قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن الظروف المحيطة بالهجوم، الذي وقع في وقت مبكر مساء الجمعة، بالقرب من رفح في سيناء والذي أسفر عن مقتل خمسة جهاديين إرهابيين، لم تكن واضحة على الفور، لاسيما فيما يتعلق بحقيقة من شن هذا الهجوم.
فعلى الجانب الإسرائيلي، نقلت الصحيفة رفض مسئوليين إسرائيليين رفيعى المستوى تأكيد أو نفي أي علاقة بين جيش الدفاع الإسرائيلي و"هجوم رفح" وتحدثوا فقط عن الحملة المصرية المستمرة في سيناء ضد المنظمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
في حين أصر مسئول مصري رفيع المستوى تحدث إلى صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على أن إسرائيل لم يكن لها أي علاقة بالهجوم الذي استهدف خلية جهادية في سيناء، وأكد أن المروحيات العسكرية المصرية هي التي نفذت تلك الهجوم كجزء من جهود مصرية واسعة لوقف نشاط الإرهابيين المتصاعد في سيناء.
وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن الأنباء المتناقضة بشأن حادث رفح بدأت بتقارير أولية نشرتها وكالة أنباء "معا" الفلسطينية ومن ثم نشرتها "أسوشيتد برس" عن مسئولين مصريين في العريش قالوا إن طائرة إسرائيلية بدون طيار أطلقت صواريخ على موقع لتخزين صواريخ بعيدة المدى تابع لخلية جهادية بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية.
بينما في وقت لاحق، نفى المتحدث باسم الجيش المصري مثل هذه التقارير كما أكد عدم صحة أنباء وجود تنسيق بين السلطات الإسرائيلية والمصرية فيما يتعلق بـ "انفجارات رفح".
ولفتت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه في كلتا الحالتين، فإن دراسة الأحداث في سيناء وفي ساحات أخرى يؤدي إلى العديد من الاستنتاجات، بعضها إيجابي بالنسبة لإسرائيل، والبعض الآخر مقلق.
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تجد نفسها، على حدودها الجنوبية والشمالية، تواجه تهديدا متزايدا من المنظمات التي تبنت أيديولوجية تنظيم القاعدة، فمن جهة الشمال، عدد الجهاديين العالميين ونفوذهم في سوريا آخذ في الارتفاع، والواقع الناشئ لإسرائيل في الشمال هو أن البديل للرئيس السوري بشار الأسد في هذه المرحلة يبدو أنه سيكون أسوأ من الوضع السابق.
بينما الأخبار الإيجابية نسبيا تأتي من سيناء، قد يكون هناك جهد كبير بين الجهاديين العالميين لمهاجمة إسرائيل من تلك المنطقة ولكن في الأسابيع الأخيرة شن الجيش المصري حملة هجوم واسعة تتضمن كتائب مشاة ودبابات إلى جانب القوات الخاصة ووحدات الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو المصري لاستهداف هؤلاء الإرهابيين، ووفقا للقاهرة، نجح الجيش المصري في قتل نحو 60 جهاديا، من عدة مئات من المقدر أن يكونوا موجودين في شبه الجزيرة المصرية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.