مجلس الشيوخ الإثيوبي: مصر بحاجة إلى تحسين مصادر معلوماتها عن «النهضة»

كثفت إثيوبيا من أعمالها الإنشائية في سد النهضة، التي وصلت إلى أكثر من 24% من حجم هذه الأعمال، وفق تقرير لشركة الكهرباء والطاقة الإثيوبية، وتمكن الإثيوبيون، للمرة الأولى، من بناء مجموعة من الكباري في منطقة، «كينيث فرانتز»، أعلى النيل الأزرق، لتسهيل نقل العمال لموقع السد.

ووفق تقرير لشركة الكهرباء الإثيوبية، فإن الأعمال الإنشائية للسد، الذي يفترض الانتهاء منه في يونيو 2017، تشمل الانتهاء من الرسومات التوضيحية لخط الطاقة، الذي سينقل 500 ألف كيلو وات من الكهرباء، والذي يعد الخط الأكبر والرئيسي لنقل الكهرباء من موقع السد إلى عدة محطات لتوزيعها في أماكن متفرقة.

ومكن السد الإثيوبيين من إنشاء كباري، ذات عمر طويل، أعلى النيل الأزرق بعد أن كان الفيضان الموسمي يدمر الكباري السابقة، ومع انتهاء السد سيحجز الفيضان خلفه، وشمل التقرير الانتهاء من عدد من العقارات الإدارية، وتوصيل عدد من الخطوط الفرعية للمياه والكهرباء والاتصالات، وزيادة أعداد الحفارات وماكينات البناء، وخلاطات الإسمنت.

من جهته، قال المتحدث الرسمي لمجلس الشيوخ الإثيوبي، عبد الله جيمدا، لصحيفة «سودر» الإثيوبية: «ما زلنا نؤكد على عمق العلاقات المصرية الإثيوبية والمصالح المشتركة بين مصر وجميع دول حوض النيل». وأضاف أن المعلومات التي تصل مصر حول سد النهضة «مغلوطة وغير دقيقة، وعليها أن تسعى لتحسين مصادر معلوماتها»، مشيرًا إلى أن سد النهضة يحظى بتأييد دولي، بالإضافة إلى تأييد السودان التي بدأت تستفيد من المصالح المشتركة.

كانت صحف إثيوبية أشادت بالمكالمة الهاتفية بين وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ونظيره الإثيوبي توادروس إيداهونم، والتي دارت حول سبل التعاون بين البلدين والاتفاق حول تنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية الدولية حول سد النهضة، معتبرة ذلك تأييدًا إثيوبيًّا للنظام المصري الجديد الذي جاء بعد ثورة 30 يونيو.