اتهامات جنائية لـ«كلينتون» بالتحريض على العنف لصلتها بزوجة المعزول «مرسي»

قالت صحيفة «جارديان ليبرتي فويس» الأمريكية، في تقرير لها، على موقعها الإلكتروني، الخميس، إن هيلاري كلينتون تواجه اتهامات جنائية، بسبب صلاتها المعروفة بجماعة الإخوان المسلمين، وتواطئها مع زوجة المعزول محمد مرسي، للتحريض على ثورة عنيفة في مصر، في نفس الوقت الذي تخطط فيه للدخول في سباق الرئاسة الأمريكية 2016.

وأوضح التقرير أنه «تم تقديم بلاغ للنائب العام في مصر، يتهم فيه نجلاء محمود، زوجة مرسي، بالتحريض، بمساعدة (كلينتون)، على العنف والمظاهرات المسلحة، بهدف الإطاحة بوزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي».

وأوضح التقرير أن « المعزول مرسي سيتم تقديمه للمحاكمة، في يناير الحالي، جنبا إلى جنب مع عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين، والحديث عن احتمال توجيه اتهامات جنائية ضد هيلاري كلينتون ينبع إلى حد كبير من صداقتها القديمة وتعاونها مع نجلاء محمود، زوجة مرسي ».

ونقل التقرير ما صرحت به نجلاء محمود لوكالة الأناضول، قائلة: «بين أصابعي كنز من الأسرار عن البيت الأبيض، والسيدة (كلينتون) تخشى غضبي».

وأضافت أنها «تجمعها بـ(كلينتون) صداقة منذ الثمانينيات عندما كانت تعيش في الولايات المتحدة، وزادت هذه الصداقة عندما أصبح زوجها مرسي رئيسا لمصر»، مشيرة إلى أنهم «لديهم أيضا تعاملات تجارية روتينية مع (كلينتون)».

وتابعت للوكالة أن «(هيلاري) تعتمد علينا بشكل كبير لمساعدتها في تحقيق النجاح في الانتخابات الرئاسية القادمة، تماما كما ساعدنا باراك أوباما على الفوز مرتين»، حسبما جاء في التقرير، الذي تساءل عن الكيفية التي نجح بها «أوباما» بمساعدة «الإخوان».

وذكر أنه بعد عزل الجيش لمرسي، اندلعت المظاهرات على مستوى مصر، بدأت الحكومة المصرية الجديدة توجيه اتهامات جنائية ضد جماعة الإخوان المسلمين في حملة واضحة تماما لتحريم المنظمة الأصولية، بدأ الحديث عن العلاقات المعروفة بين إدارة «أوباما» وجماعة الإخوان المسلمين، التي لم يتم الكشف عنها في وسائل الإعلام الأمريكية.

ومن ضمن هذه الاتهامات، حسبما جاء في التقرير، تورط الأخ غير الشقيق لباراك أوباما، مالك أوباما، في عمليات جمع الأموال لصالح منظمة إرهابية، وأيضا لصالح جماعة الإخوان المسلمين.

ونقلا عما ورد في تقرير آخر لموقع «وورلد نت ديلي» الإخباري الأمريكي، قالت تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر، إنها «تريد إطلاع الشعب الأمريكي أن شقيق رئيسهم (أوباما) هو واحد من المهندسين المعماريين للاستثمارات الرئيسية الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين».

وأضافت «الجبالي» أن «إدارة أوباما بذلت مجهودا كبيرا، جنبا إلى جنب مع عضوى مجلس الشيوخ، الجمهوريين، جون ماكين، وليندسي جراهام، لمعاقبة مصر بعد عزل مرسي، ومحاولة الإفراج عن مرسي وغيره من كبار الشخصيات الإخوانية».

وذكر التقرير أنه «من ضمن التهم التي يواجهها النظام الأمريكي، تعيين محمد البيري، الذي لم يخف حقيقة تأييده لجماعة الإخوان المسلمين، في وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، سبتمبر 2010، إلى جانب تصريحاته بأنه ليس الشخص الوحيد المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين الذي يتولى منصبا مؤثرا داخل الحكومة الأمريكية».

وتتمثل التهمة الأخرى، من وجهة نظر التقرير، في أن "المديرة السابقة لفريق (كلينتون)، وصديقتها المقربة، الإيرانية المولد، هوما عابدين، تربطها علاقات بجماعة الإخوان المسلمين، حيث إن والدتها واحدة من الأخوات المسلمات، كما أن (عابدين) هي أيضا زوجة عضو سابق بالكونجرس".

ونقل التقرير ما أورده «وورلد نت ديلي» أيضا عن أن «محامين مصريين تقدموا أيضا ببلاغات ضد باراك أوباما أمام المحكمة الجنائية الدولية، بتهم تتعلق بالقتل العمد، والإبادة الجماعية».

وخلص التقرير إلى أنه «يجب أن ننتظر حتى نرى كيف أن التهم الجنائية التي وجهت لهيلاري كلينتون أمام القضاء المصري، ستؤثر في مستقبل ترشحها لرئاسة البيت الأبيض».

وأكد التقرير أن «العديد من مصادر جماعة الإخوان المسلمين، تهدد بكشف مجموعة كبيرة من الأدلة التي تربط بين البيت الأبيض المتمثل في (أوباما) و(كلينتون)، وبين العنف الذي تمارسه جماعة الإخوان المسلمين»، موضحا أنه «من المفترض أن يكون دافعهم هو الضغط على إدارة (أوباما) ليس فقط للمساعدة في الإفراج عن مرسى، بل أيضا لعودته إلى السلطة في مصر».

وأكد التقرير أنه "إذا ثبتت أي من هذه الروابط، ستتحول القضية إلى فضيحة دولية واسعة؛ ستربط في نهاية المطاف إدارة أوباما مباشرة بأى نشاط إرهابي تقوم به جماعة الإخوان"