الإذاعة الألمانية: مصر ينتظرها مستقبل مشرق وتخطو خطوات ناجحة نحو الاستقرار

قالت الإذاعة الألمانية، إنه على الرغم من عدم الاستقرار وضعف الأمن فى مصر، فإن اثنين من الخبراء البارزون فى ألمانيا يعتقدون أن هناك أسباباً جيدة للأمل فى مستقبل أكثر إشراقاً للبلاد. 

وأشارت الإذاعة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأحد، إلى أنه بينما لا يزال مستقبل مصر غامضاً، فالوضع حالياً يبدو هادئاً نسبياً، فلقد دعا الإخوان إلى مظاهرات الجمعة الماضية، لكنها لم تجد سوى دعم أقل كثيراً عما كان فى الاحتجاجات السابقة.

وقال حمدى العونى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة برلين: "كل شىء يسير باتجاه استقرار الوضع بمساعدة الجيش وقوات الأمن"، وأضاف أن الإخوان المسلمين لم يعدوا فى وضع يمكنهم من حشد أكبر عدد من الناس، فإنهم يفقدون القاعدة الشعبية تدريجياً، كما أن العديد من قادتها فى السجن، بالإضافة إلى أن بعض المساجد بدأت تتحول بعيداً عنهم.

وأشارت سيلجا هاردرز، الأستاذة فى مركز دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الجامعة الحرة ببرلين، إلى أن الاستقرار هو ما يشتاق إليه المصريون فى الوقت الحالى، وأضافت أن الجيش أمامه حوالى ثلاث أشهر لتحقيق وعوده بتوفير الأمن والاستقرار.

وأضافت أن الحملات العامة ضد جماعة الإخوان المسلمين قد هزت العديد من مؤيديها، الذين كانوا يعتقدون، منذ عام واحد فقط، أنهم انتخبوا حزب مشروع وفاضل. 

وترى هاردرز أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لجماعة الإخوان، فقد تعود للعمل السرى، مثلما عملت طيلة فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك كجماعة محظورة، لكنها قد تحاول التعبئة مرة أخرى بعد الاستراحة بعض الوقت، وإذا ما حدث هذا، تقول أستاذة السياسة الألمانية، فإنها ربما تلجأ للعنف وتكون على استعداد للعنف لأنه الجيش سيرد وقتها بقسوة شديدة.

وتشير هاردرز إلى سيناريو ثالث أسوأ، إذ أنه ربما تنشق أجزاء عن الجماعة وتتحول إلى التطرف، ومثل هذا الوضع من شأنه أن يكون أكثر خطرًا على مصر من جماعة الإخوان نفسها.

وأكدت أن غالبية الشعب المصرى يشتقون بقوة إلى تهدئة الأمور، لافتة إلى أن المصريين حالياً يتبنون وضع "الانتظار والترقب" حتى يحدث شىء آخر"، وأضافت أن العديد يثقون فى الجيش لكتابة دستور قابل للبقاء، ويكون بمثابة ثقل مواز للإسلاميين. 

وتابعت هاردرز "مشيرة إلى أن هناك أشخاص، الذين يعتقد الكثير منهم، أنه إذا تعثر الإخوان عن العمل كقوة سياسية فإن العملية السياسية فى مصر ستكون قادرة على التحرك إلى الأمام".