Pages

Wednesday, February 12, 2020

أبرز 3 فرق عسكرية صليبية في القرون الوسطى


أبرز 3 فرق عسكرية صليبية في القرون الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر وهم الذين تزعموا على الأرجح الكثير من الحملات الصليبية على المسلمين والأراضى العربية والذين كانت لهم أمتنا العربية مطمح دوما لفرد القوة والسطوة والطمع فى خيرات الشرق , والذين تمكنت دولة سلاطين المماليك ومن قبلهم السلاطين الايوبيين ومن قبلهم المقاتلون الزنكيين بالتصدي لهم ببسالة وإمتياز بفضل الله ..


1- طائفة فرسان المعبد أو فرسان الهيكل (الديوية) ,تأسست عام 1119م بحجة حماية الحجاج المسيحين الذين يحجون إلى الشرق وإلى بيت المقدس

فرسان الهيكل، أو فرسان المعبد الملقبون بـالجنود الفقراء للمسيح ومعبد سليمان (باللاتينية: Pauperes commilitones Christi Templique Salomonici). عرفوا أيضًا بالداوية أو تنظيم الهيكل (بالفرنسية: Ordre du Temple / Templiers). كانوا أحد أقوى التنظيمات العسكرية التي تعتنق الفكر المسيحي الغربي

وأكثرها ثراءً ونفوذًا وأحد أبرز ممثلي الاقتصاد المسيحي. ودام نشاطهم قرابة قرنين من الزمان في العصور الوسطى.


ذاع صيت التنظيم في العالم المسيحي بعد أن صادقت عليه الكنيسة الكاثوليكية رسميًا حوالي سنة 1129، و أخذ يزداد نفوذا و قوة و عددا بخطى متسارعة. ثبت إقدام فرسان المعبد في حلتهم البيضاء المميزة بالصليب الأحمر كإحدى أمهر وأخطر الوحدات العسكرية المشاركة في الحملات الصليبية


الحرم القدسي الشريف، والمقر الأول لفرسان الهيكل، في القدس. أطلق عليه الصليبيون هيكل سليمان، ومنه خرجوا باسمهم.
كما أدار أعضاء التنظيم المدنيون بنية تحتية اقتصادية واسعة النطاق في كافة أنحاء العالم المسيحي، حيث يعزى إليهم الفضل في ابتكار بعض الطرق المالية التي تعتبر بمثابة اللبنات الأولية لنظام المصارف والبنوك الحديث

كما أنهم شيدوا الحصون وأقاموها في كل مكان في أوروبا وفي الأرض المقدسة.


صورة لمجموعة من فرسان الهيكل

ارتبط مصير فرسان الهيكل بشدة بالحملات الصليبية وعندما لحقت الهزيمة بالحملات الصليبية في القدس، خسر التنظيم كثيرا من الدعم و شاعت الأقاويل حول الاجتماعات والاحتفالات السرية التي يعقدونها، الأمر الذي أثار الريبة تجاههم.


صورة للملك فليب الرابع وهو يشهد عمليات قتل لافراد فرسان الهيكل

انتهز فيليب الرابع ملك فرنسا هذه الفرصة حيث أثقلته ديونه المالية للتنظيم.



الملك فيليپ الرابع من فرنسا (1268–1314)

على إثر ذلك، اُعتقل الكثير من أعضاء التنظيم في فرنسا في 13 أكتوبر سنة 1307 وأُكرهوا تحت وطأة التعذيب على تقديم اعترافات مختلقة لينتهي مصيرهم بالإعدام على المحرقة.


فرسان الهيكل أثناء إعدامهم حرقًا.

و قد قام البابا كليمنت الخامس تحت ضغط الملك فيليب بحل التنظيم عام 1312.



وثيقة تعرض التحقيقات التي تمت مع فرسان الهيكل من قبل المفوضين الملكيين والمستشارين


أدى كل ذلك إلى الاختفاء المفاجئ لشريحة واسعة من المجتمع الأوروبي مؤديا بذلك إلى انتشار الأقاويل والأساطير حول ماهية و كينونة التنظيم والتي أدت بدورها إلى بقاء اسم فرسان الهيكل حياً حتى اليوم.  

وكانوا يلبسون الزي أبيض، يتوسطه صليب أحمر, من أبرز المعارك التي شاركوا فيها:


معركة حطين (1187)
معركة حطين عام 1187، الحدث الحاسم في الحملات الصليبية.
معركة حطين معركة فاصلة بين الصليبيين والمسلمين بقيادة صلاح الدين، وقعت في يوم السبت 25 ربيع الثاني 583 هـ الموافق 4 يوليو 1187 م بالقرب من قرية المجاودة، بين الناصرة وطبرية انتصر فيها المسلمون، ووضع فيها الصليبيون أنفسهم في وضع غير مريح إستراتيجيا في داخل طوق من قوات صلاح الدين، أسفرت عن تحرير مملكة القدس وتحرير معظم الأراضي التي احتلها الصليبيون.

حصار عكا (1190 -1191)


حصار عكا هو حصار فرضه الصليبيين بقيادة ريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا وفيلب ملك فرنسا على الحامية الأيوبية في مدينة عكا خلال الفترة ما بين 28 أغسطس 1189 حتى سقوطها بيدهم في 12 يونيو 1191 بعد أن أستسلمت الحامية.

حصار عكا كان أحد أول المواجهات في الحملة الصليبية الثالثة، استمر من 28 أغسطس 1189 حتى 12 يوليو 1191، وأول مرة في التاريخ يـُجبر ملك بيت المقدس شخصياً على الدفاع عن الأرض المقدسة.


كما كانت الحدث الأكثر ضراوة في كل فترة الحملات الصليبية للطبقة الحاكمة المسيحية في الشرق.

كان هدف الحملة الصليبية الثالثة استرجاع بيت المقدس بعد أن حرره صلاح الدين.

بعد أن استسلمت الحامية المسلمة أمر ريتشارد باعدامهم جميعاً، وعددهم 2,700 شخص، على خلاف ما وعدهم.

 
معركة أرسوف (1191)
دارت معركة أرسوف في 7 سبتمبر 1191، زمن الحملة الصليبية الثالثة بين صلاح الدين الايوبى وريتشارد قلب الأسد.

هزم فيها جيش صلاح الدين الايوبى التي لولا صلابته لحدثت كارثة لاتحمد عقباها. في يوم 22 أغسطس 1191، خرج ريتشارد بجيش من عكا متجها إلى عسقلان، وخرجت قوات صلاح الدين من خلفهم ترميهم بالنبال وتهاجمهم بالسيوف.

وقد أمر صلاح الدين بقتل أى صليبي يؤسر كانتقام لمذبحة عكا وقتلهم للأسرى. فدخل الصليبيين حيفا وبقوا فيها، أما صلاح الدين فقد فضل البقاء في القيمون إلى أن عرف ان الصليبيين خرجوا من حيفا بجنودهم وفرسانهم، ومشوا بجانب الساحل وسفنهم في البحر تحاذيهم، فخرج ورائهم، وحدثت بعض المناوشات.

ولما وصل صلاح الدين قريه اسمها دير الراهب بجوار أرسوف، أرسل ريتشارد يطلب مقابلة الملك العادل، فلما التقيا قال له: " لقد حاربنا بعضنا البعض مدة طويلة، وقد جئنا هنا لكي ننصر أهل الساحل، فلو تصالحتم معهم فستنتهي جميع العداوات التي بيننا".

فلما سأله العادل وماذا تشترطون لنتصالح؟ رد عليه ريتشارد قائلا: " نشترط أن يستعيد أهل الساحل المدن التي أخذتموها منهم "، فانتهت المقابلة ومشى العادل غاضباً

 
الدفاع عن الجدران في حصار عكا، 1291

فتح عكا (1291) والذي كان بمثابة فضيحة لهم في جميع أنحاء أوروبا, وبسببه وأسباب أخرى انقلب عليهم الأوروبيون وفي سنة 1307، اُعتقل الكثير من أعضاء التنظيم في فرنسا ، وأُكرهوا تحت التعذيب على تقديم اعترافات مختلقة، لينتهي مصيرهم بالإعدام على المحرقة . وقام البابا كليمنت الخامس ، بضغط من الملك فيليب، بحل التنظيم سنة 1312.
 


2- فرسان الإسبتارية


أو فرسان القديس يوحنا ،وقد نشأت من مستشفى أسس في القرن 11 بحجة العناية بالحجاج في الأراضي المقدسة.

سوفرين ميليتري أوردر أوف ملتا، فرسان مالتا فرقة عسكرية صليبية أو جماعة دينية صليبية محاربة ساهمت بشكل بارز في الحروب الصليبية، أقامت بجزيرة رودوس، ثم احتلت طرابلس في ليبيا.

وأعيد تكوين الفرقة على أساس عسكري فزادت ثروتها وسطوتها . وبعد هزيمتهم في حطين وسيطرة المسلمين على بيت المقدس 1187 انتقل الإسبتارية إلى عكا


السيد الأكبر ووكبار فرسان المستشفى في القرن 14
 
وبعد هزيمتهم المدوية في عكا فروا إلى قبرص1291، ثم إلى رودس 1310، ثم عرفوا بفرسان رودس ، حاصرهم السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1480، وأنتصر عليهم السلطان سليمان القانوني عام 1522


ومنحهم الإمبراطور شارل الخامس 1530 جزيرة مالطة إلى أن استولى نابليون على مالطة 1798. .
 


3- فرسان تيوتون


طائفة عسكرية دينية ألمانية تأسست سنة 1190 كمنظمة تمريضية لكنها تحولت إلى نمط فرسان المعبد وفرسان الإسبتارية وشاركت في الحروب الصليبية مثلهم وكان لها مقر في عكا. اعترف بها البابا سنة 1191 وفي سنة 1198 أقاموا نظاما عسكريا.

أهم مراكزهم كانت في الشام في أنطاكيا وطرابلس. سنة 1210 قتل معظم فرسانهم وقوادهم فعزلوا على عكا ودخلوا في منافسه مع فرسان المعبد والاسبتاريه الذين كانت مكانتهم أعلى.


كان فرسان التيوتن يلبسون أزياء بيضاء عليها صليب لاتيني. غزوا بروسيا سنة 1226 وأبادوا سكانها بحجة تحويلهم للمسيحية وأقاموا فيها مستعمرات يسكنها ألمان. مقرهم كان في مارينبورغ ثم في كونيجسبرغ.


في 1242 تمردت القبائل البروسية عليهم فشن فرسان التيوتون عليهم حملة صليبية تكونت من 60 ألف ألماني وبوهيمي لإنقاذ التيوتونيين الذين سيطروا من جديد سنة 1260.

تحولوا للـبروتستانتية سنة 1525 لكن الطائفة استمرت كاثوليكية في ألمانيا لغاية 1805. كانت أراضيهم على بحر البلطيق تحت سيادة بابا الكاثوليك الاسمية. استولت بولندا على أجزاء من أقاليمهم سنة 1466.



وقد نقل أعضاء منظمة الفرسان التيوتونيين أنشطتهم خلال القرن الثاني عشر الميلادي إلى وسط أوروبا حيث حاولوا تحويل الناس إلى عقيدتهم والسيطرة على المنطقة التي أصبحت تسمى بروسيا، لاتفيا، لتوانيا، إستونيا.

فانتشرت قوتهم وتأثيرهم خلال معظم أرجاء وسط أوروبا وأوروبا الشرقية.

ثم فقدوا معظم قوتهم ونفوذهم في القرن الرابع عشر الميلادي حيث هزمهم البولنديون واللتوانيون وأطاحوا بهم.


وقد اعتنق المدير العام لهذه المنظمة ألبرت هوهنزولرن عام 1525م البروتستانتية، وحوَّل هذه الجماعة من منظمة دينية إلى منظمة مدنية.


ثم انتقل إقليم هذه الجماعة عام 1618م إلى أحد الأمراء الجرمانيين المؤهلين لاختيار رأس الإمبراطورية الرومانية المقدسة لمقاطعة هوهنزولرن في براندنبرگ. 


وكان فرسان التيوتن يلبسون أزياء بيضاء عليها صليب لاتيني, وكان أيضا فتح عكا (1291) بمثابة مسمار كبير في نعشهم.
.
.
"أما الديوية فما منعهم طارقة و لا جنوية ,
وأما الإسبتار فأفناهم سيفنا البتار ,
وأما الزنادقة البنادقة , القوا بأنفسهم في البحر لما رأو حملاتنا الصادقة"

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.