يواجه مسلحو تنظيم "داعش" المتطرف أخيرًا خطرًا وبائيا من نوع جديد، ممثلاً في مرض يعرف بـ"داء الليشمانيات"، الذي ينتشر بشكل سريع نظرًا إلى عوامل التلوث ومعايير النظافة المنخفضة.
وأشارت تقارير صحافية إلى إصابة أكثر من 100 ألف شخص حتى الآن بالمرض، الذي يسبب جروحًا في الجلد تؤدي إلى تآكل لحم المصاب، ويعد مميتًا إذا لم يعالج بالشكل السليم.
وبحسب ما أفاد موقع "ميرور" البريطاني، فإن مصابي التنظيم يرفضون الخضوع إلى العلاج، مما أدى إلى انتشاره بشكل أوسع، وهو ما يهدد سكان الرقة، معقل التنظيم في سورية، بشكل أكبر.
يذكر أن منظمة "أطباء بلا حدود" كانت تحاول كبح جماح مثل هذه الأمراض الطفيلية، إلا أن عناصرها غادروا بعد تمدد داعش في الأراضي السورية، كما أغلقت مراكز طبية أخرى منذ سيطرة التنظيم على مناطق بعينها، كما أن الأطباء المحليين لا يتمتعون بالخبرة الكافية للتعامل مع مثل ذلك الفيروس.
ونقل موقع "24" عن الصحيفة البريطانية أن داء الليشمانيات مرض تسببه طفيليات، وينتقل عن طريق لدغة أنواع معينة من ذبابة الرمل، كما ينتشر في البلدان التي يعاني سكانها من الفقر وسوء التغذية والتصحر.
وتوجد أنواع مختلفة من المرض، وبوسعه التسبب في قرحات جلدية وحمى، وانخفاض في معدل كريات الدم الحمراء وتضخم الطحال والكبد.
وظل المذيع التلفزيوني البريطاني بين فوغل (41 عامًا) طريح الفراش لمدة 3 أسابيع العام 2008 بعد التقاط الفيروس في بيرو، أثناء تصويره برنامج "أحلام جامحة"، وتماثل للشفاء لاحقًا بعد تلقي العلاج في مستشفى في لندن.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.