أوضحت الكاتبة فاطمة ناعوت، ما قالته، أمس الجمعة، أنها «سلفية» تعتز بحضارة أسلافها المصريين القدامى.
وقالت «فاطمة» عبر صفحتها الشخصية بموقع «فيس بوك»، اليوم السبت: «ردَّا على الجهلاء الذين أزعجهم قولي أنا سلفية وإن معظم الناس مأسورون في التعبير الاصطلاحي، لكن الباحثين في أصول اللغة، والرافضين لسير القطيع، يلتزمون بالمعنى المعجميّ للكلمات، ما دام هو الدالّ على المدلول، ولأنني شاعرة حِرفتي اللغة، فإنني أُعيد الكلماتِ إلى معانيها المعجمية الأولى، ولا أبالي بأقنعتها وأثوابها التي ألبسها إياها سارقو الكلمات، هنا سأتوقف عند كلمتين تم العبثُ بهما، حتى نسى الناسُ أصليهما الأولين الصحيحين: سلفٌ: "كلُّ مَن تقدّمك مِن آبائك وذوي قرابتك"، حسب: لسان العرب، والمعجم الوسيط، وتاج العروس، والصحّاح».
وأضافت: «وعلى هذا فأنتَ "سلفيّ" بقدر اتّباعك لمنهج أسلافك أي آبائك وأجدادك، ومن أسلاف المصريين؟ أسلافُ المصريين، هم المصريون القدامى، هذا تاريخ وإنثروبولوجي وليس رأيًا واجتهادًا، حقيقة علمية جينية عِرقية وليست نعرة قومية ولا اجتهادًا حضاريًّا».
وتابعت: «القِبْط: “أهلُ مصرَ"، وأصل الكلمة فرعوني: (ها كا بتاح) يعني (منزل روح الإله بتاح )، و"بتاح" هو الإله الذي نادى على الدنيا للوجود، حسب الميثولوجيا المصرية، ويصوَّر على جدران المعابد كهيئة رجل مُكفّن بيده صولجان على طرفه مفتاح الحياة. حوّر الإغريقُ الكلمة إلى "إيجبتوس"، التي أصبحت "إيجيبت" أي مصر، وبهذا فـ"كلُّ" مصريٍّ قبطيٌّ».
واستكملت:«كما نرى، الكلمتان لا علاقة لهما مطلقًا بالعقيدة والديانة، بل تنتميان إلى حقل "الهوية" و"العِرق"، لكن سارقي الكلمات من معاجمها، جعلوا الأولى تشير إلى جماعة مسلمة متشددة! والثانية تشير إلى مسيحيي مصر! فهل الإسلاميُّ المصريُّ ينتمي للحجاز ليزعم أنه من سلف الرسول عليه الصلاة والسلام؟! وهل المسلمُ المصري ليس قبطيًّا لأنه ليس مسيحيًّا؟!».
واختتمت: «لهذا فأنا “قبطيةٌ" (لأنني مصرية)، و"سلفيةٌ" (لأنني أعتز بحضارة أسلافي الفراعين)، ومن يعترض أمامه سبيلان: يراجع المعاجم ويُثقف نفسَه أو يخبط دماغه في أقرب حائط!».
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.