عثر "هوارد كارتر" على بوق "توت عنخ آمون" المصنوع من الفضة وبوق آخر من النحاس سنة 1922 م، وذلك داخل لفة من أعواد النباتات كانت موضوعة فى حجرة الدفن بمقبرة الملك "توت عنخ آمون" بـ"وادى الملوك".
وقد نُقلت الأبواق إلى المتحف المصرى بالقاهرة.
عُثر بداخل البوق المصنوع من الفضة على قالب بشكل البوق نفسه مصنوع من الخشب ويحمل بعض النقوش والزخارف الملونة
وكان هذا القالب يوضع داخل البوق لحمايته من الانبعاج
وكان البوق أو النفير فى مصر القديمة يُعتبر آلة موسيقية عسكرية، وكان الأشخاص المكلفون بالنفخ فى البوق يظهرون بالقرب من الملك فى الحروب والاحتفالات العسكرية
البوق الفضي يبلغ طوله 58 سم، ويصل اتساع الناقوس (أوسع أجزاء البوق) إلى 8.8 سم، بينما يتراوح اتساع الأنبوبة بين 1.7 سم (عند طرف البوق الذى يُنفخ فيه - فم البوق) و2.6 سم (عند نقطة اتصال الأنبوبة مع الناقوس).
وقد صُنع البوق من الفضة المطروقة، مع شريط رفيع من الذهب للزينة حول حافة الناقوس، وفم مصنوع من الذهب الرفيع الخالص.
ويُلاحظ أن الأنبوبة المخروطية والناقوس كانا أصلاً عبارة عن قطعتين منفصلتين تم لحامهما بالفضة.
تُزين أحد جوانب ناقوس بوق "توت عنخ آمون"، زهرة اللوتس وخراطيش الملك "توت عنخ آمون"
بينما يوجد على الجانب الآخر للناقوس مشهد للإله "بتاح" Ptah (على اليمين) وهو يستقبل الآلهة "آمون" Amun (فى الوسط) و"رع-حوراختى" Ra-Harakhty (على اليسار).
وقد عُثر بداخل البوق المصنوع من الفضة على قلب بنفس شكل البوق مصنوع من الخشب wooden core كان يوضع داخل البوق لحمايته من الطي ولمنع دخول الاتربه والرمال داخل البوق .
كان البوق فى مصر القديمة يُسمى "شينب" Sheneb، وكان يُعتبر آلة موسيقية عسكرية، وكنا نجد البواقين (المبوقين - الذين ينفخون فى البوق) بالقرب من الملك فى الحروب والاحتفالات العسكرية.
وقد تم تسجيل صوت بوق "توت عنخ آمون" سنة 1939 م فى المتحف المصرى بالقاهرة لصالح الإذاعة البريطانية BBC.
وأثناء النفخ تكسر البوق لقِدَمه، ولكن تم إصلاحه وأمكن تسجيل الصوت بنجاح.
يذكر ان دكتور زاهي حواس قال مازحا ان سبب ثورة يناير هي ان احد الاشخاص نفخ في هذا البوق فاعلن النفير العام فتجمع الشعب .
والبعض الاخر قال ان سبب الحرب العالمية الثانية هي النفخ في البوق لانه بوق حرب .
* هذا البوق تم العزف عليه 4 مرات فقط رسميا
ومن ضمن الطرائف المثيرة للجدل الخاصة بهذا البوق هي محاولات الربط بينه وبين بعض الأحداث حيث أنه قد تم العزف عليه أربعة (٤) مرات فقط رسمياً
أول مرة عُزف عليه العازف والموسيقار الأنجليزي "جيمس تابرن" وظل العزف على البوق لمدة 5 دقائق عام 1939، وسُمع صوته في أكثر من مائة 100 دولة حول العالم.
اول مره عزف عليه عام 1939 ,من قبل اذاعه BBC العالميه وقامت بعدها بوقت قصير قيام الحرب العالميه الثانيه
المره الثانيه عام 1967 من قبل احد الاثرين و قامت بعدها حرب 67 .
المره الثالثه عام 1990 والتي قامت بعدها حرب الخليح بوقت قصير .
المره الرابعه و الاخيره قبل ثوره 25 يناير بأسبوع واحد في 2011 خلال زيارة وفد من اليابان للمتحف المصرى.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.