وأشار السيسي على هامش تفتيش حرب الفرقة التاسعة المدرعة، إلى أن مشروع تنمية محور قناة السويس، الذى أعلنت عنه الحكومة مؤخرا "تم التجاوب معه من قبل القوات المسلحة، وما أردناه في هذا المشروع من تأمين لمسارح العمليات ووحدات القوات المسلحة، تم التجاوب معه دون ضغوط، طبقا للرؤية التى وضعتها وزارة الدفاع"، لافتا إلى أن القوات المسلحة لا تعارض إقامة أي مشروعات تنموية تخدم الوطن وتحسن إمكانياته.
وشدد على أن "الجيش والشعب إيد واحدة"، وسيظل كذلك دائما، قائلا "البعض اعتبر كلمتي خلال حفل القوات المسلحة فى تحرير سيناء نوع من التدلل للشعب، وأنا أقول أنا أتدلل للشعب المصرى، التجبر ليس على الشعب، والتجبر على المجرمين والبلطجية، أنا عاطفي مش مشكلة".
وأضاف "فيه ضباط متضايقين وزعلانين من الإساءة التى وجهت الى القائد العام خلال الفترة الأخيرة، إذا كان يكفيهم أن أتقدم لهم بالاعتذار فأرجوا أن يتقبلوا اعتذاري، ما فيش أى حاجة تنال من معنوياتنا، وشرف لنا جميعا أن نكون أذلاء لله ولهذا الشعب العظيم، ولن نتجبر أبدا".
وحول الوضع الأمنى فى سيناء قال السيسى "إياكم أن تعتقدوا أن مشكلة سيناء يمكن أن تحل من خلال قتل الناس وملاحقتهم، إطلاقا.. فسيناء تحتاج الى تنمية حقيقية لا يمكن ان تختزل فى عملية أمنية، وهو ما تسعى اليه القوات المسلحة دائما".
وأوضح الوزير أن القوات المسلحة تتعاون مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التدريبات المشتركة ورفع الكفاءة القتالية، وزيارة تركيا الأخيرة كانت ضمن ذلك التعاون، لافتا إلى أن تبادل الخبرات أمر على درجة كبيرة من الأهمية.
وأضاف السيسي "الأمن القومي تصنعه الكثير من مؤسسات الدولة، ومنابع النيل لازم نحترم مصالح الآخرين، وهذا كلام ليس للاستهلاك المحلي أو السياسي، لابد أن نجلس ونتفاهم من أجل حل، تراعى مصالح جميع الأطراف، واستخدام القوة له حسابات دقيقة جدًا، ويجب أن يعرف الجميع أن هناك حراك كبير بيتم فى البلد لازم كلنا نشارك فيه، كلنا كشعب وليس كجيش، وهناك من يتحدث دون أن يعرف معنى نزول الجيش إلى الشارع يضرب، هذا أمر فى غاية الخطورة".
واستطرد: "أنا عاوز أطمن كل المصريين على الحدود الإستراتيجية المختلفة، من شهر أكدت فى سيناء أنه لن يتم قتل برئ واحد، ولن تنتهك كرامة أي أحد أبدا، وموضوع هدم أنفاق الحدود مستمر ولا تخاذل فيه، وخلو بالكم من جيش مصر رجاء، والمعالجة الحاسمة لسيناء ليست فقط ضرب الناس وقتلهم، لازم نكون عادلين لدرجة كبيرة ونراعى مصالحهم بتنمية حقيقية، ولهذا السبب لنا مصداقية هناك، ولو لم نراعى ذلك سيسقط أبرياء".
وأشار السيسي إلى أن "العمل العسكري أمر فى غاية الخطورة، والعدوان على الآخرين أمر لا ينسى أبدا، ولا بد أن نعي ما نقوله جيدا ونزنه بميزان من ذهب"، موضحًا أن الجيش المصري حريص على كيان الدولة وسيظل يقوم بدور تنموي من خلال مشروعات وطرق ومحطات مياه لأجل المواطن المصري.
وأضاف: "يا مصريين اتحدوا وتفاهموا واتفقوا على آليات العمل، وتحركوا على أساسها وأنا فى تلك العبارات لا أسوق لأحد، ولكن أحاول جاهدا أن أخدم بلدي، والجيش المصرى قوة قاهرة لا تستخدم إلا لحماية الشعب، ولا أحد يجابه الشعب، ومن يفعل ذلك يهدم بلده، ونحن نعي ذلك جيدا، واستدعاء الجيش المصري للحياة السياسية مرة أخرى أمر فى غاية الخطورة وقد يحول مصر الى أفغانستان والصومال
"
وتابع السيسى: "انتو مش قادرين تقفوا أمام الصندوق الإنتخابي 10 ساعات أو 15 ساعة حتى تحققوا ما تريدونه من تغيير، بدلا من التضحية بجيشكم ورجال قواتكم المسلحة، التي لن يستطيع أحد أن يورطها إن شاء الله".
حضر تفتيش حرب الفرقة التاسعة عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين، من بينهم الفنان عادل إمام ويحيى الفخراني وأحمد السقا وأحمد بدير والدكتور مصطفى الفقي، وعدد من الإعلاميين والكتاب.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.