" ما يحدث مع مصابى بورسعيد الان من اهمال لحالتهم محاولة لقتلهم مرة أخرى "

أ / محمد الشعراوى أحد محامى هيئة الدفاع فى أحداث بورسعيد.." ما يحدث مع مصابى بورسعيد الان من اهمال لحالتهم محاولة لقتلهم مرة أخرى "

أحداث بورسعيد الدامية ، تلك الأحداث التى تركت فى كل منزل فى المدينة ذكرى شهيد قد فقدته الأسرة أو مصاب مازال يتألم أو أسره بأكملها مازالت تتذكر صوت دوى طلقات الرصاص الذى ملأ قلوب أهل المدينة خوف ورعب وحزن فى نفس الوقت .

ومازل قاضى التحقيقات يحقق فى أحداث يناير السابقة والتى كانت ابتداءا من يوم 26 /1 حتى 28/1 ، ثلاث أيام متواصلة ودعت فيها الباسلة ما يتراوح من 40 شهيد و أصيب حوالى 2000 مصاب تتنوع اصابتهم بين اصابات طلقات رصاص حى أوخرطوش ، وقد انتهى قاضى التحقيقات من أعماله فى محافظه بورسعيد وسماع الشهود و بعض المصابين وبعض أسر الشهداء ، وتتم الان اكمال باقى التحقيقات .

وبسؤال أ/ محمد الشعراوى المحامى وهو أحد محامىن هيئة الدفاع الموكلة فى قضيه شهداء بورسعيد ومصابيها الذين اصيبوا فى أحداث يناير السابق قال :
مازلت التحقيقات فى أحداث يناير مستمرة إلى الان وقد قام بعض أسر الشهداء و المصابين بالادلاء بشهادتهم فى المحكمه أمام قاضى التحقيقات ، وقد قمنا بتقديم فيدوهات وصور على اسطوانات تم تصويرها بمجهودات فردية . ، و قامت بالفعل حوالى أسرة 32 شهيد وأيضا حوالى 90 مصاب بالذهاب للمحكمة والادلاء بشهادتهم 
والمصابين الذين شهدوا تتراوح اصابتهم ما بين اصابات سوف تسبب عجز شديد اذا ما تم علاجها علاج سريع وقوى لأنها تحتاج عناية طبية فائقة ، ومنهم من هو اصابته متوسطة وسوف يتم شفائه باذن الله تعالى .

وقد أضاف ايضا : أن عدد المصابين الفعلى يتجاوز 1900 مصاب ولكن بعضهم حالته خطرة ولا تسمح بانتقاله من مكانه ، فلن يستطيع المثول أمام قاضى التحقيقات فى المحكمه ، وقد قام أهله بتقديم بلاغات، فقمنا كهيئة دفاع بتقديم طلب للقاضى بالذهاب إلي هولاء المصابين وأخذ أقوالهم فى أماكنهم .

وقد أضاف ايضا : ان ما يحدث مع المصابين الان من اهمال طبى جثيم ما هو الا محاولة قتل هؤلاء المصابين للمرة الثانية لأن كثير من المصابين قد توفوا بسبب عدم الرعاية الطبية فى المستشفيات لهم ، لأن مستشفيات بورسعيد لم تكن مجهزة قبل ذلك لاصابات خطيرة من هذا النوع.

وعندما توجهنا اليه بسؤال عن الأربع مصابين الموجودين الان بالمستشفى العسكرى قال : هولاء المصابين قد أدلوا بشهادتهم فى المحكمه بالفعل ، وهم من الحالات الخطرة والتى يجب أن يتم نقلها سريعا إلى خارج بورسعيد منذ شهر تقريبا ويتم تأجيل سفرهم دون مبرر ، وهذا ما أقصده بأن الاهمال فى علاج المصابين ما هو الا عملية ازهاق للأرواح للمرة الثانية.

ثم قال : إن مدينتا مدينة صغيرة ، ولذلك لا يهتم الاعلام بتسليط الأضواء على قضيه بورسعيد ، فهناك الكثير من أبناء المدينة مازالت تسكن طلقات الرصاص الحى والخرطوش بين أحشائهم ، فى ظل تعتيم اعلامى كبير ليتم نسيان القضية واغفالها ، ويضيع حقوق هؤلاء الضحايا وتتدهور حالتهم الصحية أكثر .