#المفتي يطالب بالحفاظ على الهوية #المصرية في #الدستور.. وعدم التدخل في الشأن #المصري

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه على ثقة في أن مصر ستجتاز ما تمر به من أزمات، مثلما اجتازت العديد من الأزمات عبر التاريخ، ووجه المفتي في لقاء أجرته وكالة الأنباء العالمية "أسوشيتد برس" العالمية، ظهر اليوم، رسالة إلى الغرب أكد فيها أن مصر قادرة على حل مشكلاتها بنفسها، مطالبًا الدول الغربية بعدم التدخل في شئون مصر، والنظر بعين الاعتبار إلى إرادة جماهير الشعب المصري.

ودعا مفتي الجمهورية كافة المصريين إلى التلاحم والتكاتف للعبور من هذه الفترة الحرجة، كما دعا وسائل الإعلام العالمية إلى تحري الدقة في نقل الأخبار والمعلومات وأن يبصروا بالحقائق حتى لا يثيرون القلاقل التي لا تزيد الوضع إلا سوءًا

وجدد المفتي رفضه لكافة أشكال العنف والاحتراب بين أبناء مصر، مطالبًا عقلاء الوطن من كل الاتجاهات ببذل المزيد من الجهود حتى نستطيع المرور بمصرنا من هذا المنحنى الخطير دون مزيد من الخسائر.

وقال: "نحن ندعم كافة المبادرات التي تسعى للمصالحة ولم شمل المصريين بكل قوة، وعلي رأسها الأزهر الشريف"، مضيفًا أنه يجب على الجميع نبذ العنف ووقف إراقة الدماء المصرية الزكية، والبدء فورًا في مصالحة وطنية شاملة بين جميع القوى والتيارات السياسية دون إقصاء لأحد، لأن الحوار وحده هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة.

وحول حرق الكنائس والاعتداء على دور العبادة شدد "علام" على أن المسيحيين في مصر شركاء لنا في الوطن، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وأن الاعتداء على الكنائس والأديرة وكافة دور العبادة أمر مرفوض شرعًا ومجرم قانونًا، مطالبًا الجهات الأمنية بالتصدي وبحزم لكل من يعتدي على دور العبادة.

وأضاف أنه يرجو في الدستور القادم أن يؤكد على هوية الدولة المصرية التي تحكمها المواطنة والتعايش بين كافة أطياف المجتمع دون تمييز أو تفريق بسبب الدين أو اللون أو الطائفة، وأن يراعي كافة الحقوق الخاصة بجميع فئات الشعب أجمع.

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن ما تمر به السياحة المصرية هى طبيعة مرحلة سرعان ما ستزول، مؤكدًا أنه مع استقرار الأوضاع سيتضح لجميع ضيوف مصر أن مصر تفتح ذراعيها للجميع وترحب بهم، مضيفًا: "نحن حريصون على تشجيع الضيوف الأجانب لزيارة مصر والتعرف على حضارتها وتاريخها العريق"...