نقلت صحيفة "فيدوموستي" الروسية في عددها الصادر الجمعة 14 فبراير عن مصادر في الصناعة الحربية الروسية، أن المحادثات المصرية-الروسية التي جرت في موسكو الخميس شهدت التوقيع بالأحرف الأولى على عقود بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث يدور عن عقود لشراء مقاتلات من طراز "ميغ-29 إم"، وأنظمة دفاع جوي من عدة طرازات، ومروحيات "مي-35" ومنظومات صاروخية ساحلية مضادة للسفن، ومختلف أنواع الذخائر والأسلحة الخفيفة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل الخميس وزيري الدفاع والخارجية المصريين عبد الفتاح السيسي ونبيل فهمي. وقبل ذلك عقد الوزيران المصريان محادثات مع نظيريهما الروسيين سيرغي شويغو وسيرغي لافروف بصيغة "2+2".
ولم يعلن الطرفان رسميا عن أية اتفاقيات معينة في ختام المحادثات، إلا أن لافروف قال في مؤتمر صحفي إن وزيري الدفاع اتفاق على " تسريع إعداد الوثائق التي من شأنها دفع التعاون العسكري والعسكري التقني قدما الى الأمام".
وكان لافروف وشويغو قد زار القاهرة في نوفمبر الماضي، ولم يعلن الطرفان آنذاك عن أية اتفاقيات بينهما أيضا. ونقلت "فيدوموستي" عن وسائل إعلام مصرية أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تعهدتا بدفع قيمة الأسلحة الروسية لمصر.
هذا وقال الخبير في مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات روسلان علييف، إن السعودية سبق أن وعدت بشراء مجموعة مماثلة من الأسلحة الروسية منذ سنوات. وتوقع الخبير أن تكون الصفقة الروسية-المصرية ترمي، قبل كل شيء، الى تعزيز قوات الدفاع الجوي المصرية وتعزيز قدرات البلاد على الدفاع عن النفس من أي عدوان خارجي بشكل عام.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في أكتوبر الماضي عن تقليص المساعدات لمصر التي كانت تبلغ 1,5 مليار دولار سنويا، ومنها مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة في هذا الخصوص الى أن تقليص المساعدات طال، بالدرجة الأولى، توريدات الدبابات والطائرات والمروحيات والصواريخ.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.