الشعب يرقص امام منزل مانديلا
ركزت أنظار الصحف العالمية على موت الزعيم الجنوب أفريقى الكبير نيلسون مانديلا وعلى احتفالات شعبه واحتفائهم بموته عن طريق الرقص والغناء، باعتباره رمزاً خالداً لا تموت ذكراه ولا إنجازاته بدلاً من البكاء والنواح عليه.
ووصفت الإذاعة البريطانية المشهد غير المألوف من أمام بيت الزعيم الذى توفى فيه، قائلة: إن الحشود بدأت فى الرقص والغناء أمام بيت «مانديلا» فى مدينة «جوهانسبرج» شرق جنوبى أفريقيا منذ سماعهم بالخبر وعلى امتداد ساعات الليل وحتى الصباح. وأضافت الـ«بى بى سى» أن الشعب الجنوب أفريقى تجمع أيضاً أمام بيت «مانديلا» القديم الذى عاش به فى فترة الأربعينات والخمسينات فى منطقة «سويتو» وبدأوا فى ترديد الأغانى والأناشيد التى كانت مرتبطة بعهد الفصل العنصرى الذى تغلب «مانديلا» عليه، مؤكدين أن سبب غنائهم ورقصهم أنهم لا ينعون وفاة الزعيم لكنهم يحتفلون بمشوار حياته العظيم وكل ما فعله من أجلهم.
وفى نفس السياق قال موقع «روسيا اليوم» إن مئات الناس من كل الأجناس والثقافات المختلفة تجمعوا أمام المتحف الذى كان فى يوم من الأيام مكان سكن الزعيم «مانديلا» حاملين الأعلام ومرددين شعارات مثل «يحيا مانديلا.. يحيى ماديبا» -اسم «مانديلا» الحقيقى- على الرغم من موته مؤكدين أن زعيمهم لم يمت وأن أفكاره وأفعاله لن تموت أبداً. وأضافت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أن الجو العام لم يكن محزناً على قدر ما كان حيوياً وفرحاً حيث غنت الحشود وتمايلت على أنغام الفوفوزيلا وهى الآلة الجنوب أفريقية المشهورة التى يستخدمها المواطنون فى التشجيع فى مباريات كرة القدم، وظهر العديد من المواطنين بملابس نومهم نتيجة لمسارعتهم إلى بيت الزعيم فور سماع الخبر من دون تغيير ملابس نومهم. وامتدت أجواء الاحتفالات لعدة مدن فى العالم حيث نعت باريس «مانديلا» عن طريق إضاءة برج إيفل بألوان العلم الجنوب أفريقى، بينما وضعت الصين صوراً ضخمة للزعيم مصاحبة بأشهر أقواله فى السياسة وضد العنصرية، وتجمع الصينيون أمام هذه الصور لتقديم التعازى والورود لروح الرئيس الراحل.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.