محمد علي بلال: إمكانيات الجهاديين في سيناء لا تسمح باستخدام "الكيماوي"
نبيل فؤاد : الجيش مدرب علي الحروب الكيماوية منذ الستينيات
طلعت مسلم : الغازات السامة المضبوطة ليست النوع المستخدم في الحروب..ولا يمكن الكشف عن الأسلحة الكيماوية إلا عند استخدامها
نبيل نعيم : "الإخوان" خططوا لمهاجمة مظاهرات أنصارهم بـ"الكيماوي" لإلصاق التهمة بـ"الجيش"
أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى،أن "المعلومات التي نشرت بشأن الغازات السامة التي تم ضبطها قبل أن تصل لأيدى الإرهابيين، ليست من نوع الغازات المستخدمة في الحروب أو في تحركات عسكرية، ووجودها في اسطوانات يدفع للتساؤل حول الكيفية التي كانت ستستخدم بها"، مشيرًا إلى أنها "كانت سوف تتسبب في إيذاء المدنيين".
وقال مسلم إنه "من غير المستبعد أن يكون تم تهريب مواد كيماوية بنفس الطريقة خلال الفترة الماضية"، مشددا على ضرورة "اعتبار تلك الغازات المضبوطة "طرف خيط" يمكن تتبعه للوصول إلى أى كميات أخرى، بالإضافة إلى تفسير ما هو مكتوب على تلك الاسطوانات باللغة العبرية لمعرفة مكان نشأتها أو أى معلومات ترشدنا إلى طريقة استخدامها".
وحول وجود طرق حديثة يمكن بها ضبط السلاح الكيماوي، أكد مسلم أنه لا يمكن الكشف عن وجوده إلا حال استخدامه.
كما قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الاسبق، إنه "لا داعي للقلق بشأن استخدام السلاح الكيماوي ضد الجيش المصري في سيناء خاصة بعد الاخبار الخاصة بضبط اسطوانات غاز سامة أثناء تهريبها للارهابيين والتي ربما كانوا يخططون لاستخدامها كسلاح كيماوي، لان الجيش المصري مدرب منذ الستينيات علي الحرب الكيماوية".
وأضاف "فؤاد"، أن "القوات المسلحة كانت تتوقع ان يتم استخدام السلاح الكيماوي والغازات الحربية والموات الحارقة ضدها في حرب 73 لذا كان كل جندي داخل الجيش مدرب علي التعامل معها ولديه وسائل حمايته الخاصة كالأقنعة الواقية وأدوات التطهير".
وتابع: "الخوف من المواد الكيماوية يكمن في نجاح الإرهابيين في تهريبها، واستخدامها في تسميم المجاري المائية".
بينما استبعد اللواء محمد علي بلال نائب، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، أن "يكون الغرض من الغازات السامة التي تم ضبطها في سيناء قبل أن تصل لأيدى الإرهابيين؛ استخدامها كسلاح كيماوي"، مؤكدا أن السلاح الكيماوي يحتاج إلي تجهيزات خاصة لإطلاقه ويحتاج لأن تكون كمية الغازات المستخدمة كبيرة.
وتابع بلال: "مهما كان تدريب الجهاديين في سيناء عاليا، وإمكانياتهم كبيرة فهم في النهاية إذا استخدموا السلاح الكيماوي فإنه سيكون في نطاق ضيق وليس بالسعة او الإمكانية التي يستخدم بها في سوريا".
وأوضح "بلال" أن "الغازات المضبوطة مواد تدخل للجسم عن طريق الجهاز التنفسي وتسبب الوفاة اذا استنشقت بكثرة".
أما نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد،فقال إن "الغرض من تهريب اسطوانات الغازات السامة التي ضبطت على الحدود بين قطاع غزة ومصر، هو تنفيذ مخططات جماعة الإخوان المسلمين ومن حالفها من الجماعات الإرهابية، والمتعلقة بمهاجمة المظاهرات التي ترفع شعار رابعة بمواد كيماوية وإلصاق التهمة بالقوات المسلحة والحكومة المصرية".
وأضاف نعيم، أن "دخول تلك الأسطوانات عن طريق غزة يكشف أنها جاءت من إخوان سوريا لكي يتم إلصاق تهمة استخدام السلاح الكيماوي ضد متظاهري الإخوان في مصر بقوات الأمن، كما حدث في سوريا".
واستحسن القرار الذي تم اتخاذه بشأن إغلاق معبر رفح الحدودي إلى أجل غير مسمى.
وكشف نعيم عن أن "استخدام السلاح الكيماوي لا يحتاج لتجهيزات معقدة، حيث يتم إطلاق العبوات المعبأة به بسهولة من خلال قذائف "هاون" سهلة الحمولة والتي تحمل على الكتف، وتوجد منها أعيرة خفيفة والتي قد تنقل بسهولة عبر السيارات أو يحتفظ بها في المنزل".
وكانت عناصر الجيش الثانى الميدانى نجحت فى ضبط 30 اسطوانة على الحدود تحتوى على غازات سامة شديدة الانفجار من مادتى الميثيل والكلوربكروين بسيناء ومدون عليها تحذيرات باللغة العبرية، وذلك قبل وصولها إلى العناصر الإرهابية لاستخدامها فى عمليات التفجير، إلى جانب ضبط 5 أسطوانات أخرى فارغة تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة.
من جهة أخرى، أعلنت القوات المسلحة أن حملات مداهمات الجيش الثانى الميدانى نجحت فى تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإجرامية فى العديد من المحافظات، خلال الأسبوع الجارى لضبط العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائيا، ومكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود،وتمكنت من قتل وإصابة أكثر من 59 من العناصر الإرهابية، والقبض على 30 آخرين، خلال عدة مداهمات بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد والمقاطعة شاركت فيها طائرات الأباتشى.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.