عاجل : قاضي التحقيق الرئيسى في أحداث بورسعيد يتنحي احتجاجا علي تدخل 'السلطةالتنفيذية'

تقدم المستشار علي ابراهيم عماره عضو الدائره الرابعه جنايات بالاسماعيليه واحد قضاة التحقيق المنتدب في احداث بورسعيد بمذكره إلي المستشار رئيس اسئناف محكمة الإسماعيليه يوضح فيها اسباب اعتذاره عن استكمال التحقيق في الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة بورسعيد في أيام 26 و 27 و 28 يناير الماضي والتي خلفت أكثر من 50 شهيدا و 100 مصاب

وجاء في المذكرة 'انني منذ عام 1995 وطوال ثمانية عشر عاما بسلك القضاء وفي محراب العداله ولقد عشت فيه بكل جوارحي وتعلمت فيه علي ماتربيت عليه من احترام وعزه وكرامه وعدل وعرفت ان القاضي الحق هو من تشرف به منصة القضاء وليس العكس ولقد عشت في صفوف القضاة وتعلمت تقاليد القضاء ولم اكن يوما لاخرج عنها ولكني لم اكن يوما أتخيل مايحدث الآن في مصر وتباعا في القضاء.

وحيث ان سيادتكم قد اصدرتم القرار رقم 16 لسنة 2013 بانتدابي وزملائي كقاضي للتحقيق فيما شهدته مدينة بورسعيد من احداث ايام 26 و 27 و 28 يناير سنة 2013 في اعقاب صدور الحكم بالاحاله للمفتي علي المتهمين في قضية ستاد بورسعيد

وبالفعل باشرت التحقيق وزملائي ونظرا لما تمر به البلاد من ظروف عصيبه علينا جميعا كمصريين وعلينا كقضاه لم نعتدها من قبل من اهانات ودعاوي تظهر لااساس لها ومحاولة بث الشك في نفوس المواطنين تجاه قضائهم العادل والتعدي علي القضاه بما لايليق وممن لايعلم وتحت سمع وبصر ورعاية السلطه التنفيذيه وبحماية رئيسها الدكتور رئيس الجمهوريه والذي من واجباته احترام الدستور والقانون ورعاية مصالح الشعب والفصل بين السلطات كما اقسم بذلك ثلاث مرات والله اعلم بالنوايا.

فهل الفصل بين السلطات يطبق علينا فقط دون غيرنا وهل يكون الفصل بان نستجيب كما استجبنا لتوصيات الرئيس بعد الاجتماع دون ان تستجيب السلطات الاخري وكفانا مزاحا وهراءا ولعبا بنا فنحن لم ولن نكون اداه في يد الدكتور بصفته رأس الدوله او غيره فان كان احدهم او كلهم لايملك قرراه فنحن نملك قرارنا

لذلك اتقدم لسيادتكم باعتذاري هذا عن استكمال العمل في التحقيق في هذه القضيه نظرا لما سبق وكذا لما يحويه ملفها من تداعيات خطيره تمس السلطه التنفيذيه وقياداتها وانني لايمكن ان اخالف ضميري كمصري اولا وكقاضي ثانيا لا بفعل ايجابي ولا بفعل سلبي ونظرا لما يحدق ويدبر لنا وبنا الآن من قبيل السلطتين التنفيذيه والتشريعيه وبرعاية الدكتور الرئيس فانني أصر علي هذا الاعتذار مؤكدا ايضا لسيادتكم انه ليس هروبا من مواجهه لانني لا أعرف غير المواجهات ولكنه مراعاه لله وحفاظا علي الكرامه شاكرا لسيادتكم ثقتكم الغاليه في شخصي ومتمنيا التوفيق لزملائي املا أن يزيح الله الغمامه عن مصر وشعبها وقضائها.