“جلوبال تايمز”: ما يفعله مرسى الأسوأ منذ محمد على.. وقراراته أحرجت الولايات المتحدة

أكدت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية أن ما يقوم به الرئيس محمد مرسي حاليا يحرج الولايات المتحدة بشدة، ويجعل هناك الكثير من الشكوك حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن مرسي ألغى الإعلان الدستوري الأول الذي منح نفسه فيه سلطات مطلقة وجعل نفسه فوق السلطات فإنه اتخذ القرار تحت الضغط الشعبي والاحتجاجات التي خرجت في مصر ولم يكن للولايات المتحدة أي دور في هذا.

وتابعت الصحيفة أن الكثير من المصريين ينظرون بشكوك إلى الدور الذي تلعبه واشنطن في دعم الإخوان المسلمين، وهو ما يعجل بتحويل الربيع العربي إلى شتاء بارد، سيؤثر سلبيا على واشنطن مثلما سيؤثر على بقية الدول العربية.

وأشارت الصحيفة إلى مخاوف الكثيرين حول حكم الإخوان وأنهم جماعة لا تؤمن بالديمقراطية وأنها تسعى لتحقيق أهداف خاصة بها مثل “الخلافة”.

واستعرضت الصحيفة تاريخ مصر منذ عهد “محمد علي” مؤسس النهضة المصرية والذي أقام مصر الحديثة وأكدت أن جميع من حكموا كانوا ليبراليين ومنفتحين حتى بعد انتهاء حكم أسرة محمد على ونجاح الجيش في الانقلاب وحكم الرئيس جمال عبدالناصر الذي وصفته بالقائد العربي العظيم، كان هناك نقصا في الحرية لكن حافظت مصر على الليبرالية وكانت دولة منفتحة، وهو ما حدث في عهد السادات والرئيس السابق حسني مبارك.

أما الآن وفي عهد الرئيس الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، تغير الموقف، رغم قصر مدة حكمه التي لم تتجاوز أشهر قليلة، حيث تسعى الجماعة للحد من الحريات والسيطرة على الدولة بشكل كامل.

وعلى الرغم من الغضب الشعبي ورفض المصريين لما يقوم به الرئيس فإن الولايات المتحدة اتخذت موقفاً سلبياً ولم تضغط على مرسي من أجل منح شعبه الديمقراطية التي وعد بها.