قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إن تعامل الفريق أول عبدالفتاح السيسي مع الولايات المتحدة كان مفاجأة غير متوقعة، حيث تجاهل قائد الجيش المصري جميع الإملاءات والتحذيرات الأمريكية وقرر الإطاحة بالمعزول مرسي، في تصرف يعكس قوة شخصيته.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن الإخوان المسلمين أصبحوا خارج العملية السياسية الآن في مصر، بعد 30 يونيو وخروج ملايين المصريين إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط جماعة الإخوان المسلمين.
ولا يملك الإخوان أي تأثير في مصر الآن، وكل ما تريده الجماعة الضغط على الولايات المتحدة لمساعدتها في الموقف الحالي من خلال إثارة الفوضى والتأكيد على أن مصر لن تكون قابلة للحكم ولن يستقر بها نظام إذا لم يعد الرئيس مرسي للحكم مرة أخرى، لذلك تجمع المئات من مؤيدي مرسي في منطقة رابع العدوية لإثارة الفوضى في العاصمة.
لكن الحقيقة التي تفرض نفسها على الجميع الآن هي أن جماعة الإخوان المسلمين لم تعد تتمتع بالشعبية التي تؤهلها للعودة إلى الحكم مرة أخرى، ولن تستطيع المشاركة في العملية السياسية مستقبلا.
وعلى العكس من الجماعة ترتفع شعبية المؤسسة العسكرية بشدة، خاصة بعد الجهود الكبيرة التي تبذلها في حماية البلاد والتصدي للفوضى، والأهم من ذلك العمليات التي تخوضها في سيناء ضد الجماعات الإرهابية الإسلامية التي صعدت هجماتها بعد عزل مرسى وتطالب بعودته.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.