Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: أصغر متهم فى مذبحة بورسعيد : جعلونى مجرما

Thursday, May 16, 2013

أصغر متهم فى مذبحة بورسعيد : جعلونى مجرما

أصغر متهم فى مذبحة

أحمد عادل: أنا أول دفعتى فى أولى ثانوى أزهرى ولم أحضر المباراة
أصغر متهم فى مذبحة بورسعيد يروى كواليس 14 شهرًا خلف الأسوار 

استقبلونا بالشتائم والضرب على الرءوس وانتهكوا آدميتنا فى السجن
أربعة ايام ذهابا وإيابا الى قسم شرطة بورفؤاد ثان قضتها "فيتو" حيث يتواجد اصغر متهم فى قضية "مذبحة استاد بورسعيد"، وهو فتى لم يتم عامه السادس عشر, حيث تم القبض عليه واتهامه وعرضه على محكمه الجنايات فى عامه الخامس عشر وهو احمد عادل الطالب بالصف الثانى الثانوى بمعهد بورسعيد الأزهرى, ثم صدور حكم ضده بالسجن 5 سنوات. 

اتصالا هاتفيا من والدة احمد بشأن مخاوفها من ترحيل المتهمين الى المؤسسة العقابية بالمرج بالقاهرة لتنفيذ الأحكام التى صدرت ضدهم , فتوجهت - والكلام لمحررة الجريدة - الى قسم شرطة بورفؤاد ثان "محبس المتهمين فى الاحداث" , وهناك وجدت والدة احمد وبعض أقارب المتهمين وذويهم وطلبت من الضابط بقسم بورفؤاد ثان التصوير فرفض فاضطررت الى استخدام التسجيل.
بدا احمد حزينا وهو يحكى لى كواليس واقعة إلقاء القبض عليه قائلا :" ذهبت لتوصيل أختى إلى منزل بالقرب من الاستاد ، حيث تحصل على دروس خصوصية ، وهناك قابلت مجموعة من أصحابى وتحدثنا بعض الوقت, ثم فوجئنا بسيارات شرطة تجوب المنطقة فانتابنى الخوف والقلق وسارعت محاولا العودة للمنزل إلا أننى فوجئت بضابط اسمه يحيى البطوط "ماكنتش اعرفه بس عرفت اسمه بعد كده" , و كان معه مخبرون, وقبضوا علىّ وعلى من كانوا فى الشارع ، وعندما سألتهم "فى ايه" أنا لم أحضر الماتش و لم افعل اى شىء ؟!, ضربنى المخبر على رأسى، وشتمونا بأقذر الشتائم وقالوا لنا: من معه تليفون يغلقه واقتادونا لقسم المناخ ، وهناك انهال صف مخبرين علينا ضربا , وبعدها اقتادونا الى الدور التانى فى القسم وقاموا بتفتيشنا ذاتيًا , ووجد أحد المخبرين موبايل معى فصفعنى على وجهى وضربني بشومة على جسمى , وبعدها ركبنا ميكروباص و توجهنا الى معسكر لقوات الأمن المركزى .
ويستطرد احمد فى الحديث , قائلا : فور وصولنا معسكر قوات الامن وجدنا " تشريفة ", عبارة عن صفين من أفراد الامن, انهالوا علينا ضربا وعند الدخول اجلسونا صفوفا و نزعوا عنا جميع ملابسنا حتى اصبحنا عراة وأمرونا بالرقاد على الارض و بوضع ايدينا فوق رءوسنا ونزلوا فينا ضرب وبعضنا تعرض للصعق الكهربى فى مناطق حساسة ، وبعد التشريفة لبسنا الهدوم و دخل مخبر معه كشف كتب فيه المتعلقات الخاصة بكل شخص فينا وأخذونا الى الحجز, وفى طريقنا للحجز , استقبلتنا " تشريفة ثانية" مكونة من صفين من المخبرين , استقبلتنا بالضرب والاهانة حتى اصبحنا على مقربة من باب الحجز فاستقبلنا فرد امن معه شومة وضربنا جميعا ضربا مبرحا , وعندما دخلنا الحجز 
دخل علينا فرد أمن معه كلب, وآخر معاه كشف مكتوب فيه اسم كل واحد وسنه وعنوانه, ومكثنا فى معسكر قوات الأمن يوما كاملا وهو يوم الاربعاء.
ويروى احمد تفاصيل التحقيق معه داخل نيابة بورسعيد قائلا : ذهبنا الى النيابة وسألنى وكيل النيابة ما اذا كنت حضرت الماتش ام لا ؟ ,فأجبته بلا, فسألنى : هل لديك اسم شهرة او تنتمى لأى من روابط الالتراس ؟ , فأجبت بـ "لا", فقرر وكيل النيابة حبسى 4 أيام على ذمة التحقيق, وتم ترحيلنا مرة اخرى الى معسكر قوات الأمن المركزى, وبعد انتهاء الاربعة أيام تم التحقيق معنا مرة اخرى امام النيابة بمعرفة وكيل نيابة آخر, وسألنى تعرف واحد اسمه حمص ؟ , قلت : لا , فقال لى تعرف الأتش, فقلت له: مين ده؟, فقال لى : هشام الفلسطينى, فقلت له "لا , ماعرفهوش", وكان يوجد وكيل نيابة آخر فى المكتب وسألنى اسمك ايه واتقبض عليك ازاى؟ واستخدم معنا كل وسائل الرعب والتهديد وقال لى: انت متصور وليك صورة قلت له: "وريهالى", فقال لى: "انت متأكد قوى كدة", وبعدها اشعل سيجارة ووقف يدخن امام الشباك. 

شرد ذهن احمد برهة من الوقت وبعدها قال: انا اكتر حاجة كنت حزينًا بسببها اول ما تم القبض علىّ هو ان امى ماتعرفش طريقى وعرفت بعدها بأربعة أيام عندما تم عرضى على النيابة والشىء الثانى الذى زاد حزنى انى كنت الأول على المعهد الازهرى الذى أدرس به, فحينما تم القبض علىّ كنت فى الصف الأول الثانوى وتجاوزت هذه المحنة واكملت دراستى خلف اسوار السجن وبالفعل نجحت فى الفصل الدراسى الماضى رغم اننى قضيت الامتحانات داخل محبسى ، حيث رفضت ادارة القسم خروجي لتأدية الامتحان . 
دمعت عينا أحمد وهو يتذكر معاناته فى المؤسسة العقابية , ثم فاجأنى بقوله: والله احنا بنى آدمين وحتى لو احنا وحشين قوى كده كانوا يعتبرونا ولادهم هما ولادهم مابيغلطوش, فسألته لماذا هذا الأسى والحزن فأجاب : تم ترحيلنا الى المؤسسة العقابية بالمرج بالقاهرة وهناك ذقنا الاهانة وتجرعنا مرارة الذل, ففتشونا تفتيشًا داخليًا بادخال ايديهم فى فمنا وفى المناطق الحساسة, ورموا لنا الأكل على الارض، سبونا وشتمونا بأقذر الألفاظ وضربونا ضربًا مبرحًا ومنعونا من اطفاء الاضاءة او غلق الشبابيك وأحيانا كانوا يمنعونا من قضاء الحاجة بدورات المياه. 

وتابع : استمرت الاهانات الى ان حدثت واقعة تغيرت بعدها المعاملة نسبيا , ففى يوم دخل علينا واحد بشومة وضربنا ضربا مبرحا وأحدث فينا اصابات فأبلغنا القاضى فى الجلسة التى تلت الواقعة فأرسل احد وكلاء النيابة الى المؤسسة العقابية للتحقيق فى الواقعة, وبعدها تغيرت المعاملة نسبيا وسمحوا لأهلنا بزيارتنا, ثم وافقت المحكمة على بقائنا بقسم شرطة بورفؤاد ثان ببورسعيد منذ شهر أبريل الماضى.
وعن يوم الحكم يقول احمد عادل : "يوم الحكم اتصدمت لانى ما توقعتش ان ممكن يصدر حكم بالاعدام لأن مفيش حد قتل حد وشعرت بالظلم، ومش قلق بشأن المستقبل فأنا واثق فى الله وراض بقضاء الله".
صمت أحمد لبرهة ثم قال : "لابد أن تقولوا انهم الآن يعاملوننا معاملة حسنة لأننا لو قلنا انهم يعاملوننا بطريقة سيئة سيقومون بترحيلنا وإعادتنا الى المؤسسة العقابية بالقاهرة , فأنتم لا تتخيلوا ما وجدناه فيها , وعلى الاقل هنا نحن محبوسون ولكن ارحم كثيرا من المؤسسة العقابية فهنا لا احد يضربنا".
واختتم أحمد عادل كلامه قائلا : " حسبى الله ونعم الوكيل، فيه ناس كتير مظلومة وفيه ناس ماتت ، أنا حزين وأهلى حزانى".


No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.