادى النطرون، وتمضى بى إلى الاتحادية خلاصاً من الإخوان وقرفهم، فأرجوكم اتركوهم ينيلون الدنيا ويهببون عيشة الناس، فهذا أكبر خدمة لى ولحكمى البائد». أبوكم الذى قبل أسفكم محمد حسنى مبارك
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.