لا يكاد يمر يوم دون أن تواصل توكل كرمان عضو حزب الإصلاح اليمني التابع للإخوان، هجومها على الحكومة المصرية وتحيزها الواضح للجماعة. وكتبت كرمان عدة تغريدات عبر حسابها على موقع "تويتر"، تنال من 30 يونيو وقادة الجيش الذين تتعمد وصفهم بـ"قادة الانقلاب"، ولم تكف عن ملاحقة الشعب والجيش المصري بالاتهامات والسباب، لتكشف عن وجهها الإخواني. وعقب عودتها إلى اليمن بعد أن منعتها السلطات المصرية من دخول البلاد بسبب تصريحاتها المستفزة وتحريضها على الوقيعة بين الشعب والجيش، كتبت الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2011، مقالا لصحيفة "جارديان" البريطانية، أكدت فيه أنها رغم دعمها لمعارضي الرئيس السابق محمد مرسي، إلا أنها ترفض نظام الحكم الحالي، واصفة إياه بأنه "وحشي وغير شرعي". وذكرت أن "الحجة الأبرز للإطاحة بمرسي كانت حالة الانقسام الموجودة، لكن ما حدث جعل الانقسام أعمق والاستقطاب أشد"، زاعمة أن قادة الجيش "يريدون ألا يعلم العالم حقيقة الوضع في مصر، ولهذا تم منعي من دخول البلاد، وتقع عليَّ مسؤولية تحذير العالم من حقيقة أن نظام مستبد يسعى للسيطرة على مصر، بعد أن تم سحق كل مكتسبات 25 يناير في أعقاب الانقلاب". ودافعت في مقالها باستماتة عن مرسي، مؤكدة أنه "من غير الواقعي والظلم تحميله مسؤولية تحقيق رخاء اقتصادي خلال عام واحد من الحكم، حيث إنه ورث من النظام السابق تركة ضخمة من الفشل والانهيار المؤسساتي"، مضيفة أن "تداعيات الانقلاب على الديمقراطيات الناشئة في العالم العربي ستكون مدمرة". وحمل مقالها ضمنيا أن "بديل مرسي هو الفوضى"، زاعمة أنه "سرعان ما ستفقد الشعوب إيمانها بالعملية الديمقراطية، ما سيفسح الطريق أمام جماعات متطرفة"، مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة وأنصاره استهزءوا بالإخوان، وقالوا إن الحل لن يأتي عبر الصناديق بل بالسلاح. ويبدو أن كرمان تناست أنها كانت أول من أقر بفشل الجماعة في الحكم ودعت مرسي للاستقالة، وودعت كذلك الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، إلى تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس رئاسي انتقالي من الحائزين على أكثر من 10% في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، كما يبدو أنها تناست أن رئيس اليمن الحالي عبد ربه منصور هادي، هو نفسه وزير دفاع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه، ويبدو أيضا أنها لا تذكر حوادث الاغتيال المتكررة التي تقوم بها القوات الأمريكية على الأراضي اليمنية، التي كان آخرها مقتل ثمانية أشخاص بطائرة أمريكية بدون طيار، بزعم انتمائهم لتنظيم "القاعدة". وأضافت كرمان: "ما حدث ويحدث انقلاب على الديمقراطية. أعترف أنني وقعت ضحية لمؤامرة كبيرة لم أكن أعرف أبعادها"، محاولة إشعال الوقيعة بين الجيش والمصريين، قائلة إنها تبدي أسفها على "شباب 25 يناير، الذين تم اختزالهم بعد 30 يونيو ليؤدوا فقط دور كومبارس، في مشهد بائس يتحكم فيه العسكر بالقرار الكلي".
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.