وقعت المجزرة أثناء العدوان الثلاثي على مصر وأسفرت عن مقتل 49 مواطنا من أهالي كفر قاسم وأصيب العشرات بجراح.
وبينما يتهم فلسطينيو 48 إسرائيل بالتخطيط المسبق للمجزرة, فإن الأخيرة لاتزال ترفض الاعتراف بها والاعتذار منهم. إن مجزرة كفر قاسم نفذت ضمن خطة تهدف إلى ترحيل فلسطينيي منطقة المثلث بواسطة الترهيب على غرار دير ياسين.
إلى أن البداية تعود لأحداث النكبة حينما اقترفت إسرائيل مجازر كثيرة في قرى داخل أراضي 48 بعد احتلالها كما حصل في قرية مجد الكروم. ونوه بأن منطقة المثلث لم تحتل وإنما سلمها الأردن لإسرائيل بموجب اتفاقية رودوس عام 1949, لافتا إلى أن الأخيرة لم تحتمل العدد الكبير لسكانها العرب. وأضاف أن "المقاتلين الصهاينة ذاتهم الذين قاتلوا قبل النكبة هم الذين اقترفوا مجزرة كفر قاسم".
ان إسرائيل قتلت بين عامي 1949 و1956 ثلاثة آلاف فلسطيني بدم بارد على يد وحدة خاصة بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون عرفت باسم "الوحدة 101". أن إثبات وقوع المجزرة لا يحتاج بالضرورة إلى وثائق خطية واتهم مؤسس دولة إسرائيل ديفد بن غوريون بالسعي الدؤوب للتغرير بالمؤرخين عبر إخفاء ما يجب إخفاؤه. "عند تنفيذ المجزرة طوقت القوات الإسرائيلية القرية من جهات ثلاث فيما أبقت الجهة الشرقية نحو الضفة الغربية مفتوحة وهذا أيضا يعكس نوايا التهجير".
وللتدليل على أجواء القتل وهيمنة عقلية المجازر والقتل في إسرائيل عشية مذبحة كفر قاسم التي نفذت وفق خطة للتطهير العرقي ووسط أجواء دموية إرهابية وليس كحادثة كما تزعم المؤسسة الحاكمة, "قبل المجزرة نفذت إسرائيل سلسلة مجازر إحداها في 11 سبتمبر عام 1956 حيث قام الجيش الإسرائيلي بقتل 20 جنديا أردنيا في هجوم على معسكرهم".
وفي الـ26 من الشهر وفي العام ذاته دخلت قوات إسرائيلية قرية حوسان بقضاء بيت لحم وقتلت 39 من سكانها ضمن عملية انتقام من الفدائيين, أما في 11 أكتوبر من العام ذاته فقد دخلت القوات ذاتها مدينة قلقيلية المجاورة لكفر قاسم وقتلت 88 من سكانها.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.