تنظر اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في اجتماع لها الأربعاء والخميس إمكانية إقامة مونديال قطر 2022 في فصل الشتاء، كما ستناقش الاتهامات الموجهة للدولة الخليجية بإساءة معاملة العمالة الوافدة.
يعود ملف استضافة قطر لمونديال 2022 إلى الواجهة مجددا عندما تنعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي "فيفا" يومي الأربعاء والخميس المقبلين (الرابع والخامس من ديسمبر 2013) في منتجع كوستا دي ساويبي (ولاية باهيا) على هامش قرعة نهائيات مونديال البرازيل 2022، وذلك من أجل البحث باحتمال إقامة العرس الكروي العالمي في فصل الشتاء بسبب الحرارة المرتفعة جدا في منطقة الخليج خلال فصل الصيف.
كما سيبحث الاجتماع في التطور الحاصل بشأن وضع العمال العاملين في البنى التحتية الخاصة بمونديال 2022 بعد التهم التي وجهت إلى قطر بممارسة "العبودية".
وسبق للجنة التنفيذية أن فتحت في اجتماعها السابق الباب أمام إقامة مونديال 2022 في فصل الشتاء عوضا عن الموعد التقليدي في شهري يونيو و يوليو اللذين تصل فيهما الحرارة في الخليج إلى أكثر من 50 درجة مئوية.
وانطلقت الاستشارات التي تطال جميع المعنيين، من لاعبين وأندية واتحادات وصولا إلى الناقل الرسمي والرعاة ووسائل الإعلام، من اجل البحث بتغيير موعد مونديال قطر 2022 إلى الشتاء، لكن لن يتخذ أي قرار نهائي بهذا الشأن قبل إسدال الستار على النسخة المقبلة المقررة في البرازيل في يونيو و يوليو المقبلين.
ويتوجب في اجتماعي اليومين المقبلين في كوستا دي ساويبي على المسؤولين عن هذه الاستشارات، وهما أمين عام الفيفا الفرنسي جيروم فالك ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، تقديم خارطة طريق حول هذه المسألة. وتبدو "المعركة" طويلة ليس بين الاتحادات الأعضاء وحسب بل حتى بين بعض الاطراف في البلد الواحد، ففي انكلترا مثلا، يختلف موقف الاتحاد المحلي للعبة عن موقف رابطة الدوري الممتاز التي تعارض إقامة المونديال في الشتاء لما سيسببه من تغيير في روزنامة المسابقات المحلية والقارية على حد سواء.
قطر تنفي اتهامات الجارديان ب "استعباد" العمالة
وإذا كانت الاتحادات الأوروبية الـ54 موافقة على مبدأ إقامة المونديال في الشتاء فإنها تطالب بتشاور جميع الأطراف المعنية عالميا (رابطات ولاعبون وأندية واتحادات)، وذلك في ظل تشديد قطر على أن بإمكانها استضافة النهائيات إن كان في الصيف أو الشتاء.
ولكن ما هو مؤكد لحد الآن، فان مونديال 2022 لن يكون في شهري يناير و فبراير بسبب إقامة الألعاب الأولمبية الشتوية في هذه الفترة، وذلك بحسب ما أكده رئيس الفيفا السويسري جوزف بلاتر خلال زيارته لقطر الشهر الماضي. وكان بلاتر قد بحث موضوع العمالة الوافدة ودورها في تشييد الملاعب والبنى التحتية حيث كان راضيا عن التقدم المحقق بعد اتهامات "العبودية" التي وجهت إلى قطر نتيجة التقرير الذي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية وقالت فيه إن عشرات العمال النيباليين لقوا حتفهم بينما كانوا يعملون في قطر، ما أثار مخاوف بشان الاستعدادات التي تجريها الدولة الخليجية لاستضافة البطولة العالمية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.