Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: أجمل ما قيل في الشعر والادب العربي - الجزء الأول

Sunday, March 25, 2012

أجمل ما قيل في الشعر والادب العربي - الجزء الأول

أجمل من كتب من أبيات شعرية عبر العصور ومنذ فجر التاريخ من روائع عظماء الشعر العربى
البداية




تحية طيبه وبعد 
أتمنى أن يعجبكم الموضوع وأتمنى كذلك المشاركه في حكمة أو بيت واحد من الشعر العربي الفصيح. 
الحكم والشعر يوجد به الكثير ما هو جميل وراااائع. 


فنّ الشعر والشعراء




ما النثر والشعر إلا جناحا الأدب العربي يطير بهما في سماء البلاغة والفصاحة، ويطوف بهما في أنحاء الحياة المختلفة، ولاغنى عنهما أو عن أحدهما.


ولا نستطيع الموازنة والمفاضلة بين الشعر والنثر، فلكل منهما رجال ومواقف ، وإبداع ولطائف، ولئن لم يكن القرآن المعجز شعرا،ً فهو أيضاً ليس مما عهده العرب من أصناف النثر. 


ويكفي الشعر فخراً قول المصطفى عليه الصلاة والسلام " وإنّ من الشعر لحكمة ، وإنّ من البيان لسحرا ".(روى القسم الأول منه البخاري عن أبيّ ، والجزء الثاني رواه أحمد وأبو داود )


ولايضير الشعر أن الله سبحانه نزه نبيه صلى الله عليه وسلم عنه، فذلك لعمري آية نبوة، وعلامة صدق فيه، كيف لا. وقد كان أبو بكر وعمر شاعرين وكان علي رضي الله عنهم أجمعين أشعر الثلاثة.




ما قيل في الشعر:


قال ابن فارس في فقه اللغة: والشعر ديوان العرب، وبه حفظت الأنساب، وعرفت المآثر، ومنه تعلمت اللغة، وهو حجة فيما أشكل من غريب كتاب الله، وغريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديث صحابته والتابعين.


والشعراء أمراء الكلام، يقصرون الممدود، ويمدون المقصور،ويقدمون ويؤخرون، ويومئون ويشيرون، ويختلسون ويعيرون ويستعيرون.


تعريف الشعر:


وقد عُرّف الشعر بأنه كلام موزون مقفىّ، دالُُ على معنى، ويكون أكثر من بيت. 


وقال بعضهم: هو الكلام الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصداً أولياً، فأما ما جاء عفو الخاطر من كلام لم يقصد به الشعر فلا يقال له شعر، وإن كان موزونا.


ويقول ابن خلدون فيه: هو كلام مفصل قطعاً قطعاً متساوية في الوزن، متحدة في الحرف الأخير من كل قطعة، وتسمى كل قطعة من هذه القطعات عندهم بيتاً، ويسمى الحرف الأخير الذي تتفق فيه رَوِيّا وقافية، ويسمى جملة الكلام إلى آخره قصيدة وكلمة، وينفرد كل بيت منه بإفادته في تراكيبه، حتى كأنه كلام وحده، مستقل عما قبله وما بعده، وإذا أفرد كان تاماً في بابه في مدح أو نسيب أو رثاء.


تاريخ الشعر ومبدؤه:


ولقد كان الشعر في العرب قديماً إلا أنه لم يكن إلا أبياتا. 


يقول السيوطي في (المزهر): وإنما قُصّدت القصائد وطوّل الشعر على عهد عبد المطلب، أو هاشم بن عبد مناف. ثم يعود فينقل عن ثعلب في (أماليه) قول الأصمعي: أول من يروى له كلمة تبلغ ثلاثين بيتاً من الشعر مهلهل ثم ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم، ثم ضمرة رجل من بني كنانة، والأضبطُ بن قريع. قال: وكان بين هؤلاء وبين الإسلام أربعمائة سنة، وكان امرؤ القيس بعد هؤلاء بكثير.


طبقات الشعراء:


ولهذا قسم ابن رشيق في كتابه (العمدة) طبقات الشعراء إلى أربع طبقات هي: جاهلي قديم، ومخضرم وهو الذي أدرك الجاهلية والإسلام، وإسلامي، ومحدث.


يقول: ثم صار المحدثون طبقات: أولى، وثانية على التدريج، هكذا في الهبوط إلى وقتنا هذا، فليعلم المتأخر مقدار ما بقي له من الشعر.


ومن جهة أخرى فقد قسم الشعراء من حيث إجادتهم إلى طبقات أيضاً: 


فأعلاهم كعباً يقال له شاعر خنزيز، أي شاعر جيد وراوٍ للجيد.


وشاعر مفلِق، وهو جيد الشعر، دون أن يكون راوياً كالأول. 


ثم شاعر فقط، وهو من كان فوق الرديء بدرجة.


وشعرور وهو لا شيء.


مشاهير الشعراء:


ولعل أشعر العرب قديماً وأشهرهم أصحاب المعلقات السبع السِّمط: امرؤ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، ولبيد، وعمرو، وطَرَفة...


وكانت المعلقات تسمى المذهبات ـ يقول السيوطي ـ وذلك أنها اختيرت من سائر الشعر، فكتبت في القباطي بماء الذهب، وعلقت على الكعبة، فلذلك يقال: مذهبة فلان إذا كانت أجود شعره، ذكر ذلك غير واحد من العلماء.


أما عن شعراء ما بعد ذلك فهم كثير، وقد اشتهر على وجه الخصوص أبو تمام، والبحتري، وابن المعتز، والمتنبي، وأبو فراس، وأبو العلاء المعري، وابنُ هانئ الأندلسي، والشريف الرضي، وبشار بن برد، وأبو العتاهية، وابن الرومي، وابن خفاجة الأندلسي، ومؤيد الدين الطغرائي، والبهاء زهير...


وكما اشتهر هؤلاء بالشعر فقد اشتهر آخرون بروايته وتحمله إلى الناس، ومن هؤلاء الرواة المشهورين: الأصمعي، وحماد الكوفي، وخلف الأحمر البصري، وأبو عمرو بن العلاء، وعبيدة بن معمر بن المثنى، ومحمد بن سلام الجمحي وغيرهم.


وقد شهدت العصور المتأخرة للدولة الإسلامية ـ أي ما بعد القرن السابع الهجري ظهور شعراء لم يكونوا كالسابقين في براعتهم وإبداعهم وشهرتهم، مثل شرف الدين الأنصاري، والإمام البوصيري، والشاب الظريف، وابن الوردي، وصفي الدين الحلي، وابن مكانس، وابن معتوق الموسوي، وابن نباته.


وقد كان للشعر في عصر النهضة الحديثة أيضاً رجال فطاحل، أعادوا للقريض نضارته، وجددوا شبابه ومن أشهر هؤلاء : محمود سامي البارودي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وإسماعيل صبري.


فنون الشعر:


وكما استعرضنا فنون النثر فإن الفنون والأبواب التي طرقها الشعراء بشعرهم كثيرة، ولكن أشهرها ما يلي:


1ـ المديح. وأكثر ما مدح الشعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان هذا الضرب من المديح في المسلمين قديماً، بدأه شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت، وتابعه بعد ذلك أفواج لا تنتهي من الشعراء وأفواج .


فمن ذلك ما قاله شوقي فيه صلى الله عليه وسلم:


محمـد صفـوة البـاري ورحمتــــه .... وبُغية الله من خلق ومن نَسَمِ
وصاحـب الحوض يـومَ الرسل سائلـةُُ .... متى الورودُ؟ وجبريل الأمين ظمي
سنــاؤه وسنـاءُ الشمـس طـالـعــة .... فالجِرم في فلكِ، والضوء في علمِ 


ويقال إن أمدح بيت في الشعرالعربي قول جرير في عبد الملك:


ألستم خير من ركب المطايا .... وأندى العالمين بطون راح


2ـ الفخر والحماسة: قال السموأل مفاخراً:


وإنا لقوم لا نري القتل سبـة .... إذا ما رأته عامر وسلول
يقـرب حب الموت آجالنـا لنا .... وتكرهـه آجالُـــهم فتطـــول


ومامات منا سيد حتفَ أنفـه .... ولا طل منا حيث كان قتيل
تسيل على حد الظباء نفوسنا .... وليس على غير الظباء تسيل


وقال الفرزدق: 


لنا العزة القعساء والعدد الذي .... عليه إذا عُدّ الحصى يتخلف
ومنا الذي لا ينطق الناس عنـده .... ولكنْ هو المستأذَن المتصرف.


3ـ الوصف: ولعل هذا أوسع أبواب الشعر تصريفاً، وأكثرها مددا، فما غادر الشعراء شيئاً دون وصف:


قال صفي الدين الحلي يصف وادياً:


على الروض أستاراً من الورق الخضر .... تعانقت الأغصـان فيـه فأسبلت 


إلى روضة ألقـت شراكـاً من التبـر .... إذا ما حبال الشمس منها تخلصت


وأنشد معروف الرصافي واصفاً قطار البخار:


وقاطـرة ترمـي الفضـا بدخانهــا .... وتملأ صدر الأرض في سيرها رعباً
تمشـت بنـا ليـلاً تجـر وراءهــا .... قطاراً كصف الدوح تسحبه سحباً
فطوراً كعصف الريح تجـري شـديدة .... وطوراً رُخاء كالنسيم إذا هبا
تساوي لديها السهل والصعب في السُّرى .... فما استسهلت سهلاً ولا استصعبت صعباً


4ـ ومما خاض الشعراء فيه بقوة بحر المراثي، فبكوا وأبكوا كثيراً


قال أبو البقاء الرندي يرثي الأندلس:


فجائع الدهر أنواع منوعــــة .... وللزمان مسرّات وأحـــــزانُ


وللحوادث سلوان يسهلهــــا .... وما لما حل بالإسلام سلــــوان


تبكي الحنيفية البيضاء من أسـف .... كما بكى لفراق الإلف هيمـــان


على ديار من الإسلام خاليـــة .... قد أقفرت ولها بالكفر عمـــران


وقالت الخنساء ترثي أخاها صخرا:


تبكى خُنُاسُُ على صخرٍ وحق لها .... إذ رابها الدهر إن الدهر ضرّار


ياصخر ورّادَ ماء قد تــوارده .... أهل الموارد مافي ورده عــار


وإن صخراً لحامينا وسيدنـــا .... وإن صخراً إذا نشتوا لنحـّــار


وإن صخراً لتأتم الهداة بــــه .... كأنه علم في رأســـه نـــار




5ـ وقد خاض الشعراء في أبواب أخرى كثيرة، بعضها مشهور مثل الهجاء والغزل والحكم، وبعضها قليل مثل العلوم التي صاغها بعض الشعراء صياغة شعرية، لتسهيل حفظها، أو التاريخ الذي صبه بعضهم في قوالب شعرية.


العَروض... مركب الشعر والشعراء:


ولا يفوتنا ـ قبل أن نختم الحديث عن الشعر والشعراء ـ أن ننوه بعلم لاحق للشعر وضباط له، وهو علم العروض الذي هو: معرفة الأوزان المعتبرة للشعر.


وأول من اخترع هذا الفن الإمام الخليل بن أحمد، تتبع أشعار العرب وحصرها في خمسة عشر وزناً، وسمي كلاً منها بحراً، ثم تابع الجوهري علم الخليل فهذب العروض، ثم لحق بهما الأخفش. 


وقد كتب العلماء في العروض كتباً، مثل عروض ابن الحاجب، والخطيب، والتبريزي، وعروض الخزرجي، وشفاء العليل في علم الخليل لأمين الدين المحليّ.


وفي الختام، فإن الشعر بحر العرب الذي أشرفوا على سواحله من كل جانب، ومخروا عبابه بكل سفين، وصبوا في قوالبه كل معنى. وهناك ألوف وألوف من دواوين الشعراء لا تقع تحت حصر. 




======================================= 
وسوف أبدأ الموضوع لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وشاعر الاسلام حسان بن ثابت: 


اسم النبي 


أغـر عـليه مـن الـنبوة iiخـاتم ..... مـن الله مـشهود يـلوح iiويـشهد
وضـم الإلـه اسم النبي إلى iiاسمه ..... إذا قـال فـي الخمس المؤذن أشهد
وشــق لـه مـن اسـمه iiلـيُجلهُ ..... فـذو الـعرش مـحمودٌ وهذا iiمحمدٌ
نـبي أتـانا مـن بـعد يأس iiوفترةٍ ..... من الرسل والأوثان في الأرض تعبدُ
فـأمسى سـراجاً مـستنيراً iiوهادياً ..... يـلوح كـما لاح الـصقيل الـمهند
وأنـذرنـا نــاراً وبـشر iiجـنة ..... وعـلـمنا الإســلام فالله iiنـحمد
وأنـت الـه الـخلق ربي iiوخالقي ..... بـذلك مـاعُمرت فـي الناس iiأشهد
تعاليت رب الناس عن قول من iiدعا ..... سـواك إلـها انـت اعـلى iiوأمجد
لـك الـخلق والـنعماء والأمر iiكله ..... فـإيـاك نـستهدي وإيـاك iiنـعبد 
-----------------------------------------------


إيمان بالله ورسوله 


شـهـدت بــأذن الله أن iiمـحـمد...... رسـول الله الذي فوق السموات iiعل
وأن ابـــا يـحـيى iiويـحـيىا...... كـلاهما لـه عمل في دينيه iiمتقبل
وأن الـتي بـالجزع من بطن iiالنخلة....... ومـن دانـها فـل من الخير معزل
وأن الـذي عـادى اليهود إبن مريم...... رسول اتى من عند ذي العرش منزل
وأن اخــا الأحـقاف اذ iiيـعذلونه...... يـقـوم بـديـن الله فـيه iiفـيعدل 


-------------------------------


رسول الله 


يـاركن معتمد وعصمة iiلائذ ..... ومـلاذ منتجع وجار مجاور
يـامن تـخيره الإلـه iiلخلقه ..... فـحباه بالخلق الزكي الطاهر
أنت النبي وخير عصبة iiآدم ..... يامن يجود كفيض بحر زاخر
ميكال معك وجبرئيل iiكلاهما ..... مـدد لنصر من عزيز iiقادر 
---------------------------
وإذا أتتك مذمتي من ناقص


فهي الشاهدة لي بأني كامل


للمتنبي


******
ومن لا يحب صعود الجبال


يعش أبد الدهر بين الحُفر


لابو القاسم الشابي


******


لا تقل أصلي وفصلي أبداً .............إنما أصل الفتى ما قد حصل


لابن الوردي
-----------------------
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري .... وأصبر حتى يأذن الله في أمـــري
وأصبر حتى يعلم الصبر أني صـابـــر .... على شيء أمـــــــرّ من الصبــــر
علموني البكاء ماكــنــت أعرفـــــــــه .... ياليتهــم علموني كيـف أبـتـســـــم
وأرضعوني لقـاح الحب مـن صغــري .... فلمـــا تعلقت روحي بهـم فـطمــو 
-----------------------
ومن الحكم النادرة


الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم. 


لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس انهم مثلك لهم عيون والسن. 


تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتاً طويلاً لأن بعضنا يعرف عنها اكثر مما يعرف عن المسائل الهامة 


إذا كان لديك رغيفان فـكُل أحدهما وتصدق بالأخر


عندما يمدح الناس شخصاً ، قليلون يصدقون ذلك وعندما يذمونه فالجميع يصدقون 


لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه 


اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى ننضج 


كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا رحمته 


إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى الأسفل لترى من عاونك فى الصعود إليها وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها. 


من عاش بوجهين مات لا وجه له 


إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة ، لأنه بالاستشارة قد خرج من معاداتك إلى موالاتك 


تكلم وأنت غاضب .. فستقول اعظم حديث تندم عليه طوال حياتك 


لا تجادل بليغاً ولا سفيهاً .. فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك


حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات كما أن سوء الخلق يغطى كثيراً من الحسنات 


إذا تشاجرتما على غنيمة تكون من نصيب الذئب الذى يأتى على صياحهما. 


من وثق بالله أغناه ومن توكل عليه كفاه ومن خافه قلت مخافته ومن عرفه تمت معرفته 
===========================
الصبر مفتاح الفرج 




ولرب نازلة يضيق بهـا الفتى .... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكان يظنها لاتفـــرج 


======================


فإن تسألـنـى كيف أنــــت فإننـــــى ــــــــــــــ صـبـورٌ عــــلى ريــب الــزمــان صــعـــيبُ 
حريصُ على أن لا يُـرى بي كآبـةٌ ــــــــــــــ فـيـشـمــــــتَ عــادٍ أو يُــساءَ حبـــــيــــــــبُ 


====================== 


إذا ضاق الزمانُ عليكَ فاصبر ولا تيأس من الفرج القريب 
وطب نفسـاً بما تلد الليـالي عســـــى ياتيكً بالولـدِ النجيبِ 


====================== 


ولقد ذكــــرتك والخطـــوب كوالح ــــــــــــ سود ووجه الدهر أغبر قاتم
فهتفت في الأسحار باسمك صارخا ـــــــــــــ فإذا محيا كـــل فجـــر باسم 


======================


يا من ألح عليه الهم والفكــــر .... وغيرت حاله الأيام والغيــــــــر
أما سمعت لما قد قيل في مثــل .... عند الإياس فإين الله والقـــــــدر
ثم الخطوب إذا أحداثها طرقت .... فاصبر فقد فاز أقوام بما صبـروا
وكل ضيق سيأتي بعده سعـــة .... وكل موت وشيك بعده الظفـــــر 


====================== 


ادفع بصبرك حادث الأيــــــام .... وترج لطف الواحد العـــــلام
لا تيأس وإن تضايق كربـــها .... ورماك ريب حروفها بسهـــام
فله تعالى بين ذلك فرجـــــــة .... تخفى على الأبصار والأوهام
كم من نجي بين أطراف القنا .... وفريسة سليمة من الضرغــام 


======================
علي بن أبي طالب رضي الله عنه




خمس فوائد للسفر


تغرب عن الأوطان في طلب العلا .... وسـافر ففي الأسفار خمس iiفوائد
تـفرج هـم واكـتساب iiمـعيشـــــة .... وعـلم وآداب وصـحبة iiمــــاجد
فـإن قـيل في الأسفار هم iiوكربة .... وتـشتيت شمل وارتكاب iiالشدائد
فـموت الـفتى خير له من iiحياته .... بـدار هـوان بـين واش iiوحاســـد 


حكمة السفر


سـافر تـجد عـوضا عمن iiتفارقــــــه .... وانصب فإن لذيذ العيش في النصـــب
مـا فـي المقام لذي لـــــب وذي iiأدب .... مـعزة فـاترك الأوطان iiواغتــــرب
إنـي رأيـت وقـوف الماء يفســـــــده .... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطــــب
والـبدر لـولا أفول منه ما iiنظــــرت .... إلـيه فـي كـل حين عين iiمرتقــــــب
والأسد لولا فراق الغاب ما iiقنصت .... والسهم لولا فراق القوس لم iiيصب
والـتبر كـالتبر مـلقى في iiمعادنــــــه .... والعود في أرضه نوع من iiالحطب
فـإن تـغرب هـذا عـز iiمـطلبـــــــــه .... وإن أقـام فـلا يـعلو إلى iiالرتــــــب
===========================
مما قيل في الأماني و الا‍‌مال 


ما كل ما يتمنى المرء يدركه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن --- المتنبي 


أعلل النفس بالاّمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل --- الطغرائي 


الأماني حلم في يقظة *** و المنايا يقظة في حلم --- أحمد شوقي 




مما قيل في الأمانة و الوفاء 


لا تركنن إلى من لا وفاء له *** الذئب من طبعه إن يقتدر يثب --- علي بن مقرب 


عش ألف عام للوفاء و قلما *** ساد امرؤ إلا بحفظ وفائه --- أبو النجع الخوارزمي 


و جربنا و جرب أولــونا *** فلا شيء أعز من الوفاء --- علي بن الجهم 




مما قيل في حسن الأخلاق 


و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا --- أحمد شوقي 


و إذا أصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتما و عويلا --- أحمد شوقي 


صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوّم النفس بالأخلاق تستقم --- أحمد شوقي 


و ما الحسن في وجه الفتى شرفا له *** إذا لم يكن في فعله و الخلائق --- المتنبي 




مما قيل في التواضع 




ليس التطاول رافعا من جاهل *** و كذا التواضع لا يضرّ بعاقل --- الخليل بن أحمد الفراهيدي 


ولا تمشي في الأرض إلا تواضعا *** فكم تحتها قوم هم منك أرفع --- الكريزي 




مما قيل في الثقة بالنفس 


و من يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر --- أبو القاسم الشابي 


و من جهلت نفسه قدره *** يرى غيره منه ما لا يرى --- المتنبي 


إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تترددا --- المنصور 




مما قيل في الجمال 




ليس الجمال بأثواب تزيننا *** إن الجمال جمال العلم و الأدب --- الإمام علي بن أبي طالب 


والذي نفسه بغير جمال *** لا يرى في الوجود شيئا جميلا --- إيـليا أبو ماضي 


أيها المشتكي و ما بك داء *** كن جميلا تر الوجود جميلا --- إيـليا أبو ماضي 




مما قيل في الجهل 




و لما رأيت الجهل في الناس فاشيا *** تجاهلت حتى ظن أني جاهل --- أبو العلاء المعري 


فقر الجهول بلا عقل إلى أدب *** فقر الحمار بلا رأس إلى رسن --- المتنبي 


ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** و أخو الجهالة في الشقاوة ينعم --- المتنبي 


كم يرفع العلم أشخاصا إلى رتب *** و يخفض الجهل أشرافا بلا أدب --- الإمام الشافعي 




مما قيل في الهوى 




إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها *** ففي وجه من تهوى جميع المحاسن --- أبو العلاء المعري 


أغرك مني أن حبك قاتلي *** و أنك مهما تأمري القلب يفعل --- امرؤ القيس 


إني لأبغض عاشقا متسترا *** لم تتهمه أعين و قلوب --- أحمد بن يحي 


الحب يذهب بالفوارق كلها *** و يحبب الشقراء و السمراء --- إلياس فرحات 


و يجمل الشوهاء حتى لا ترى *** عين المحب حبيبة شوهاء --- إلياس فرحات 




مما قيل في الحذر 




احذر عــدوك مـــرة *** و احذر صـــديقك ألـــف مـــــرة --- ابن معروف 


فلربما انقــلب الصـــديق *** فكــــان أعلـــم بالمضــــرة --- ابن معروف 


إذا رأيت نيوب الليث بارزة *** فلا تظنن أن الليث يبتسم --- المتنبي 




مما قيل في الحياء 




إذا لم تخش عاقبة الليالي *** و لم تستحي فاصنع ما تشاء --- أبو تمام 


و ليس حياء الوجه في الذئب شيمة *** و لكنه من شيمة الأسد الورد --- المتنبي 




مما قيل في الهدية 




هدايا الناس بعضهم لبعض *** تولد في قلوبهم المودة --- الزبيدي 


إن الهــــديـــة حـــــلــــوة *** كالسحر تجتذب القلـــــوب --- الكريزي 




مما قيل في المزاح 




لا تمازحن فإن مزحت فلا يكن *** فرحا تضاق به إلى سوء الأدب --- هبة الله بن سلامة 


و احذر ممازحة تعود عداوة *** إن المزاح مقدمة الغضب --- هبة الله بن سلامة 




مما قيل في العزة و الشرف 


عش عزيزا أو مت و أنت كريم *** بين طعن القنا و خفق البنود --- المتنبي 


لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يراق على جوانبه الدم --- المتنبي 


يهون علينا أن تصاب جسومنا *** و تسلم أعراض لنا و عقول --- المتنبي 


إذا غامرت في شرف مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم --- المتنبي 


فطعم الموت في أمر حقير *** كطعم الموت في أمر عظيم --- المتنبي 




مما قيل في الإرادة


إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر --- أبو القاسم الشابي 


ولا بد لليل أن ينجلي *** و لا بد للقيد أن ينكسر --- أبو القاسم الشابي 


على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** و تأتي عل قدر الكرام المكارم --- المتنبي 


و تعظم في عين الصغير صغارها *** و تصغر في العظيم العظائم --- المتنبي 




مما قيل في الطموح 


تريدين إتيان المعالي رخيصة *** و لا بد دون الشهد من إبر النحل --- المتنبي 


إذا كانت النفوس كبارا *** تعبــت في مرادهــا الأجســام --- المتنبي 


لا تحسبن المجد تمرا أنت اكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر --- شاعر 




مما قيل في الموت 


و إذا لم يكن من الموت بدّ *** فمن العار أن تموت جبانا --- المتنبي 


الردى للأنام بالمــرصـاد *** كل حي منه على ميــعاد --- علي بن عرام 




مما قيل في الوعد 


لاخير في وعد إذا كان كاذبا *** و لا خير في قول إذا لم يكن فعل --- السابوري 


إن الكريم إذا حباك بموعد *** أعطاكه سلسا بغير مطال --- الإمام علي بن أبي طالب 


وأخيرا


ولا تمشي في الأرض إلا تواضعا *** فكم تحتها قوم هم منك أرفع 
================================
قصيدة جدا جميله (لاحظ انها بدون نقاط) 




هل الهلال وهامل الدمع مدرار 
لا هل واهمل ماطره كالهلل هل 


صور وصار الملح والدل والكار 
له والمها ما له ولا رسم ما كل 


لو صاح صالح طالعه ساع ما دار 
اسود على صدره على المسك عمل 


سامح محمد لا رأى روس الاسطار 
وحسامه الصارم لراع الهوى سل 


ولا رد كود اهلا وسهلا له كرار 
والحلم هو والعلم دله ولا دل 


اساله وما درى الود ما صار 
ولا ولاله كم دور لهم عل 


اول صدور مواصله والهوى صار 
لما الدهر رده على حاله اول 


ما صح عله والرعد ما وسم دار 
والحال حال الحول والحمل ما حل 


ولولا حلاها حلها روس الاكوار 
ما حل له دل ولو هو حل ما دل 


عسا عسى ما كمل الدار للدار 
عاد الرحا دوره على روس الاوحال 


وصلوا على طه عدد رمل الاوعار 
او ما كسا سهل الوطا للسما طل
==============================
رأيت الناس قد مالو الى من عنده مـــالُ .... ومن لا عنده مالُ فعنهُ الناس قد مالــوا
رأيت الناس منفضه الى من عنده فضــه .... ومن لا عنده فضه فعنهُ الناس منفضــه
رأيت الناس قد ذهبوا الى من عنده ذهبُ .... ومن لا عنده ذهبُ فعنهُ الناس قد ذهبوا
=============================
حـكم سـيوفك فـي رقاب iiالعذل .... وإذا نـزلت بـدار ذل iiفـارحل


وإذا بـليت بـظالم كـن iiظـالماً .... وإذا لـقيت ذوي الـجهالة iiفاجهل


وإذا الـجبان نـهاك يـوم iiكريهة .... خـوفاً عليك من ازدحام iiالجحفل


فـاعص مـقالته ولا تـجفل بها .... وأقـدم إذا حـق الـلقا في iiالأول


واخـتر لـنفسك مـنزلا تعلو iiبه .... أو مـت كريماً تحت ظل iiالقسطل


فـالموت لا يـنجيك مـن iiآفاته .... حـصنُ ولـو شـيدته iiبـالجندل


مـوت في الفتى في عزه خير iiله .... مـن أن يبيت أسيرّ طرفٍ أكحل


إن كـنت فـي عدد العبيد iiفهمتي .... فـوق الـثريا والـسماك iiالأعزل


أو أنـكرت فرسان عبس iiنسبتي .... فـسنان رمـحي والحسام يقر iiلي


وبـذابلي وبـمهندي نـلت العلا .... لا بـالـقرابة والـعديد الأجـزل


ورميت رمحي في العجاج فخاضة .... والـنار تـقدح من شفار iiالأنصل


خـاض الـعجاج محجلاً حتى iiإذا .... شـهد الـوقيعة عاد غير iiمحجل


ولـقد نـكبت بـني حريقه iiنكبة .... لـما طـعنت صميم قلب الأخيل


وقـتلت فـارسهم ربـيعة iiعنوة .... والـهيذبان وجـابر بـن iiمهلهل


وابـني ربـيعة والحريش iiومالكاً .... والـزربقانُ غـدا طريح iiالجندل


وأنـا ابـن سـوداء الجبينِ iiكأنَّها .... ضـبع ترعرع في رسوم iiالمنزل


الـساق مـنها مـثل ساق iiنعامة .... والـشعر مـنها مثل حب iiالفلفل


والـثغر مـن تـحت اللثام iiكأنه .... بـرق تـلألأ في الظلام iiالمسدل


يـا نـازلين على الحمى iiوديارهِ .... هـلا رأيـتم في الديار تقلقلي ii؟


قـد طـال عزكم وذلي في الهوى .... ومـن الـعجائب عـزكم iiوتذللي


لا تـسقني مـاء الـحياة بذلة iiبل .... فـاسقني بـالعز كـأس iiالحنظلِ


مــاء الـحـياة بـذلة iiكـجهنم .... وجـهنم بـالعز أطـيب مـنزل 




عنتر بن شداد ----- العصر الجاهلي
================================
توكلت في رزقي على الله iiخالقي .... وأيـقنت أن الله لا شـك iiرازقــــي
ومـا يك من رزقي فليس iiيفوتنـي .... ولو كان في قاع البحار iiالعوامق
سـياتي بـه الله الـعظيم iiبفضلــــه .... ولـو لم يكن مني اللسان iiبناطــق
ففي أي شيء تذهب النفس حسـرة .... وقـد قسم الرحمن رزق iiالخلائـــق 


الامام الشافعي
===============================
دع الايـام تـفعل مـا iiتشـــــــاء .... وطـب نفسا اذا حكم iiالقضـــاء


ولا تـجزع لـحادثة iiالليالــــي .... فـما لـحوادث الـدنيا iiبقــــــاء


وكن رجلا على الاهوال جـلدا .... وشـيمتك الـسماحة iiوالوفــــاء


وان كثرت عيوبك في iiالبرايا .... وسـرك ان يكون لها iiغطـــاء


تـستر بـالسخاء فكل عيــــــب .... يـغطيه كـما قـيل السخـــــــــاء


ولا تـري لـلأعادي قــــط iiذلا .... فـان شـماتة الأعـداء iiبــــــلاء


ولا تـرج السماحة من iiبخــيل .... فـما فـي النار للظمآن iiمــــاء


ورزقـك ليس ينقصه iiالتأنـــي .... وليس يزيد في الرزق العنـــاء


ولا حـزن يدوم ولا iiســـرور .... ولا بـؤس عليك ولا iiرخـــاء


اذا مـا كـنت ذا قلب iiقنــــوع .... فـأنت ومـالك الدنيا iiســــــواء


ومـن نـزلت بساحته المنـــــايا .... فـلا أرض تـقيه ولا سمـــــــاء


وارض الله واسـعة iiولـكـــن .... اذا نزل القضا ضاق الفضـــاء


دع الايـام تـغدر كل iiحيـــــن .... فـما يغني عن الموت iiالـــدواء 




الامام الشافعي رحمه الله
=================================
ذهـب الـشبابُ فـما له من iiعودة .... وأتـى الـمشيبُ فـأينَ منه iiالمهرَب
دع عـنك ما قد فات في زَمنِ iiالصبّا .... واذكُـر ذنـوبك وابـكها يـا iiمُذنب
واخـشَ مُـناقشة الـحساب iiفـإنه .... لا بُـد يـحصي مـا جنيتَ iiويُكتب
والـليلَ ، فـاعلم ، والنهار iiكلاهما .... أنـفـاسنا فـيـه تُـعدّ iiوتـحسب
لـم يـنسه الـملكانِ حـينَ iiنـسيته .... بــل أثـبتاه ، وأنـتَ لاهٍ iiتـلعب
والـروح فـيك وديـعةٌ iiأُودعـتها .... سـترُدها بـالرغم مـنكَ iiوتُـسلب
وغُـرورُ دنـياكَ الـتي تَـسعى iiلها .... دارٌ حـقـيقتها مَـتـاعٌ iiيـذهـب
=================================
نعيب زماننا والعيب فينا . . . . . ومال زماننا عيـــــــــب سوانا 


ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب . . . . . ولو نطق الزمان لهجـــانا 


وليس الذئب يأكل لحم بعض . . . . . ويأكل بعضنا بعضا عيانا 


---------------------------------------------------------- 


الدهر يومان ذا أمن وذا خطر . . . . . والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر 


أما ترى البحر تعلو فوقه جيف . . . . . وتستقر بأقصى قاعه الــــــــدرر 


وفي السماء نجوم لا عداد لها . . . . . وليس يكسف إلا الشمس والقمــر 


---------------------------------------------------------


قالوا سكتَّ وقد خوصِمتَ قلت لهم . . . . . إن الجواب لِباب الشـــــــــــــر مفتاح 


والصمت عن جاهل أو أحمق شرف . . . . . وفيه أيضا لصون العرض إصلاح 


أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة . . . . . والكلب يخسى لعَمري وهو نبـــــاح 


---------------------------------------------------------


يخاطبني السفيه بكل قبح . . . . . فأكره أن أكون له مجيبــــــــــــــــا 


يزيد سفاهة فأزيد حلما . . . . . كعود زاده الإحــــــــــــــــــراق طيبا


---------------------------------------------------------


علي ثياب لو يباع جميعها . . . . . بفلس لكان الفلس منهن أكثـــــــــرا 


وفيهن نفس لو تقاس ببعضها . . . . . نفوس الورى كانت أجل وأكبـرا 


وما ضر السيف إخلاق غمده . . . . . إذا كان عضبا أين وجهته فرى


---------------------------------------------------------


شكوت إلى وكيع سوء حفظي . . . . . فأرشدني إلى ترك المعاصي 


وأخبرني بأن العلم نور . . . . . ونور الله لا يهــــــــــــــــدى لعاصٍ 


--------------------------------------------------------


تموت الأسد في الغابات جوعا . . . . . ولحم الضأن تأكله الكـــلاب 


وعبد قد ينام على حرير . . . . . وذو نسب مفارشه التـــــــــــــراب 


-------------------------------------------------------
المتنبي 


أمَــا فــي هــذه الدُنيــا كَــرِيمُ = تَــزُولُ بِــهِ عَـنِ القلـبِ الهُمـومُ 
أَمــا فــي هــذِهِ الدُنيــا مَكـانٌ = يُسَـــرُّ بِأَهلِــهِ الجــاَرُ المُقِيــمُ 
تَشـــابَهَت البَهـــائِمُ والعِبِـــدَّى = عَلَيْنـــا والمَـــوالِي والصَمِيَـــمُ 
وَمــــا أدري إِذا داءٌ حَــــدِيثٌ = أَصـــابَ النـــاسَ أَم داءٌ قَــدِيمُ 
حَـصَلْتُ بِـأَرض مِصْـر عَـلَى عَبِيـدٍ = كـــأَنَّ الحُـــرَّ بينهُـــمُ يَتِيــمُ 
كـــأَن الأَســوَدَ اللابــيَّ فيهِــم = غُـــرابٌ حَوْلَــهُ رَخَــمٌ وَبُــومُ 
أَخَــذْتُ بِمَدْحِــهِ فَــرَأَيْت لَهّــواً = مقـــالي للأحَــيمِق يــا حَــلِيمُ 
ولَمَّــا أَنْ هَجَــوْتُ رأَيــت عِيِّــا = مقـــلي لابــن آواى يــا لَئِــيمُ 
فَهَــلْ مِــنْ عـاذِرٍ فـي ذا وفـي ذا = فمَدْفُـــوعٌ إلــى السَــقَمِ السَــقيمُ 
إذا أَتَــتِ الإســاءةُ مِــن وضِيـعٍ = ولــم أَلُــمِ المُسِــيء فمَـن ألـومُ
====================================
يقول المتنبي: 


على قدر أهل العزم تأتي العزائم .... وتأتي على قدر الكرام المكـــــارم 


وتعظم في عين الصغير صغارها .... وتصغر في عين العظيم العظائم 


--------------------------------- 


أبو البقاء الرندي في نونيته : 


لكل شيء إذا ما تم نقصان .... فلا يغر بطيب العيش إنسان 


هي الأمور كما شاهدتها دولٌ .... من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ


----------------------------------


فما كل من تهواه يهواك قلبــه .... ولا كل من صافيته لك قد صفا 


----------------------------------


يقول ابن عباس رضي الله عنه ( في آخر حياته عندما عميت عنياه ) أبيات في قمة الروعة ، وقالها أيضا الشيخ عبدالحميد كشك في أحد المقابلات عندما سئل عن شعوره وهو أعمى.


إن أذهب الله مـــن عينــي نورها .... ففـــي لســـــاني وقلبي منهما نور 


عقلي ذكي وقلبي ما حوى دَخلا .... وفي فمي صارم ٌ كالسيف مشهور


----------------------------------


إذا لم يكن صفو الوداد طبيعـةٌ .... فلا خير في ودٍ يجيــــئ تكلفـا 


----------------------------------


بلادي وان جارت علي عزيزة ..... واهلي وان ضنوا علي كرام


---------------------------------


لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ..... إن الظلم آخــره يأتيك بالندم 
تنام عيناك والمظلوم منتبــهٌ ..... يدعـو عليك وعين الله لم تنم 


--------------------------------


ما زلت أبحث في وجوه الناس عن بعض الرجال ..... 


عن عصبة .. يقفون في الأزمات كالشــم الجبــال ....


فإذا تكلمـت الشـفـاه سـمـعـتَ ميـــزان المقــــــال .... 


وإذا تحركت الرجــال ... رأيــت أفـــعــال الـــرجــال ... 


-------------------------------- 
أسعد إمرأة في العـــــــــــالم




يا أسعــــد النـــاس في ديــن و في أدبٍ ..... بــلا جُمـــانٍ و لا عِقــــدٍ و لا ذهــــبٍ 
بـــــل بلاتســـابيح كالبــشرى مرتـــــلة ..... كالغيثِ كالفجرِ كالإشـــــراقِ كالســحبِ 
في سجــــدةٍ ، في دعـــاءٍ ، في مراقبــةٍ ..... في فكـــرةٍ بين نــــور اللـوح و الكـتبِ 
في ومضـــةٍ من سنــاء الغــارِ جـاد بها ..... رســــولُ ربِّــــكِ للــرومان و العــربِ 
فأنـــــتِ أسعـــدُ كــلِّ العـــــالمين بمــا ..... في قـــلبكِ الطـــاهرِ المعمـــورِ بالقُرَبِ
================================
ابيات للاديب الكبير مصطفى صادق الرافعي يقول فيها : 




من للمحب ومن يعينه ... و الحــب أهنــأه حزينه ! 


أنا ما عرفت سوى قسا ... وتـه فقولوا كيف لينه ؟ 


ان يقض دين ذوي الهوى ... فأنا الذي بقيت ديونه 


قلبي هو الذهب الكريم ... فــــلا يفــــارقه رنينـــه 


قلبي هو الألماس يع ... رف من أشــعته ثمينــه 


قلبي يحــــب و انـــما ... أخـــلاقه فيــــه و دينـــه
================================
ذهبت يوما ونفسي جريحةٌ تتعاي وللمعاصي عواءٌ مدمدمٌ في الحنايا 


كأنه صوتُ ذئبٍ تغافلته الحشايا أو نوحُ ثكلى أهاجت لها القبور الخفايا 


أو صرخةٌ من يتيم تلقفته الرزايا حملتها وكأني حملتُ هول المنايا 


----------------------------------------


مولاي ضاقت بي الأرجا فخذ بيـَدي .... مالي سواك لكشف الضر يا سندي 


حسبي الوقوف بباب الذل منكســرا ً .... أمـرغ الـخـد فـي الأعـتـاب لـم أحِد


--------------------------------------- 


فــي النــاس أَمثلـة تَـدورُ حَياتُهـا *** كَمـمـاتـهــــا ومَماتُهـــا كَحياتِهـــا 


--------------------------------------


وَمـا الحسـنُ فـي وَجـهِ الفَتى شَرفا له ..... إِذا لــم يَكـنْ فـي فعلـه والخـلائق 


-------------------------------------- 
كثير اللغو والكلام 


خـذ مـا تَـراه ودَع شَـيئاً سـمِعتَ بهِ ..... فـي طَلعـة البـدرِ مـا يُغنِيكَ عن زُحَلِ


--------------------------------------


دع المقـادير تجـري فـى أعنتهـا .... ولا تبيتـنّ إلا خـالـي البــال 


--------------------------------------


إلهي لا تعذبني فإنــــي .... مقر ٌ بالـــــذي قد كان منّـــــي 


فما لي حيلة إلا رجائي .... بعفوك إن عفوت وحسن ظنّي 


--------------------------------------


لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ .... أرحت نفسي من هم العداوات 
إني أحيي عدوي عند رؤيتــه .... أدفع الشر عنـي بالتحيـــــات 
وأظهر البشر للإنسان أبغضه .... كما أن قد حشى قلبي محبات 
الناس داء ودواء الناس قربهم .... وفي اعتزالهم قطع المـودات


--------------------------------------
متكتك هالبيتين ما قيل في وصف الندم والحسرة ........... أبيات ذات معنى وحزينة 




بعضي على بعضي يجرد سيفه .... والسهم منّي نحو صدري يرسل


النار توقد في خيام عشيرتــــي .... وأنا الذي يا للمصيبة أشعـــــــل
===================================
حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم


أفضل منك لم تر قط عينـي .. وأجمل منك لم تلد النساء 
خلقت مبرأ من كل عيـــــب .. كأنك خلقت كما تشـــــاء 


-------------------------------------------------------


النفس تبكي على الدنيا و قد علمــت ... أن السلامة فيها ترك ما فيــها 
لا دار للمـرء بعد المـــــوت يسكنها ... إلا التي كان قبل الموت يبنيها 


------------------------------------------------------


يامن بدنياه انشغل .... وغره طول الامــــل 
فلم يزل في غفلـة .... حتى دنى منه الاجــل 
الموت يأتى بغتـة .... والقبر صندوق العمل


------------------------------------------------------


واذا لم يكن من الموت بد ..... فمن العجز ان تموت جبانا 


-----------------------------------------------------


واذ كانت النفوس كبارا .... تعبت في مرادها الاجسام


-----------------------------------------------------


ألا بالصبر تبلغ ما تريـــد .... وبالتقـــوى يلين لك الحديـــد 


---------------------------------------------------- 


البيتان يوضحان أن الناس قامت تنظر للغني فقط ولا ينظر الى العالم أو الزاهد أو الحكيم في هذا الزمان أو هذا الوقت 


فصاحة حسان وخطب ابن مقلــة .... وحكمة لقمان وزهد ابن ادهــــم 
لو اجتمعوا بالمرء والمرء مفلـس .... ونـادوا عـلـيـه لا يبــاع بدرهــم 


---------------------------------------------------


يا من يعد غداً لتوبتـــــه .... أعلى يقين من بلوغ غدِ ؟
المرء في زللٍ على أملٍ .... ومنية الإنسان بالرصــــدِ 
أيام عمرك كلها عـــــدد .... ولعلّ يومك آخر العـــــددِ 


--------------------------------------------------


فكيف يصنع من أقصــــاه خـــالقــه .... لا لـــيس ينـفـعه طــب الأطبـــاء 


من غصّ داوى بشرب الماء غصته .... فكيف ينصع من قد غصّ بالمـاء ! 


--------------------------------------------------


لقد أسمعت لو ناديــــــت حياً .... و لكن لا حياة لمن تنــادي 
ونـار لـو نفخت بها أضــاءت .... و لـكنـك تـنفـخ فـي رمــاد 


------------------------------------------------- 
ترجوا النجاة ولم تسـلـك طريقتــهــا .... إن السفينة لا تمشي على اليبس 


------------------------------------------- 


الدهر يومان ذا أمن وذا خطــــــر .... والعيـــش عيشان ذا صفــو وذا كدر 
أما ترى البحر تعلـــــو فوقه جيف .... وتستـقر بأقصـــــــى قاعـه الـــــدرر 
وفي السماء نجوم لا عداد لهــــــا .... وليس يُكسف إلا الشمس والقمـــــــر 


------------------------------------------


لا يعرف الشوق إلا من يكابده .... ولا الصبابة إلا من يعانيها 


-------------------------------------------


إذا كان حب الهائمين من الورى .... بليلى وسلمى يسلب اللب والعقــل 
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي .... سرى قلبه شوقا إلى العالم الأعلى


-------------------------------------------


ولو أنـّـا إذا متنا تــُـركنا .... لكان الموت راحت كل حي ٍ 
ولكنــّـا إذا متنا قــُـعــدنا .... ونسأل بعدها عن كـل شيء ٍ 


-------------------------------------------


على قدر أهل العزم تأتي العزائـم .... وتأتي على قدر الكرام المـــكارم 


وتعظم في عين الصغير صغارها .... وتصغر في عين العظيم العظائم


-------------------------------------------


دقات قلـــــب المــــرء قائلةُ لــه .... إن الحـــــياة دقائق وثوانـي 
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرهـــا .... فالذِكـر للإنسان عـــمرٌ ثاني 


-------------------------------------------


أرى التفكير أدركه خمـــــول ... ولم تبق العزائم في اشتعــال 
وأصبح وعظكم من غير نور ... ولا سحر يطــل من المقــال 
وجلجلة الأذان بكــــل حـــيٍّ ... ولكن أين الصـوت من بلال ؟ 
منائركم علت في كل ســــاح ... ومسجدكم من العباد خــــــال 


------------------------------------------


وما من كاتب إلا سيفنــــى .... ويُبقي الدهر ما كتبت يداه 
فلا تكتب بخطك غير شيئ .... يسرك في القيامـة أن تراه


------------------------------------------


علي بن أبي طالب رضي الله عنه 


رضيـنا قسـمة الجبـار فـينا .... لنا علم و للجهال مــال 
فإن المال يفنى عن قريــب .... و إن العلم باق لا يزال


------------------------------------------
يا رجال الليل جِدوا ...... رب داع ٍ لا يُــــرد 


لا يقول الليــــل إلا ...... مـن لــه عـزم وجد 


----------------------------------------------- 


العلم كالغيث والأخلاق تربتـــه .... إن تفسد الأرض تذهب نعمة المطر 


إبليس أعلم أهل الأرض قاطبة .... والناس تلعنه في البدو والحضــــر


----------------------------------------------
وما الإنســان إلا ابن سعيه .... فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا 


----------------------------------------------


الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه 


فأهلاً و سـهلاً بـضيف نــزل .... واسـتـودع الـلـه إلـفـاً رحل 


تولى الشباب كأن لم يكـــــن .... و حل المشيب كأن لم يــزل 


فـأمـا الـمشـيب كـصبــح بدا .... و أمـا الـشبـاب كـبـــدر أفــل 


سـقى الـله هذا و ذاك معــاً .... فنعم المولي و نـعـم البــــــدل


---------------------------------------------
هو البحر من أي النواحي أتيته .... فدّرته المعروف والجود ساحله 
ولو لم يكن في كفه غير روحه .... لجـــاد بها فليتق الله ســـــــائله 


---------------------------------------------


والعين إن طال السُهاد بها .... عند الضُحى مالت إلى الغُمض 


---------------------------------------------- 


يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه 


رأيـت الـدهر مختلفاً يـــدور .... فـلا حـزن يـدوم و لا ســــــرور 


وقد بنت الملوك به قصوراً .... فلم تبقى الملوك و لا القصــــــور


-----------------------------------------------


سئل الإمام الشافعي عن سبب زيارته للإمام أحمد بن حنبل فأجاب : 


قالوا يزورك أحمـد ٌ وتزوره .... قـلـت الـفـضـائل لا تفارق منزله 


إن زارني فبفضله أو زرتـــه .... فلفضله والفضل في الحـالين له


------------------------------------------------


ولدتك أمك يا ابن ادم باكياً والناس حولك يضحـــكون سرورا 
فاحرص ان تكون اذا بكوا في يوم موتـــك ضاحكاً مســـرورا 


------------------------------------------------


عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه .... فكل قريـــن بالمقــارن يقتــدي 


------------------------------------------------


الامام الشافعي (مكارم الأخلاق)


لما عفوت ولم أحقد على أحــــد .... أرحت نفسي من هم العداوات 
إني أحيـي عـدوي عـند رؤيـتـه .... لأدفـع الشـر عنـي بالتـحـيــات 
وأظهر البشر للإنسان أبغضـــه .... كما أن قد حشى قلبـــــي محبات 
الناس داء ودواء الناس قربــــهم .... وفي اعتزالهم قطـــــع المـودات


------------------------------------------------


على كل حالٍ أنت بالفضل آخــــذٌ .... وما الفضل إلا للذي يتفضـــل 


------------------------------------------------


ليس الغريب غريب الشام واليمن .... إن الغريب غريب اللحد والكـــــفن 
إن الغريِب له حــــــــق لغربتــه .... على المقيمين في الأَوطان والسكن 


-----------------------------------------------


غريبٌ أنا! أم زماني غريبُ؟! .... وحيّرَ فكري السؤالُ العــجيبُ! 
غريبٌ! وكيفَ وكلُّ شعـــــاعٍ .... سرى في السماء لعيني قريبُ؟! 
وربي قريبٌ، قريبٌ، قريـــــبُ .... فكيف يُقـال:بأني غريــــــــبُ؟


-----------------------------------------------


ماضٍ و أعرف ما دربي و ما هدفي .... والموتُ يرقبني في كل منعطفي


------------------------------------------------


لا تعجلن ّ فليس الرزق في العَجَـل ِ .... الرزق في اللوح مكتوب مع الأجل ِ 


فلو صبرنا ، لـكان الـرزق يـطلـبـنا .... لكنه خــلـق الإنـسـان مـن عـجـــل


------------------------------------------------
عرفتُ الهوى، مذْ عرفتُ هواكا ............وأغلقتُ قلبيَ عمَّن سواكا 
وقمتُ أناجيكَ يا منْ ترى.................. خفايا القلوبِ ولسنا نراكا


---------------------------------


تواضع تكن كالنجم لاح لناظر .......على صفحات الماء وهو رفيع
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه ........الى طبقات الجو وهو وضيع


-------------------------------
قصيدة للامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه




النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ..... أن السعادة فيها ترك ما فيهـــــــا 
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـــا ..... إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيهـــــا
فإن بناها بخير طاب مسكنُــــــــه ..... وإن بناها بشر خاب بانيهــــــــــا 
أموالنا لذوي الميراث نجمعُهـــــا ..... ودورنا لخراب الدهر نبنيهـــــــــا
أين الملوك التي كانت مسلطنـــةً ..... حتى سقاها بكأس الموت ساقيهـــا 
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيـــــــت ..... أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليهـا 
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـــــــا ..... فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيهـــــــــا 
لكل نفس وان كانت على وجــلٍ ..... من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويهـــــــــــــــــا 
المرء يبسطها والدهر يقبضُهــــا ..... والنفس تنشرها والموت يطويهـــا 
إنما المكارم أخلاقٌ مطهـــــــرةٌ ..... الدين أولها والعقل ثانيهـــــــــــــا 
والعلم ثالثها والحلم رابعهـــــــا ..... والجود خامسها والفضل سادسهــا 
والبر سابعها والشكر ثامنهــــــا ..... والصبر تاسعها واللين باقيهـــــــا 
والنفس تعلم أنى لا أصادقهـــــا ..... ولست ارشدُ إلا حين اعصيهــــــا 
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ..... والجار احمد والرحمن ناشيهــــا 
قصورها ذهب والمسك طينتهــا ..... والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيهـــــــا 
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عســـل ..... والخمر يجري رحيقاً في مجاريها 
والطير تجري على الأغصان عاكفةً ..... تسبحُ الله جهراً في مغانيهــــا 
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ..... بركعةٍ في ظلام الليل يحييها


--------------------------------------------
مقتطفات من الأدب العربي




• مصيبة أن تدرس بلا تفكير , ومصيبة أكبر أن تفكر بلا دراسة 


• يمكن حل المشاكل المعاصرة بأخلاق ومثل من تراثنا الإسلامي , ولكن لضمان النجاح في مهمتنا وحسن تطبيقها للقواعد السليمة المستعملة في حقول التطور الاقتصادي والاجتماعي علينا أن نلجأ إلى تقنية أدوات الإدارة المعاصرة لنخلق جوا ينمو فيه تراثنا وتنتشر فيه أخلاقنا 


• آفة العلم النسيان . 


• ليس للأمور بصاحب من لا ينظر في العواقب 


• أول الغضب جنون وآخره ندم .


• تأنى ولا تعجل بلومك صاحبا ..... لعل له عذرا وأنت تلوم 


• الناس أعداء ما جهلوا .


• من صبر وتأنى نال ما تمنى .


• إذا عهدوا فليس لهم وفــاء .... وإن وعدوا فموعدهم هبــــاء
وإن أرضيتهم غضبوا ملاما .... وإن أحسنت عشرتهم أساءوا 


• أساء سمعا فأساء إجابة .


• عدو عاقل خير من صديق جاهل .


• تمهّل وتسهّل .


• العقل بالتجارب .


• من عرف نفسه عرف ربه .


• التفكر نور , والغفلة ظلمة ,والجهالة ضلالة , والعلم حياة والأول سابق , والآخر لاحق , والسعيد من وعظ بغيره 


• عقل المرأة جمالها وجمال الرجل عقله 


• ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا .... تجاهلت حتى قيل إني جاهل 


• لسان العاقل من وراء قلبه , فإذا أراد الكلام تفكر, فإن كان له قال , وإن كان عليه سكت , وقلب الأحمق من وراء لسانه , فإذا أراد أن يقول قال , فأن كان له سكت , وإن كان عليه قال . 


• أجهل الناس من ترك العمل بما يعلم , وأعلم الناس من عمل بما يعلم وأفضل الناس أخشعهم لله تعالى .


• ليس المراد من السحابة الأمطار وإنما المراد منها وجود الأثمار .


------------------------ :) ------------------------
دع التكاسل في الخيرات تطلبها .... فليس يسعد بالخيرات كسلان


---------------------------------------


نقل فؤادك حيث شئت من الهوى .... ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى .... وحنينه أبدا لأول منــــــزل


--------------------------------------


لا تنظرن إلى امرىء ما أصله .... وانظر الى أفعاله ثم احكم


--------------------------------------


ما أقصر الليل على الراقد .... وأهون السقم على العائد


-------------------------------------


دع الأيام تفعل ما تشاء .... وطب نفساً إذا حكم القضاء


-------------------------------------


ألا لا أرى للرائحين بشاشة .... إذا لم يكن في الرائحين حبيب


------------------------------------


إذا ما أتيت الأمر من غير بابه .... ضللت وإن تقصد الى الباب تهد


------------------------------------
بنا فوق ما تشكو فصبراً .... نرى فرجاً يشفي السقام قريبا


------------------------------------


للموت فينا سهام وهي صائبة .... من فاته اليوم سهم لم يفته غداً


------------------------------------


صوت الحجيج يدوي في مسامعنا .... والكون تهتز بالنجوى سرائره


------------------------------------


صلاح أمرك للأخلاق مرجعه .... فقوم النفس بالأخلاق تستقم


------------------------------------


ما كل ما يتمنى المرء يدركه .... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن


------------------------------------


ليس الفتاة بمالها وجمالها .... كلا ولا بمفاخر الأباء
لكنها بعفافها وبطهرها .... وصلاحها للزوج والأبناء


------------------------------------
مكر مفر مقبل مدبر معا .... كجلمود صخر حطه السيل من عل


------------------------------------


مصائب شتّى جمعت في مصيبة .... ولم يكفها حتى قفتها مصائب
------------------------------------


إذا بلغ الفطامَ لنا رضيعٌ .... تخرّ له الجبابر ساجدينا 


------------------------------------


إذا راح أصحابي تفيض دموعهم .... وغودرت في لحدٍعلىّ صفائح
يقولون هل اصلحتم لأخيكم .... وما اللحد في الأرضِ الفضاءِ بصالحِ


------------------------------------


لا ينفع الذكر قلبا قاسيا أبدا .... وهل يلين لقول الواعظ الحجر


------------------------------------


سأحمل روحي على راحتي .... وأمشي بها في مهاوي الردى
حتى قال الشاعر
ونفس الشهيد لها غايتان .... ورود المنايا ونيل المنى 


------------------------------------


مـتى أرى الـصبح قـد لاحـت مخـايله .... والليل قـد مـزقـت عنـه السـرابيل


------------------------------------


لا تسقني ماء الحياة بذلة .... بل فاسقني بالعز كأس الحنظل


------------------------------------


تعلم فليس المرء يولد عالما .... فليس أخو علم كمن هو جاهل


-----------------------------------


ماأحلـم الله عنـي حيث أمهلنـــي .... وقـد تماديت فـي ذنبــي ويستـرنـي 


-----------------------------------


يفارقني من لا أطيق فراقه .... ويصحبني في الناس من لا أريده 


----------------------------------


حاشى بلادي أن يقال بحقها .... بئس البلاد ومابها من عار
دار تزين بالمكارم أهلهـــــا ....والدار زينتها بأهل الـــــــــدار


---------------------------------


هل لي بقربك يا بلادي خطوة .... من بعد ليل قاتل وفراق


---------------------------------


كم في دروبك من درب أصخت له .... كأنه بحديث الأمس ناجاني
لـي في صعيدك أفواه وألسنــة .... بقدر ما فيه من رمل وكثبان


---------------------------------


نقولها للورى والحق رائدنا .... في غير دين الهدى لن يفلح العرب 


---------------------------------


هـذا نصيبـك يا ابـن آدم قربنـا ..... نحن اللواتى أصلهـنّ رحيـم
سَلْ كـل واو جمـاعة عن نونهـا .... ستقـول إن وصالهـا لنعيـم
أوَ لَمْ ترى رفقَ الضلوع على الحشا .... أفضلع صدرك يا حكيم خصيم؟


--------------------------------


مـن لــي بـإنــسانٍ إذا أغضَبْتُهُ .... وجهلتُ كان الحلمُ ردَّ جوابــــه


وإذا طَرِبْتُ إلى المُدامِ شربتُ من .... أخــلاقـــهِ وسكــرتُ من آدابه


وتـــــراه يُصْغي للحديثِ بقلبهِ .... وبـسمــــعهِ ولـــعلَّهُ أدرى بــهِ


--------------------------------


تستر بالسخاء فكل عيب..... يغطيه - كما قيل - السخاء


--------------------------------


كأن تلك الدموع قطرُ ندىً .... يقطر من نرجس على ورد


--------------------------------


دع عنك لـومي فإن اللوم إغراء .... وداوني بالتي كـانت هي الـداء


-------------------------------


رحل الكرى عن مقلتي و جفاني ..... و تقرحت لرحيلكم أجفاني 
نفسي تتوق إلى اللقاء فإنه ..... يزداد عند لقائكم إيماني


-------------------------------


ريب الزمان وصرفه .... وعتوه كشف القناعا
يا ليت شعري هل نرى .... يوما لفرقتنا إجتماعا


------------------------------


أكرم رفيقك حتى ينقضي السفر .... ان الذي انت موليه سينتشر
ولا تكن كلئام اظهروا ضجرا .... ان اللئام اذا ما سافروا ضجروا


------------------------------


قاسمتك الحب من ينبوعه الصافي .... فقمت أنشد أشواقي وألطافي
لا أبتغي الأجر إلا من جزيل عطا .... فهو الغفور لزلاتي وإسرافي


------------------------------
حكم الامام الشافعي رحمه الله 






عليك بتقوى الله ان كنت غافــــــــلاً ..... يأتيك بالارزاق من حيث لاتـــــــــدري
فكيف تخاف الفقــــــــــر والله رازق ..... فقد رزق الطير والحوت في البحــــــر
ومن ظن ان الرزق يأتي بقــــــــوة ..... ما أكل العصفور شيئاً مع النســـــــــــر
تزول عن الدنيا فإنك لاتــــــــــدري ..... اذا جنّ عليك الليل هل تعش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علّـــة ..... وكم من سقيم عاش حيناً من الدهــــــــر
وكم من فتى أمسى واصبح ضاحكاً ..... وأكفانه في الغيب تنسج وهو لايــــــدري


------------------------------------------------------------------


دع الأيام تفعل ما تشـــــــــــاء .... وطب نفسا إذا حكم القضــــاء 
ولا تجـزع لحادثة الليالــــــــي .... فمــا لحوادث الدنيا بقــــــــاء 
وكن رجلا على الأهوال جلدا .... وشيمتك السماحة والوفـــــــاء 
وإن كثرت عيوبك في البرايــا .... وسرك أن يكون لهـا غطــــاء 
تستر بالسخـاء فكل عيــــــــب .... يغطيه كمــا قيل السخـــــــــاء 
ولا تر للأعــادي قــــــــط ذلا .... فإن شماتة الأعــداء بــــــــلاء 
ولا ترج السماحة من بخيــــل .... فمــا في النار للظمآن مــــــاء 
ورزقك ليس ينقصـه التأنــــي .... وليس يزيد في الرزق العنـــاء 
ولا حزن يدوم ولا ســــــرور .... ولا بؤس عليك ولا رخــــــاء 
إذا مــا كنت ذا قلب قنــــــوع .... فأنت ومالك الدنيا ســــــــــواء 
ومن نزلت بساحته المنايــــــا .... فلا أرض تقيه ولا سمـــــــــاء 
وأرض الله واسعــة ولكـــــن .... إذا نزل القضا ضاق الفضــــاء 


----------------------------------------------------------------------


ومن يذق الدنيا فإني طعمتهــــا .... وسيق إلينا عذبها وعذابهــــــــا 
فلم أرها إلا غرورا وباطــــــلا .... كما لاح في ظهر الفلاة سرابها 
وما هي إلا جيفة مستحليـــــــة .... عليها كلاب همها اجتذابهـــــــا 
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلهـــا .... وإن تجتذبها نازعتك كلابهــــــا 
فدع عنك فضلات الأمور فإنها .... حرام على نفس التقي ارتكابهــا 


------------------------------------------------------------------------


صديق ليس ينفع يوم بــــؤس .... قريب من عدوّ في القياس 
وما يبقى الصديق بكل عصـر .... ولا الاخوان الا للتآســي 
عمرت الدهر ملتمسا بجــهدي .... أخا ثقة فألهاني التماســي 
تنكّرت البلاد ومن عليهـــــــا .... كأن أناسها ليسوا بناســي 


------------------------------------------------------------------------


يا واعظ الناس عمّا أنت فاعلـه .... يا من يعدّ عليه العمر بالنفــــــس 
احفظ لشيبك من عيب يدنّســــه .... ان البياض قليل الحمل للدنـــــس 
كحامل لثياب الناس يغسلهـــــا .... وثوبه غارق في الرجس والنجس 
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها .... ان السفينة لا تجري على اليـــبس 


------------------------------------------------------------------------


تعمّـدني بنصحك في انفرادي .... وجنّبني النصيحـة في الجماعـة 
فان النصح بين الناس نــوع .... مـن التوبيخ لا أرضى استماعـه 


------------------------------------------------------------------------


ان لله عبـادا فطنــــــــا .... تركوا الدنيا وخافوا الفتنــا 
نظـروا فيها فلما علموا .... أنها ليست لحيّ وطنـــــــا 
جعلوها لجّـة واتخـذوا .... صالح الأعمال فيها سفنــــا


-----------------------------------------------------------------------
من شعر الامام علي رضي الله عنه 


في الرزق 


فلو كانــت الدنيا تُنــــالُ بفطــــنةٍ .... وفضلٍ وعقل نلتُ أعلى المراتب
ولكنما الأرزاقُ حـــظٌ وقســـمة ٌ .... بفضـــــل مليك لا بحيلــةِ طالبِ
==================================
عنترة بن شداد 


ألا يا طبـيب الجـن ويـحك داونــــي....فإن طبيب الإنس أعياه دائــيا
أتيت طبيب الإنس شيخاً مــــداويـــاً....بمكة يعطي في الدواء الأمانيا
فقلت له ياعـم حكـمك فـاحتـــــكــــم....إذا ما كشفت اليوم ياعم مابيــا
فخاض شراباً بارداً في زجاجـــــــةٍ....وطرح فـيه ســلوة وســــقانيـا
فقلت ومرضى الناس يسعون حوله....أعوذ برب الناس منك مداويــا
فقال شفاء الحب ، تلصق الحــــشا....بأحشاء من تهوى إذا كنت خاليا


---------------------------------------------------------------------------


ويقـــــول عنترة العبســـي في حبيبته عبلــــه


ولو لاها فتاه في الخيام مقيمـــــــة .... لما اخترت قرب الدار يوما على البعد 
مهفهفه والسحر في لحظاتهـــــــــا .... إذا كلمت ميتا يقوم من اللحـــــــــــــد 
أشارت إليها الشمس عند غروبهــا .... تقول إذا اسود الدجي فطلعي بعــــدي 
وقال لها البدر المنير ألا سفـــــري .... فإنك مثلي في الكمال وفي الســــــــعد 
فولت حياء ثم أرخت لثامهـــــــــــا .... وقد نثرت من خدها رطب الــــــــورد 
وسلت حساما من سواجي جفونهــا .... كسيف ابيها القاطع المرهف الحـــــــد 
تقاتل عيناها به وهو مغـــــــمــــــد .... ومن عجب أن يقطع السيف في الغمد 
مرنحه الأعطاف مهضومه الحشــا .... منعمه الأطراف مائسة القــــــــــــــــد 
يبيت فتات المسك تحت لثامهـــــــا .... فيزداد من أنفاسها أرج النـــــــــــــــــد 
ويطلع ضوء الصبح تحت جبينهــا .... فيغشاه ليل من دجي شعرها الجعـــــــد 
وبين ثناياها إذا ماتبسمــــــــــــــت .... مدير مدام بمزاج الراح بشهــــــــــــــد 
شكا نحرها من عقدا متظلــــــــــما .... فوا حربا من ذلك النحر والعقـــــــــــد 


---------------------------------------------------------------------------


جميل بثينة


حلت بثينةُ من قلبـي بمنـزلةٍ .....بيـن الجوانح لم ينـزل بها أحدُ


صادت فؤادي بعينيها ومُبتسَمٍ...كأنـه حيـن أبدتـهُ لنا بـردُ


عذبٍ كأن ذكيَّ المِسكِ خالطَهُ... والزنـجبيلُ وماءُ المُزنِ والشُهُدُ


وجيدِ أدماءَ تـحنوهُ إلى رَشَاءٍ... أغَـنَّ لـم يَتَّبِعها مِثلَـهُ ولـدُ


رجراجةٌ رَخصَةُ الأطراف ناعمةٌ ...تكادُ من بُدنها في البيت تنخضِدُ


خَـدلٌ مُخلخَلُها وعثٌ مُؤزّرُها ....هيفـاءُ لم يغذُها بُؤسٌ ولا وبَدُ


هيفاءُ مقبلـةً عجـزاءُ مدبـرةً ....تمـت فليس يُرى في خَلقِها أودُ


نِعمَ لحافُ الفتى المقرورِ يـجعلُها.. شِعارهُ حتى يُخشَى القُرُّ والصّردُ


وما يضُرُّ امرأً يُمسي وأنـتِ لـه.... ألا يكـونَ مـن الدنيا له سَبَدُ


يا ليتنا ، والمُنـى ليست مقرِّبَـةً.... أنـا لقيناكِ والأحراسُ قد رقدوا


فيستـفيـق مُحِـبٌ قد أضر به ......شـوقٌ إليكِ ويُشفي قلبُهُ الكمدُ


تِلكـم بثينةُ قـد شفّت مودّتُها قلبي.. فلم يبقَ إلا الروحُ والجَسدُ


---------------------------------------------------------------------
لوكان لي قلبان عشت بواحـــد .... وأفردت قلباً في هواك يعـــــــــــذبُ


كعصفورة في كف طفلٍ يهينها .... تعاني عذاب الموت والطفل يلعــــبُ


فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها .... ولا الطير مطلوق الجناحين يذهــبُ 


-----------------------------------------------------------------------




إن هيج البرق ذا شجو فقد سهــــرت .... عيني وشبت لشجو النفس نيــــرانُ
وصير البرق جفني من سحائبـــــــه .... يابرق حسبك ما في الأرض ضمأنُ
إني أشح بدمعي أن يسيح علــــــــى .... أرض وما هي لي يابرق أوطـــانُ
هبك إستطرت فؤادي فاستطر رمقي .... إلى معاهد لي فيهن أشجــــــــــــانُ
تلك المعاهد ما عهدي بها إنتقلـــــت .... وهي وسط ضميري الأن سكـــــانُ
نأيت عنها ولكن لا أُفارقهــــــــــــا .... جبلى كما أفترقت روح ُ وجثمـــــانُ
===================================
اكرهها واشتهي وصلها


وإنني أحب كرهي لها


أحب هذا المكر في عينها


وزورها إن زورت قولها


اكرهها عين كعين الذئب محتالة


طافت أكاذيب الهوى حولها


قد سكن الجنون أحداقها


وأطفأت ثورتها عقلها


اشك في شكي إذا أقبلت باكية


شارحة ذلها


فان ترفقت بها استكبرت


و جررت ضاحكة ذيلها


إن عانقتني كسرت أضلعي


و أفرغت على فمي غلها


يحبها حقدي ويا طالما وددت


إذ طوقتها قتلها
===============================


جـــاءَ المحبُّ لخلّه بفـــــــــــؤاده .... في كفّه ودمــــاؤه .. تتصــــبّبُ 


قال اقبل القلبَ الجريحَ هديـــــــةً .... يامن بظلمك خافقي يتعــــــــذبُ 


هذا فؤادي نصبَ عينك كي ترى.... صدقي بحبك أيها المتــــــــــــقلّبُ 


خُذ قلبي المضنى ليطفئ نزفــــه .... نيران شكك حينما تتلـــــــــــهبُ 


وكفاك تعذيباً لخلٍ مخـــــــــلصٍ..... تسقيه كأس الموجعاتِ .. ويشربُ 


فتناول المحبوب قلب محبّــــــــه .... ورماه فهو على الثرى يتقلّــــــبُ 


فإذا دمـــاء القلبِ ... تكتب صدفةً : ..... { عـــــــــذّب كمــا تهـــوى .. فأنتَ مُحبَّبُ }
===================================
قالت وفي عينها من رمشها كحل
قف وانتظرني فقد أودى بي الحول




أنا الغريبة يا عمري وكم نــظرت
إليك عيـــــــني بقلب ملؤه الوجل






أنا المحبة والولهى على مضـــــــض
فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجل




لاتتركني فإني بت مغرمـــــــــــة
بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجل




صددت عني فكاد الصد يقتلـــني
وغبت عني فكــــــــاد العقل يختبل




فكرت أنساك لكني كواهــــــــمة
ظنـــت بأن قلوب الغيد تنتقل




فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما
علـــمت قلبي إلا فيك يشتغل




ينام كل الورى حولي ولا أحـــــد
يدري بأن فؤادي منك يشتعل




فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا
أريـد غيرك أنت الحب والأمل




جد لي ولا تك مـــغرورا فما أحد
رأى جــــمالي إلا إغتاله الغزل




ألا ترى قدي المياس لو نظــــــرت
إليه أجمل مـن في الأرض تختجل




ووجهي الشمس هل للشمس بارقة
إذا شخــصت إليها فهي ترتحل




فقلت والحزن مرسوم على شـــفتي 
وفي فــــؤادي من أقوالها دخل 




أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا
تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا




والله لو كنت من حور الجــنان لما
نظرت نحوك مهما غرني الهدل




أختاه إني أخاف الله فاســـــتتري 
ولتعلــــمي أنني بالدين مشتمل




تمسكي بكتاب الله واعتصـــــمي
ولا تكوني كمن أغراهم الأجل




أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت 
وأم ياســــــر لما ضامها الجهل




كوني كفاطمة الزهراء مؤمنـــــــة
ولتعلمي أنــــها الدنيا لها بدل




كوني كزوجات خير الخلق كلهمو
من علم الـناس أن الآفة الزلل




من صانت العرض تحيا وهي شامخة
ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعل




كل الجراحات تشفى وهي نافـــذة
ونافذ العرض لا تجدي له الحيل




من أحصـنت فرجها كانت مجاهدة 
كمريم بنت عمران التي سألوا




ومن أضاعته عاشت مثل جاهلة
يريـد السير من قد عاقه الشلل




أختاه من كانت العلياء غايته
فـــــليس ينظر إلا حيث تحتمل




أختاه من همه الدنيا سيخسرها
ومن إلى الله يسعى سوف يتصل




أختاه إنا إلى الرحمن مرجعنــــا 
وســــوف نسأل عما خانت المقل




أختاه عودي إلى الرحمن واحتشمي
ولا يـــــغرنك الإطراء والدجل




توبي إلى الله من ذنب وقعت به 
وراجعي النفس إن الجرح يندمل
===================================


يا شجياً أضناهُ طولُ السُهــــــــادِ .... يتحرى الجوى بخفقِ فــؤادي


لست أدري هل أنت مثلي مشوقٌ .... أم تُرى أنت عابرٌ في الـــودادِ


تتلهى بالحب بضع ليــــــــــــالٍ .... ثم تُلقيهِ هامداً كالرمـــــــــــــادِ


دع فؤادي ولا نُثرهُ فحسبــــــــي .... بُعدُهُ عن حبائِلِ الصيـــــــــــادِ


فحسبت النيران تكوي ضلوعــي .... وأبت اهـتِي سُكون الرمـــــــادِ
==================================
تكاد مخاوفي تقصيك عنــــــــي
وتدرج في رداء الشك أمنــــــي
أرى في ناظريك مدى سـروري
أذا ماشئت أو أسباب حزنـــــي


---------------------------------------------------------------------


قال ابن الرومي في وصف الخباز في سرعته وفنه في صنع الخبز


ما بين رؤيتِها في كـفـه كـرة ..... وبيــن رؤيتـهـا قـوراء كالـقمـرِ 
إلا بمـقـدار ما تنـداح دائــرة ..... في لـُجة الماء يرمى فيه بالحجرِ


--------------------------------------------------------------------


بكيت فلما لم أر الدمع نافعــــي .... رجعت إلي صبر , أمرّ من الصبــــر


وقدّرت أن الصبر , بعد فراقهم .... يساعدني وقتا , فعزّيت عن صبــــري


--------------------------------------------------------------------


يا غريب الدار عن وطنه .... مفرداً يبكي على شجنه


كلما جد البكاء بـــــــــــه .... دبت الأسقام في بدنــــه 


---------------------------------------------------------------------
أخفي هواي ويبدو بعد تحنانـي .... وان ستـرت هــوى قلبـي بكتمـان


أكتـم الوجد بالأعماق أدفنــه .... تجملا بيـن أصحـاب واخــــــوان


أغالب الشـوق بالصبـرالجميـل وهـل .... بين الجوارح الا قلب انسان


يضنيـه فرقة أحباب يحرقــــه .... بكا الحبيب ودمع الوالد الحاني 


جاءت طيوف من الذكرى مؤرقــة .... تتـرا تهيـج اشجــانا بأشجــان


أساهر الليل اطيـافا وأخيـلة .... وذكريـــــات بأشكـــال والوان


وأسأل النجم والأنسام عن خـبر .... عـن الأحبــة يـروي لـهف ظمــآن


اني لأذكرهم والدمع يغلبنـــي .... وكيـف أنســى محبا ليس ينسـاني


أعلل النـفس بالآمال اخدعهــا .... لأصــرف النـفس عن بؤس وحرمــان


أستغفر الله من سخط ومن جـــزع .... ومن قنــوط ومن شكــوى لأنســان


عزاؤنا أننا في الله غربتنـــا .... من أجل دعـــوة اســلام وقــرآن


ستشرق الشمس مهما طال مغربها .... ويهزم البـغي مصحــوبا بخــذلان


ويفضح الصبح ان الصبح موعدهم .... ما ينسـج الليل من زيف وبهتـان
=================================
وأغدو لو أن الصبح صوارم .... وأسـرى ولو أن الظلام جحافل 
وأنى جواد لم يحل لجامـــــه .... ونــصل يمان أغفلته الصياقــل
فما كان لبس الفتى شرف له .... فما السيف الا غمده والحمائـــل


-------------------------------------------------------------------
مكارم الأخلاق 


أُحب مكــارم الأخلاق جهـدي .... وأكره أن أعيب وأن أُعَابــــــا


وأصفح عن سُباب الناس حلماً .... وشر الناس من يهوى السُّبابــا


ومن هـــاب الــــرجال تهيبوه .... ومن حقر الرجــــال فلن يهابا


-------------------------------------------------------------------


مكارم الاخلاق


أعرض عن الجاهل السفيه .... فكـل ما قـال فهـو فيــــــــه
فما ضر بحر الفرات يومـا .... أن خاض بعض الكلاب فيه


-------------------------------------------------------------------


مكارم الأخلاق


قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهــــم .... إن الجواب لباب الشـر مفتــــــــاح 
والصمت عن جاهل أو أحمقٍ شرف .... وفيه أيضاً لصون العرضِ إصلاح 
أما ترى الأسد تُخشى وهي صامتة؟ .... والكلب يُخسى لعمري وهو نبّاح


-------------------------------------------------------------------


اصبر على كيد الحسود ..... فإن صبرك قاتلـــــه 
كالنـار تأكل بعضهـــــا ..... إن لم تجد ما تأكلـــه


-------------------------------------------------------------------


يا واعظ الناس عما أنت فاعله .... يا من يعد عليه العمر بالنفــــــس
احفظ لنفسك من عيب تدنســـه .... إن البياض قليل الحمل للدنـــــس
كحامل لثياب الناس يغسلهــــا .... وثوبه غارق في الرجس والنجس 


-------------------------------------------------------------------


أما إنه لولا ثلاثٌ أحبهــــــــــــــــا .... تمنَّيتُ أني لا أعد من الأحياء
ومنهن صون النفس عن كل جاهل .... لئيم فلا أمشي إلى بابه مشيـا


-------------------------------------------------------------------


إن الكريم إذا تمكنَ مـــن أذى .... جائتهُ أخلاق الكرام فأقلعــــــا
وترى اللئيم إذا تمكَّنَ من أذى .... يطغى فلا يُبقى لصلحٍ موضعا


--------------------------------------------------------------------


وصَمتُك خيرُ من إثارة فتنـــــةٍ .... فكن صامتاً تسلَم وإن قُلتَ فاعدل
ولا تكُ في ذمِّ الأخلاء مفرطــاً .... وإن أنتَ أبغضت الصديقَ فأجمل
فإنَّكَ لا تدري متى أنت مُبغضٌ .... حبيبك أو تهوى بغيضك فاعــــقل 


---------------------------------------------------------------------


الحسد 


ونبيت لا ندري أنصبح بعدها ............. أم أن عين القتل بالمرصاد 


----------------------------------------------------------------------
اباء شعب 




أيا تاريخ ما اعتدنا السجودا لغير الله أو كنا عبيدا


لئن دار الزمان وراح شعبي مع الحرمان يقتات الوعودا


فما زادته أحداث الليالي وألوان الأسى إلا صمودا


ولا دانت له أبداً قناة فها قد هب إعصار شديدا


يفجر ثورة ويعيد أرضاً أطال الغاصبون بها قعوداً 


هو الشعب الذي رغم الرزايا ورغم الموت قد أضحى جنودا 


هموا قد أقسموا إما انتصاراً وتحريراً وإما أن نبيدا


هموا قد عاهدوا الرحمن حقاً وما نقض الإباء لهم عهودا


بأن يمضوا على درب الأضاحي وفوق القدس أن يرسوا البنودا 


فبالدم يرجع الأقصى عزيزاً ونصنع بالدم الفجر الجديدا


فما الدم للإباة سوى وقوداً فأكرم بالدم الغالي وقودا 


يضيء الدرب للأحرار ثاروا ويحرق باللظى القاني اليهودا


------------------------------------------------------------------------------------


قل للغفاة




قل للغفاة عن الجهاد ألم تروا ماذا يراوح دينكم ويغادي 


أأموت في كف اللئام وأنتم حولي ولم يهززكم استنجادي 


أأرد عن داري أأقتل صابراً بيد الحقير أتستباح بلادي 


يا نائمين على الحرير وما دروا أنا ننام على فراش قتاد 


متلفعين دم المعارك ما لنا إلا الحصى في القفر ظهر وساد 


نغدوا على النيران يذكيها لنا غدر اللئام وخسة الأوغاد 


ونبيت لا ندري أنصبح بعدها أم أن عين القتل بالمرصاد 


يا نائمين وما دروا أنا هنا لسنا نذوق اليوم طعم رقاد


--------------------------------------------------------------------------
أجمل ما قيل في الفخر عند العرب






إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه .... فكل رداء يرتديه جميلُ
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها .... فليس إلى حسن الثناء سبيلُ
تُعيرنا أنا قليل عديدنا .... فقلت لها : إن الكرام قليلُ
وما قل من كانت بقايه مثلنا .... شباب تسامى للعلى وكهولُ
وإنا لقوم لا نرى القتل سبة .... إذا ما رأته عامر وسلولُ
يقرب حب الموت آجالنا لنا .... وتكرهه آجالهم , فتطولُ
وما مات منا سيد حتف أنفه .... ولا طُل منا حيث كان قتيلُ
تسيل على حد الظبات نفوسنا .... وليست على غير الظبات تسيلُ
وننكر إن شئنا على الناس قولهم .... ولا ينكرون القول حين نقولُ
إذا سيد منا خلا , قام سيد .... قؤول لما قال الكرام فعولُ
وما أخمدت نار لنا دون طارق .... ولا ذمنا في النازلين نزيلُ
وأيامنا مشهورة في عدونا .... لها غرر معلومة وحجولُ
وأسيافنا في كل غرب ومشرق .... بها من قراع الدارعين فلولُ
معودة أن لا تسل سيوفنا .... فتغمد حتى يستباح قبيلُ
سلي ,إن جهلت, الناس عنا وعنهم .... فليس سواء عالم وجهولُ
===================================
جفاء المحبوب 


جفاني الحـب واجفتني الليالي 
وجافاني زماني ثم خلي 
تغيـر صاحبـي عني ومالـي 
وعـز النفـس عني بالتسلي
==================================
محاورة بين القلب والعين 




أقول له: ماذا جرى لك!!؟؟ ما الذي ساقك إلى هذه الحال!!؟؟


فأجاب والكلمات لا تكاد تخرج من فيه


نظرُ العيون إلى العيون هو الذي .... جعل الهلاكَ إلى الفؤاد سبيلا
ما زالت اللّحَظات تغزو قلبَه .... حتى تَشَحَّط بينهن قتيلا


فنظرت له نظرة ملئت أساً وحزناً .. فقلت له: أما كان من الأولى بك أن تعاتب طرفك حتى لا يجرؤ على فعل ذلك بك!!؟؟


فقال: لقد عاتبته ولكن.. ولكن لا بعد فوات الأوان


تَمَتَّعْتُما يا مقلتيّ بنظرةٍ .... وأوردتما قلبي أمَرَّ الموارد
أعينيّ كُفَّا عن فؤادي فإنه .... من الظلم سعيُ اثنين في قتل واحد


فقلت له: وهل اعتبرت العيون من مقالك هذا؟؟


فقال والعبرات تسيل من عينيه: بل أنكرت العيون وقالت


يقول طَرْفي لقلبي هِجْت لي سَقَماً .... والعين تزعمُ أن القلب أنكاها
والجسمُ يشهد أن العين كاذبةٌ .... وهي التي هيَّجت للقلب بَلْواها
لولا العيونُ وما يَجْنينَ من سَقَمٍ .... ما كنتُ مُطَّرَحاً من بعضِ قَتْلاها
فقالت الكبدُ المظلومةُ اتَّئِدا .... قطعتماني وما راقبتما اللهَ


فقلت: وهل انتهى الأمر على ذلك؟
فقال: كلا بل


عاتبتُ قلبيَ لما .... رأيتُ جسمي نحيلا
فألزم القلبُ طرفي .... وقال كنتَ الرسولا
فقال طرفي لقلبي .... بل كنتَ أنتَ الدليلا
فقلتُ كُفّا جميعاً .... تركتماني قتيلا


فاحترت معه.. وقلت: وهل رضت العينان والقلب بما قلته؟


فرد علي بصوت منخفض ملأه الحزن: بل ظلا يتشاجران حتى نطقت باقي أعضائي


يقول قلبي لطَرْفي أن بكى جزعاً .... تبكي وأنتَ الذي حَمّلْتَني الوَجَعا
فقال طرفي له فيما يعاتبهُ .... بل أنت حَمَّلْتَني الآمال والطَّمَعا
حتى إذا ماخلا كلٌّ بصاحبه .... كلاهما بطويل السُّقم قد قَنِعا
نادتهما كبدي لاتَبْعدا فلقد .... قطعتماني بما لاقيتما قِطَعا


فأحببت أن أنهي هذا الحوار الحزين بقولي: في رأيت على من يقطع اللوم!!؟؟


فأجاب


فوالله ما أدري أنفسي ألومُها .... على الحبّ أم عيني المشُومَةَ أم قلبي
فإن لُمْتُ قلبي قال لي العينُ أبصرَتْ .... وإن لُمْتُ عيني قالت الذنبُ للقلبِ
فعيني وقلبي قد تقاسمتما دمي .... فياربّ كن عوناً على العين والقلبِ


ثم انصرفت تاركا إياه وهو يعتصر ألما مما حال إليه حاله.. وظللت أدعو في نفسي: يا رب ارحم جميع العشاق إلى يوم الدين 
===============================
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن .... برأي نــصيح أو نصيحة حازم
فإنك لا تستطرد الهم بـــــالمنى .... ولا تبلغ العليا بغير المـــكارم


=====================


لا تحسب المجد تمرا أنت آكله .... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
================================


في الناس قوم سخاف لا عقول لهم .... قد أبدلوا عوض التسبيح دخــــاناً 


أنبوبة في فم والنار داخلـــــــــــها .... تجر للقلب دخاناً ونيرانــــــــــــاً 


لو كان ذلك ذكر الله ما قرـــــــبت .... إليهم النار إجلالاً لمولانــــــــــا


حر ونار وتصفير لشاربهــــــــــم .... لكن من جهلهم قد كان ما كـــــان 


------------------------------------------------------------------------


نفتخر ونعتز بديننا 


قرآننا يا أخي دستور نهضتنــــا .... وحرز وحدتنا ما مثله الدرر 
ودرب أحمد خير الخلق مسلكنا .... ونحن أتباعه نمضي ونأتمـر 
مهما طغى هبل فالنار موعـــده .... وسوف تأكل من أتباعه سقر 


--------------------------------------------------------------------------------------


ولئن شكرتم لأزيدنكم 


بـادر إلى الخيـر يـا ذا اللب مغتنما .... ولا تــكن من قليل الخير محتشمــاً


واشكـر لمولاك مـا أولاك من نـعم .... فالشكر يستوجب الإفضال والكرما


وارحم بقلبـــك خلق الله وارعهـــم .... فإنمـــا يرحم الرحمن من رحمــــا


------------------------------------------------------------------------------------
الوجـــــــــد ---- قيس بن الملوح


تكاد يدي تندي إذا ما لمستهــــا .... وينبت في أطرافها الورق الخضــر
هل الوجد إلا أن قلبي لو دنــا .... من الجمرقيد الرمحِ لاحترق الجمر
أفي الحق أني مغرمٌ بكِ هائــم .... وأنك لا خل لدى و لاخــمـــــــــر
فإن كنت مطبوبا فلازلت هكذا .... وإن كنت مسحوراً فلا برأ السحر


----------------------------------------------------------------------------


يقول الشاعر 


وما الفخر في جمع الجيوش وإنما .... فخار الفتى تفريق جمع العساكر


وآخر يقول 


كم من فتى يمسي ويصبح لاهياً .... وقد نسجت أكفانه وهو لايدري 


ويقول آخر 


دع عنك عذلي يا من كنت تعذلني .... لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني 


ويقول آخر 


يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى .... حب الأذية من طباع العقرب 


وقيل 


من لم تكن حلل التقوى ملابسه .... عار وإن كان مغموراً من الحلل 


وقال آخر 


ما أوحشَ الناسَ في عيني و أقبحهم .... إذا نظرتُ فلمْ أبصركَ في الناس 


وقال آخر 


بكينا على الماضي كثيراً وإن يكن .... خطيراً فما يجدي البكا والتفجع 


وقال آخر 


لكل امرءٍ حالان بؤس ونعمة .... وأعطفهم في النائبات أقاربه 




وقيل 


همّتي همّة الملوك ونفسي .... نفس حر ترى المذلة كفرا


وقال آخر 


رأيت الغنى عند الأراذل محنة .... على الناس مثل الفقر عند الأفاضل


وقال الشاعر 


لقد ذرفت عيني وطال سفوحها .... وأصبح من نفسي سقيما صحيحها
فلا أن أرجو أن تعيش سويــة .... ولا الموت فيما قد شجاها يريحهـا


وقال آخر 


هدى الله حظ والحظوظ مقاسم .... الى مقتضى العلم القديم تحور


وقال آخر 


رأيت المنايا خبط عشواء من تصب .... تمته ومن تخطئ يُعمّــر فيهـرم


وقال آخر 


لبست ثوب الرجى و الناس قد رقدوا .... و بت أشكوا الى مولاي ما أجد’ 
فقلت يا أملي في كل نائبـــــــــــــــةِ .... و من عليه بكشف الضر أعتمـد’
أشكوا إليك أمورا أنت تعلمهـــــــــا .... مالي على حملها صبر و لا جلد’ 


وقالوا


أنا العبد الذي يغلق الأبواب مجتهدا .... على المعاصي و عين الله تنظرني
تمر ساعات أيامي بلا نـــــــــــــدم .... و لابكاء و لاخوف و لا حزنـــــي
و لي بقايا ذنوب لست أعلمهـــــــا .... الله يعلمها في السر و العلــــــــــن
=================================
يا من تجبـــر واستـــــبد 




يا من تجبر واستبد جمع الذخائر والعدد


ليبيد شعبا مسلما سيزول ذكرك للأبد


فهناك أبطال لنا بركان عزم يتقد


نار يزيد ضرامها تمضي جحيماً بل أشد


يا من تجبر واستبد غل بقلبي ما برد


قد سرت يوماً بالقرى بين البيوت فلا أجد


غير الكآبة والأسى والدمع يعلو كل خد


هذا الذي في خاطري ماض بقلبي يتقد


فوقفت أمسح دمعتي ذاب الفؤاد من الكمد


سأسير عزماً في الورى وأقول قم يا من رقد


إني إلى ذاك الثرى قلبي مشوق دون حد


إن الجهاد فريضة جند الإله لنا سند


سنسير زحفاً جارفاً نمضي ونصلح ما فسد


نمضي إلى ساح الوغى فلتنتظرنا يوم غد 


----------------------------------------------


لســـــــــت يــــــا صهيونــــــــــي أقـــــــــــوى
مـــــــن كســـــــــــــرى وقيصــــــــــــــــــــــر
أنـــــــــــت أدنــــــــــــى انـــــــت أصغـــــــــر
أنــــــــــــت مــــــــــن أشـــــــــــــلاء خيبــــــر
=====================================
معــــانـــاة لاجــــيء




هل لي بقربك يا بلادي خطوة من بعد ليل قاتل وفراق


هل لي بقربك ساعة ألقى بها أهلي وأحبابي وكل رفاقي 


فأموت مرتاحاً قريراً هانئاً من بعد عمر حالك الآفاق


فلقد كرهت العيش عمراً ضائعاً من غير وصل بيننا وعناق 


فأنا المعذب في مهاجر أمتي وأنا الغريب مقرح الأحداق


أصبحت منبوذاً طريداً هائماً في عالم قد ماج بالفساق


لم ألق فيه سوى الجحود فأهله قد مزقوا الآمال في أعماقي


وكأنني من طينة غير التي صنعتهموا منها يد الخلاق


فبكل أرض قد أحل بساحها ألقى السيوف تحيط بالأعناق


فالحر أمسى في القيود موثقاً والظالم العاتي بغير وثاق


فأنا بلادي لست إلا طامعاً بثرى يضم مع الهوى أشواقي 


بثرى يظل به فؤادي ذاكراً حباً طهوراً دون أي نفاق
==================================
منـــاجــــــــاة 




ربي إليك توسلي ودعائي
وتخشعي وتذللي ورجائي 
فإليك قلبي قد هفا متشوقا
ومواسيا في حزنها أعضائي
رب رجوتك أن تخفف لوعتي 
وتزيل هما قد كسا أحشائي
ربي إليك النفس تاقت ترتجي
موتا كريما هادما لشقائي
وكذا الجوارح قد تعاظم فعلها 
يا رب فاغفر زلتي في مهدها 
فتراكم الزلات يعضل دائي
وارحم فؤادي أن يصير مغشيا 
أو أسودا مرباد من أخطائي
يا رب وامنحني رضاك محققا
فهو الدواء لعلتي وشفائي
يا رب وامنحني التقى وكذا الرضى
وجميل عفوك غايتي ودوائي
وارزقني يا رب عن الدنيا الغنى
وإليك فقري دائما وولائي
==============================
شعر حكمة لابن الوردي 




إعتزل ذكر الأغاني والغزل 
وقل الفصل وجانب من هزل


ودع الذكر لأيام الصبا 
فلأيام الصبا نجمٌ أفل


واترك الغادة ولا تحفل بها 
تمس في عز رفيعٍ وتجل


وافتكر في منتهى حسن الذي 
أنت تهواه تجد أمراً جلل


واهجر الخمرة إن كنت فتى 
كيف يسعى في جنون من عقل


واتق الله فتقوى الله ما 
جاورت قلب امرىء إلا وصل


ليس من يقطع طرقاً بطلاً 
إنما من يتقي الله البطل


كتب الموت على الخلق فكم 
فل من جيش وأفنى من دول
=================================
شعر لخولة بنت الازور






فمن ذا الذي يا قوم أشغــلكم عنا


لكــنا وقفنــا للــوداع وودعنــــا


فهـل بقــدوم الغائــبين تبشرنـــا


وكنا بهــم نزهو وكانوا كما كنا 


وأقبــحه ماذا يريــد الـنوى مــنا


ففـرقنا ريــب الزمـان وشتتــــنا


لثمنــا خفافــاً للمطــايـا وقبلنــــا


تركنـاه فــي دار العــدو ويممــنا


وما نحن إلاّ بمـثل لفظ بلا معنى


إذا ما ذكرهم ذاكر قلبي المضنى


وإن بعدوا عنا وإن منعوا منـــــا


ألا مــخـبـر بـعـد الـفراق يخبرنـا


فـلـــو كـنــت أدري أنـه آخــر اللقــا


ألا يا غـراب البـيـن هـل أنت مخـبري


لقـــد كـانـت الأيـام تزهــو لقربــــــهم


ألا قــــاتـل الله الـنـــوى مــا أمـــــــرّه


ذكــرت لـيلـي الجـمــع كـنا سـويــــــة


لئــن رجــعوا يـومـاً إلـى دار عـزهــم


ولـم أنــس إذ قــالوا ضـرار مقيــــــــد


فـــــمـا هـــــذه الأيـــــام إلاّ مـعــــارة


أرى القلب لا يختار في الناس غيرهم


سلام على الأحباب في كل ساعـــــــة
=================================
( قصة مأساة )


كلمـــــات لابراهيــــم بـــن دويـــــش




باريس تعرفني.. ولندن لم تزل ترنو إلى جيبي وحسن هبــــــــــاتي


وعيون ما نيلا تراقب مقدمي....ولكم غرزت بأرضها شهواتي


كم حانة ذوبت فيها همتي وعقدت فيها خير مؤتمراتــــــــــــــــــــي..


وشربت فيها الكأس حتى خلتني أدمي فؤاد الكأس بالرشفات


وجعلت فيها الليل يكره نفسه من سوء ما أجنيه في سهراتـــــــــــي


وجمعت للتذكار ألفي صورة أفنيت في تصويرها عدساتي...


ودعوت أصحابي أذيب قلوبهم ..بمغامرات اللهو في رحلاتـــــــــي


لا تسألوا عني ولا تتعجبوا مني ..... ولا تبكوا على سقطاتي...


أنا فارس يغزوا ميادين الهوى فسلوا بقاع اللهو عن غزواتـــــــــي


ولكم عثرت على الطريق ولم أجد من بالحلال يقيلني عثراتي


أنا لست وحدي في طــــــــريق متاهتـــــــــــــــــــــــــــــــي...‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍!!


أبنائكم في الغرب بالعشرات.........


أبنائكم في الغرب مصدر رزقه....يتصدقون عليه بالنفقــــــات...!!!


سلمتموهم للعدو غنيمة...فلتغسل الأردان بالعبرات....


سر الهزيمة أننا من جهلنا نرمي إلى الأعداء بالفـــــــــــــــــــلذات
=====================================
أفاطم مهلا بعض هذا التدللي**** وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجمل
أغرك مني أن حبك قاتلي**** وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وأنك قسمت الفؤاد فنصفه **** قتيل ونصف بالحديد مكبل
======================================
حكم المنية في البرية جارِ ***** ما هذه الدنيا بدار قـــــــرارِ 


بينا يرى الإنسان فيها مخبرا ***** حتى يُرى خبراً من الأخبــار 


طُبعتْ على كدر وأنت تريدها ***** صفواً من الأقذار والأكــدار 


ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها ***** مُتطلبٌ في الماء جذوة نــار 


وإذا رجوت المستحيل فإنما ***** تبني الرجاء على شفيرٍ هـار 


فالعيش نوم والمنية يقظة ***** والمرء بينهما خيالٌ ســــــار 


فاقضوا مآربكم عجالا إنما ***** أعماركم سفرٌ من الأسفــار 


وتراكضوا خيل الشباب وبادروا ***** أنْ تُسترد فإنهن عوار 


فالدهر يخدع بالمنى ويغص أن ***** هنّا ويهدم ما بنى يبوار 


ليس الزمان وإن حرصت مسالما ***** خُلُقُ الزمان عداوة الأحرار 


إني وُترتُ بصارم ذي رونق ***** أعددته لطِلابة الأوتار 


والنفس إن رضيت بذلك أوأبت ***** منقادة بأزمّةِ المقدار 


أثني عليه بأثره ولو انه ***** لم يغتبط أثنيت بالآثار 


يا كوكبا ما كان أقصر عمره ***** وكذاك عمر كواكب الأسحار 


وهلال أيام مضى لم يستدر ***** بدراً ولم يمهل لوقت سرار 


عجل الخسوف عليه قبل أوانه ***** فمحاه قبل مظنة الإبدار 


واستُل من أترابه ولِداته ***** كالمقلة استلت من الأشفار 


فكأن قلبي قبره وكأنه ***** في طيِّهِ سِرٌّ من الأسرار 


إن يعتبط صِغَراً فرب مُقَمّم ***** يبدو ضئيل الشخص للنظار 


إن الكواكب في علو محلها ***** لَتُرى صغاراً وهي غير صغار 


وَلدُ المعزَّى بعضُه فإذا مضى ***** بعض الفتى فالكل في الآثار 


أبكيه ثم أقول معتذرا له ***** وُفّقْتَ حين تركتَ ألأمَ دار 


جاورتُ أعدائي وجاور ربه ***** شتان بين جواره وجواري 


أشكو بعادك لي وأنت بموضع ***** لولا الردى لسمعتَ فيه مزاري 


والشرق نحو الغرب أقرب شقة ***** من بعد تلك الخمسة الأشبار 


هيهات قد علقتك أسباب الردى ***** واغتال عمرك قاطع الأعمار 


ولقد جريتَ كما جريتُ لغاية ***** فبلغتَها وأبوك في المضمار 


فإذا نطقتُ فأنت أول منطقي ***** وإذا سكتُ فأنت في أضماري 


أُخفي من البرحاء نارا مثل ما ***** يخفي من النار الزناد الواري 


وأُخفّضُ الزفرات وهي صواعق ***** وأكفكف العبرات وهي جوار 


وشهاب نار الحزن إن طاوعته ***** أورى وإن عاصيته متواري 


وأكفُّ نيرانَ الأسى ولربما ***** غلب التبصر فارتمت بشرار 


ثوب الرياء يَشِفُّ عما تحته ***** وإذا التحفت به فإنك عار 


قصرت جفوني أم تباعد بينها ***** أم صُوّرتْ عيني بلا أشفار 


جَفَتِ الكرى حتى كأن غِرَاره ***** عند اغتماض العين وخزُ غِرار 


ولو استزارت رقدةً لَطحا بها ***** ما بين أجفاني من التيار 


أُحيي الليالي التُّمِّ وهي تُميتني ***** ويُميتهن تبلّجُ الأسحار 


حتى رأيت الصبح تهتِك كفُّه ***** بالضوء رفرف خيمة كالقار 


والصبح قد غمر النجوم كأنه ***** سيل طغى فطفا على النّوار 


لو كنتَ تُمنعُ خاض دونك فتيةٌ ***** منا بحارَ عوامل وشِفار 


ودَحَوا فُويقَ الأرض أرضاً من دم ***** ثم انثنوا فبنوا سماء غبار 


قومٌ إذا لبسوا الدروع حسبتها ***** خلجا تَمُدُّ بها أكُفَّ بحار 


لو شرّعوا أيمانهم في طولها ***** طعنوا بها عِوضَ القنا الخطّار 


جنبوا الجياد إلى المطى وراوحوا ***** بين السُّروج هناك والأكوار 


وكأنما ملؤوا عياب دروعهم ***** وغمود أنصلهم سراب قفار 


وكأنما صَنِعُ السوابغ عَزّه ***** ماءُ الحديد فصاغ ماء قرار 


زَرَداً فأحكم كل موصِل حلقةٍ ***** بحبابة في موضع المسمار 


فتسربلوا بمتون ماء جامد ***** وتقنعوا بحباب ماء جار 


أُسْدٌ ولكن يؤثرون بزادهم ***** والأسد ليس تدين بالإيثار 


يتزين النادي بحسن وجوههم ***** كتزين الهالات بالأقمار 


يتعطفون على المجاور فيهم ***** بالمنفسات تعطف الآظار 


من كل من جعل الظُبى أنصاره ***** وكَرُمْنَ واستغنى عن الأنصار 


وإذا هو اعتقل القناة حسبتها ***** صِلاً تأبطه هزبر ضار 


والليث إن ثاورته لم يعتمد ***** إلا على الأنياب والأظفار 


زَرَدُ الدلاص من الطعان يريحه ***** في الجحفل المتضايق الجرار 


ما بين ثوب بالدماء مُضمّخٍ ***** زَلِقٍ ونقعٍ بالطراد مثار 


والهون في ظل الهوينا كامن ***** وجلالة الأخطار في الإخطار 


تندى أسِرّةُ وجهه ويمينه ***** في حالة الإعسار والإيسار 


ويمدُّ نحو المكرمات أناملاً ***** للرزق في أثنائهن مجار 


يحوي المعالي كاسباً أو غالباً ***** أبداً يُدارَى دونها ويُداري 


قد لاح في ليل الشباب كواكب ***** إن أُمهلت آلت إلى الإسفار 


وتَلَهُّبُ الأحشاء شيَّبَ مفرقي ***** هذا الضياء شواظ تلك النار 


شاب القذال وكل غصن صائر ***** فينانُه الأحوى إلى الإزهار 


والشبه منجذب فلم بيض الدمى ***** عن بيض مفرقه ذوات نفار 


وتود لو جعلت سواد قلوبها ***** وسواد أعينها خضاب عذار 


لا تنفر الظبيات عنه فقد رأت ***** كيف اختلاف النبت في الأطوار 


شيئان ينقشعان أول وهلة ***** ظل الشباب وخلة الأشرار 


لا حبذا الشيب الوفي وحبذا ***** ظل الشباب الخائن الغدار 


وطري من الدنيا الشباب وروقه ***** فإذا انقضى فقد انقضت أو طاري 


قصرت مسافته وما حسناته ***** عندي ولا آلاؤه بقصار 


نزداد همّاً كلما ازددنا غنى ***** والفقر كلُّ الفقر في الأكثار 


ما زاد فوقَ الزاد خُلِّفَ ضائعاً ***** في حادث أو وارث أو عار 


إني لأرحم حاسديّ لحرّما ***** ضمنت صدورهم من الأوغار 


نظروا صنيع الله بي فعيونهم ***** في جنة وقلوبهم في نار 


لا ذنب لي قد رُمت كتم فضائلي***** فكأنما بَرقعتُ وجه نهار 


وسترتها بتواضعي فتطلّعت ***** أعناقها تعلو على الأستار 


ومن الرجال معالمٌ ومجاهل ***** ومن النجوم غوامضٌ ودراري 


والناس مشتبهون في إيرادهم ***** وتفاضلُ الأقوام في الإصدار 


عمري لقد أوطأتهم طرق العلا ***** فعموا فلم يقفوا على آثاري 


لو أبصروا بقلوبهم لاستبصروا ***** وعمى البصائر من عمى الأبصار 


هلّا سعوا سعي الكرام فأدركوا ***** أو سلّموا لمواقع الأقدار 


وفشت خيانات الثقات وغيرهم ***** حتى اتّهمنا رؤية الأبصار 


ولربما اعتضد الحليم بجاهل ***** لا خير في يمنى بغير يسار
=====================================
أفاطم مهلا بعض هذا التدللي**** وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجمل
أغرك مني أن حبك قاتلي**** وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وأنك قسمت الفؤاد فنصفه **** قتيل ونصف بالحديد مكبل 
====================================
قالت مللتك اذهب لست نادمة **** على فراقك إن الحب ليس لنا !
سقيتك المر من كأسي شفيت بها **** حقدي عليك وما لي عن شقاك غنى !
لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنية **** لقد حملت إليها النعش والكفنا
قالت .. وقالت .. ولم أهمس بمسمعها **** ما ثار من غصصي الحرّى وما سكنا
تركتُ حجرتها والدفء منسرحا **** والعطر منسكبا والعمر مرتهنا
وسرت في وحشتي .. والليل ملتحف **** بالزمهرير وما في الأفق ومض سنا
ولم أكد أجتلي دربي على حدسٍ **** وأستلين عليه المركب الخشنا
حتى ..سمعت .. ورائي رجع زفرتها **** حتى لمستُ حيالي قدها اللدنا
نسيت ما بي ... هزتني فجاءَتُها **** وفجّرَت من حناني كل ما كمُنا
وصحت .. يا فتنتي ! ما تفعلين هنا ؟؟ **** البرد يؤذيك عودي ...
-------------------------------------------------------- لن أعود أنا !
====================================
قال الشاعر 


حب السلامة يثني هـم صاحبه .... عن المعالي ويغري المرء بالكســــــل
فإن جنحت إليه فاتخذ نفقـــــــاً .... في الأرض أو سلماً في الجو فاعتــزل
أعلل النفس بالآمال أرقبهـــــا ..... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمـــــل 


-------------------------------------------------------- 


وقال الشاعر 


كن عن همومك مُعرِضـا .... وكِلِ الأمورَ إلى القضـا
وانـعـمْ بـطـول ســلامـةٍ .... تُسليك عمـا قد مضـــــى
فلربما اتسـعَ المضـيــــقُ .... وربمـا ضــاق الـفضـــا
ولــربّ أمــــرٍ مسـخــطٍ .... لك في عـواقـبهِ الـرضا
الله يـفـعـلُ مـا يــــشـــاءُ .... فلا تــكـن مــتــعـرّضــا 


--------------------------------------------------------


قال الإمام الشافعي رحمه الله : من علامات الصادق في أخوة أخيه أن يقبل علله ويسد خلله ويغفر زلته.




أخــلاءُ الـرخــاءِ هـمُ كثـــيرُ .... ولكن في البلاءِ همُ قليــلُ
فلا يغرُرْك خلّةُ من تؤاخــي .... فما لك عند نائبة حليـــــلُ
وكــلُ أخٍ يـقـولُ أنـا وفـــيٌ .... ولكن ليس يفعلُ ما يقــولُ
سوى خـلٍّ لـهُ حـسـبٌ ودينٌ .... فذاك لما يقولُ هو الفعولُ


---------------------------------------------------------


المــتـــــنــــبــــي


على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
يكلف سيف الدولة الجيش همه
وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم
ويطلب عند الناس ما عند نفسه
وذلك مــا لا تدعيه الضراغم
هل الحدث الحمراء تعرف لونها
وتعلم أي الســـاقين الغمائم
طريدة دهر ساقها فرددتهـــا 
على الدين بالخطى والدهر راغم
وقفت وما في الموت شك لواقف 
كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة
ووجهك وضاح وثغرك باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى 
إلى قول قوم أنت بالغيب عالم
ضممت جناحيهم على القلب ضمة
تموت الخوافي تحتهـا والقوادم


------------------------------------------------------------------------ 


وقال شاعر 


الناس تعشق خالاً قرب وجنته .... فكيف بي وحبيبي كله خال 


------------------------------------------------------------------------
كان كل من أبو نواس وأبوالعتاهية ودعبل الخزاعي، وهم من أعلام الشعر العباسي، في نزهة، وفجأة مرت من أمامهم فتاة حسناء تلبس ثلاثة أثواب، كل ثوب يبدي ما تحته، فأرادوا التندر بألوانها الثلاثة الأبيض والأسود والأحمر، فجادت قريحة كل منهم باللون الذي اختاره




فقال أبو العتاهية في الثوب الأبيض: 




تَبَدَّى في ثياب من بياض بأجفان وألحــاظٍ مِـراض 


فقلت له عبرتَ ولم تسلم وإني منــك بالتسليم راض 


تبارك من كسا خديك وردا وقدك مثل أغصان الريـاض 


فقال نعم كساني الله حسناً ويخلق ما يشاء بلا اعتراض 


فثوبي مثل ثغري مثل نحري بياض في بيـاض في بياض 




فقال دعبل الخزاعي في الثوب الأسود: 




تبدى في السواد فقلت بدرٌ تجلى في الظلام على العباد 


فقلت له عبرت ولم تسلم وأشمتَ الحسود مع الأعادي 


تبارك من كسا خديك وردا مدى الأيـام دام بــلا نفاد 


فقال نعم كساني الله حسنا ويخــلق ما يشاء بلا عناد 


فثوبك مثل شعرك مثل حظي سواد في سواد في ســواد 


وقال أبو نواس في الثوب الأحمر: 




تبدى في قميص اللاز يسعى عذولي لا يُلقبُ بالحبيب 


فقلت من التعجب كيف هذا لقد أقبلتَ في زِيٍ عجيب


أَحُمرة وجنتيكَ كَسَتْكَ هذا أم انتَ صبَغتَه بدمِ القلوب 


فقال الشمسُ أهدَتْ لي قميصاً قريبَ اللون من شفقِ الغروب 


فثوبي والمُدامُ ولونُ خدي قريب من قريب من قريبِ 




-- اللاز : هو اللون الازوردي








-------------------------------------------------------------------------------
حكى الأصمعي أنه قال:كنت أسير في بادية الحجاز إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت 


يامعشر العشاق بالله خبروا .... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع 


فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت: 


يداري هواه ثم يكتم سره .... ويخشع في كل الأمور ويخضع 


ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت: 


وكيف يداري والهوى قاتل الفتى .... وفي كل يوم قلبه يتقطع 


فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت: 


إذ لم يجد صبراً لكتمان سره .... فليس له شيء سوى الموت ينفع 


قال الأصمعي: فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة فوجدت شابا ملقى تحت ذلك وقد فارق الحياة 


وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين: 


سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغـــــــــوا .... سلامي الى من كان للوصل يمنــــع 


هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهـــــــــم .... وللعاشق المسكين ما يتجـــــــــــرع
================================
المتنبي 


وأبيات الحكمة




الهمزة 




وهَبنــي قلـت: هـذا الصبـحُ لَيـــــلٌ .... أَيعمــى العــالَمونَ عَـن الضّيــاء؟ 




وإذا خَــفيتُ عــلى الغَبِـيِّ فَعـــــاذِرٌ ....أنْ لا تَـــراني مُقْلَـــةٌ عَمْيـــــــــاءُ 




صَغُـرْتَ عَـنِ المـديحِ فقُلْـتَ أُهجَـى .... كــأَنَّكَ مـا صَغُـرْتَ عَـنِ الهِجــاءِ 


*** 


مــا الخِــلُّ إِلا مَــن أَودُّ بِقَلبِــهِ .... وأَرَى بِطَــرفٍ لا يَــرَى بِسَــوائِهِ 


*** 


لا تَعــذُل المُشــتاقَ فــي أَشـواقِهِ .... حــتّى يَكُـونَ حَشـاكَ فـي أَحشـائِه 




الباء




فَـالمَوْتُ أَعْـذَرُ لـي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي .... والــبَرُّ أَوْسَــعُ والدُّنْيـا لِمَـنْ غَلَبـا 


*** 


أظْمَتْنِـــيَ الدُّنْيــا فَلَمَّــا جئْتُهــا .... مُستَسِــقياً مَطَــرَتْ عَـلَيّ مَصائِبـا 


*** 
فــالمَوْتُ تُعْـرَفُ بالصِّفـاتِ طِباعُـهُ .... لــم تَلْــقَ خَلْقــاً ذاقَ مَوْتـاً آئِبـا 


*** 
كَثِــيرُ حَيــاةِ المَـرْءِ مِثْـلُ قَلِيلِهـا .... يَــزُولُ وبـاقي عَيشِـهِ مِثْـلُ ذاهِـبِ 


*** 
وقــد فــارَقَ النـاسَ الأَحِبَّـةُ قَبلَنـا .... وأَعيــا دواءُ المَــوت كُـلَّ طَبِيـبِ 


*** 
فــرُبَّ كَــئِيبٍ لَيسَ تَنـدَى جُفونُـهُ .... ورُبَّ نَــدِيِّ الجَــفنِ غــيرُ كَـئِيبِ 


*** 
إِذا اســتقبَلَتْ نَفسُ الكَــرِيمِ مُصابَهـا .... بِخُــبثٍ ثَنَــتْ فاسـتَدبَرَتْهُ بِطِيـبِ 


*** 
وفـي تَعـبٍ مَـن يَحسُدُ الشَمسَ نُورَها .... ويَجــهَدُ أَنْ يَــأتي لَهــا بِضَـرِيبِ 


*** 
ومـن صَحِـبَ الدُنيـا طَـويلاً تَقَلَّبَـتْ .... عـلى عَينِـهِ حـتَّى يَـرَى صِدْقَها كِذْبا 


*** 
ومـن تكُـنِ الأُسْـدُ الضَّـوارِي جُدودَهُ .... يَكُـنْ لَيلُـهُ صُبحـاً ومَطعَمُـهُ غَصْبـا 


ولَســتُ أُبـالي بَعْـدَ إِدراكِـيَ العُـلَى .... أَكــانَ تُراثـاً مـا تَنـاوَلتُ أم كَسْـبا 


*** 
أَرَى كُلَّنــا يَبغِــي الحَيــاةَ لِنَفْسِـهِ .... حَرِيصـاً عليهـا مُسْـتَهاماً بِهـا صَبَّـا 


فحُــبُّ الجَبــانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقــا .... وحُـبُّ الشُـجاعِ الحَـرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا 


ويَخــتَلِفُ الرِزْقــانِ والفِعـلُ واحِـدٌ .... إلـى أَنْ تَـرَى إِحسـانَ هـذا لِـذا ذَنْبا 


*** 
وكــــم ذَنْـــبٍ مُوَلِّـــدُهُ دَلالٌ .... وكـــم بُعـــدٍ مُوَلِّــدُهُ اقــتِرابُ 


وجُـــرمٍ جَــرَّهُ سُــفهاءُ قَــومٍ .... وَحَــلَّ بِغَــيرِ جارِمِــهِ العَــذابُ 


*** 
وإنْ تكُـنْ تَغلِـبُ الغَلبـاءُ عُنصُرَهـا .... فـإنَّ فـي الخَـمرِ مَعنًى لَيسَ في العِنَبِ 


*** 
وَعــادَ فـي طَلَـبِ المَـتْروكِ تارِكُـهُ .... إنَّــا لَنَغفُــلُ والأيَّـامُ فـي الطَلَـبِ 


*** 
حُسْــنَ الحِضـارةِ مَجـلُوبٌ بِتَطْرِيٍـة .... وفـي البِـداوةِ حُسْـنٌ غَـيرُ مَجـلُوبِ 


*** 
لَيـتَ الحَـوادِثَ بـاعَتْنِي الَّـذي أَخَذَتْ .... مِنّـي بحـلْمي الَّـذِي أَعْطَـتْ وتَجريبي 


فَمــا الحَداثــةُ مــن حِـلْمٍ بِمانِعـةٍ .... قـد يُوجَـدُ الحِـلْمُ فـي الشُبَّانِ والشِيبِ 


*** 
وَمــا الخَــيلُ إلاَّ كـالصَديقِ قَلِيلـةٌ .... وإن كَـثُرَت فـي عَيْـنِ مَـن لا يُجرِّبُ 


*** 
لَحَـى اللُـه ذي الدُنيـا مُناخًـا لِـراكِبٍ .... فكُــلُّ بَعِيــدِ الهَــمِّ فيهـا مُعـذَّبُ 


*** 
وكُـلُّ امـرِىءٍ يُـولي الجَـمِيلَ مُحببٌ .... وكُــل مَكــانٍ يُنبِـتُ العِـزَّ طَيـبُ 


*** 
وأَظلَـم أَهـل الظُلْـمِ مَـن بـاتَ حاسدًا .... لِمَــن بــات فــي نَعمائِـهِ يَتَقَلـبُ 


*** 
وللســرِّ مِنّــي مَــوضِعٌ لا يَنالُـهُ .... نَــدِيمٌ وَلا يُفضِــي إليــهِ شَـرابُ 


*** 
أَعَـزُّ مَكـانٍ فـي الـدُنَى سَـرجُ سابِحٍ .... وخَــيرُ جَـليسٍ فـي الزَمـانِ كتـابُ 


*** 
وَمـا أَنـا بِالبـاغي عـلى الحُبّ رِشوةً .... ضَعِيـفُ هَـوًى يُبغـى عليـهِ ثَـوابُ 


*** 
إذا نلــتُ منـكَ الـود فالمـال هَيـن .... وكُــل الَـذي فَـوَقَ الـتُرابِ تـرابُ 


*** 
ومَـــن جَـــهِلَت نَفســهُ قَــدرَهُ .... رَأًى غَــيرُهُ مِنــهُ مــا لا يَــرَى 


*** 
نَحــنُ بنُــو المــوَتَى فَمـا بالُنـا .... نَعــافُ مــا لابُــدَّ مــن شُـربِهِ 


*** 
لــو فكَّــرَ العاشِــقُ فـي مُنتَهـى .... حســنِ الَّــذي يَســبِيهِ لـم يَسْـبهِ 


*** 
يَمــوتُ راعـي الضَّـأَنِ فـي جَهلِـه .... مِيتـــةَ جــالِينُوسَ فــي طِبِّــهِ 


*** 
وغايـــةُ المُفْــرطِ فــي سِــلْمِهِ .... كَغَايـــةِ المفُــرطِ فــي حَرْبِــهِ 


فَـــلا قَضَــى حاجَتَــهُ طــالِبٌ .... فُـــؤادُهُ يَخـــفِقُ مــن رُعْبِــهِ 




التاء 




فــي النــاس أَمثِلَـةٌ تَـدُورُ حَياتُهـا .... كَمَماتِهـــا ومَماتُهـــا كَحَياتِهـــا
====================================
المتنبي 


تابع أبيات الحكمة 




الدال




عِشْ عَزيــزاً أَو مُـت وَأَنـتَ كَـريم 
بيــن طَعــنِ القَنـا وخـفْقِ البنـود 


* * 
فَــاطْلُبِ العِـزَّ فـي لظَـى وَدَعِ الـذُّلَّ 
وَلَــو كــانَ فـي جِنـانِ الخـلُودِ 


يقتــل العـاجِزُ الجبَـانُ وقَــــــــــــد 
يَـعــجـزُ عَــن قَطْـعِ بُخْـنُقِ المولـودِ 


* * 
لا بِقَـومي شَـرفْتُ بـل شَـرفوا بـي 
وبنفْســـي فَخَــرت لا بِجُــدودي 


* * 
وَمــا مــاضي الشــبابِ بمسـتَردٍّ 
وَلا يَــــوم يمُـــر بمســـتعادِ 


* * 
متـى مـا ازددتُ مـن بَعـدِ التنـاهي 
فقــد وَقَـعَ انتِقـاصي فـي ازْدِيـادي 


* * 
فــإن الجُــرحَ يَنفِــر بعـد حـينٍ 
إذا كــانَ البِنــاءُ عــلى فســاد 


* * 
وَمِـن نَكَـدِ الدنيـا عـلى الحُرِّ أَن يَرَى 
عَــدُوًّا لــهُ مـا مـن صَداقَتِـه بُـدُّ 


* * 
إِذا غَــدَرَتْ حَسْـناء وفَّـتْ بِعَهْدِهـا 
فَمِـنْ عَهْدِهـا أَنْ لا يَـدُومَ لَهـا عَهْـدُ 


وإنْ عَشِــقَتْ كــانَتْ أَشَـدَّ صَبابَـةً 
وإِنْ فَـرِكَتْ فـاذْهبْ فمـا فِرْكُهـا قَصْدُ 


وإِنْ حَـقَدَتْ لـم يبْـقَ فـي قَلْبِها رِضًى 
وإِنْ رَضِيَـتْ لـم يبْـق فـي قلبِها حِقدُ 


كَــذلِكَ أَخْــلاقُ النِّســاءِ ورُبَّمــا 
يَضِـلُّ بهـا الهـادِي ويخْـفَى بِها الرُّشدُ 


* * 
وحـيدٌ مِـنَ الخُـلانِ فـي كُـلِّ بَلـدةٍ 
إِذا عَظُــمَ المَطلــوبُ قَـلَّ المُسـاعِدُ 


* * 
ولكــنْ إِذا لــم يَحـمِلِ القَلـبُ كَفَّـهُ 
عـلى حالـةٍ لـم يَحِـملِ الكَـفَّ ساعِدُ 


* * 
بِـذا قَضَـتِ الأَيَّـامُ مـا بيـنَ أَهلِهـا 
مَصــائِبُ قَــومٍ عِنْـدَ قَـومٍ فَوائِـدُ 


* * 
وكُـلٌّ يَـرَى طُـرْقَ الشَـجاعةِ والنَدَى 
ولكِـــنَّ طَبْــعَ النَفسِ للنَفسِ قــائِدُ 


* * 
فــإِنَّ قَلِيـلَ الحُـبِّ بِـالعَقلِ صـالِحٌ 
وإِنَّ كَثِــيرَ الحُــبِّ بـالجَهْلِ فاسِـدُ 


* * 
لكـل امـرئٍ مـن دَهـرِهِ مـا تَعـوَّدا 
وَعـادةُ سَـيفِ الدولـةِ الطّعْنُ في العِدَى 


* * 
ومَـن يَجـعَلِ الضِرغـامَ للصَيـدِ بازَة 
تَصَيَّــدَهُ الضِرغــامُ فيمــا تَصَيَّـدا 


* * 
ومــا قَتـلَ الأَحـرارَ كـالعَفوِ عَنهُـمُ 
ومَـن لَـكَ بِـالحُرِّ الَّـذي يَحـفَظُ اليَدا 


إذا أنــت أَكــرَمتَ الكَـريمَ مَلَكتَـهُ 
وإِن أَنــتَ أكــرَمتَ اللَّئِـيمَ تمَـرَّدا 


ووضْعُ النَدى في مَوضعِ السَيف بِالعُلَى 
مُضِـرٌّ كوَضعِ السَّيفِ في مَوضِعِ النَدَى 


* * 
أوَدُّ مـــنَ الأيَّــامِ مــا لا تَــوَدُّهُ 
وأشــكُو إلَيهــا بَينَنـا وَهْـيَ جُـندُهُ 


* * 
أبَــى خُــلُقُ الدُنيـا حَبِيبـاً تُدِيمُـهُ 
فَمــا طَلَبــي منهــا حَبِيبـاً تَـرُدُّهُ 


وأًســرَعُ مَفعُــولٍ فعَلــتَ تَغَـيُّراً 
تكَــلُّفُ شـيءٍ فـي طِبـاعِكَ ضِـدُّهُ 


* * 
وأتعَــبُ خَـلقِ اللِّـه مَـن زادَ هَمُّـهُ 
وقَصَّــرَ عَمَّـا تَشـتَهِي النَفسُ وَجـدُهُ 


فـلا يَنَحـلِلْ فـي المَجـدِ مـالُكَ كُلُّـهُ 
فيَنْحَــل مَجــدٌ كـانَ بِالمَـالِ عَقـدُهُ 


ودَبِّــرهُ تَدبِــيرَ الَّـذي المَجـدُ كَفُّـهُ 
إذا حــارَبَ الأعـداءَ والمَـالُ زَنـدُهُ 


فَـلا مَجـدَ فـي الدُنيـا لِمَـنْ قَـلُّ مالُهُ 
وَلا مـالَ فـي الدُنيـا لِمَـن قَـلَّ مَجدُهُ 


* * 
ومــا الصــارِمُ الهِنـدِيُّ إلا كَغـيرِهِ 
إذا لــم يُفارِقْــهُ النِجــادُ وغِمــدُهُ 


* * 
وإِذا الحِـــلمُ لــم يَكُــنْ طِبــاعٍ 
لــم يَكُــنْ عــن تَقَــادُمِ المِيـلادِ 


* * 
نـامَت نواطِـيرُ مِصـرٍ عَـن ثَعالِبِهـا 
فقــد بَشِــمْنَ ومـا تَفْنـى العنـاقيدُ 


* * * * * * * * * * *
المتنبي




تابع ابيات الحكمة 




الراء 




وكَــاتِمُ الحُـبِّ يَـوْمَ البَيْـنِ مُنهَتِـك 
وصــاحِبُ الـدمعِ لا تَخْـفَى سـرائِرهُ 


* * 
إنّـــي لأعلَــمُ وَاللبيــبُ خــبيرُ 
أَنَّ الحيَــاةَ وإِنْ حَــرصْتُ غُــرورُ 


* * 
وَقَنِعـــتُ باللُّقيـــا وأَوَّلِ نظــرَةٍ 
إن القَليــلَ مِــنَ الحَــبيبِ كَثـيرُ 


* * 
ذَرِ النَّفْسَ تَــأخُذْ وُسْـعَها قَبْـلَ بيْنِهـا 
فمُفْــتَرِقٌ جــارانِ دارُهُمـا العُمْـرُ 


وَلا تحْسَــبنَّ المَجْــدَ زِقًّــا وقيْنَـةً 
فَمـا المَجْـدُ إلا السَّـيْفُ والفَتْكـة البِكْرُ 


* * 
إِذا الفَضْـلُ لـم يَرْفَعكَ عَن شُكْرِ ناقصٍ 
عـلى هِبَـةٍ فـالفَضْلُ فيمَـنْ لهُ الشُّكرُ 


ومَـنْ يُنْفِـق السَّـاعاتِ فـي جَمْعِ مالِهِ 
مَخافَــةَ فَقْــر فـالَّذي فَعَـلَ الفَقْـرُ 


* * 
وإِنِّـي رأَيـتُ الضُّـرَّ أحسَـنَ مَنْظَـرًا 
وأَهْـوَنَ مِـن مَـرْأَى صَغـيرٍ بِـهِ كِبْرُ 


* * 
وَمــا فـي سَـطوةِ الأَربَـابِ عَيْـبٌ 
ولا فـــي ذِلَّــةِ العُبْــدانِ عــارُ 


* * 


السين




فَــلا تَــرَجَّ الخَــيْرَ عِنـدَ امْـرِئ 
مَــرَّتْ يَــدُ النَخَّــاسِ فـي رَأسِـهِ 


وَإِن عَــراكَ الشَــكُّ فــي نَفْسِــهِ 
بِحالِـــهِ فــانْظُر إلــى جِنســهِ 


* * 


الشين


عَلَيــكَ إِذا هــزِلْتَ مــعَ الليـالِي 
وحَــولَكَ حـينَ تَسـمَنُ فـي هِـراشِ 


* * 


العين


مَـن كـان فـوقَ مَحَلِّ الشَمسِ مَوضِعُهُ 
فَلَيسَ يرفَعُــهُ شَــيءٌ ولا يَضَــعُ 


* * 


إنَّ السِــلاحَ جَــميعُ النـاسِ تَحمِلُـهُ 
وَلَيس كــلُّ ذواتِ المِخــلَبِ السَـبُعُ 


* * 


تَصفُــو الحَيــاةُ لجِـاهِلِ أو غـافِل 
عَمَّــا مَضَــى فِيهــا وَمـا يُتـوقَّعُ 


ولِمَــن يُغـالِطُ فـي الحَقـائِقِ نَفسَـهُ 
ويَسُــومُها طَلــبَ المحـالِ فتطمَـعُ 


أيــن الَــذي الهَرَمـانِ مـن بُنيانِـه 
مـا قَومُـهُ مـا يَومُـهُ مـا المَصـرَعُ 


تَتَخــلَّفُ الآثــارُ عَــن أصحابِهـا 
حِينــاً ويُدرِكُهــا الفَنــاءُ فتَتبَــعُ 


* * 
مــازِلتَ تَخلعُهـا عـلى مَـن شـاءها 
حَــتَّى لَبِســتَ اليَـومَ مـا لا تَخـلَعُ 


* * 


الفاء


غــير اختيــارٍ قبِلــتُ بِـرَّكَ لـي 
والجــوعُ يُـرضيِ الأُسـودَ بـالجيِفِ 


* * 


فـإنْ يكُـنِ الفِعـل الـذي سـاءَ واحدًا 
فأَفعالُــهُ اللآئــي سَــرَرْنَ ألُـوفُ 


* * 


القاف


نَبكـي عـلى الدنيـا ومـا مـن مَعْشَرٍ 
جَــمَعَتهُمُ الدُّنيــا فلــم يَتَفَرّقُــوا 


* * 
فـــالموتُ آتٍ والنفــوسُ نَفــائِسٌ 
والمسُــتَعزَ بِمــا لَديْــهِ الأحْــمَقُ 


* * 
وأَنْفَسُ مــــا لِلفَتــــى لُبُّـــهُ 
وذو اللُّــــبِّ يَكـــرَهُ إِنفاقَـــهُ 


* * 
والغِنــى فــي يَــدِ اللئـيم قَبيـحٌ 
قَــدرَ قُبــح الكَـرِيمِ فـي الإِمـلاقِ 


* * 
وأَحـلَى الهَـوَى ما شكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ 
وفـي الهَجْـرِ فَهـوَ الدَّهْرَ يَرجُو ويتَّقِي 


* * 
وإِطــراقُ طَـرفِ العَيـنِ لَيسَ بِنـافِعٍ 
إِذا كـانَ طَـرفُ القَلْـب لَيسَ بِمُطـرِقِ 


* * 
وَمـا الحُسـنُ فـي وَجـهِ الفَتَى شَرَفاً لَهُ 
إِذا لــم يَكُـنْ فـي فِعلِـهِ والخَـلائِقِ 


* * * * * * * * * * * * *
المتنبي 


أبيات الحكمة 




اللام




إِذا قيــلَ رِفقًـا قـالَ للِحـلمِ مَـوضِعٌ 
وَحِـلمُ الفَتـى فـي غَـيرِ مَوضِعِهِ جَهْلُ 




* * 
أبْلَــغُ مـا يُطلَـبُ النَّجـاحُ بـهِ 
الـطَّبـــعُ وَعِنْــدَ التعَمُّــقِ الــزَّلَلُ 




* * 
ومَــنْ يَــكُ ذا فَــمٍ مُـرٍّ مَـريضٍ 
يَجــد مُــرّاً بــه المـاءَ الـزُّلالا 




* * 
إِنَعَـــم ولَــذَّ فللأُمــورٍ أواخِــرٌ 
أَبَـــدًا إِذا كــانَتْ لَهُــنّ أَوائَــلُ 


مـا دُمـتَ مـن أَرَبِ الحسـانِ فإِنّمـا 
رَوق الشــبابِ عَلَيــكَ ظِـلٌّ زائِـلُ 


للهـــوِ آوِنَـــة تمُـــرُّ كأَنهــا 
قُبَــلٌ يزَودهــا حَــبِيبٌ راحِــلُ 


جَــمَح الزّمــانُ فـلا لَذيـذٌ خـالِصٌ 
مِمــا يَشــوبُ ولا ســرُورٌ كـاملُ 




* * 
إذا مــا تَــأمَّلتَ الزَمــانَ وصَرفَـهُ 
تَيَقَّنْـتَ أَنَّ المَـوتَ ضَـربٌ مِـنَ القَتلِ 




* * 
خـذ مـا تَـراه ودَع شَـيئاً سـمِعتَ بهِ 
فـي طَلعـة البـدرِ مـا يُغنِيكَ عن زُحَلِ 




* * 
وليسَ يَصِــحُّ فــي الأَفهـام شَـيءٌ 
إذا احتــاج النَهــارُ إلــى دَلِيــلِ 




* * 
إِذا الطَعـنُ لـم تُدخـلك فيـه شَـجاعةٌ 
هـي الطَعـن لـم يُدخِـلكَ فيـهِ عَذُولُ 




* * 
سِــوَى وَجــع الحُسَّــادِ داوِ فإِنَّـهُ 
إذا حَــلَّ فــي قلــبٍ فَليسَ يَحُـولُ 


ولا تَطمَعَــنْ مـن حاسِـدٍ فـي مَـوَدَّةٍ 
وإِنْ كُــنتَ تُبدِيهــا لــهُ وتُنِيــلُ 




* * 
يهــونُ علَينـا أن تُصـابَ جسُـومُنا 
وتســلمَ أَعــراضٌ لَنــا وعُقــولُ 




* * 
وأَتعَــبُ مَـن نـاداكَ مَـن لا تُجيبُـهُ 
وأَغَيـظُ مَـن عـاداكَ مَـن لا تُشـاكِلُ 




* * 
وإِذا لــم تَجِــدْ مِــنَ النـاسِ كُفْـأً 
ذاتُ خِــدْرٍ أَرادَتِ المَــوتَ بَعــلا 


ولَذِيــذُ الحَيــاةِ أَنفَسُ فــي النَـفْــسِ 
وأَشــهَى مِــن أَنْ يُمَـلَّ وأَحـلَى 


وإِذا الشَـــيخُ قــالَ أُفٍّ فَمــا 
مَــلّ حَيــاةً وإِنَّمــا الضّعْــفَ مَــلا 


آلـــةُ العَيْشِ صِحَّـــةٌ وشَــبابٌ 
فــإِذا وَلَّيــا عَــنِ المَـرءِ وَلَّـى 


أَبَــداً تَسْــتَرِدُّ مــا تَهَـبُ الـدُّنــيــا 
فيـا ليـتَ جُودَهـا كـانَ بُخـلاْ 




* * 
وَهْـيَ مَعْشُـوقةٌ عـلى الغَـدْرِ لا 
تَحْـــفَــظُ عَهْــداً ولا تُتَمِّــمُ وَصــلا 




* * 
شِـــيَمُ الغانِيــاتِ فيهــا فَمــا أَدْرِي 
لِــذا أَنَّـثَ اسْـمَها النـاسُ أم لا 




* * 
وإِذا مــا خَــلا الجَبــانُ بــأَرضٍ 
طَلَــبَ الطَعْــنَ وَحْــدَهُ والـنِزالا 




* * 
إِنَّمـــــا أَنْفُسُ الأَنِيسِ سِــــباعٌ 
يَتَفارَســـنَ جَـــهرةً واغتِيـــالا 


مَــن أَطـاقَ التِمـاسَ شَـيءٍ غِلابـاً 
واغتِصابــاً لــم يَلْتَمِسْــهُ سُــؤَالا 


كُـــلُّ غـــادٍ لِحاجــةٍ يَتَمنَّــى 
أَنْ يَكُـــونَ الغَضَنْفَـــرَ الرِئبــالا 




* * 
لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم 
الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ 




* * 
كَدعـواك كُـل يَـدَعي صِحـةَ العَقـلِ 
ومَـن ذا الـذي يَـدري بِما فيهِ مِن جَهل 




* * 
ذَرِينـي أَنِـلْ مـا لا يُنـال مِـنَ العُلى 
فصَعـبُ العُـلَى فـي الصَّعْـبِ والسَّهْلُ 


تُريــدين لُقْيــانَ المَعـالي رَخيصـة 
ولا بُـدَّ دُون الشّـهدِ مِـن إبَـرِ النَحـل 




* * 


الميم




يَجْــني الغِنــى لِلئــامِ لَـو عقَلـوا 
مــا ليسَ يجــني عليهِــمِ العُــدُمُ 


هُـــمُ لأمـــوالهِم وَلســن لَهُــمْ 
والعــارُ يَبقــى والجــرحُ يَلتَئــمُ 




* * 
خَــليلُكَ أنْــتَ لا مَـنْ قُلْـتَ خِـلِّي 
وَإنْ كَـــثُرَ التَّجَـــمُّلُ والكَـــلامُ 




* * 
وَشِــبْهُ الشَّــيءِ منْجَــذِبٌ إلَيْــهِ 
وأشْــــبَهُنا بِدُنْيانـــا الطَّغـــامُ 


ولـــو لَــمْ يَعْــلُ إلاَّ ذو مَحَــلٍّ 
تَعــالى الجَــيْشُ وانْحَــطَّ القَتــامُ 




* * 
ومَــنْ خَــبَرَ الغَــواني فـالغَواني 
ضِيـــاءٌ فــي بَواطِنِــهِ ظَــلامُ 




* * 
ومـــا كُـــلّ بمَعْــذورٍ ببُخْــلٍ 
ولا كُـــلّ عــلى بُخْــلٍ يُــلامُ 




* * 
تَلَــذُّ لَــهُ المُــروءةُ وَهْـيَ تُـؤْذي 
ومَــنْ يَعْشَــقْ يَلَــذُّ لَــهُ الغَـرامُ 




* * 
لا افتِخـــارٌ إِلا لِمَـــنْ لا يُضــامُ 
مُـــدرِك أَو مُحـــارِبٍ لا يَنــامُ 


لَيْسَ عَزمًـا مـا مَـرَّض المَـرءُ فيـهِ 
لَيْسَ هَمًّــا مـا عـاقَ عنـهُ الظَّـلامُ 


واحتِمــالُ الأَذَى ورُؤْيَــةُ جــانيـه 
غِــذاءٌ تَضْــوَى بِــهِ الأَجْسـامُ 


ذَلَّ مـــن يَغبِـــطُ الــذًّليلَ بِعَيشٍ 
رُبَّ عَيشٍ أَخَـــفُّ منــهُ الحِمــامُ 


كُــلُّ حِــلمٍ أتــى بِغَــير اقتِـدارٍ 
حُجَّـــةٌ لاجِــىءٌ إليهــا اللِّئــامُ 


مَــن يَهُــن يَسـهُلِ الهَـوانُ عَلَيـهِ 
مـــا لُجِـــرْحٍ بِمَيِّــتٍ إِيــلامُ 




* * 
إن بعضًــا مِــنَ القَــريض هُـذاءٌ 
لَيسَ شَـــيئًا وبَعضَـــهُ أَحكـــامُ 




* * 
إِذا غــامَرْتَ فــي شَــرَفٍ مَـرُومِ 
فَـــلا تَقْنَــعْ بِمــا دُونَ النُّجــومِ 


فطَعْــمُ المَــوتِ فـي أَمـرٍ حَـقِيرٍ 
كــطَعْمِ المَــوتِ فـي أَمـرٍ عَظِيـمِ 




* * 
يَــرَى الجُبَنــاءُ أَن العجـز عَقـلٌ 
وتلـــكَ خديعــةُ الطّبــع اللئــيمِ 


وكُــلُّ شَــجاعةٍ فـي المَـرء تُغنِـي 
ولا مِثــلَ الشّــجاعة فــي الحَـكِيمِ 


وكــم مــن عـائِبٍ قَـولاً صَحيحًـا 
وآفَتـــهُ مِـــنَ الفَهــمِ السّــقِيمِ 


ولكِــــنْ تَـــأخذُ الآذان منـــهُ 
عــلى قَــدَرِ القَــرائِحِ والعُلُــومِ 




* * 
وإذا كـــانتِ النُفـــوسُ كِبـــاراً 
تَعِبَــتْ فــي مُرادِهــا الأَجســامُ 




* * 
ومــا انتِفـاعُ أَخـي الدُنيـا بِنـاظرِهِ 
إِذا اســتَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَـمُ 




* * 
إِذا رَأيــتَ نُيُــوبَ اللّيــثِ بـارِزَةً 
فَــلا تَظُنَّــنَ أَنَّ اللَيــثَ يَبْتَسِــمُ 




* * 
شَــرُّ البِـلادِ مَكـانٌ لا صَـديقَ بـهِ 
وشَـرُّ مـا يَكْسِـبُ الإِنسـانُ مـا يَصِمُ 




* * 
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ 
وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ 


وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها 
وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ 




* * 
ومـا تَنفَـعُ الخَـيلُ الكِـرامُ وَلا القَنـا 
إِذا لــم يَكُــنْ فَـوقَ الكِـرامِ كِـرامُ 




* * 
تَغُــرُّ حَــلاواتُ النُفــوسِ قُلوبَهـا 
فتَخْتــارُ بعـضَ العَيشِ وَهْـوَ حِمـامُ 


وشَــرُّ الحِمـامَينِ الـزُؤَامَينِ عِيشـةٌ 
يَــذِلُّ الَّــذي يَختارُهــا ويُضــامُ 




* * 
إِذا سـاءَ فِعْـلُ المَـرء سـاءَت ظُنُونُهُ 
وصَــدقَ مــا يَعْتــادُهُ مِـن تَـوَهمِ 


وعــادَى مُحبيــهِ بِقَــولِ عُداتِــهِ 
وأَصْبَـحَ فـي لَيـلٍ مـنَ الشَـك مُظْلِمِ 




* * 
وَمــا كُــل هـاو للجَـمِيلِ بِفـاعلٍ 
وَلا كُـــل فَعـــالٍ لَــهُ بمتَمــم 




* * 
لِمَـنْ تَطْلُـب الدُنيـا إِذا لـم تُـردْ بِها 
ســرور محــب أو مَسـاءَةَ مُجـرِم 




* * 
يُحــبُّ العــاقلونَ عـلى التَصـافِي 
وحُــبُّ الجــاهلِينَ عــلى الوسـام 




* * 
أرَى الأجـــدادَ تغلبُهـــا كَثــيرًا 
عـــلى الأولادِ أخـــلاقُ اللِّئَــامِ 




* * 
ولــم أرَ فـي عُيـوبِ النـاس شَـيئًا 
كــنَقصِ القــادِرِينَ عــلى التَّمـامِ 




* * 
حَـتَّى رَجَـعتُ وأقلامـي قَـوائلُ لـي 
المَجْــدُ لِلســيفِ لَيسَ المَجْـدُ لِلقَلَـمِ 


أُكــتُبْ بِنـا أبَـداً بَعـدَ الكِتـابِ بـهِ 
فإنَّمــا نَحــنُ لِلأســيافِ كــالخَدَمِ 




* * 
ولــم تَـزَلْ قِلَّـةُ الإِنصـافِ قاطِعـةً 
بَيـنَ الرِجـالِ ولَـو كـانُوا ذَوِي رَحِـمِ 




* * 
وَلا تَشَــكَّ إلــى خَــلقٍ فتُشــمِتَهُ 
شَـكْوَى الجَـرِيحِ إلـى الغِربانِ والرَخمِ 


وكُــنْ عــلى حَـذَرٍ لِلنـاسِ تَسـتُرُهُ 
ولا يَغُــرَّكَ مِنهُــم ثَغــرُ مُبتَســمِ 


غَـاضَ الوَفـاءُ فمـا تَلقـاهُ فـي عِـدَةٍ 
وأعـوَزَ الصِـدقُ فـي الإخبـارِ والقَسمِ 


* * * * * * * * * * * *
المتنبي 




النون 




أَفـاضِلُ النـاسِ أَغْـراضٌ لَـدَى الزَّمَنِ 
يَخـلُو مِـنَ الهَـمِّ أَخـلاهُم مِـنَ الفِطَنِ 




* * 
فَقــرُ الجـهُولِ بـلا قَلـبٍ إلـى أَدَبٍ 
فَقْـرُ الحِمـارِ بـلا رأسٍ إلـى رَسَـنِ 




* * 
لا يُعجِــبنّ مَضيمًــا حُســنُ بِزّتِـهِ 
وهَــل تَـرُوقُ دَفينًـا جُـودَةُ الكَـفَنِ 




* * 
اَلــرَأْيُ قَبــلَ شَــجَاعَةِ الشُـجعانِ 
هُــوَ أَوَّلٌ وَهِــيَ المَحَــلُّ الثـاني 


فــإِذا هُمــا اجتَمَعــا لِنَفسٍ حُــرَّةٍ 
بَلَغــتْ مــنَ العَليــاءِكُلَّ مَكــانِ 


ولَرُبَّمــا طَعَــنَ الفَتَــى أَقرانَــهُ 
بِــالرَأْيِ قَبْــلَ تَطــاعُنِ الأَقـرانِ 


لَــولا العُقـولُ لَكـانَ أَدنَـى ضَيغَـمٍ 
أدْنَــى إلــى شَـرفٍ مـنَ الإنْسـانِ 




* * 
تَلْقَــى الحُسـامَ عـلى جَـراءةِ حَـدِّهِ 
مِثْــلَ الجَبــانِ بِكَـفِّ كُـلِّ جَبـانِ 




* * 
صَحــب النــاسُ قَبلَنـا ذا الزَمانـا 
وعَنــاهُم مــن شــأنِهِ مـا عَنانـا 


وتَولـــوا بِغُصــةٍ كُــلهُمْ مِــنــهُ 
وإِنْ سَـــرَّ بَعضَهُـــم أَحيانــا 


رُبَّمــا تُحْسِــنُ الصَنِيــعَ ليـالِيــهِ 
ولكــــنْ تُكـــدِّر الإِحســـانا 


وكأَنَّـا لـم يَـرْضَ فينـا بِـريب اَلدَّهـــرِ 
حَـــتَّى أَعانَــهُ مَــنْ أعانــا 


كُلَّمـــا أَنبَـــتَ الزَمــانُ قَنــاةً 
رَكَّــبَ المَــرْءُ فـي القَنـاةِ سِـنانا 


ومُــرادُ النُفُــوس أَصغَـرُ مِـن أَنْ 
تَتَعـــادَى فيـــهِ وأَنْ تتَفـــانَى 


غَــيْرَ أَنَّ الفَتَــى يُلاقِــي المَنايـا 
كالحـــاتٍ وَلا يُلاقِـــي الهَوانــا 


ولَــــوَ أنَّ الحَيــــاةَ تَبْــــقَ 
لَعَدَدْنــــا أَضَلَّنـــا الشُـــجْعانا 


وإِذا لَــم يَكُــن مِــنَ المَـوتِ بُـدُّ 
فمِــنَ العَجــزِ أَنْ تَكُــونَ جَبَانــا 


كُـلَّ مـا لـم يَكُن مِنَ الصَعْبِ 
في الأَنْــفُسِ سَهلٌ فيهــا إِذا هـو كَانـا 


* * 




الياء




كَـفَى بِـكَ داءً أن تَـرى المَـوتَ شافِيَا 
وحَسْــبُ المَنايــا أنْ يَكــنَّ أمانِيـا 


* * 
فَمـا يَنفَـعُ الأُسْـدَ الحَيـاءُمنَ الطَـوى 
وَلا تُتقَــى حَــتَّى تَكُـونَ ضَوارِيـا 




* * 
إِذا الجُـودُ لـم يُرزَقْ خَلاصًا منَ الأذَى 
فَـلا الحَـمدُ مَكسُـوباً وَلا المـالُ باقِيـا 


وللنَّفْسِ أخــلاقٌ تَــدُلَّ عـلى الفَتَـى 
أكــانَ سَـخاءً مـا أتـى أم تَسـاخِيا 


* * * * * * * * * * * * * *
لست أدري 


لستُ أدري يا رفيقي هل دنـــا ........ أجلي أم أنني في وَهَمــــــــي


لستُ أدري هل تعمّدتُ الأسى ........ أمْ صروفُ الدهرِ زادتْ سقمي


منذُ أنْ كنتُ صبياً أمتطــــــي ........ صهوةَ الأغصانِ أدمي قدمــي


كان همّي قد تبدّى مكــــــــرُهُ ........ وانبرى كالجحفلِ العَرَمْــــــرَمِ


سالباً مني سروراً خافتــــــــاً ........ تاركاً إيايَ مسفوحاً دمــــــــي


أتُراني كلما جنَّ المســــــــــا ........ باكياً أو غارقاً في النّــــــــــدمِ


أم تُراني جامحاً لا أرتجـــــي ........ رحمةً بالزعمِ هذا قسمــــــــي ،،،،، لست أدري
* * * * * * * * * * * * * *
اراك هجرتنا هجرا طويلا ماعودتنا من قبل ذاك 
يعز على ادير عيني افتش في المكان لا اراك




******************************


شيعته ورجعت اقرع بابه بيدي اقول بأنه في الدار
والوهم يخدعني فأحسب انه مازال ملء السمع والابصار 


***************************
قيل لأعرابي: من لم يتزوج امرأتين لم يذق لذة العيش والسعادة. 


فتزوج من امرأتين علّه يحظى بالرعاية المزدوجة فكان نصيبه النكد والتعاسة المزدوجة والندم 


وقد عبّر عن معاناته تلك بهذه الأبيات: 




تزوجت اثنتين لفرط جهلــــــي .. بما يشقى به زوج اثنتيــــــــــن


فقلت:أصير بينهما خروفــــــــا .. أنعم بين أكرم نعجتيــــــــــــــن


فصرت كنعجة تضحى وتمسي .. تداول بين أخبث ذئبتيـــــــــــن


رضا هذي يهيج سخط هــــذي .. فما أعري من إحدى السخطتين


وألقى في المعيشة كل ضـــــر .. كذاك الضر بين الضرتيـــــــن


لهذي ليلة ولتلك أخــــــــــرى .. عتاب دائم في الليلتيـــــــــــــن 


فان احببت ان تبقى كريمــــــا .. من الخيرات مملوء اليديــــــــن


فعش عزباً فإن لم تستطعــــــهُ .. فضرباً في عراض الجحفليــــن 




لقد اعترف بجهله وما جرّه عليه هذا الجهل من شقاء وتعاسة، فالسعادة التي يحلم بها لم تتحقق والهدوء الذي كان يسعى إليه كان سراباً، فلم يجنِ من الزواج باثنتين إلا الشقاء، فالنعجتين أصبحتا ذئبتين والخروف المدلل أصبح نعجة ذليلة لا تلقى إلا السخط والعتاب والشجن وكل هذا سببه الغيرة بين الزوجتين 


------------------------------------------------------------------------------------------


وهذه ابيات لابي تمام يتحدث فيها عن غيرة المحبوب يقول فيها: 


بنفسي من أغار عليه مني .... وتحسد مقلتي نظري إليـه 


ولو أني قدرت طمست عنه .... عيون الناس من حذري عليه 


حبيب بث في قلبي هــــواه .... وأمسك مهجتي رهناً لديـــــه 


فروحي عنده والجسم خالٍ .... بلا روح وقلبي في يديـــــــه 


-----------------------------------------------------------------------------------------


من قصيدة للمثقب العبدي:


لا تقولن اذا مالم تـــــــــرد .... ان تتم الوعد في شيء: نعم


حسن قول نعم من بعـــد لا .... وقبيح قول لا بعد نعـــــــــم


أكرم الجار وراع حقــــــه .... ان عرفان الفتى الحق كــرم


ان شر الناس من يمدحني .... حين يلقاني وان غيت شـــتم


----------------------------------------------------------------------------------------
ما قاله الشعراء في الحب 




قال الشاعر:


لي في محبتكم شهود أربــــــــــــع .... وشهود كل قضية أثنـــــــــاني


خفقان جسمي وأضطراب جوانحي .... ونحول جسمي وأنعقاد لساني




ويقول أبو القاسم بن العريف


أيها الألثغ الذي شف قلبــــــــي .... جد بحرف ولو نطقت بسبـــــي


هجرك الراء مثل هجري سواء .... فكلانا معذب دون ذنـــــــــــــب 


فإذا شئت أن أرى لي مثــــــالا .... في غرامي خططت راءً بجنبي 


ويقول أيضاً : 


رأيت ظبياً على كثيــــبٍ .... كأنه البدر قد تــــــــلالا


فقلت ما اسمك قال: لولو .... فقلت لي لي قـال : لالا






ويقول آخر : 


فرض الحبيب دلاله وتمنعـــــــا .... وابى بغير عذابنا أن يقنعـــــا 


ماحيلتي وأنا المكبل بالهـــــوى .... ناديته فأصر أن لا يسمعــــــا 


وعجبت من قلبي يرق لظالــــمٍ .... ويطيق رغم إبائه أن يخضعا 


فأجاب قلبي :لا تلمني فالهـــوى .... قدرٌ وليس بأمرنا أن يرفعــــا 


والظلم في شرع الحبيب عدالةٌ .... مهما جفا كنت المحب المولعا


ويقول آخر 


مرض العيون ولثغة في المنطقِ .... شيئان جرا عشق من لم يعشق 


------------------------------------------------------------------------------
الامام الشافعي رحمه الله 




يقول المزني: دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه ، فقلت : يا أبا عبد الله كيــف أصبحت؟ فرفع رأسه وقال: أصبحت من الدنيا راحــــلاً ولإخواني مفارقاً ، ولسوء عملي ملاقياً ،وعلى الله وارداً ما أدري روحي تصير إلى جنة 
فأهنئها ، أو إلى نار فأعزيها ثم بكى وأنشأ يقول : 




ولما قسا قلبي وضاقت مذاهـبي 
جعلت الرجا مني لعفوك سلّـَمـا


تعـاظمنــي ذنبـي فلمـا قرنتــــه 
بعفوك ربي كان عفوك أعظمــا


فما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل 
تــجـود وتعفــو مِنَّـــة وتكــرمــــاً


ولـولاك لــم يصمــد لإبليس عابد 
فكيــف وقــد أغــوى صفيـك آدم


وإنــي لآتـي الذنب أعرف قدره 
وأعلـم أن اللــه يـعفـو تـرحُّمـــا


عسى من له الإحسان يغفر زلتي 
ويستــر أوزاري ومـا قـد تقدمــا
=====================================
لو عـــــــرفت الأمـــــه عظمـــــــة الرحمـــــــــــن 


لكــــــان شهيقهـــــا الذكر وزفيـــــرها القـــــــــرآن
====================================
من ابيات الحكمة 




أخـــــبث النـــــاس صديق .... عن النفـــــاق يتحـــرك


فــمع المظـــلوم يـبــــــكي .... ومع الظــــالم يضحــك


-------------------------------------------------------


صبرت على اشياء منك تريبني .... مخافة أن أبقى بلا صديــق


له ألف وجهٍ بعدما ضاع وجهه .... فلم تدر فيه أي وجهٍ تصدق


-----------------------------------------------------


إن أخاك الصدق من كان معك .... ومن يضـر نفسه لينفعك


ومن إذا ما ريب دهر صدعــك .... شتت شمل نفسه ليجمعك


-----------------------------------------------------


إنا نتــــــــــــوق لألســــنٍ .... بكم على أيدٍ فصــــــــاح


لا يصنـع الأبطــــــــال إلا .... في مســـاجدنا الفســــاح


شعـــبٌ بغيــــر عقيــــــدةٍ .... ورق تـــــــذريه الريــاح


من خان حي على الصلاة .... يخون حي على الكفـــاح 


-----------------------------------------------------


يقول الصحب مالك لا تـــــزور .... أمانعك انشغال أم غـــرور 


أم الأموال ضاق بها رصــــــيد .... فتمضي لا نقابلكم شهــــور 


و لو أنـا نعــاملكم بمـثــــــــــلٍ .... بقينا لا نزار و لا نـــــزور ُ 


فمن طبعي الوفاء و ليس طبعي .... يدور مع المصالح إذ تـدور 


ألم تر أن صياد الضـــــــواري .... يكون رفيقه كلب عـقــــــور 


أنا و الله أهوى كل خـــــــــــلٍ .... يقدرني و لو حالت دهـــور 


يقيل العثرة الكبرى كريمــــــــاً .... و يستر حين تنكشف الأمور 


------------------------------------------------------


صالح عبد القدوس : 


مـَن يخبرّك بشتم مــــن أخ ٍ .... فهو الشاتم لا من شتـــــمك 


ذاك شيء لم يواجهك بــــه .... إنما اللوم على مـَن أعلــمك 


-------------------------------------------------------


أبو العلاء المعري : 


ألا في سبيل المجد ما أنا فاعـــــــل .... عفاف و إقدام و حزم و نائـــــــــلُ 


و إني و إن كنت الأخير زمانــــــه .... لآت ٍ بــمـا لا تستطعه الأوائـــــــلُ 


و إني جواد لم يُـحـَـلَّ لجامـــــــــه .... و نـصـلٌ يمان أغفلته الصياقــــــلُ 


فواعجباً كم يدعي الفضل ناقــــصٌ .... ووأسفاً كم يظهر النقص فاضـــــــلُ 


و طال اعترافي بالزمان و صـرفه .... فلستُ أبالي مَــن تـغــول الغـوائــل 


إذا وصف الطائي بالبخل مـــــادرٌ .... و عـيـَّـر قساً بالفهاهة باقـــــــــــــلُ 


و قال السهى للشمس أنت ضئيلــة .... و قال الدجى للصبح لونك حائـــــلُ 


و طاولت الأرض السماء سفاهـــة .... و فاخرت الشهب الحصى والجنادلُ 


فــيــا مــوت زُر إن الحياة ذميمــةٌ .... و يــا نفس جدِّي إن دهرك هـــازلُ 




===================================
أجمل ما قيـل عـن الأم 






وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها 
فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ 
( الإمام الشافعي ) 


****** 


الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا 
أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ 
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا 
بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ 
الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى 
شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ 
( حافظ إبراهيم ) 


****** 


لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ 
مَـا لَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ 
( جميل الزهاوي ) 


****** 


العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ 
والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ 
وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ 
أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ 
( أبوالعلاء المعري ) 


****** 


أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا 
وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَـمَّا 
( المتنبـي ) 


****** 


ويكفي أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصانا عليهـا حين قال : أمك ثم أمك ثم أمك
====================================
الشاعر إبراهيم بريول - رحمه الله 




بك استجير - انشودة جميلة 






بك أستجير فمن يجير سواكـا 
فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكـا 


إني ضعيف أستعين على قوى 
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكـا 


أذنبت ياربي وآذتنـي ذنـوب 
مالهـا مـن غافـر الاكــا 






دنياي غرتني وعفوك غرنـي 
ما حيلتـي فـي هـذه أو ذاك 


يا مدرك الأبصار والأبصار لا 
تـدري لـه ولكنهـه إدراكـا 


إن لم تكن عيني تراك فإننـي 
في كل شيء أستبيـن علاكـا 


يا منبت الأزهار عاطرة الشذا 
هذا الشذا الفواح نفح شذاكـا 


رباه ها أنذا خلصت من الهوى 
واستقبل القلب الخلي هواكـا 


وتركت أنسي بالحياة ولهوها 
ولقيت كل الأنس في نجواكـا 


ونسيت حبي واعتزلت أحبتي 
ونسيت نفسي خوف أن أنساكا 


أنا كنت ياربي أسير غشـاوة 
رانت على قلبي فضل سناكـا 


واليوم ياربي مسحت غشاوتي 
وبدأت بالقلب البصيـر اراكـا 


يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً 
للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا 


يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى 
مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى 


أخشى من العرض الرهيب عليك يا 
ربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا 


يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً 
مستسلمـاً مستمسكـاً بعـراكـا 


مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا 
ربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا 


مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا 
ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا 


إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة 
فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا 


وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة 
فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا 


وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً 
فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا 


فليرضى عني الناس أو فليسخطوا 
أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا 


أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي 
وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا 


فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي 
ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا 


يارب هذا العصـر ألحـد عندمـا 
سخّـرت ياربـي لـه دنيـاكـا 


ما كان يطلـق للعـلا صاروخـه 
حتـى أشـاح بوجهـه وقلاكـا 


أوما درى الإنسان أن جميع مـا 
وصلت إليه يـداه مـن نعماكـا 


يا أيهـا الإنسـان مهـلاً واتئـد 
واشكر لربك فضـل مـا أولاكـا 


أفـإن هـداك بعلمـه لعجيـبـه 
تـزورََََّ عنـه وينثنـي عِطفاكـا 


قل للطبيب تخطفته يـد الـردى 
يا شافي الأمراض من أرداكـا ؟ 


قل للمريض نجا وعوفي بعدمـا 
عجزت فنون الطب ، من عافاكا ؟ 


قل للصحيح يموت لا مـن علـة 
من بالمنايا يا صحيـح دهاكـا ؟ 


قل للجنين يعيـش معـزولاً بـلا 
راع ٍ ومرعى ما الذي يرعاكـا ؟ 


قل للوليد بكى وأجهـش بالبكـا 
عند الـولادة ماالـذي أبكاكـا ؟ 


وإذا ترى الثعبان ينفـث سمـه 
فاسأله من ذا بالسموم حشاكـا؟ 


واسأله كيف تعيش يا ثعبـان أو 
تحيا وهذا السـم يمـلأ فاكـا؟ 


واسأل بطون النحل كيف تقاطرت 
شهداً وقل للشهد مـن حلاكـا؟ 


بل سائل اللبن المصفى كان بين 
دم وفرث مـن الـذي صفاكـا؟ 


وإذا رأيت الحي يخرج من ثنايـا 
ميـت فاسألـه مـن أحيـاكـا؟ 


قل للهواء تحسه الأيدي ويخفـى 
عن عيون الناس مـن أخفاكـا؟ 


وإذا رأيت البدر يسـري ناشـراً 
أنواره فاسألـه مـن أسراكـا؟ 


وإذا رأيت النخل مشقوق النـوى 
فاسأله من يا نخل شق نواكـا؟ 


وإذا رأيت النـار شـبّ لهيبهـا 
فاسأل لهيب النار مـن أوراكـا؟ 


وإذا ترى الجبل الأشم مناطحـاً 
قمم السحاب فسله من أرساكـا؟ 


وإذا ترى صخراً تفجـر بالميـاه 
فسله من بالماء شـق صفاكـا؟ 


وإذا رأيت النهر بالعـذب الـزلال 
جرى فسله مـن الـذي أجراكـا؟ 


وإذا رأيت البحر بالملح الأجـاج 
طغى فسله مـن الـذي أطغاكـا؟ 


وإذا رأيت الليـل يغشـى داجيـاً 
فاسأله من يا ليل حـاك دجاكـا؟ 


وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيـا 
فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا؟ 


هذي العجائب طالما أخـذت بهـا 
عينـاك وانفتحـت بهـا أذناكـا 


والله في كـل العجائـب مبـدع 
إن لم تكن لتـراه فهـو يراكـا 


يا أيها الإنسـان مهـلاً مالـذي 
بالله جـل جـلالـه أغـراكـا؟ 


فاسجـد لمـولاك القديـر فإنمـا 
لابـد يومـاً تنتـهـي دنيـاكـا 


وتكون في يـوم القيامـة ماثـلاً 
تجزى بمـا قـد قدمتـه يداكـا
====================================
العفـــــــــــو يــــا امـــــــــــــــــــــي 






العفو يا أمّي جُعلتُ فداكِ .... ومراد نفسي أن أنال رضاكِ 


الأنس ولّى و استحال لوحشةٍ .... ومشاعري تهفو إلى لقياكِ 


لولا الحياء لخالجتني عبرتي .... ولصحتُ بين الناس: ما أغلاكِ 


الله قدّر في الحياة بأنني .... ما كنت في هذي الدُّنا لولاك 


من ثديك الزاكي رضعت مبادئي .... وشربت ماء العزّ من يمناك 


وترعرعت في راحتيك طفولتي .... و تيسرت طُرُقي بطيب دعاك 


تشدو على قسمات وجهك فرحتي .... و تُرينَ أحزاني فؤاداً باكي 


وإذا دهتني في حياتي نكبةٌ .... و رأيت في دهمائها إهلاكي 


عُقِبَت سلاسلها بألفي مخرجٍ .... فعلمتُ أن دواءها تقواك 


يا حبذا لُقياك يا روض الندى .... لأسيح من دنياي في دنياك 


ُأمّاه جودي من رضاك فإنما .... جنّات عدن ٍ بابُها قدماك 


لا تسخطي أمّي عليّ فإنما .... عُقْبى عقوق الأم كالإشراك 


زُكّيّتِ عن "أُفٍّ " " ولاتنهرهما" .... فلسوف يعصىالله من يعصاك 


ما زلتُ طفلاً عندها حتى وإن .... ألقيتُ في بحر المشيب شباكي 


أهوى الحنان ، وتجتذبني بسمةٌ .... و رجولتي تعتزُّ عند سواك ِ 


كم كادني بؤس الحياة و جدبُها .... ليشدَّني شوقي إلى مغناك 


ما أطيب الدنيا و أجمل عيشها .... ما فاح مسكك، واستدام رؤاك 


لولا قلوب أنتِ درّة عقدها .... لم تعْدل الدنيا سقيط ِشرَاك* 


تشدو على أنغام يُمْنك عيشتي .... و أسير في الدنيا بنور مناك 


حتى إذا ما أغمرتني بالندى .... و البّر و الخير العميم يداك 


ذكّرتِني مُهجاً تعيش شقيّةً .... فقدت حشا أمٍّ كمثل حشاك 


قلبي يحنُّ على اليتامى حسرةً .... ألاّ يروا في الدهر مثل نداك 


لكنّ لله المهيمن حكمةٌ .... و الله مكتفلٌ بذا و بذاكِ 


أمّاه..أمشي في الركاب مودِّعا .... فكأنما أمشي على الأشواك 


لكنّها الدنيا . . و تلك طباعها .... فرحٌ. .ولحظة عشرةٍ. .وتباكي 


مهما تباعدنا فأنتِ قريبةٌ .... من خاطرٍ يرنو إلى ذكراك 


سبحان من خلق المحبّة و التُّقى .... ليضمّها هذا الفؤاد الزاكي 


أدعو الإله بأن يزيدكِ صحّةً .... وسلامةً..وتقىً .. وأن يرعاكِ
=================================
كن بلسما 


للشاعر إيليا أبي ماضي




كـن بـلـسماً إن صار دهرك أرقما .... وحـلاوة إن صـار غـيـرك عـلـقما


إن الـحـيـاة حـبـتـك كـلَّ كـنـوزهـا .... لا تـبخلنَّ على الحياة ببعض ما ...


أحـسـنْ وإن لـم تـجـزَ حـتى بالثنا .... أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟ 


مَــنْ ذا يــكـافـئُ زهـرةً فـواحـةً ؟ .... أو مـن يـثـيـبُ الـبـلـبل المترنما ؟


عُـدَّ الـكـرامَ الـمـحـسـنـيـن وقِسهمُ .... بـهـمـا تـجـد هـذيـن مـنـهـم أكـرما


يـاصـاحِ خُـذ عـلـم الـمـحبة عنهما .... إنـي وجـدتُ الـحـبَّ عـلـمـا قـيـمـا


لـو لـم تَـفُـحْ هذي ، وهذا ما شدا .... عـاشـتْ مـذمـمـةً وعـاش مـذمـمـا


فـاعـمـل لإسـعـاد الـسِّوى وهنائهم .... إن شـئـت تـسـعد في الحياة وتنعما


أيـقـظ شـعـورك بـالـمـحبة إن غفا .... لـولا الـشعور الناس كانوا كالدمى
====================================
سهرت أعين ونامت عيــــون لأمور تكون أولا تكــــون


إن رباً كفاك بالأمس ما كـــان سيكفيك فى غد ما يكـــون
===================================
يامن يجيب دعا المضطر في الظلم .... ياكاشف الضر والبلوى مع السقم


قد نام وفــدك حـول البيت وانتبهوا .... وأنت ياحـــــي ياقيـــــوم لم تـنـم


أدعــوك ربي حــزينا هــائـما قـلـقا .... فارحـم بكائي بحق البيت والحرم


إن كـان جـودك لايرجــوه ذو سفه .... فمن يجود على العاصين بالكرم؟
===================================
نالت على يدها 


ما قيل في الغزل 




نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْـهُ يَدِي


نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْدَتْ بِهِ جَلَدِي


كَأنـَّهُ طَرْقُ نَمْـلٍ فِي أنَامِلِهَـا


أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ


وَقَـوْسُ حَاجِبُهَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَـةٍ


وَنَـبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِي بِهِ كَبِـدِي


أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ


مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِـهَا يَوْماً عَلَى أَحَـدِ


سَأَلـتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَـرَّ بِنَا


مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَـمَدِ


فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَـوَىَ


من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَمْ يَعِـدِ


فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ


إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّـبْرَ وَالجَـلَدِ


قَدْ خَلَّفَتْـنِي طَرِيـحاً وَهي قَائِلَه


تَأَمَّـلُوا كَيْفَ فَعَلَ الظَبْيِ بالأَسَـدِ


فَقَالَ : خَلَّفْتُـهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ


وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ


وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا


مَا فِيهِ مِنْ رَمَـقٍ ، دَقَّتْ يَدَّاً بِيَـدِ


وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ


وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العنَّابِ بِالبَـرَدِ


وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَـةً


مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ


وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَقْدِ أَخٍ


حُـزْنِي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَى وَلَـدِ


إِنْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي


حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ
====================================
ألا ان ليلى بالعراق مريضة 


ما قيل في الغزل 




ألا إنَّ ليلـى بالعـراق مريضـة


وأنت خلي البـال تلهو وترقـد


فلو كنت يا مجنون تضنى من الهوى


لبـت كما بات السليم المسهـد


يقـولون ليلى بالعـراق مريضـة


فما لك لا تضنـى وأنت صديـق


شفى الله مرضى بالعـراق فأننـي


على كل مرضى بالعراق شفيـق


فإن تك ليلى بالعـراق مريضـة


فإني في بـحر الحتـوف غريـق


أهيـم بأقطار البلاد وعرضهـا


ومالـي إلى ليلى الغـداة طريـق


كـأن فـؤادي فيه مور بقـادح


وفيه لـهيب ساطـع وبـروق


إذا ذكرتها النفس ماتت صبابـة


لهـا زفـرة قتـالة وشهيــق


سقتنـي شمس يخجل البدر نورها


ويكسف ضوء البرق وهو بـروق


غرابية الفرعيـن بدريـة السنـا


ومنظـرها بادي الجمـال أنيـق


وقد صرت مجنونا من الحب هائما


كأنـي عان في القيـود وثيـق


أظل رزيح العقل ما أطعم الكرى


وللقلـب منـي أنـة وخفـوق


برى حبها جسمي وقلبي ومهجتي


فلم يبـق إلاّ أعظـم وعـروق


فلا تعذلوني إن هلكت ترحـموا


علي ففقـد الروح ليس يعـوق


وخطوا على قبري إذا مت واكتبوا


قتيل لـحاظ مات وهو عشيـق


إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى


بليلى ففي قلبي جوى وحريـق
===================================
علموه كيف يجفوا




ما قيل في الغزل 






عَلَّمـوهُ كَيْفَ يَجْفـو فَجَفَـا


ظَالـمٌ لاَقَيْتُ مِنْهُ مَا كَفَـى


مُسْرِفٌ في هَجْـرِهِ مَا يَنْتَهـي


أَتُـراهُـمْ عَلَّمـوهُ السَّـرَفَا


جَعَلُـوا ذَنْبِـي لَدَيْهِ سَهَـري


لَيْتَ بَدّري إذ دَرَى الذَّنْبَ عَفَا


عَرَفَ النَّـاسُ حُقُوقي عِنْـدَهُ


وَغَرِيْمي مَا دَرَى ، مَا عَـرَفَا


صَحَّ لي في العمْـرِ مِنْهُ مَوْعِـدٌ


ثُم مَا صَدَّقْـتُ حَتَّى أَخْلَـفَا


وَيَرَى لِي الصَّبـرَ قَلْبٌ مَا دَرَى


أنَّ مَـا كَلَّفَـني مَـا كَلَّـفَا


مُسْتَهَـامٌ فِي هَـوَاهُ مُـدْنَفٌ


يَتَرَضَّـى مُسْتَهَـاماً مُدْنَـفَا


يَا خَليْلَـيَّ صَفَـا لي حِيلَـةً


وَأرَى الحِيلَـةَ أنْ لاَ تَصِـفَا


أنَا لَوْ نَادَيْتُـةُ في ذِلَّـةٍ هِـيَ


ذِي رُوحي فَخُذْهَا مَا احْتَفَى
====================================
كلنا عشاق






ما قيل في الغزل 






لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ


وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ


قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ


الجَـارِي وَلَوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ


فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى


فِي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ


لاتَجْزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ


فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَاتُ وَالأَحْـدَاقُ


وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيبِ فَرُبَّـمَا


عَادَ الوِصَـالُ وَلِلهـَوَى أَخْلاقُ


يَارَبّ قَدْ بَعـُدَ الذينَ أُحِبُّـهُمْ


عَنِّـي وَقَد أَلِفَ الرِّفَاقَ فـِرَاقُ


وَاسْـوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَرَى


فِيـهِ بِنَـارِ صَبَابَتِـي إِحْـرَاقُ
==================================
خدعـوها 


ما قيل في الغزل 




خَدَعُوهَـا بِقَوْلِهِـمْ حَسْنـاءُ


والغَـوَانِي يَغُـرَّهُـنَّ الثَّنَـاءُ


أَتُـرَاهَا تَنَاسَتِ اسْمِـيَ لَمَّـا


كَثُـرَتْ فِي غَرامِهَا الاسْمـاءُ


إنْ رَأتْنِي تَمِيـلُ عَنَّي ، كَأنْ لَمْ


تَـكُ بَيْنِـي وَبَيْنِهَـا أشْيـاءُ


نَظْـرَةٌ ، فَابْتِسَـامَةٌ ، فَسَـلامُ


فَكَـلامٌ ، فَمَوْعِـدٌ ، فَلِقَـاءُ


يَوْمَ كُنَّا وَلا تَسَـلْ كَيْفَ كُنَّا


نَتَهَـادَى مِنَ الهَوَى مَا نَشـاءُ


وَعَليْنَـا مِنَ العَفَـافِ رَقِيْـبُ


تَعِبَـتْ فِي مِرَاسِـهِ الاهْـوَاءُ


جَاذَبَتْني ثَوبِي العَصيِّ وقَالَـتْ


أَنْتُم النَّـاسُ أَيُّهَـا الشُّعَـرَاءُ


فَاتَّقوا اللَّهَ فِي قُلوبِ العَـذَارَى


فَالعَـذَارَى قُلُوبُهُـنَّ هَـوَاءُ
===================================
مقتطفات أدبية 






لما حج هشام بن عبد الملك في أيام خلافة أبيه، فطاف وجهد أن يصل إلى الحجر ليستلمه فلم يقدر عليه لكثرة الزحام، فنصب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس، ومعه جماعة من أعيان أهل الشام
فبينما هو كذلك إذ أقبل زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وكان من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم أرجاً، فطاف بالبيت، فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم الحجر
فقال رجل من أهل الشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة ؟
فقال هشام: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشام، وكان الفرزدق حاضراً
فقال الفرزدق: أنا أعرفه
فقال الشامي: من هذا يا أبا فراس ؟ فقال: 






هَذَا الّذي تَعرِفُ البَطْحـاءُ وَطْأتَـهُ


وَالبَيْـتُ يعْرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ


هَذَا ابنُ خَيـرِ عِبـادِ الله كُلّهِـمُ


هَذَا التّقـيّ النّقـيّ الطّاهِرُ العَلَـمُ


هَذَا ابنُ فَاطمَةٍ ، إِنْ كُنْتَ جاهِلَـهُ


بِجَـدّهِ أنْبِيَـاءُ الله قَـدْ خُتِمُـوا


وَلَيْسَ قَوْلُكَ : مَن هَذَا ؟ بِضَائِـرِه


العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجَـمُ


كِلْتا يَدَيْـهِ غِيَـاثٌ عَـمَّ نَفعُهُمَـا


يُسْتَوْكَفانِ ، وَلا يَعرُوهُمـا عَـدَمُ


سَهْلُ الخَلِيقَةِ ، لا تُخشـى بَـوَادِرُهُ


يَزِينُهُ اثنانِ : حُسنُ الخَلقِ وَالشّيـمُ


حَمّالُ أثقالِ أقـوَامٍ ، إذا افتُدِحُـوا


حُلوُ الشّمائلِ ، تَحلُو عنـدَهُ نَعَـمُ


ما قال : لا قـطُّ ، إلاّ فِي تَشَهُّـدِهِ


لَوْلا التّشَهّـدُ كانَـتْ لاءَهُ نَعَـمُ


عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسـانِ ، فانْقَشَعَـتْ


عَنْها الغَياهِبُ والإمْـلاقُ والعَـدَمُ


إِذْ رَأتْـهُ قُـرَيْـشٌ قَـالَ قائِلُهـا


إلـى مَكَـارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الكَـرَمُ


يُغْضِي حَياءً ، وَيُغضَى من مَهابَتِـه


فَمَـا يُكَلَّـمُ إلاّ حِيـنَ يَبْتَسِـمُ


بِكَفّـهِ خَيْـزُرَانٌ رِيـحُـهُ عَبِـقٌ


من كَفّ أرْوَعَ ، فِي عِرْنِينِهِ شـمَمُ


يَكـادُ يُمْسِكُـهُ عِرْفـانَ رَاحَتِـهِ


رُكْنُ الحَطِيمِ إِذَا مَا جَـاءَ يَستَلِـمُ


الله شَـرّفَـهُ قِـدْمـاً ، وَعَظّمَـهُ


جَرَى بِـذاكَ لَهُ فِي لَوْحِـهِ القَلَـمُ


أيُّ الخَلائِـقِ لَيْسَـتْ فِي رِقَابِهِـمُ


لأوّلِـيّـةِ هَذَا ، أوْ لَـهُ نِـعـمُ


مَن يَشكُـرِ الله يَشكُـرْ أوّلِيّـةَ ذَا


فالدِّينُ مِن بَيتِ هَذَا نَالَـهُ الأُمَـمُ


يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التـي قَصُرَتْ


عَنها الأكفُّ ، وعن إدراكِها القَـدَمُ


مَنْ جَدُّهُ دان فَضْـلُ الأنْبِيـاءِ لَـهُ


وَفَضْلُ أُمّتِـهِ دانَـتْ لَـهُ الأُمَـمُ


مُشْتَقّـةٌ مِـنْ رَسُـولِ الله نَبْعَتُـهُ


طَابَتْ مَغارِسُـهُ والخِيـمُ وَالشّيَـمُ


يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِـهِ


كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ


من مَعشَرٍ حُبُّهُـمْ دِينٌ ، وَبُغْضُهُـمُ


كُفْرٌ، وَقُرْبُهُـمُ مَنجـىً وَمُعتَصَـمُ


مُقَـدَّمٌ بعـد ذِكْـرِ الله ذِكْرُهُـمُ


فِي كلّ بَدْءٍ ، وَمَختومٌ بـه الكَلِـمُ


إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانـوا أئِمّتَهـمْ


أوْ قيل من خيرُ أهل الأرْض؟ قيل هم


لا يَستَطيعُ جَـوَادٌ بَعـدَ جُودِهِـمُ


وَلا يُدانِيهِـمُ قَـوْمٌ ، وَإنْ كَرُمُـوا


هُمُ الغُيُوثُ ، إذا ما أزْمَـةٌ أزَمَـتْ


وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى ، وَالبأسُ محتدمُ


لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِـمُ


سِيّانِ ذلك : إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُـوا


يُستدْفَعُ الشـرُّ وَالبَلْـوَى بحُبّهِـمُ


وَيُسْتَـرَبّ بِهِ الإحْسَـانُ وَالنِّعَـمُ






فلما سمع هشام هذه القصيدة غضب وحبس الفرزدق، وأنفذ له زين العابدين اثني عشر ألف درهم
فردها وقال: مدحته لله تعالى لا للعطاء
فقال : إنَّا أهل بيت إذا وهبنا شيئاً لا نستعيده، فقبلها
===================================
ما قيل في الأب




عَلَيْـكَ بِبِـرِّ الـوَالِدَيْـنِ كِلَيْهِـمَا


وَبِـرِّ ذَوِي القُـرْبَى وَبَـرِّ الأَبَاعِـدِ


( الإمام علي - رضي الله عنه )


* * *


أَطِــعِ الإِلَــهَ كَـمَـا أَمَــرْ


وَامْــلأْ فُــؤَادَكَ بِـالحَــذَرْ


وَأَطِــعِ أَبَـــاكَ فَــإِنَّــهُ


رَبَّـاكَ مِـنْ عَـهْـدِ الصِّـغَـرْ


( الإمام الشافعي )


* * *


أَعْـطِ أَبَـاكَ النِّصْـفَ حَيًّـا وَمَيِّتـاً


وَفَضِّـلْ عَلَيْـهِ مِنْ كَرَامَتِـهَا الأُمَّـا


( أبوالعلاء المعري )


* * *


تَحَمَّـلْ عَـنْ أَبِيْـكَ الثِّقْـلَ يَوْمـاً


فَـإِنَّ الشَّيْـخَ قَـدْ ضَعُفَـتْ قِـوَاهُ


أَتَـى بِـكَ عَـنْ قَضَـاءٍ لَمْ تُـرِدْهُ


وَآثَـرَ أَنْ تَـفُـوزَ بِـمَـا حَـوَاهُ


( أبوالعلاء المعري )


* * *


مَـا مَـاتَ حَـيٌّ لِـمَيِّـتٍ أَسَـفاً


أَعْـذَرُ مِـنْ وَالِـدٍ عَـلَـى وَلَـدِ


( أحمد بن عبدربه )


* * *


إِذَا كَـانَ رَبُّ البَيْـتِ بِالطَّبْـلِ ضَـارِباً


فَشِيْـمَةُ أَهْلِ البَيْـتِ كُلِّهِـمُ الرَّقْـصُ
================================
ما قيل في الحـب




أَمُـرُّ عَلَـى الدِّيَـارِ دِيَـارِ لَيْلَــى


أُقَبِّــلُ ذَا الجـِدَارَا وَذَا الجــِدَارَا


وَمَـا حُـبُّ الدِّيَـارِ شَغَفْـنَ قَلْبِـي


ولَكِـنْ حُـبُّ مَنْ سَكَـنَ الدِّيَـارَا


( مجنون ليلى )


* * * 
نَقِّلْ فُـؤَادَكَ حَيْثُ شِئْـتَ مِنَ الهَـوَى


مَـا الحُـبُّ إِلاَّ لِلْـحَبِيــبِ الأَوَلِ


كَـمْ مَنْـزِلٍ فِي الأَرْضِ يَأْلَفُهُ الفَتَـى


وحَـنِينُــهُ أَبَــداً لأَوَّلِ مَنْــزِلِ


( أبو تـمام )


* * * 
الحُـبُّ رُوحُ الكَــوْنِ لَـوْلاهُ لَمَـا


عَاشَـتْ بِهِ الأَحْـيَاءُ بِضْـعَ ثَوَانِـي


الحُـبُّ يَنْبُـوعُ الحَيَــاةِ تَفَجَّـرَتْ


مِـنْ رَاحَتَيْـهِ سَـعَـادَةُ الأَكْـوَانِ


( ----- )


* * * 
لا يَعْـرِفُ الحُـزْنَ إِلاَّ كُلُّ مَنْ عَشِـقَا


وَلَيْـسَ مَنْ قَالَ إِنِّـي عَاشِـقٌ صَـدَقَا


لِلْعَاشِقِيْـنَ نُحُـولٌ يُعْـرَفُـونَ بِـهِ


مِنْ طُولِ مَا حَالَفُـوا الأَحْـزَانَ والأَرَقَا


( كثير عزة )


* * * 
إِنَ شِئْتَ أَنْ تَلْقَـى المَحَاسِـنَ كُـلَّهَا


فَفِي وَجْهِ مَنْ تَهْوَى جَمِيْـعُ المَحَاسِـنِ


( أبوالعلاء المعري )


* * * 
إِنَّ المُحِــبَّ إِذَا أَحَــبَّ حَبِيْـبَهُ


تَلْقَـاهُ يَبْـذُلُ فِيـهِ مَـا لاَ يُبْـذَلُ


( ----- )


* * * 
إِنَّ المُحِــبَّ إِذَا أَحَــبَّ حَبِيْـبَهُ


صَـدَقَ الصَّفَـاءَ وأَنْجَـزَ المَوْعُـودَا


( كثير عزة )


* * * 
أَتَانِي هَـوَاهَا قَبْـلَ أَنْ أَعْرِفَ الهَـوَى


فَصَـادَفَ قَـلْبـاً خَـالِيـاً فَتَمَكَّـنَا


( ديك الجن )


* * * 
لا يَعْـرِفُ الشَّـوْقَ إِلاَّ مَـنْ يُكَابِدُهُ


ولا الصَّبَـابَـةَ إِلاَّ مَـنْ يُعَـانِيـهَا


====================================
ما قيل في الإيمـان




إِلَهِـي أَنْــتَ ذُو فَـضْـلٍ وَمَـنٍّ


وإِنِّـي ذُو خَطَـايَـا فَاعْـفُ عَنِّـي


( الإمام علي - ك )


* * * 
إِذَا آمَـنَ الإِنْـسَـانُ بِاللهِ فَـلْيَكُـنْ


لَبِيْبـاً ولا يَخْلِـطْ بِإِيْمَـانِهِ كُفْـرَا


( أبوالعلاء المعري )


* * * 
وَاشْـدُدْ يَدَيْـكَ بِحَبْـلِ اللهِ مُعْتَصِـماً


فَإِنَّـهُ الرُّكْـنُ إِنْ خَـانَتْـكَ أَرْكَـانُ


( أبوالفتح البستي )


* * * 
إِذَا كَـانَ غَيْـرُ اللهِ لِلْمَـرْءِ عُـدَّةً


أَتَتْـهُ الرَّزَايَا مِنْ وُجُـوهِ المَكَاسِـبِ


( أبوفراس الحمداني )


* * * 
وَاتَّــقِ اللهَ فَـتَقْــوَى اللهِ مَــا


جَـاوَرَتْ قَلْـبَ امْـرِىءٍ إِلاَّ وَصَلْ


لَيْـسَ مَـنْ يَقْطَـعُ طُـرُقاً بَطَـلاَ


إِنَّمَـا مَـنْ يِتَّقِـي اللهَ الـبَطَـلْ


( ابن الوردي )


* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
ما قيل في الأخـلاق




وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بَقِيَـتْ


فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ ذَهَبُـوا


( أحمد شوقي )


* * *


صَـلاحُ أَمْـرِكَ لِلأَخْـلاقِ مَرْجِعُـهُ


فَقَـوِّمِ النَّفْـسَ بِالأَخْـلاقِ تَسْتَقِـمِ


( أحمد شوقي )


* * *


وَإِذَا أُصِيـبَ القَـوْمُ فِـي أَخْـلاقِهِمْ


فَأَقِـمْ عَلَيْهِـمْ مَـأْتَمـاً وَعَـوِيـلاَ


( أحمد شوقي )


* * *


هِـيَ الأَخْـلاقُ تَنْبُـتُ كَالنَّبَـاتِ


إِذَا سُـقِيَـتْ بِمَـاءِ المَكْـرُمَـاتِ


فَكَيْـفَ تَظُـنُّ بِـالأَبْنَـاءِ خَيْـراً


إِذَا نَشَـأُوا بِحُضْـنِ السَّـافِـلاتِ


( معروف الرصافي )


* * *


وَإِذَا رُزِقْـتَ خَلِيقَـةً مَـحْمُـودَةً


فَقَـدْ اصْطَفَـاكَ مُقَسِّـمُ الأَرْزَاقِ


( حافظ إبراهيم )


* * *


لا تَنْـهَ عَنْ خُلُـقٍ وتَأْتِـي مِثْلَـهُ


عَـارٌ عَلَيْـكَ إِذَا فَعَلْـتَ غَظِيـمُ


( المتوكل الليثي )


* * *


والمَرْءُ بِالأَخْـلاقِ يَسْمُـوا ذِكْـرُهُ


وبِهَا يُفَضَّـلُ فِي الـوَرَى وَيُوَقَّـرُ


( محمود الأيوبي )


* * *


فَلَـمْ أَجِـدِ الأَخْـلاقَ إِلاَّ تَخَلُّقـاً


وَلَـمْ أَجِـدِ الأَفْضَـالَ إِلاَّ تَفَضُّـلاَ


( أبو تـمام )
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
الفـراق




سَـارَتْ مُشَـرِّقَةً وسِـرْتُ مُغَـرِّباً


شَـتَّانَ بَيْـنَ مُشَــرِّقٍ ومُغَـرِّبِ


( ----- )


* * *


بِـأَبِـي مَـنْ وَدَدْتُـهُ فَافْتَـرَقْنَا


وَقَضَـى اللهُ بَعْـدَ ذَاكَ اجْتِمَاعَـا


فَافْتَـرَقْنَا حَـوْلاً فَلَـمَّا التَقَيْـنَا


كَـانَ تَسْلِيـمُهُ عَلَـيَّ وَدَاعَـا


( المتنبـي )


* * *


نَبْكِـي عَلَى الدُّنْيَـا ومَا مِنْ مَعْشَـرٍ


فَجَعَتْـهُمُ الدُّنْيَـا فَلَـمْ يَتَفَـرَّقُـوا


أَيْـنَ الأَكَـاسِـرَةُ الجَبَـابِـرَةُ الأُلَى


كَنَـزُوا الكُنُـوزَ فَمَا بَقِيـنَ ومَا بَقُوا


( المتنبـي )


* * *


وَدِّعْ هُـرَيْـرَةَ إِنَّ الـرَّكْـبَ مُرْتَحِـلُ


وهَـلْ تُطِيـقُ وَدَاعـاً أَيُّـهَا الـرَّجُـلُ


( الأعشى )


* * *


وَدَّعْتُـهَا لِفِـرَاقٍ فَاشْتَكَـتْ كَبِـدِي


وشَبَّكَـتْ يَدَهَـا مِنْ لَوْعَـةٍ بِيَـدِي


( ديك الجن )


* * *


يَا بَاكِياً فُرْقَـةَ الأَحْبَـابِ عَنْ شَحَـطٍ


هَـلاَّ بَكَيْـتَ فِـرَاقَ الرُّوحِ لِلْبَـدَنِ


( ابن الطفيل ) 
* * *


ولَقَـدْ قُلْـتُ إِذْ تَطَـاوَلَ هَجْـرِي


رَبِّ لا صَبْـرَ لِي عَلَى هَجْـرِ هِنْـدِ


رَبِّ قَـدْ شَفَّنِـي وأَوْهَـنَ عَظْـمِي


وبَـرَانِـي وزَادَنِـي فَـوْقَ جُهْـدِ


( عمر بن أبي ربيعة ) 
* * *


وكَـمْ يَمْضِـي الفِـرَاقُ بِـلا لِقَـاءٍ


ولَـكِـنْ لا لِـقَــاءَ بِـلا فِـرَاقِ


( ناصيف اليازجي ) 
* * *


والبَيْـنُ يَفْعَـلُ بِالعُشَّـاقِ مُحْتَكِـماً


مَا لَيْـسَ يَفْعَلُـهُ الهِنْـدِيُّ والأَسَـلُ


( البحتري ) 
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
ما قيل في الخـوف






وإِذَا لَـمْ يَكُـنْ مِـنَ المَـوْتِ بُـدٌّ


فَمِـنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَـانَـا


( المتنبـي )


* * *


يَـرَى الجُبَنَـاءُ أَنَّ العَجْـزَ فَـخْـرٌ


وَتِـلْكَ خَـدِيعَـةُ الطَّبْـعِ اللَّئِيـمِ


وَكُـلُّ شَجَـاعَةٍ فِي المَـرْءِ تُغْنِـي


ولا مِثْـلَ الشَّـجَاعَةِ فِي الحَكِـيمِ


( المتنبـي )


* * *


وإِذَا مَـا خَـلاَ الجَبَـانُ بِـأَرْضٍ


طَلَـبَ الطَّعْـنَ وَحْـدَهُ وَالنِّـزَالاَ


( المتنبـي )


* * *


قُـلْ لِلْجَبَـانِ إِذَا تَأَخَّـرَ سَرْجُـهُ


هَلْ أَنْتَ مِنْ شَـرَكِ المَنِيَّـةِ نَاجِـي


( جـرير )


* * *


ومَـنْ يَتَهَيَّـبْ صُعُـودَ الجِبَـالِ


يَعِـشْ أَبَـدَ الدَّهْرِ بَيْـنَ الحُفَـرْ


( أبوالقاسم الشابي )


* * *


وَلَوْ أَنَّ أَبْطَـالَ الحُـرُوبِ تَفَرَّقُـوا


غَلَبَ الجَبَـانُ عَلَى القَنَا الأَبْطَـالاَ


( أحمد شوقي )


* * *


الجُبْـنُ عَارٌ وَفِي الإِقْدَامِ مَكْـرُمَةٌ


والمَرْءُ بِالجُبْـنِ لا يَنْجُو مِنَ القَـدَرِ
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
ما قيل في العـزة




لا تَـسْقِنِـي مَـاءَ الحَيَـاةِ بِـذِلَّـةٍ


بَلْ فَاسْقِنِـي بِالعِـزِّ كَـأْسَ الحَنْظَـلِ


( عنترة بن شداد )


* * *


وَلَقَـدْ أَبِيـتُ عَلَى الطَّـوَى وَأَظَلُّـهُ


حَتَّـى أَنَـالَ بِـهِ كَرِيـمَ المَأْكَـلِ


( عنترة بن شداد )


* * *


نَفْسُ الكَرِيـمِ عَلَـى الخَصَاصَـةِ وَالأَذَى


هِي فِي الفَضَـاءِ مَـعَ النُّسُـورِ تُحَلِّـقُ


( الأخطل الصغير )


* * *


عِشْ عَزِيـزاً أَوْ مُـتْ وَأَنْـتَ كَرِيـمٌ


بَيْـنَ طَعْـنِ القَنَـا وَخَفْـقِ البُنُـودِ


( المتنبـي )


* * *


نَحْـنُ أُنَـاسٌ لا تَـوَسُّـطَ بَيْنَنَـا


لَنَا الصَّدْرُ دُونَ العَالَمِيـنَ أَوِ القَبْـرُ


( المتنبـي )


* * *


مَنْ يَهُـنْ يَسْهُـلِ الهَـوَانُ عَلَيْـهِ


مَـا لِـجُـرْحٍ بِمَيِّـتٍ إِيْـلاَمُ


( المتنبـي )


* * *


يَهُـونُ عَلَيْنَا أَنْ تُصَـابَ جُسُـومُنَا


وَتَسْلَـمَ أَعْـرَاضٌ لَنَـا وَعُقُـولُ


( المتنبـي )


* * *


تَهُـونُ عَلَيْنَـا فِي المَعَـالِي نُفُوسُـنَا


وَمَنْ خَطَبَ الحَسْنَـاءُ لَمْ يُغْلِهَا المَهْـرُ


( أبوفراس الحمداني )


* * *


إِذَا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسُ مِنَ اللُّـؤْمِ عِرْضُـهُ


فَكُـلُّ رِدَاءٍ يَـرْتَـدِيـهِ جَمِيــلُ


وَإِنْ هُوَ لَمْ يَحْمِلُ عَلَى النَّفْسِ ضَيْمَهَا


فَلَيْـسَ إِلَى حُسْـنِ الثَّنَـاءِ سَبِيـلُ


( السموأل )
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
ما قيل في الصـديق




سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا


صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا


( الإمام الشافعي )


* * * 
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي


مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ


وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي


صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ


( الشاعر القروي )


* * * 
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا


وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ


( جميل الزهاوي )


* * * 
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ


وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ


فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي


فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ


وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ


وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ


سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ


فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ


( حسان بن ثابت )


* * * 
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ


وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ


وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ


مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ


( الـمتنبـي )


* * * 
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ


ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ


( الصادق يوسف )


* * * 
تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَ فَإِنَّهُمْ


عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ


ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ


وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ


( ابن أبي الحديد )
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
ما قيل في الشجـاعـة






إِذَا كَشَـفَ الـزَّمَـانُ لَكَ القِنَـاعَا


وَمَدَّ إِلَيْـكَ صَـرْفُ الدَّهْـرِ بَـاعَا


فَـلاَ تَـخْشَـى المَنِيَّــةَ وَالتَقِيْـهَا


وَدَافِـعْ مَا اسْتَطَـعْتَ لَهَـا دِفَـاعَا


( عنترة بن شداد )


* * *


وَكُـلُّ شَجَـاعَةٍ فِي المَـرْءِ تُغْنِـي


ولا مِثْـلُ الشَّجَـاعَةِ فِي الحَكِيـمِ


( المتنبـي )


* * *


وَلَـوْ أَنَّ الحَيَـاةَ تَبْقَـى لِحَـيٍّ


لَعَـدَدْنَـا أَضَلَّنَـا الشُّجْعَـانَـا


وإِذَا لَمْ يَكُـنْ مِنَ المَـوْتِ بُـدٌّ


فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَانَـا


( المتنبـي )


* * *


وأَشْجَـعُ مِنِّي كُلَّ يَـوْمٍ سَـلامَتِي


ومَا ثَبَتَـتْ إِلاَّ وفِي نَفْسِـهَا أَمْـرُ


( المتنبـي )


* * *


فَحُـبُّ الجَبَـانِ النَّفْـسِ أَوْرَدَهُ البَقَـا


وحُـبُّ الشُّجَاعِ الحَرْبِ أَوْرَدَهُ الحَرْبَـا


( المتنبـي )


* * *


إِذَا اعْتَـادَ الفَتَـى خَـوْضَ المَنَايَـا


فَأَهْـوَنُ مَا يَمُـرُّ بِـهِ الوُحُـولُ


( المتنبـي )


* * *


إِنَّ الشُّجَـاعَ هُـوَ الجَبَـانُ عَنِ الأَذَى


وأَرَى الجَـرِيءَ عَلَى الشُّـرُورِ جَبَـانَا


( أحمد شوقي )


* * *


ومَا فِي الشَّجَـاعَةِ حَتْـفُ الشُّجَـاعِ


ولا مَـدَّ عُـمْـرَ الجَبَـانِ الجُبْـنُ


( أحمد شوقي )
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
حكي أن الحجاج أمر صاحب حراسته أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان يتمايلون وعليهم أثر شراب الخمر، فأحاط بهم وقال لهم من أنتم حتى خالفتم الأمير؟
فقال الأول


أنا ابن من دانت الرقاب له


ما بين مخزومها وهاشمها


تأتي إليه الرقاب صاغـرة


يأخذ من مالها ومن دمهـا






فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أقارب أمير المؤمنين
وقال الثاني


أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره


وإن نزلت يوماً فسـوف تعـود


ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره


فمنهـم قيـامٌ حـولهـا وقعـود






فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أشراف العرب
وقال الثالث


أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه


وقومهـا بالسيـف حتى استقامـت


ركابـاه لا تنفـك رجـلاه منهـما


إذا الخيل في يوم الكريهـة ولـت






فأمسك عن قتله، وقال: لعله من شجعان العرب
فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم
فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن فوال، والثالث ابن حائك
فتعجب الحجاج من فصاحتهم وقال لجلسائه: علموا أولادكم الأدب، فوالله لولا الفصاحة لضربت أعناقهم
ثم أطلقهم الحجاج وأنشد يقول


كن ابن من شئت واكتسب أدباً


يغنيك محمـوده عن النسـب


إن الفتى من يقول : ها أنـا ذا


ليس الفتى من يقول : كان أبي
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
عزة وبثينة




روي أن عزة وبثينة اجتمعتا فتحدثتا فاقبل كثير فقالت بثينة أتحبين أن أبين لك أن كثير غير صادق في محبتك قالت نعم، قالت ادخلي الخباء فدخلت، فدنا كثير فوقف على بثينة فسلم عليها 


فقالت له: ما تركت عزة فيك مستمعاً لأحد فقال كثير والله لو أن عزة أمة لوهبتها لك 


فقالت: إن كنت صادقاً فقل في هذا شعراً 


فأنشد يقول 


رمتني على عمد بثينة بعدمـا 


تولى شبابي وارجحن شبابهـا 


بعينين نجلاوين لو رقرقتهمـا 


لنؤ الثريا لاستهـل سحابهـا 




فبادرت عزة وكشفت الحجاب وقالت له يا فاسق قد سمعت البيتين فقال لهال فاسمعي الثالث قالت وما هو قال 


ولكنما ترمين نفساً سقيمـة 


لعزة منها صفوها ولبابهـا 




فاستحسنت عذره
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
الشيـــــب والكهولـــــة






الفرزدق:


وتقول كيف يميل مثلك للصبا .... وعليك من سمة الحليم عذار
والشيب ينهض في الشباب كأنه .... ليلٌ يصيح بجانبه نهار
إن الشباب لرابحٌ من باعه .... والشيب ليس لبائعيه تجار




هناك حوار دار بين سراج وامرأته فقال سراج:




وقالت يا سراج علاك شيبٌ .... فدع لجديده خلع العذار
فقلت لها سراج بعد ليلٍ .... فما يدعوك أنت إلى النفار
فقالت قد صدقت وما سنعنا .... بأضيع من سراجٍ في نهار




وقال آخر:


وإن تسألوني بالنساء فإنني .... خبيرٌ بأسرار النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله .... فليس له من ودهن نصيب




أبو العتاهية:


بكيت على الشباب بدمع عيني .... فلم يغني البكاء ولا النحيب
فيا أسفا أسفت على شبابٍ .... نعاه الشيب والرأس والخضيب
عريت من الشباب وكان غضاً .... كما يعرى من الورق القضيب 
فيا ليت الشباب يعود يوماً .... فأخبره بما فعل المشيب




الجاحظ:


أترجو أن تكون وأنت شيخٌ **** كما لو كنت أيام الشباب
لقد كذبتك نفسك ليس ثوبٌ **** خليقٌ كالجديد من الثياب




أبو دلف العجلي:


تهزّأت إذ رأت شيبي فقلت لها **** لا تهزئي من يطل عمرٌ به يشب
فينا ولكن وإن شيبٌ بدا إرب **** وليس فيكن بعد الشيب من إرب
شيب الرجال لهم عزٌ ومكرمةٌ **** وشيبكن لكن الذل فاكتئبي 


الإرب: العقل




بهاء الدين:




بالله قلي يا فلان **** ولي أقول ولي أسائل
أتريد في السبعين ما **** قد كنت بالعشرين فاعل
هيهات لا والله ما **** هذا الحديث حديث عاقل
قد كنت تعذر بالصبا **** واليوم ذاك العذر زائل
منيت نفسك باطلاً **** فإلى متى ترضى بباطل 




علي بن حسن الباخرزي:


حمل العصى للمبتلى **** بالشيب عنوان البلى
وصف المسافر أنه **** ألقى العصى كي ينزلا
فعلى القياس سبل من **** حمل العصى كي رحلا




المستنجد الخليفة:


عيرتني بالشيب وهو وقار **** ليتها عيرت بما هو عار




أعرابي تزوج امرأة وكان يظنها شابة فدسوا له عجوزاً فقال عن العجوز




عجوزٌ ترجّى أن تكون فتيةً **** وقد نحل الوركان واحدودب الظهر
وتذهب للعطار ترجو شبابها **** وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
تزوجتها قبل الهلال بليلةٍ **** فكان محاقاً كله ذالك الشهر




وقال فيها أيضاً:




لها جسم برغوثٍ وساقا بعوضةٍ **** ووجهٌ كوجه القرد بل هو أقبح
إذا عاين الشيطان صورة وجهها **** تعوذ منها حين يمسي ويصبح
وتفتح, لا كانت, فماً لو رأيته **** توهمته باباً من النار يفتح




مقروم بن رابضة الكلبي:




ألا لا مرحبا بفراق ليلى **** ولا بالشيب إذ طرد الشبابا
شبابٌ كان محموداً وشيبٌ **** ذميمٌ ما أرى لهما اصطحابا
فما منك الشباب ولست منه **** إذا طلبتك لحيتك الخضابا
وما يرجو الكبير من الغواني **** إذا ذهبت شبيبته وشابا




يحيى بن زياد:


دع التصابي فإن الشيب قد لاحا **** أو قد أراك قبيل الشيب ممزاحا
وقد يعيب الفتى وخط المشيب به **** إذا غدا مرةً للهو أو راحا
والشيب يقطع من ذي اللهو شرته **** ويذهب المزح ممن كان مزّاحا
والشيب سابقٌ للموت قدمه **** ثم ترى الموت للأقوام فضّاحا




مسلم بن وليد:


لا يرحل الشيب عن دارٍ أقام به **** حتى يرحّل عنها صاحب الدار




لبيد بن ربيعة:


أليس ورائي إن توارت منيتي **** لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبّر أخبار القرون التي مضت **** أدبّ كأني ملما قمت راكع




عروة بن الورد:


فما شاب رأسي من سنينٍ تتابعت **** طوالٍ ولكن شيبته الوقائع




مالك بن أسماء:


كتمت شيبي لتخفى بعض روعته **** فلاح منه وميضٌ ليس ينكتم
راع الغواني فما يقربن ناحيةً **** رأين فيعا بروق الشيب يبتسم




محمود الوراق:


فأجاك من وفد المشيب نذير **** والدهر من أخلاقه التغيير
فسواد رأسك والبياض كأنه **** ليلٌ تدب نجومه وتسير




ابن الرومي:


يا أيها الرجل المُسَوِدُ شيبه **** كيما يعد به من الشبان
أقصر فلو سودت ألف حمامةٍ **** بيضاء ما عدت من الغربان


المتنبي:


آلة العيش صحةٌ وشبــــــــاب **** فإذا ولّيا عن المرء ولّى
وإذا الشيخ قال (إفٍ) فمـــــــا **** مل الحياة وإنما الضعف ملا
ولذيذ الحياة أنفس في النفـــس **** وأشهى من أن يمل وأحلى
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
المــــــــــــــــوت






ليس من مات فاستراح بميت .... إنما الميت ميت الأحياء 
إنما الميت من يعيش كئيبـــــا .... كاسفا باله قليل الرجاء 


* وقيل: 


من لم يمت بالسيف مات بغيره .... تعددت الأسباب والموت واحد


* وقيل: 


الموت لا والدا يبقي ولاولدا ..... هذاالسبيل الىأن لاترىأحدا
كان النبي ولم يخلد لأمته .... لوخلد الله خلقا قبله خلدا
للموت فينا سهاما غير خاطئة .... من فاته اليوم سهم لم يفته غدا 


* وقيل:


عند البلى هجر الضجيع ضجيعه .... وجفاه ملطفه وشتّ جميعه
وكذاك كل مفارق لا يرتجى .... من كان يحفظه فسوف يضيعه
من مات فات وفي المقابر يستوى .... تحت التراب رفيعه ووضيعه


* وقيل:


وقد فارق الناس الأحبة قبلنا .... وأعيا دواء الموت كل طبيب 


* وقال المتنبي في مرثيته الشهيرة حيث يرثي خولة اخت سيف الدولة الحمداني


غدرت يا موت كم افنيت من عددا .... بمن اصبت وكم اسكت من لجبْ‎ِ 


* وقيل: 


ألم ترى ريب الدهر في كل ساعة .... له عارض فيه المنية تلمع 
أيا باني الدنيا لغيرك تـبتني .... ويا جامع الدنيا لغيرك تجمع 
أرى المرء وثابا على كل فرصة .... وللمرء يوما لا محالة مصرع 


* وقيل: 


ما للطبيب يموت بالداء الذي .... قد كان يبريء مثله فيما مضى
هلك المداوي والمدَاوى والذي .... جلب الدواء وباعه ومن اشترى


* وقيل: 


لا شيء مما ترى تبقى بشاشته .... يبقى ألإله ويفنى ألمال وألولد
أين ألملوك ألتي كانت لعزتها ..... من كل أوب اليها وافد بفد
حوض هنالك مورود بلا كذب ..... لا بد من ورده يوما كما وردوا


* وقيل:


هب الدنيا تساق اليك عفوا ..... أليس مصير ذلك الى إنتقال
وما دنياك إلا مثل فيء ..... أظلك ثم آذن بالزوال 


* وقيل: 


حقيق بالتواضع من يموت .... ويكفي المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا هموم .... وحرص ليس تدركه النعوت
صنيع مليكنا حسن جميل .... وما أرزاقنا عنا تفوت
فيا هذا سترحل عن قريب .... إلى قوم كلامهم سكوت


* يقال أنه عندما توفي أبو حامد الغزالي وجدوا عند رأسه شعراً كُتب فيه:


قل لإخواني رأوني ميتاً .... فرثوني وبكوا لي حزنـا
أتظنوني بأني ميتـكـم ..... ليس هذا الميت والله أنا
أنا في الصور وهذاجسدي ..... كان بيتي وقميصي زمنـا
أنا عصفور وهذا قفـصي ..... طرت عنه وبقي مرتـهنا
أنا در قد حواه صدفـا ..... لامتحاني فنفيت المحـنـا
أحمد الله الذي خلصـنــي ..... وبنى لي في المعالي سكـنـا
كنت قبل اليوم ميتاً بينكم ..... فـحـييت وخـلعـت الكفـنـا
وأنا اليوم أناجي مـلأً ..... وأرى الله جهاراً علـنـا
قد ترحلت وخلفتكمولسـت ..... أرضى داركم لي وطنـا
لاتظنوا الموت موتاً إنه ..... كحياة وهو غايات المـنى 
لاترعكم هجمة الموت فما ..... هي إلا انتقال مـن هنا




* وقيل: 


وسقـــــام ثم موت نازل .... ثم قبــــــــــــــر ونزول وجلب
وحســـــاب وكتاب حافظ .... ومــــــــــــوازين ونار تلتهب
وصــراط من يقع عن حده .... فــــإلى خزي طويل ونصب


* وقال آخر:


فكم من صحيح بات للموت آمنا .... أتته المنايا بغتة بعد ما هجع
فلم يستطع إذ جاءه الموت بغتة .... فرارا ولا منه بقوته امتنــــع
فأصبح تبكيه النساء مقنعـــا .... ولا يسمع الداعي وإن صوته رفع


* وهذا لآخر:


تــرق من الدنيا إلى أي غاية.........سموت إليها فالمنايا وراءها


* وقال عن الموت لبيد بن ربيعة : 


وما المال والأهلون إلا ودائع .... ولا بد ان ترد الودائع 


* وقيل: 


الموت داء لا دواء له .... إلا التقى والعمل الصالح 


*وقال الإمام علي بن ابي طالب : 


لادار للمرء بعد الموت يسكنها .... إلا التي هو قبل الموت بانيها
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
للمتنبي 




أرق على أرق ومثلي يأرق .... وجوى يزيد وعبرة تترقرق


جهد الصبابة ان تكون كما أرى .... عين مسهدة وقلب يخفق


أبني ابينا نحن اهل منازل .... أبدا غراب البين فيها ينعق


نبكي على الدنيا وما من معشر .... جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا


أين الأكاسرة الجبابرة الألى .... كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا


من كل من ضاق الفضاء بجيشه .... حتى ثوى فحواه لحد ضيق


خرس إذا نودوا كأن لم يعلموا .... أن الكلام لهم حلال مطلق


فالموت آت والنفوس نفائس .... والمستعز بما لديه الأحمق


والمرء يأمل والحياة شهية .... والشيب أوقر والشبيبة انزق


ولقد بكيت على الشباب ولمتي .... مسودة ولماء وجهي رونق


حذرا عليه قبل يوم فراقه .... حتى لكدت بماء جفني أشرق
* * * * * * * * * * * * * * * * * * 
مقتطفات من الشعر 






مالي وللنجم يرعاني وأرعاه .... أمسى كلانا يخاف الغمض جفناه 


------------------------------


تمر بك الأبطال كلمى هزيمة .... ووجهك وضاح وثغرك باسم 


------------------------------


قيل في وصف القلم 


تراه قصيرا كلما طال عمره .... ويضحي بليغا وهو لا يتكلم


------------------------------


يا فؤادي لا تسل أين الهوى .... كانَ صرحاً من خيال ٍ فهوى


------------------------------


لسان الفتى نصف و نصف فؤاده .... فلم يبق إلا صورة اللحم و الدم 


-----------------------------


ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ .... حمر الحواصل لا ماء ولا شجر


------------------------------


تبكي خناس على صخر وحق لها .... إذ رابها الدهر إن الدهر ضرار


------------------------------ 


المتنبي
رماني الدهرُ بالأرزاءِ حتى .... فؤادي في غشاءٍ من نبال 


------------------------------


عبيد الله بن قيس 
لا بارك الله في الغواني هل .... يصبحن إلا لهن مطلب


-------------------------------


بكت عيني اليسرى فلما زجرتها .... عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا


---------------------------------


على مثل أصحاب البعوضة فاخمشي .... لكِ الويل ، حُرَّ الوجه أو يبكِ من بكى 


---------------------------------
كعب بن زهير


كل ابن أنثى وإن طالت سلامته .... يوما على آلة حدباء محمول 


---------------------------------


جميل
لكل حديث ، بينهنّ ، بشاشةٌ .... وكل قتيل ، عندهن ، شهيدُ


----------------------------------


دع المقادير تجري في أعنتها .... ولا تبيتن إلا خالي البال


-----------------------------------


لا يدرك المجد إلا سيد فطن .... لما يشق على السادات فعال 


-----------------------------------


بلوت الزمان وأهل الزمان .... فكل بذم ولوم حقيق
وأوحشني من صديقي الزمان .... وآنسني بالعدو الصديق 


----------------------------------


قم للمعلم وفه التبجيلا .... كاد المعلم أن يكون رسولا


----------------------------------


بشار بن برد
هل تعلمين وراء الحب منزلةً .... تدني إليكِ فإن الحب أقصاني


----------------------------------


نعم سرى طيف من أهوى فأرقني .... والحب يعترض اللذات بالألم


----------------------------------


الدكتور العشماوي مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام :


ماذا أقول إذا كتبتُ مدائحي؟ .... إني أراك من المدائح أكبرا !!


----------------------------------


ركبنا له جهرا بكل مهند .... وأبيض تستسقي الدماء مضاربه


----------------------------------


قال جرير
دعيني للغنى أسعى فإِني .... رأيتُ الناسَ شرُّهمُ الفقير 


-----------------------------------


زهير بن ابي سلمى
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب .... تمته ومن تخطيء يعمر فيهرم


------------------------------------


رأيت فؤاد المؤمن الحي ثابتا .... يجلّله عزمٌ من الصبرِ أصبرُ 


------------------------------------


اتق الله فتقوى الله مــا .... جاورت قلب أمريء إلاّ وصل 
ليس مِـنْ يقطع ُ طرقاً بطلاً .... إنّمـــا مَـنْ يتقي الله البطل


----------------------------------


رويدك أيّها العادي ورائي .... لتخبرني متى نطق الجماد 


---------------------------------


ينسب هذا البيت للزير سالم 
ليت السماء على من تحتها وقعت .... وحالت الأرض فاندكت أعاليها


---------------------------------


يـا نـهر صحوتنا رأيـتك صـافيا .... وعلـى الضـفاف رأيــت أزهـار التقى 


--------------------------------


اصبر على مضض الحسود فإن صبرك قاتله .... فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
اللـــــــــــــه أكبــــــــــــر






الله أكـبـر رددهـــــــــــا فإن لـهــــــــا .... وقــعَ الصـواعـق في سمع الشياطــين


روضـوا على منهج القرآن أنفسكــــــم .... يـمـدد لـكـم ربـكم عـزا وسلطـانــــــا 


ما أجـمـل الضـاد تـبـيـانا وأعـذبهـــــا .... جرسا وأفـسـحـها للعـلـم مـيـدانــــــــا


ثوبوا إلى الضاد واجنوا من أزاهرها .... واستـروحــوا صـورا منها وألــوانـــا
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
مختارات من الشعر 






دين السماء يؤاخي تحت رايته .... في الله بين ملوك الأرض والخدم 


----------------------------


لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى .... لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلمـا 


----------------------------


مآثرنا باق على الدهر مجدها.... وآثارنا في صفحة الدهر تشهد 


----------------------------


دم المصلين في المحراب ينهمرُ .... والمستغيثون لا رجع ولا أثـرُ


----------------------------


رضـا الله نهـوى لا رضا الناس نبتغي .... ولله ما يــبـدو جميعـا وما يخفى 


----------------------------


علـى منـابر من نــور منـازلهم .... يا فــوز من كان في الفــردوس مثــواه


---------------------------


ليس الموفق من تواتيه المنى .... لكن من رزق الثبات موفقُ


---------------------------


قصارى منى أوطانكم أن ترى لكم .... يدا تبتني مجدا ورأسا يفكر 


--------------------------


وما من كاتب إلا سيفنى .... ويبقى الدهر ما كتب يداه 
فلا تكتب بكفك غير شيئا .... يسرك في القيامة أن تراه 


--------------------------


لا تنه عن خلق وتأتي مثله .... عار عليك إذا فعلت عظيم


---------------------------


بدأت أشعر بالأحزان والألم .... يا شاعر الحزن إن النجم لم ينم


----------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
مختارات من الشعر العربي الفصيح




البحتري 


جامعُ الرَّأيِ ليس يخفى عليهِ .... أينَ وجهُ الصوابِ في التَّدبيرِ


---------------------------------


نح على نفسك يا مسكين إن كنت تنوح .... لتموتن وإن عمرت ما عمر نوح


---------------------------------


إيليا أبو ماضي :


حبال الأماني عند قومٍ شعاعـه .... ولكن في مــقــلتيه نصــــــــول 
فيا عجبا حتى النجوم تُضلّــــه .... وفي نورها للمدلجين دلــــــــيل
وهل تهتدي بالبدر عين قريحة .... عليها من الدمع السخين سـدول؟


--------------------------------


ابن الرومي متغزلا :


ثغبٌ ينقع الصدى وغناءٌ .... عنده يوجد السرور الفقيد


فلها الدهر لاثمٌ مستزيد .... ولها الدهر سامعٌ مستعيد


الثغب : الغدير البارد الماء لم تصبه الشمس
ينقع الصدى : يبلّ العطش ويروي الظمأ


------------------------------


خليل مطران


طالب العلم أجدر للناس بالحسنى .... إذا ما ابتغى الصلاح الأنام


-----------------------------


مالي وللنجم يرعاني وأرعاه .... أمسى كلانا تعاف الغمض عيناه


----------------------------


قال بشار بن برد


هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت .... وأهوى لقلبي أن تهب جنوبُ


----------------------------


حسان بن ثابت


رب علم أضاع جوهره الفقر .... وجهل غطى عليه الثراء 


-----------------------------


قال النابغة الذبياني 


لا مرحبا بغد ولا أهلا به .... إن كان تفريق الأحبة في غد 


-----------------------------


أبو تمام


دموع أجابت داعي الحزن همّعُ .... تُوصّل منا عن قلوب تقطع


----------------------------- 


يامن يعز علينا أن نفارقهم .... وجداننا كل شيء بعدكم عدم


-----------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
ابيات من الشعر العربي 






هواي وإن تناءت عنك دار .... يكمثل هواي في حال الجـوار 


-----------------------------


أي محل أرتقِ أي عظيم أتق 
وكل ما خلق الله ومالم يخلق
محتقر في همتي كشعرةٍ في مفرقي


----------------------------


لئن فاتني منك حظ النظـر .... لأكتفين بسمـاع الخبــــر 
وان عرضت غفلة للرقيب .... فحسبي تسليمـة تختصـر 


------------------------------


روحي إلى البيت العتيق .... يشدها شوق عميــــــق


------------------------------


على حين نام الناسُ ملءَ جفونهم .... بقيت أناجي الهمَّ يا همُّ إبعَدِ 


------------------------------


لابد للعمـر النفيـس مـن الفنـا .... فاصرف زمانك في الأعز الأفخر


------------------------------


رحماك ربي فالذنوب كثيرة .... فاقبل دعاء التائب المتحسر


-----------------------------


رباه إن الذنب يعصر مهجتي .... فارحمني يا رباهُ يا رباهُ 


----------------------------


أجمل إذا حاولتَ في طلب .... فالجِــدُّ يُغني عنك لا الـجَــدُّ


-----------------------------


دعني أُمَسِحُ فوق الروضِ أجفاني .... فالنورُ موقدةٌ من بعضِ أشجاني
نسيتُ في حبكم أهلي ومنتجعـــي .... فحبكم عن جميعِ الناسِ ألهـــاني


------------------------------


من لي بفجرٍ فما أحلى محيّاهُ .... يقضي على الليل أولاه وأخراهُ
من لي بنور من الآثام ينقذنـا .... إذا أحبتنا في غيهبٍ تاهــــــــوا


------------------------------


حلو إذا ماجئت قال ألا .... في الرحب أنت ومنزل السهل


------------------------------


لا تلم كفي إذا السيف نبا .... صح مني العزم والدهر أبى


------------------------------


ما حيلة الرامي اذا التقت العدى .... وأراد أن يرمي السهم فأنقطع الوتر 


-----------------------------


قل للذي بصروف الدهر عيرنـا .... هل عاند الدهر الا من له خطر
أما ترى البحر يطفو فوقه جيف .... ويستقر بأقصى قعره الــــــدرر


-----------------------------


بقلبي لا بقلبك من غـرام .... تلظى ثم أحرق كل وجدي
قسمنا صفونا والمر باق .... وجئت اليوم أحسوه لوحدي


-----------------------------


رماني الدهر بالأرزاء حتى .... فؤادي في غشاء من نبـــــــالِ
فصرت إذا أصابتني سهــامٌ .... تكسرت النصال على النصالِ


-----------------------------


لبيك غيظ الحاسدين الرّاتبـــــا .... إنّا لنخبر من يديك عجائبــا


-----------------------------


الناسُ داءٌ وداءُ الناسِ قربهمُ .... وفي إعتزالهمُ قطعُ الموداتِ


-----------------------------


رأيت المنايا خبط عشواء من تصب .... تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم


----------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
مقتطفات من الشعر العربي 






جراجات السنان لها التئام .... ولا يلتام ماجرح اللسان


-----------------------------


نؤوب إذا آبوا ونغزو إذا غزوا .... فأنى لهم وفر وليس لنا وفر


----------------------------


دع عنك لومي فإن اللوم إغراء .... وداوني بالتي كانت هي الداء


---------------------------


عمرو بن معد يكرب


أمن ريحانة الداعي السميع .... يؤرقني وأصحابي هجوع


---------------------------


عجبت لمعشر صلوا وصاموا .... دواعي خشية وتقى كذابا
وتلفاهم حيال المال صمـــــــا .... إذا داعي الزكاة بهم أهابا 


----------------------------


بنتم وبنا فما ابتلت جوانحــنا .... شوقاً إليكم ولاجفت مآقينــــا
بالأمس كنا ومايخشى تفرقنا .... واليوم نحن ومايرجى تلاقينا 


----------------------------


قتلت نفوس العدى بالحديد .... حتى قتلت بهن الحديدا 


----------------------------


أنت إن زرت في المنام صحيحًا .... غلغلت في عظامه الأسقام


----------------------------


مالي أرى الأيام تبدي عداوتي .... وفي كل يوم تبتليني بنكبة


----------------------------


تردى ثياب الموت حمرا فما أتــــــــى .... لها الليل إلا وهي من سندس خضرُ
فتى كان عذب الروح لا من غضاضة .... ولكن كبرا أن يقال له كـــــــــــــبرُ
عليك سلام الله وقفنا فإننــــــــــــــــي .... رأيت الكريم الحر ليس له عــــــمرُ


---------------------------


قال الاصمـعي: أجـمل بيت قالـته الـعرب:


والنفـس راغبـة إذا رغـبتها .... وإذا ترد الـى قلـيل تـقـنعُ 


---------------------------


رب يوم بكيت منه فلما .... صرت في غيره بكيت عليه 


-----------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
ما أحسن الدنيا وإقبالها .... إذا أطاع الله من نالها 


-----------------------------


متى يشتفي منك الفؤاد المعذب .... ونجم الثريا من وصالك أقرب


----------------------------


دع المقادير تجري في أعنتها .... ولا تبيتن إلا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها .... يبدل الله من حال إلى حال


----------------------------


عليك نفسك فتش عن معايبها .... وخل عنك عيوب الناس للناس


-----------------------------


مسابق أفنى لنا أفيالهم .... وعزهم وسعدهم قد رحلا 


-----------------------------


أبو العلاء المعرّيّ


رُبَّ لحدٍ قد صار لحداً مراراً .... ضاحكٍ من تزاحمِ الأضدادِ


-----------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
يقول عمر أبو ريشه في قصيدة " عاصفه " سنة 1937 :




ما لكفيّ ترجـفـان ؟ وما للـدمع *** يـهـمي بالـرغم من مقـلتيـّا !
انهضي انهضي فلست أُطيق الحُسن *** تـذوي أزهـاره في يديـّا 
انت أولى بالعيش مني فسيري *** واتركيني أطوي الحياة شقيـّا
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
وراحلٍ أوحش الدنيا برحلته *** وإن غدا معه قلبي يسايره
هل أنت مُبلغه عني بأن له *** وُداً ، تمكّن في قلبي يُجاوره ؟
وأنني من صفت منه سرائره *** وصحَّ باطنه منه وظاهره ؟
وما أخوك الذي يدنو به نسبٌ *** لكن أخوك الذي تصفو ضمائره


من قصيدة " كيف السبيل "
لأبي فراس الحمداني
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
أبيات من الشعر العربي 




لم يطل ليلي ولكن لم أنم .... ونفى عني الكرى طيف ألم


--------------------------


بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى .... وما أحسن المصطاف والمتربعا


--------------------------


عيرتني بالشيب وهو وقار .... ليتها عيرتني بما هو عار 


قائل هذا البيت هو ابو العتاهية 


-------------------------


عمر أبو ريشة


ربّ (وامعتصماه) انطلـقت .... ملء أفواه الصبايا اليتّـمِ
لامست أسماعنا لكنّهـــــــا .... لم تلامس نخوة المعتصمِ


------------------------- 


الشاعر دعبل الخزاعي: 
ما أكـثـر الـنـاس لا بل مـا أقـلهـم .... الله يــعلم أنـي لـم أقــل فــنــــــدا
إني لأفـتح عيـني حـيـن أفـتـحهـا .... عـلى كـثـيـر و لـكـنْ لا أرى أحدا 


-------------------------


قال الحطيئة هاجياً الزبرقان بن بدر التميمي:


دع المكارم لا تخرج لبغيتها .... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي


--------------------------


سألتها الوصْلَ قالتْ لا تغرّ بنا .... منْ رام َ منـّا وصالا ماتَ بالكَمَد ِ 


--------------------------


الشاعر يصف سحاباً قد اقترب من الأرض: 


دانٍ مُسِفٌ فُوَيْقَ الأرض هَيْدَبُهُ .... يكاد يلمسه من قام بالراحِ 


--------------------------


قال دريد بن الصمة في الخنساء بعد أن خطبها و ردته:


حَيُّوا تُمَاضر وارْبَعُوا صَحْبِى ..... وقِفُوا فإِنَّ وُقُوفَكُمْ حَسْبِـى 
أَخُنَاسُر قد هامَ الفُؤَادُ بِـكُـــــمْ ..... وأَصابَهُ تبْلٌ مِـنَ الـحُـــبِّ 
ما إِنْ رَأَيْتُ ولا سَمِعْتُ بــــه ..... كَالْيَومِ هانِىءَ أَيْنُقٍ جُــرْبِ 


--------------------------


قال عمرو بن ابي ربيعة :


بينمــــــــــا يذكرنني أبصرننـي .... دون قيد الميل يعدو بي الأغرّ
قالت الكبرى - أتعرفن الفتـى !! .... قالت الوسطى - نعم ، هذا عمر
قالت الصغرى - وقد تيّمتُهــا !! .... قد عرفناه ، وهل يخفى القمر ؟


-------------------------


قال أبو فراس الحمداني مخاطبا سيف الدولة :


رفــّهْ بقرْع العودِ سمْعا غدا .... قرْع العوالي جلّ ما يسمع 


-------------------------


قال أبو العتاهية مادحاً


عليهِ تاجان فوق مفرقه .... تاج جلالٍ وتاج إخباتِ


------------------------


قال المتنبـــي


تقلقلت بالهم الذي قلق الحشا .... قلاقل عيس كلهنّ قلاقل 


--------------------------


قال الإمام الشافعي واصفا ذاته :


لسانٌ كشِقشِقة الأرحَبيّ .... ي ِ أو كالحسام اليماني الذكرْ
ولست بإمّعة ٍ في الرجا .... ل ِ أسائل هذا و ذا ما الخبرْ
ولكنني مِدره الأصغريـ .... ن ِ جلاب خير ٍ و فراج شرْ


------------------------- 


البيت الأول مكرر لكن لتكملة البيتين الآخرين 


ربّ لحدٍ قد صار لحداً مـــــــراراً .... ضاحكٍ من تزاحم الأضدادِ 
سر إن اسطعت في الهواء روايداً .... لا اختيالاً على رفات العبــاد
خفِّفِ الوطء ما أظنّ أديم الــــــــ .... أرض إلا من هذه الأجســـاد


-------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
قال الشاعر 


ما مضى فات والمؤمّل غيبٌ .... ولك الساعة التي أنت فيها


---------------------------


هم يحسدوني على موتي فوا أسفا .... حتى على الموت لا أخلو من الحسد


---------------------------


قال أبو فراس


دع العبرات ِ تنهمر انهمارا .... و نار الوجد تستعر استعارا


---------------------------


عدْ ذكر نعمان لنا إن ذكرته .... كما المسك ما كررته يتضوع 


---------------------------


هنيئا مريئا غير داء مخامر .... لعزة من أعراضنا ماستحلت


--------------------------


قال الإمام الشافعي رحمه الله 


تموت الأسد في الغابات جوعا .... ولحم الضأن تأكله الكلاب 
وعبد قد ينام على حريــــــــــر .... وذو نسب مفارشه التراب


-------------------------


نصبنا رأسه في رأس جذعٍ .... بما جرمت يداه وما أعتدينا


-------------------------


رأيتُ المنايا خبطـَ عشواء من تــُصب .... تمته ُ ومن تخـْـطئْ يـعمـَّـر فـيـهرَم


------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
أخي جاوز الظالمون المدى 


فحق الجهاد وحق الفدا 


أنتركهم يغصبون العروبة 


مـجـد الأبــوة والسـؤددا 


وليسوا بغير صليل السيوف 


يجيبون صوتا لنا أو صدى 


فجرد حسامك من غـمــده 


فــلــيـس لــه بـعـد أن يغمدا
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
الأخــطـــــــل




متلفـف فـي بـردة حبقيــة
بفنـاء بيـت مذلـة وهـوان


سبقـوا أباك بكل مدفـع تلعـة
بالمجـد عند مواقـف الركبـان


فإذا رأيت مـجاشعا قد أقبلـت
فاهـرب إليك مخافـة الظـران


وإذا وردت الـماء كان لـدارم
عفواتـه وسهـولـة الأعطـان


فإخسأ كليب إليك إن مـجاشعا
وأبا الفـوارس نـهشلا أخـوان


قوم إذا خطـرت عليك فحولهـم
جعلتـك بيـن كلاكل وجـران


وإذا وضعـت أبـاك في ميزانهـم
رجحوا وشال أبـوك في الـميزان


فلقـد تـجاريتم إلى أحسابكـم
وبعثتـم حكمـا من السلطـان
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
بانـــت سعــــاد 




قصيدة كعب بن زهير والتي يمدح بها رسول الله صلى اله عليه وسلم 


واصفا ناقته السريعة والقوية عندما كان متوجها الى المدينة المنورة الى رسول الله تائبا مسلما وعند وصوله جلس إليه، ووضع يده في يده، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه، فقال‏:‏ يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائباً مسلماً فهل أنت قابل منه إن جئتك به‏؟‏ 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏نعم‏)‏‏)‏‏.‏ 
فقال‏:‏ إذاً أنا يا رسول الله كعب بن زهير‏
فقال في قصيدته التي قال حين قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ 




بـانت سعـادُ فقلبي اليـوم متبـول .... متـيّمٌ إثـرهـا لم يُفْـد مكـبولُ


ومـا سعـادُ غـداة البين إذ رحلـوا.... إلا أغنّ غضيض الطّرف مكحـولُ


هـيفـاء مُقبـلة عـجزاء مُدْبـرةٌ .... لا يشتـكي قِصـرٌ منها ولا طُولُ


تـجلـو عَوارضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتسمت .... كـأنّه مُنْهـلٌ للـرّاح مَعْـلـولُ


شُجّـتْ بذي شَـبَمٍ مـن مـاء محنِيةٍ .... صافٍ بأبطح أضحى وهو مشمولُ


تنفي الرّيـاحُ القذى عنـه وأفْرطـهُ .... مِـنْ صَوب غاديـةٍ بيضٌ يَعَاليلُ


فـيالها خُـلّة لـو أنّهـا صَـدقـتْ .... بوعْدها أو لوأنّ النصـحً مقبولُ 


لكنّـها خُـلّة قد سِيـطَ من دَمِـهـا .... فجْعٌ وولْعُ وإخـلافٌ وتبـديـلُ 


فـما تـدومُ علـى حـالٍ تكـون بها .... كمـا تلـوّن في أثـوابها الغولُ 


ومـا تمسّك بالعـهد الذي زعـمـتْ .... إلا كمـا يمسكُ المـاءَ الغرابيـلُ 


فـلا يغـرنّكَ ما منّـتْ ومـا وعدتْ .... إنّ الأمـانيّ والأحـلام تـضلـيلُ


كـانت مـواعيدُ عرقـوبٍ لها مثـلاً .... ومـا مـواعيدُهـا إلا الأباطـيـلُ


أرجو وآمل أن تدنو مودتها .... وما لهن أخال الدهر تعجيــــــــل 


أمـست سعـادُ بـأرض لا يُبـلِّغـها .... إلا العـتـاق النجيـبات المراسيـلُ 


ولــن يـُبـلِّـغـها إلاعـذافـرةٌ .... لها علـى الأيـن إرقال وتبغيـلُ 


مـن كلّ نضّـاحةِ الذّفرى إذا عرِقتْ .... عُـرضتها طامسُ الأعلام مجهولُ 


تـرمي الغيوبَ بعيني مُفـردٍ لهـقٍ .... إذا تـوقّـدت الحـزّاز والميـلُ 


ضـخمٌ مُـقلَّـدُهـا فَعْـم مقيّـدهـا .... في دفّها عن بنـات الفحْل تفضيل


حرف أخوها أبوها من مهجنة .... وعمها خالها قوداء شمليل 


يمشى القراد عليها ثم يزلقه .... منها لبان وأقراب زهاليل 


عيرانةٌ قذفت بالنحص عن عرض .... مرفقها عن بنات الزور مفتول 


قنواءٌ في حربتيها للبصير بها .... عتق مبين وفي الخدين تسهيل 


كأنما فات عينيها ومذبحها .... من خطمها ومن اللحيين برطيل 


تمر مثل عسيب النخل ذا خصل .... في غادر لم تخونه الأحاليل 


تهوي على يسرات وهي لاهية .... ذوابل وقعهن الأرض تحليل 


يوماً تظل به الحرباء مصطخداً .... كأن ضاحية بالشمس محلول 


وقال للقوم حاديهم وقد جعلت .... ورق الجنادب يركضن الحصا قيلوا 


غـلبـاء وجنـاء علـكـوم مذكّـرة .... في دَفّهـا سَعَـةٌ قُـدّامُـها ميلُ 


تَخـدّي على يَـسَـراتٍ وهي لاحقة .... ذوابـلٍ مَـسّهـنَّ الأرض تحليلُ 


سُـمر العُجـايات يَتْركن الحصى زيماً .... لم يقـهـنَّ رؤوس الأكْـم تنعيلُ 


أوبٌ بذي فاقدٍ شمطاء معولــة .... قامت فجاء بها نكر مثاكـــيل 


كـأنّ أوب ذراعيهـا وقـد عـرقـتْ .... وقـد تَلفّـح بالقُـور العساقـيلُ 


شـدّ النهار ذراعـا عيطـل نَصَـفٍ .... قـامت فَجـاوبها نُكْـدٌ مثـاكيلُ 


نـوّاحةٌ رخْـوة الضـبعين ليس لهـا .... لما نعـى بكرهـا الناعون معقولُ 


تفْـري اللّـبان بكفّـيها ومِدْرعـهـا .... مُـشَفَّقٌ عـن تراقيـها رَعَابـيلُ


تـسعى الغُـواة جَنَابيْها وقـولُـهمُ .... إنّـك يـا ابن أبي سُلـمى لمقتول


وقـال كـلّ صـديـق كنـتُ آملـه .... لا أُلْـهَـيِنَّك إنّـي عـنك مشغولُ 


فقلـتُ خـلّـوا سبيلـي لا أبـالكـم .... فـكُلُّ ما قـدّر الرحمن مفـعـولُ


كُـلّ ابن أُنثـى وإن طـالـت سلامته .... يـوماً علـى آلة حدبـاء محمولُ 


نُبّـئْـتُ أنَّ رسـول الله أوعـدنـي .... والعفـو عـند رسول الله مأمـولُ


حتـى وضعْـتُ يميني مـا أُنَازِعُـهُ .... في كـفّ ذي نَقـِمَاتٍ قيـلُه القيلُ


مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة .... القرآن فيه مواعيظ وتفصيل 


لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم .... أذنب ولو كثرت فيَّ الأقاويل 


لقد أقوم مقاماً لو يقوم به .... أرى وأسمع ما قد يسمع الفيل 


لظل يرعد من وجد موارده .... من الرسول بإذن الله تنزيل 


حتى وضعت يميني ما أنازعها .... في كف ذي نقمات قوله القيل 


فلهو أخوف عندي إذ أكلمه .... وقيل إنك منسوب ومسئول 


من ضيغم بضراء الأرض مخدرة .... في بطن عثر غيل ذرنه غيل 


يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما .... لحم من الناس معفور خراديل 


إذا يساور قرناً لا يحل له .... أن يترك القرن إلا وهو مغلول 


منه تظل حمير الوحش نافرة .... ولا تمشي بواديه الأراجيل 


ولا يزال بواديه أخو ثقة .... مضرج البر والدرسان مأكول 


إن الرسول لنور يستضاء به .... مهند من سيوف الله مسلول 


في عصبة من قريش قال قائلهم .... ببطن مكة لما أسلموا زولوا 


زالوا فما زال أنكاس ولا كشف .... عند اللقاء ولا ميل معازيل 


يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم .... ضرب إذا عرد السود التنابيل 


شم العرانين أبطال لبوسهم .... من نسج داود في الهيجا سرابيل 


بيض سوابغ قد شكت لها حلق .... كأنها حلق القفعاء مجدول 


ليسوا معاريج إن نالت رماحهم .... قوما وليسوا مجازيعاً إذا نيلوا 


لا يقع الطعن إلا في نحورهم .... ولا لهم عن حياض الموت تهليل 




فقال بعد أن أسلم يمدح الأنصار، ويذكر بلاءهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وموضعهم من اليمن‏:




من سره كرم الحياة فلا يزل **** في مقنب من صالحي الأنصار 


ورثوا المكارم كابراً عن كابر **** إن الخيار هموا بنوا الأخيار 


المكرهين السمهري بأذرع **** كسوالف الهندي غير قصار 


والناظرين بأعين محمرة **** كالجمر غير كليلة الأبصار 


والبائعين نفوسهم لنبيهم **** للموت يوم تعانق وكرار 


والقائدين الناس عن أديانهم **** بالمشرفي وبالقنال الخطار 


يتطهرون يرونه نسكاً لهم **** بدماء من علقوا من الكفار 


دربوا كما دربت بطون خيفة **** غلب الرقاب من الأسود ضواري 


وإذا حللت لينعوك إليهم **** أصبحت عند معاقل الأعفار 


ضربوا علياً يوم بدر ضربةً **** دانت لوقعتها جميع نزار 


لو يعلم الأقوام علمي كله **** فيهم لصدقني الذين أُماري 


قوم إذا خوت النجوم فإنهم * للطارقين النازلين مقاري 




-------------------------------------------- 
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
كعب بن زهير 




لو كنت أعجب من شيء لأعجبني .... سعي الفتى وهو مخبوء له القدر 


يسعى الفتى لأمور ليس يدركها .... فالنفس واحدة والهم منتشر 


والمرء ما عاش ممدود له أمل .... لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر 




ومما أجاد فيه كعب بن زهير قوله يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ 


تجري به الناقة الأدماء معتجراً .... بالبرد كالبدر جلى ليلة الظلم 


ففي عطافيه أو أثناء بردتـــــه .... ما يعلم الله من دين ومن كرم
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
زهير يمدح هرم بن سنان 


مباركُ البيتِ ميمونٌ نقيبتُه .... جَزْلُ المواهبِ من يعطي كمن يعِدُ 


وكذلك هذا البيت 


لو كان يقعد فوق الشمس من كرمٍ .... قومٌ بأولهم أو مجدهـم قعـدوا 


---------------------------


دعا دعـوة لما أتى أرض مالـك .... ومن لا يجب عند الحفيظـة يسـلم


---------------------------


لأبي محجـن الثقفـي


لا تَسْــألـي الناسَ عَنْ مـالي وكَثـرَتِه .... وسـائِلـي الناسَ عَن دينـي وعن خُلُقِـي


--------------------------


الفرزدق يمدح زين العابدين بن علي بن أبي طالب 


يُغْضي حياءً ويُغْضَى من مهابته .... فمـا يُكلَّم إلا حـيـن يبـتـسمُ 


--------------------------


حسان بن ثابت يهجو بني عدي بن كعب


قد أبرز الله قولاً فوق قولهمُ .... كما النجومُ تعالى فوقها القمرُ 


-------------------------


رأيتُ الحُـرَّ يَجْتنِـبُ المَخـازي .... ويَحميــهِ عنِ الغـدرِ الوفـاءُ


-------------------------


حسان بن ثابت يرثي رسول الله صلى الله عليه وسلم 


أأقيمُ بعدك في المدينة بينهم .... ياليتني صُبِّحْتُ سُمَّ الأسودِ 


------------------------


دقَّـاتُ قلبِ المـرءِ قائلـةٌ له .... إنَّ الحيــاةَ دقائقٌ وثَـوانِ


------------------------


حسان بن ثابت يفتخر بقومه 


نكون زمامَ القائدين إلى الوغى .... إذا الفشِلُ الرعديدُ لم يتقدمِ 


------------------------


مِكَـرٍّ مِفـرٍّ مُقبـلٍ مُـدبرٍ معـًا .... كجُلمـودِ صَخـرٍ حطَّـهُ السـيْلُ مِن عَـلِ


------------------------


ليت التحيةُ كانت لي فأشكرها .... مكان يا جملُ حُيِّيت يا رجلُ 


------------------------


للعاشِـقينَ بأحْكَـامِ الغَـرَامِ رِضَـا .... فلا تكُـنْ يا فَتَـى بِالعَـذْلِ مُعْـتَرِضَـا


------------------------


لامَ العَـذُولُ علَـى هَـوَاكُمْ جاهِـلاً .... ما طَـابَ سَـمعِي بالذي يَتحَـدَّثُ


-------------------------


جـرَّبت دهـري وأهليـه فما تركتْ .... ليَ التجـاربُ في وُدِّ امرئٍ غَرضَـا


------------------------


ضمنت برزق عيالنا أرماحنا .... ملء المراجل والصريح الأجرد


------------------------


دَعَـوت غـرَّ القـوافي وهْـيَ شـارِدةٌ .... فأقبلتْ وهي تمشـي مَشْـيَ مُعتَـذِرِ


-------------------------


رأيت رجالاً يضربون نساءهم .... فشُلَّتْ يميني يوم أضرب زينبا 


-------------------------


معروف الصافي 


بلادٌ إذا ما هبَّـتِ الريـحُ نحـوها .... تمنَّـيتُ لـو أنـي بهـا أتعلَّـقُ


-------------------------


أبو ذؤيب الهزلي في رثاء أبنائه السبعة 


قالت أمامة ما لجسمك شاحباً .... منذ ابتدلت ومثل مالك ينفع


-------------------------


عَهْـدي به مُتَنـاهِيـًا في حُسْـنِهِ .... لكنَّـهُ في قَتلَـتـي مُتَوَسِّـطُ


--------------------------


حسان بن ثابت يصف موقعة بدر الكبرى 


طَحَنَتْهُمُ واللهُ ينفُذُ أمرُهُ .... حربٌ يُشَبُّ سعيرُها بضرامِ 


-------------------------




قال الشاعر


ما للغريب سوى الذكرى تهيّجهُ .... وفي الكرى يعتريه الهمُّ والتعبُ


------------------------


مما أضر بأهل العشق أنهم ..... هووا وما عرفوا الدنيا وما فطنوا 


تفنى عيونهم دمعاً وأنفسهم ..... في إثر كل قبيح وجهه حسن 


-----------------------


للشاعر: أحمد محرم


نَفسي وَما مَلَكتَ يَدايَ لِأُمَّتي ..... وَسَراةُ آبائي وَمَن أَنا مُنجِبُ


عَلَّمتُهُم حُبَّ البِلادِ أَجِنَّةً ..... وَذَوي تَمائِمَ يُنصِتونَ وَأَخطُبُ


------------------------


الخنساء ترثي أخاها صخرا


كأنَّ عيني لذكراه إذا خطرت ..... فيضٌ يسيل على الخدين مدرارُ


------------------------


رباه فاجعل كتاب الحق صارمنا ..... حتى نُقتـّــل في الهيجا أعادينا 
رباه فـــاجعل إلى الجنات قائدنا ..... كتابك الحق ذي أسمى أمانينــا 


------------------------


المهلهل بن ربيعة يرثي أخاه كليباً 


سألت الناس أين دفنتموه .... فقالوا لي بسفح الحي دارُ


فحادت ناقتي عن ظل قبر .... ثوى فيه المكارم والفخارُ


دعوتك يا كليب فلا تجبني .... وكيف يجيبني البلد القفارُ


أجبني يا كليب خلاك ذم .... فقد فجعت بفارسها نزارُ


-----------------------


للشاعر: ابن خفاجة


رَأَيتُ جُفونَ الريحِ وَاللَيلُ إِثمِدٌ ..... تُقَلِّبُ مِن حُمرِ الجُذى أَعيُناً رُمدا


وَبِالجَمرِ مِن أَكنافِها مَسَّ رِعدَةٍ ..... تَئِنُّ وَحامي الجَمرِ عَن حَرِّهِ بَردا
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
رب يوم بكيت منه فلما ..... صرت في غيره بكيت عليه


------------------------


أبي البقاء الرندي


هي الحال كما شاهدتها دول ..... من سره زمن ساءته أزمان


-------------------------


رأيْتُـكَ تَدعوني إلى مَدحِ مَعْشَـرٍ ..... تَفوقُهُمُ عِندَ الخطوبِ الكوارِثِ


------------------------


رباه كفارتي عن كل معصية ..... أني أتيت وملء النفس إيمان 


رباه هذي يدي تمتد ضارعة ..... ومن نداك لها صفح وغفران 


-------------------------


رَفيقـانِ ما باغاهُما العِـزَّ صاحِبٌ ..... نَديمـانِ ما سـاقاهُما الْمَجدَ ثالِثُ


-------------------------


ثوب الرياء يشف عما تحتهُ ...... فإذا التحفتَ به فإنكَ عارِ


-------------------------


محمد المقرن 


عودي فقد جفّ من بعد النوى عودي ..... والقلب جمرٌ به ذكراك كالعودِ


-------------------------


بشار بن برد :) 


ربابة ربة البيت ..... تصب الخل في الزيت


و لها عشر دجاجات ..... وديك حسن الصوت


-------------------------


داسوا الحياء وتاهوا في تخبطهم ..... وما عليهم وملء الأرض جساس


-------------------------


سكرت وليس خمرا ما شربت ..... ولكن حب من سحرت فؤادي


------------------------


لقد كتمت الهوى حتى تهيمني ..... لا أستطيع لهذا الحب كتمانا 


------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
رضيتُ لنفسـي بغيرِ الرضا ..... وكُـلٌّ سَـيُجْزَى بما أقْرَضـا 


-------------------------


بَكى المحبُّ وأيْدي الشَّـوقِ تُقلِقُهُ ..... أصابًهُ خَرَسٌ فَالدَّمعٌ منطِقُهُ


ما عِنـدَهُ غَيرُ قَلبٍ ماتَ أكـثَرُهُ ..... وما تَبقَّـى لهُ إلاَّ تَعلُّقُــهُ


وما كَفاهُ الهـوَى حتَّى يُطالِبَـهُ ..... دَهرٌ إلى كلِّ سُلوانٍ يُشَـوِّقُهُ 


------------------------


أبو تمام يرثي محمد بن حميد الطوسي 


ثوى تحت الثرى من كان يحيى به الثرى ..... ويغمُرُ صـرفَ الدهـرِ مِـنْ نائلِه الغمرُ


------------------------


ما كلُّ بارقةٍ تَجـودُ بمائهـا ..... ولربَّمـا صَدقَ الربيـعُ فروَّضـا


------------------------


ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها ..... فُرِجَت وكنت أظنّها لا تُفرَجُ


------------------------


ضدّان لمّا اجتمعا حسناً ..... والحـــسن يظهر حسنه الضد


------------------------


جَعلوا القِسـيَّ مِن السَّـراءِ عِمادَهُ ..... وبكلِّ أبيضَ في الغِمـادِ مُفضَّضِ


-------------------------


ضُــرُوبُ النــاس عُشَّـاقٌ ضُرُوبـا ..... فــــأَعذَرُهُم أَشـــفُّهُمُ حَبِيبـــا


-------------------------


باتوا على قللِ الأجبالِ تحرسُهُمْ ..... غُلْبُ الرجالِ فما أغنتهمُ القُللَُ 


-------------------------


المتنبي


لا تَعذُلِ المُشتاقَ في أَشواقِهِ ..... حَتّى يَكونَ حَشاكَ في أَحشائِهِ


إِنَّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بِدُموعِهِ ..... مِثلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بِدِمائِهِ


وَالعِشقُ كَالمَعشوقِ يَعذُبُ ..... قُربُهُ لِلمُبتَلى وَيَنالُ مِن حَوبائِهِ


لَو قُلتَ لِلدَنِفِ الحَزينِ ..... فَدَيتُهُ مِمّا بِهِ لَأَغَرتَهُ بِفِدائِهِ.


-------------------------


أنا من مات ومن مات أنـــا
لقي الموت كلانا مرتـــيــن


نحن كنا مهجة في جــــسد
ثم صرنا مهجة في جسدين


---------------------------


نَقَبـتْ عَنهُمُ الحُروبُ فَذاقـوا ..... بَأسَ مُسْـتأصِلِ العِـدا مُبتاضِ


---------------------------


حسان بن ثابت يصف حال الأنصار والمهاجرين في يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ضاقت بهمُ البلادُ فأصبحتْ ..... سوداً وجوهُهُمُ كلونِ الإثمدِ


--------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
لابن زريق 


مَن عنده لي عهد لا يضيعه ..... كما له عهد صدق لا أضيعه


ومَن يُصَدّع قلبي ذكره وإذا ..... جرى على قلبه ذكري يصدعه


--------------------------


كعب بن زهير


عيرانةٌ قُذفت بالنحضِ عن عُرُضٍ *** مِرْفقُها عن بناتِ الزَّورِ مفتولُ


--------------------------


لم يبق مـن طلـب العـلاإلا التّـعـرّض للحـتـوف 


فـلأقـذفـنّ بمهـجـتـيبيـن الأسنّـة والسيـوف 


ولأطلـبـنّ ولـــو رأيـت الموت يلمع في الصفوف 


----------------------------


فتى لم تزل أخلاقه وخلاله ..... على حمده في كل يوم بواعث


ينادي إليه الراغبين سماحه ..... وأخلاقه الغر الحسان الدمائث


إذا مادعاه الراغبون لحاجة ..... فلا الصوت محجوب ولا الجود رائث


-----------------------------


الامام الشافعي 


ثلاث هن مهلكة الأنـام ..... وداعية الصحيح إلى السقام


دوام مُدامة ودوام وطء ..... وإدخال الطعام على الطعـام


----------------------------


ولمَّا رأيتُ البِشـرَ أعرضَ دوننـا ..... وجالتْ بَناتُ الشَّوقِ يَحْنِـنَّ نُـزَّعا


بكَتْ عَيْنِـيَ اليُسْرَى فلمَّا زَجَرتُها ..... عَنِ الجَهـلِ بَعدَ الحِلمِ أسْـبَلتا معـا


تَلَفَّتُ نَحوَ الحَـيِّ حتَّى وَجـدتُني ..... وَجِعتُ مِنَ الإصْغـاءِ لَيتـًا وأخْـدعا


وأذْكُـرُ أيَّـامَ الحِمى ثمَّ أنْـثَـني ..... على كَبِـدي خَشْـيةً أن تَصَـدَّعـا


وليسَتْ عَشِـيَّاتُ الحِمـى بِرواجِعٍ ..... إليـكَ ولكنْ خَـلِّ عَينيْـكَ تَدمعـا


------------------------------


رويدك يا قمريُّ لسـت بمضمـرٍ من الشوق إلا دون ما أنا مضمـرُ 


ليكفيك أن القلب مـذ أن تنكّـرتأُ سيمـاء عـن معروفـه متنـكِّـر 


سقـى الله أيامًـا خلـت ولياليًـا فلـم يبـق إلا عهدهـا والتّذكـر 


لئن كانت الدنيـا أجـدّت إسـاءة لما أحسنت في سالف الدهر أكثرُ


-------------------------------


مجنون ليلى 


رَضيتُ بِقَتلـي في هَـواها لأنَّنـي ..... أرَى حُبَّهـا حَتمًا وطاعَتَها فَرْضـا


------------------------------


ضدان يا أختاه ما اجتمعا ..... دين الهدى والفسق والصَّدُّ


والله مـــا أزرى بأمـــتنا ..... إلا ازدواج مــا لـه حَــدُّ


-----------------------------


دانَيْـتَ بـينَ قُلوبِ قَومِكَ بَعـدَما ..... شَـجَتِ الوَرَى مُتَبايِنـاتٍ رُفَضَّـا


-----------------------------


ضمنت بشاشة وجهه بمطالبي ..... وبلغز حاجبه فهمت المقتضى


-----------------------------


ضَميري مَرتَـعُ الأحزانِ دهري ..... وطَرفي عَن سِوى سَـكني غَضيضُ


-----------------------------


ضاق ذرعا بأن أضيق به ذر ...... عا زماني واستكرمتني الكرام 


وهذا البيت من قصيدة فيها 


ذل من يغبط الذليل بعيـــش ..... رب عيش أخف منه الحمام


كل حلم أتى بغير اقتــــــدار ..... حجة لاجئ إليها اللئـــــــام


من يهن يسهل الهوان عليه ..... ما لجرح بميت إيــــــــــلام


---------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
عمرو بن كلثوم


دوننا في الناس مسعى واسع ..... لايدانينا وفي الناس كرم 


------------------------------


مذلل نفس قد أبت غير أن ترى ..... مكاره ماتأتي من الحق مغنما


-----------------------------


البحتري


من منصفي من ظالم ملكته ..... ودي ولم أملك عشير وداده


---------------------------


دَعوتُك لِلجَفـنِ القـريحِ المسـهَّد ..... لـديَّ وللنـومِ القليـل المشـرَّدِ


--------------------------


دع المكارم لا ترحل لبغيتها ..... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي


--------------------------


دبــِّـر إذا مارمت أمرا بفكرة ..... لتعــلم ما تـأتي وما تتجنبُ


وشاور نقيّ الرأي عند التباسه ..... لكي يَضِحَ الأمر الذي هو أصوب


--------------------------


دارِ جار السوء بالصبر وإن ..... لم تجد صبرا فما أحلى النُّقل


جانب السلطان واحذر بطشه ..... لاتعاند من إذا قال فعل


-------------------------


دعوت إلى ما نابني فأجابني ..... كريم من الفتيان غير مزلج


فتى ليس بالراضي بأدنى معيشة ..... ولا في بيوت الحي بالمتولجِ


------------------------


على الطائر الميمون ياخير قادم ..... وأهلا وسهلا بالعلا والمكارم


قدمت بحمدالله أكرم مقدم ..... مدى الدهر يبقى ذكره في المواسم


-------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
نروح ونغدو لحاجاتنا .... وحاجة من عاش لا تنقضي 


تموت مع المرء حاجاته .... وتبقى له حاجة مابقي


------------------------------


يَشُـقُّ جلابيبَ الدُّجُـنَّـةِ زائِـري ..... على رغـمِ مَن يَلْحَـى ومَنْ يَـترَقَّبُ


فَأُخْجلُـهُ مِمَّـــا أبُثُّ عِتـابَـهُ ..... ويُخْجلُنـي مِن فَـرطِ مـا يَتـــأدَّبُ


فلوْ رُمتُ أنِّي عنـهُ أثنـي أعِنَّـتي ..... لَشَــوقي يُنـادي لُطفَـهُ : أينَ تَذهَبُ


-----------------------------


كمْ مَـنزلٍ في الأرضِ يَألَفُـهُ الفتَـى ..... وحَنينُـهُ أبـدًا لأوَّلِ مَـنزلِ


----------------------------


ليسَ مـنْ يقطعُ طُرقاً بَطلاً ..... إنـما مـنْ يـتَّقي الله البَطَـلْ 


صدِّقِ الشَّرعَ ولا تركنْ إلى ..... رجـلٍ يـرصد في الليل زُحلْ 


----------------------------


نَصَبُ المنصِبِ أوهـى جَلَدي ..... وعنائـي من مُداراةِ السَّفلْ 


قَصِّرِ الآمـالَ فـي الدنيا تفُزْ ..... فدليـلُ العقلِ تقصيرُ الأملْ 


----------------------------


لا تَعذُليـهِ فإنَّ العَـذْلَ يُولِعُـهُ ..... قدْ قُلتِ حَقـًّا ولكـنْ ليسَ يَسْـمَعُهُ


---------------------------


عليك سلام الله مني تحية ..... ومن كل غيث صادق البرق والرعد


-------------------------


دَعَـوتُـكَ عِنـدَ انْقِطـاعِ الرَّجـاء ..... والمَـوتُ مِنِّـي كَحَبـلِ الوَريـدِ


-------------------------


دوران كــأس الأنـس فـيما بيننا ..... يــحســو كــلانا مـنه صافي وده


-------------------------


ابن الرومي 


ألَـمَّ عَليـهِ الـنَّزفُ حتـى أحالَهُ ..... إلى صُفْـرةِ الجاديِّ عَنْ حُمْـرةِ الـوَرْدِ


-------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
مَـآلِكُ مَلَّـكْـنَ الخَـواطِرَ مـزْعجـًا ..... مِنَ الحـزْنِ في قَلبِ امْـرئٍ غَـيرِ واهِثِ


--------------------------


ثقيل يطالعنا من أمَمْ ..... إذا سره رغم أنفي ألم


لِطلعته وخْزةٌ في الحشا ..... كوخز المشارط في المحتجم


-------------------------


مَغـاوِثَ مِنكُـمْ قد عَرَفتُـمْ بلاءَهُـمْ ..... وأبْنـاءَ سـاداتٍ كِـرامٍ مَغـاوِثِ


--------------------------


ثنــاء الفتـى يبقـى ويفنـى ثـراؤه ..... فـلا تكتسـب بالمـال شيئا سوى الذكر


فقــد أبلــت الأيـام كعبـا وحـاتم ..... وذكرهمـا غـض جـديد إلـى الحشر


--------------------------


ثوبُ الرياءِ يشفُّ عمـا تحتـهُ ..... وإذا التحفتَ بـهِ فإنَّـكَ عـارِ


حكم المنية في البرية جار ..... ماهذه الدنيا بدار قرار 
ياكوكبا ماكان أقصرعمره ..... وكذاك عمركواكب الأسحار


--------------------------


ثُغـورُ ابْتسـامٍ في ثُغـورِ مَدامـعٍ ..... شَـبيهانِ لا يَمتـازُ ذو السَّـبْقِ مِنهمـا


-------------------------


ما أن أبالي أدام الله قربكم ..... من كان شط من الأحياء أو ظعنا


فإن نأيتم أصاب القلب نأيكم ..... وإن دنت داركم كنتم لنا سكنا


---------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
بَلَـدُ الفِـلاحـةِ لوْ أتاهـا جَـرْوَلٌ ..... أعنِـي الحُطَيْـئـةَ لاعْتَـدَى حـَرَّاثـا


-----------------------------


رماني دهري بالأرزاء حتى فؤادي في غشاء من نبال


فصارت إذا أصابتني سهام تكسرت النصال على نصال


وهان عندي فما أبالي بالرزايا لأني مانتفعت بأن أبالي 


------------------------------


ثم أنثنت أيام هجر بعدها فكأنها من طولها أعوام 


ثم انقضت تلك السنون وأهلها فكأنها وكأنهم أحلام 


-------------------------------


متى يجر خلف الأعوجيِّ ابنُ كودنٍ ..... فيا قرب ماتحثو عليه الكثاكِثُ


فلو أن قُسا في الفصاحة رامه ..... لأكدى ولانهارت عليه المباحث


-------------------------------


قصيدة المساء لخليل مطران


ثاو على صخر أصم وليت لي ..... قلبا كهذي الصخرة الصماء


ينتابها موج كموج مكارهي ..... ويفتها كالسقم في أعضائي


والبحر خفاق الجوانب ضائق ..... كمدا كصدري ساعة الإمساء


--------------------------------


أتاني كتابٌ منك عظمتُ قدره ..... كما عظمتْ قدَر المسيحِ التلامذُ 


وعلقته في الصدر مني كرامة ..... كما علقت صدر الوليد التعاوذ


--------------------------------


ذَوارِعَ لِلْبِــــلادِ بِغَـيرِ حــادٍ ..... تَخـالُ فُضـولَ أنْسُـعِها سِـياطـا


وعُـدتَ بِهـا تُسـاوِكَ مِنْ وَجـاها ..... دَبيبَ النَّمْـلِ يَنْتَعِـــلُ البَـلاطـا


--------------------------------


ابن الرومي في رثاء ولده


طواه الردى عني فأضحى مزاره ..... بعيدا على قرب قريبا على بعد


-------------------------------


طلق اللهو فؤادي ثلاثا ..... لا ارتجاعٌ لي بعد الثلاث


وبياض في سواد عذاري ..... بدّل التشبيب لي بالمراثي


------------------------------


ثُمَّ اغتَدى وَبِهِ مِن رَدعِها أَثَرٌ ..... عَلى ذُؤابَتِهِ وَالجَفنِ وَالخِلَلِ


المتنبي يمدح سيف الدولة ويعتذر إليه؛ وذلك في سنة إحدى وأربعين وثلاثمئة من قصيدة : 


أَجابَ دَمعي وَما الداعي سِوى طَلَلِ * دَعا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَكبِ وَالإِبِلِ 


-----------------------------


لما غدا بين الحمول مقوضا ..... كاد الفؤاد عن الحياة يقوض


----------------------------


ابن الرومي 


ثم حاولت بالمثيقيل تصغيري ..... فما زدتني سوى التعظيم
كالذي طأطأ الشهاب ليخفي ..... وهوأدنى له إلى التضريم


-----------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
نالتْ على يدِها ما لمْ تنلْه يدي .... نقشاً على مِعْصَمي أوهتْ به جَلَدي


----------------------------


إن الغريب له مخافة سارقٍ ..... وخضوع مديونٍ وذلة موثق 


فإذا تذكـر أهلـه وبـلاده ..... ففؤاده كجناح طيرٍ خافـق 


---------------------------


دموع أجابـت داعيَ الحزن هـمّـعُ ..... تُوصِّـلُ منّـا عـن قلـوب تقطّـعُ


عفـاءٌ علـى الدنيـا طويـلٌ فإنـها ..... تُفَـرِّقُ من حيـث ابتـدت تتجمّـعُ


تبـدّلـت الأشيـاء حتـى لخلتهـا ..... ستثني غروب الشمس من حيث تطلـعُ


لـها صيحـة في كل روح ومهجـة ..... وليست بشيء ما خلا القلـب تسمـعُ


-----------------------------


عليهـا رِجـالٌ لا هَـوادةَ عِنـدَهُم ..... إذا عَلِقُـوكُم بالأَكُفِّ الشَّـوابِثِ


----------------------------


بشر بن أبي خازم


ثوى في ملحد لابد منه ..... كفى بالموت نأياً واغترابا


----------------------------


لأبي عمارة النحوي في وصف ثقيل:


ثقيلٌ براهُ اللهُ أثقلَ من برى ..... ففي كل قلب بغضَهُ مِنْهُ كامنَهْ


مشى فدعا من ثِقلِه الحوت ربه ..... وقال: إلهي زٍيْدَتِ الأرض ثامنه


-------------------------------


هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من فتكي وبطشي


فلا يغرركم حسن ابتسامي فقولي مضحك و الفعل مبكي


-------------------------------


يُسـائِلُنـي هل لِلصَّبـابةِ باعثٌ ؟ ..... فقلتُ نعمْ ، عِنـدي لهـا ألفُ باعِثِ


------------------------------


دَخَلـتُهَـا وَشُعَـاعُ الشّمْسِ مُتّقـِـدُ ..... وَنُـورُ وَجْهِـكَ بَيْنَ الخَـلقِ بَاهِـرُه


-----------------------------


بادر الفرصة واحذر فواتها ..... فبلوغ العز في نيل الفرص


واغتنم عمرك إبان الصبا ..... فهو إن زاد مع الشيب نقص


-----------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
لكَ الفضْـلُ في ما صُغْتُـهُ وصَنَعْتُـهُ ..... وما شـاعِرٌ لم يَمْتَـدِحْكَ بِشـاعِرِ


تَرَفَّـقْ فقد سَـالَتْ بِوُسْـعي وطاقَتِي ..... غَـوَارِبُ مِنْ تلكَ البِحـارِ الزَّواخِرِ


أتَحْسَـبُني أسْـطيعُ جُـودَكَ كُـلَّـهُ ..... لكَ اللهُ ، دَعْـني مِن لِِسـاني وناظِري


----------------------------------


صالح عبدالقدوس - القصيدة الزينبية 


دع عنك ما قد كان في زمن الصبا ..... واذكر ذنوبك وابكها يا مذنبُ


-----------------------------------


رميت فؤادي فما ...... تركت به منهضا
فقوسك شُريانه ...... ونبلك جمر الغضا


-----------------------------------


ضـاحي المُحَيَّـا لِلهَجـيرِ ولِلقَنـا ...... تَحتَ العَجـاجِ تَخَـالُهُ مِحـراثـا


----------------------------------


إِلَيْكُـمْ يَا ذَوي شِعْرِ إِلَيْكُـمْ ..... أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا


أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ ..... قَصَائِدَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا


---------------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
ذهبوا لما اشتهت النفوس ففي عرا ..... ء الــعــار حــــق لــمــثلهم أن ينبذا


------------------------------


تميم بن المعز الفاطمي


ثنـى عطفـه لمـا بـدا الصبـح ذاهبا ..... ومـا كـاد لـولا طـالع الصبح يذهب 


إلـى اللـه أشـكو سـر شـوق كتمتـه ..... فنــم بـه واش مـن الـدمع معـرب 


--------------------------------


أُريـدُ لِهـذا الشَّـملِ جَمْعـًا كَعهـدنا ..... وتـأْبَـى خُطُـوبٌ لِلنَّـوَى وحَـوادِثُ


--------------------------------


ابن المقرب 


أعيذك أن تسمو إليك الحوادث ..... وأن تتغشاك الخطوب الكوارث


سليل العلى لازلت في ظل نعمة ..... لك المجد ثانٍ والسلامة ثالث


----------------------------------


حسان بن ثابت 


أصونُ عِرضي بمالي لا أُدنسُهُ ..... لا بارك الله بعد العرضِ في المالِ


---------------------------------


لـه همـم لا مـنتهـى لكبـارهـا ..... وهمتـه الصغـرى أجـلّ من الدهـر


-------------------------------


جرير يهجو الفرزدق 


رأيْتُكَ إذْ لمْ يُغْنِكَ اللهُ بالغِنَى ..... لجأتَ إلى قيسٍ وخدُّكَ ضارِعُ


--------------------------------


عَلَـوْتُ علَـى أكْتـادِ كُـلِّ مُلِمَّـةٍ ..... تَـرَدَّى بِأعْطـافِ الخُطُـوبِ الكَـوارِثِ


-------------------------------


إعرابي يخاطب معن بن زائدة بعد أن أعطاه ألف دينار 


ثنِّ فقد أتاك الملكُ عفواً ..... بلا عقلٍ ولا رأيٍ مُنيرْ


--------------------------------


رَضيتُ بِبَعضِ الـذُّلِّ خَوْفَ جَميعـهِ ..... كَذلِكَ بَعضُ الشَّـرِّ أهْـوَنُ مِنْ بَعضِ


-------------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
أبو فراس الحمداني


حفظتُ وضيّعتِ المودة بيننا ..... وأحسن من بعض الوفاء لك الغدرُ


-------------------------------


روضَ الجنانِ تفوقُ كلَّ مُخيَّلٍ ..... حتَّى ولو جُمِعَ العِبادُ لأًًعجُزوا


-------------------------------


زالتْ بِعَـيْنَيكَ الحُمُـولَ كأنَّهـا ..... نَخْـلُ مَوَاقِـرُ مِنْ نَخيـلِ جُواثـا


------------------------------


أبو الحسن التهامي


طبعت على كدر وأنت تريدُها ..... صفوا من الأقدار والأكدار


ومكلف الأيام ضد طباعها ..... متطلبٌ في الماء جذوة نار


------------------------------


النابغة الذبياني 


رأيت نعماً وأصحابي على عجلٍ ..... والعيس للبين قد شُدَّت بأكوارِ


------------------------------


محمود المخزومي


رأيتك في الشمس المنيرة غدوة ..... فكنت على عينيّ أبهى من الشمس


لأنك تزهو إن بدا الليل بهجة ..... وشمس الضحى ليست تضئء إذا تمسي


--------------------------------


سَـكِرْتُ بِهـا فَارْتَحْتُ مِنْ فَـرْطِ نَشْـوَتي ..... لِخَفْقِ المَثـاني وَاصْطِكـاكِ المَثـالِث


------------------------------


ثُبِـتَتْ مَغـارِسُ حُبِّكُـمْ في خاطِـري ..... فَهْـوَ القَـديمُ ، وكُلُّ حُبٍّ مُحْـدَثُ


-----------------------------


نسبت الى مطيع بن إياس


ثناء من أمير خير كسب ..... لصاحب نعمة وأخي ثراء


ولكن الزمان برى عظامي ..... ومالي كالدراهم من دواء 


----------------------------


إنَّ الدراهِـمَ كالمَـرَاهِمِ تَجْبُـرُ العَظْـمَ الكَسِـيرا :) 


----------------------------


ابو بكر يحيى السرقسطي


ثنــاء الفتـى يبقـى ويفنـى ثـراؤه ..... فـلا تكتسـب بالمـال شيئا سوى الذكر


فقــد أبلــت الأيـام كعبـا وحـاتم ..... وذكرهمـا غـض جـديد إلـى الحشر


------------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
إيليا أبو ماضي


ثوروا عليهم واطلبوا استقلالكم ..... وتشبّهوا بالصرب واليونان


---------------------------


طالعتـه الحيـاة مشـبوبة الأنْـ ...... ـفـاسِ تذكي دمـاءه أشـجانا


---------------------------


إيليا أبو ماضي


ضربوا على الشعب الرُّسومَ شراهةً .... حَسْبُ التّعيسِ ضرائب السُّلطانِ 


---------------------------




مـــن قصـــائد مصطفى صادق الرافعي 




ياليـل هيجـت أشواقـا أداريهـا .... فسل بها البـدر إن البـدر يدريهـا 
رأى حقيقة هـذا الحـس غامضـة .... فجـاء يظهرهـا للنـاس تشبيهـا 
في صورة من جمال البـدر ننظرهـا .... وننظر البـدر يبـدو صـورة فيهـا 


-------------------------------------


يأتـي بمـلء سمـاء مـن محاسنـه ..... لمهجتـي وأراه لـيـس يكفيـهـا 
وراحـة الخلـد تأتـي فـي أشعتـه .... تبغي على الأرض من في الأرض يبغيها 
وكم رسائل تلقيهـا السمـاء بهـا .... للعاشقـيـن فيأتيـهـم ويلقيـهـا 


------------------------------------


يقول للعاشق المهجـور مبتسمـا : .... خذني خيـالا أتـى ممـن تسميهـا 
وللـذي أبعدتـه فـي مطارحهـا .... يد النوى، أنا مـن عينيـك أدنيهـا 
وللذي مضه يـأس الهـوى فسـلا .... أنظـر إلـي ولا تـتـرك تمنيـهـا 


------------------------------------


أمـا أنـا فأتانـي البـدر مزدهيـا .... وقال جئـت بمعنـى مـن معانيهـا 
فقلت :من خدها، أم من لواحظهـا .... أم مـن تـدللها أم مـن تأبيـهـا 
أم من معاطفهـا أم مـن عواطفهـا .... أم مـن مراشفهـا أم مـن مجانيهـا 
أم من تفترهـا، أم مـن تكسرهـا .... أم مـن تلفتهـا أم مـن تثنيهـا!؟ 
كن مثلها لي جذبا في دمي وهـوى .... أو كن دلالا وكن سحرا وكن تيهـا 
فقال وهو حزين: ما استطعت سوى .... أني خطفت ابتساما لاح مـن فيهـا 


-----------------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
موعــــــــــــد


إلى القمر الساجي انظري كل ليلة .... فإني إليـه فـي العشيّـة ناظـر 


عسى يلتقي طرفي وطرفك عنده .... فنشكو إليه مـا تكـنّ السرائـر 


-----------------------------


والله ما طلعت شمس ولا غربت .... إلا وذكرك مقـرون بأنفاسـي 


وما شربت لذيذ الماء من ظمـأ .... إلا وجدت خيالا منك في الكاس 


ولا جلست إلى قـوم أحدثهـم .... إلا وكنت حديثي بين جلاسـي 


-----------------------------


أثر المرء ذكراً بين الناس في خيره وشره 


الناسُ صنفان: هذا عاشَ لا أثرٌ .... له وإِن ماتَ لم يذكرْ له خَبَرُ


وذاكَ أبقى له ذكراهُ خالـــــــدةً .... ذكرى فِعالٍ لها في قومهِ أثـــرُ 


-----------------------------


الحنين الى الوطن - شوقي


ويا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ .... كأني قد لقيتُ بك الشبابا


وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً .... إِذا رزقَ السلامة والإِيابا


كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ .... إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا


ولا ينبيكَ عن خُلُقِ الليالي .... كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا 


--------------------------------


وكذلك قيل


ما من غريبٍ وإِن أبدى تجلدَه إِلا تذكرَ عندَ الغُرْبةِ الوطنا 


---------------------------------


وقيل 


يا غريبَ الدارِ عن وطنِهْ .... مغرداً يبكي على شَجَنِهْ


كلـما جـدّ الـبكاءُ بـه .... دبَّتِ الأسـقامُ فـي بـدنِه 


----------------------------------


ماتت أمانينا من طول غربتنا .... إن الأمانيّ أيضا ذات أعمار


-----------------------------------


الكرم 


شربنا وأهرقنا على الأرض قطرة .... وللأرض من كف الكرام نصيب


------------------------------------


لقــــــاء


جاء الحبيب الذي أهواه مـن سفـر .... فماس تيها على الغـزلان إذ خطـرا 


أقر عينـي مـذ شاهـدت طلعتـه .... والشمس قد أثرت في وجهـه أثـرا 


فقلت من عجب: شمس على قمـر .... يا عصبة العشق هل لي عندكم خبرا ؟ 


وكيف هذا وقد قـال الإلـه لنـا: .... الشمس لا ينبغي أن تـدرك القمـرا 


---------------------------------------


إذا كان حُبُّ الهائمين من الورى .... بسلمى وليلى يَسْلُبُ اللُّبَّ والعَقْلَ


فماذا عسى أن يصنعَ الهائمُ الذي .... رى قلبهُ شوقاً إلى العالمِ الأعلى 


---------------------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
الثلج الحار 




ليس من يذرف ثلجا يـا جبـل مثل من يذرف في الدمع شعـل 


أنت لا تعرف ما معنى النـوى حيث لم ترحل ولا الوادي رحل 


نحن جاران فهـل تـدري بمـا يطلب الجـار إذا جـار نـزل 


أنت لم تبسط سوى الثلـج لنـا كـل جـار حقـه ألا يــذل 


ولسمك الثلـج لا تـدرك هـل طمر السفح أم الـوادي انتقـل 


تركب الريح على الجن دجـى حيث لا تهـدأ إلا فـي زحـل 


وإلـه الرعـد يزجـي غيمـه بسياط البرق في أعلـى القلـل 


كـان بـرق يعترينـي مثـلـه كلمـا لاح تسلـقـت الأمــل 


رحلة أغـرب مـن أسطـورة كلما لاحت بـلاد قلـت هـل 


كبرياء الحزن خلـت جسـدي يقتل الصحراء في صدر الجمل 


آكل الرمـل بصبـر أخضـر يصبـح العلقـم فيـه كالعسـل 


أي قلب يـا "دومانـد" معـي عبر الوادي وفيه ألـف صـل 


أصبحـت أحزانـه أوسـمـة يتشهـى حملـهـا أي بـطـل 


هجمة أخرى على ذاك الدجـى كنـت فيهـا ثاقبـا شـع ودل 


بدمي يـا جسـد الدنيـا هنـا قد رسمت امـرأة لـم تكتمـل 


يخصف الحرمان ثوبيـن لهـا ثم يمحوهـا إذا الثلـج هطـل 


آه مـن حــواء أفـعـى آدم وجد الجنة فيهـا حيـن ضـل 


يا ابنـة الأرض تعالـي مـرة قدر الأسبـاب تبريـر العلـل 


لا تخافي من أساطيـر الدجـى كل من سار على الحب وصل
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
فــــــي ســحـــر عـيــنـيــك.... 




يا مُزْنةَ الطُّهرِ المُوشّـح بالجمـالْ جُودي على الصبِّ المُتيّمِ بالوِصالْ 


ما ذاقَ طعمَ الغَمضِ بعـدَ فِراقِكـمْ كلاّ ولا هدأتْ له في البُعـدِ حـالْ 


يشتاقُ رؤياكم وقـد شـطَّ النَّـوى فمتى تُشدُّ إلى أراضيكِ الرِّحـالْ ؟ 


وإذا يجِـنُّ الليـلُ يرقُـبُ طيفَكـم أبخِلتِ يا مَهوايَ حتّـى بالخيـالْ؟! 


-------------------------------


مَنْ لي بمِثلِكِ يا مُنايَ ولو ذرعْتُ الأرضَ مِن قُطبِ الجنوبِ إلى الشمالْ 


زِنتِ النِّساء بحُسنكِ الطاغي كمـا زانَ الخدودَ المُزهِراتِ اللونَ خالْ 


فلأنتِ ألطفُ مِن نُسيمـاتِ الصّبـاحِ إذا تهبُّ على الجداولِ والتِّـلالْ 


ولأنتِ أعذبُ مِن ضُحيكاتِ الولـيدِ وقدْ لهََى جِذلاً بحبّـاتِ الرِّمـالْ 


وألذُّ للظمآنِ فـي اليـومِ الشـديدِ الحرِّ و اللأواءِ مِن بَردِ الـزُّلالْ 


-------------------------------


أنتِ المليكـةُ فانعمَـي بالتّـاجِ تـاجِ المُلكِ في دُنيا الأنوثةِ والـدّلالْ 


والقلْبُ عرشُكِ لا مُنازِع في الهوى فلتأمريـهِ الآنَ يَهـزأُ بالمُـحـالْ 


ماذا عسى الأشعارَ أن تصفَ التي أغضتْ بجفنَيها على السِّحر الحلالْ 


في سِحر عينيكِ كتبـتُ قصائـدي ومِدادُها ذكـراكَ أيّـامَ الوِصـال
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
ما أصدق السيف إن لم ينضه الكذب .... وأكذب السيف إن لم يصدق الغضب


بيض الصفائح أهدى حين تحملها .... أيد إذا غلبت يعلو بها الغلب 


وأقبح النصر نصر الأقوياء بلا .... فهم سوى فهم كم باعوا وكم كسبوا


أدهى من الجهل علم يطمئن إلى .... أنصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا


قالوا هم البشر الأرقى وما أكلوا .... شيئا كما أكلوا الإنسان أو شربوا


ماذا جرى يا أبا تمام تسألني ؟ .... عفوا سأروي ولا تسأل وما السبب


يدمي السؤال حياء حين نسأله .... كيف احتفت بالعدى حيفا أو النقب


من ذا يلبي ؟ أما إصرار معتصم .... كلا وأخزى من الأفشين ما صلبوا


اليوم عادت علوج الروم فاتحة .... وموطن العرب المسلوب والسلب
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
ارمــلة الشـهيـد تهدهد طفلها: الشاعر هاشم الرفاعي 




نم يا صغيري إن هذا المهد يحرسه الرجـــاء
من مقلة سهرت لآلام تثور مع المســــــــــاء
فأصوغها لحناً مقاطعه تَأَجَّج في الدمــــــــاء
أشدو بأغنيتي الحزينة ثم يغلبني البكـــــــــاء
وأمد كفي للسماء لأستحث خطى السمــــــاء 


-----------------------------------


نم لا تشاركنــي المـــــــــرارة والمحـــــــــن 
فلسوف أرضعــــك الجــــــراح مع اللبــــــن 
حتى أنال على يديك منى وهبت لها الحيــــاة 
يا من رأى الدنيا ولكن لم يرَ فيها أبـــــــــــاه 


------------------------------------


ستمر أعوام طوال في الأنين وفي العــــــــذاب 
وأراك يا ولدي قوي الخطو موفــــور الشبــاب 
تأوى إلى أم محطمــــــــة مُغَضـَّنَةِ الإهــــــاب 
وهناك تسألني كثيراً عن أبيــــك وكيف غـــاب 
هذا ســــــؤال يا صغيري قـــد أعد له جــواب


-----------------------------------


فلئـــــن حييت فسـوف أســـــــــرده عليــــك 
أو مت فانظـــر من يُســـــــــِرُّ به إليــــــــك 
فإذا عرفت جريمـة الجاني وما اقترفت يـــداه 
فانثر على قبري وقبر أبيك شيئـاً من دمـــــاه 


----------------------------------


غدك الذي كنا نؤَمل أن يصـاغ من الــورود 
نسجوه من نار ومن ظلم تأجــــج بالحديــــد 
فلكل مولود مكـــان بين أســــــراب العبيـــد 
المسلمينَ ظهورهم للسوط في أيدي الجـنـود 
والزاكمين أنوفهم بالترب من طول السجـود 


----------------------------------


فلقـــد ولـــــــــدت لكي تــــــرى إذلال أمــــــة 
غفلت فعاشـــــت في دياجيـــــــر الملمـــــــــــة 
مات الأبيُّ ولم نسمع بصوت قد بكــــــــــــــــاه 
وسعوا إلى الشاكي الحزين فألجموا بالرعب فاه 


---------------------------------


أما حكايتنا فمن لون الحكايــــــات القديمــــــــــة 
تلك التي يمضي بها التاريخ دامية أليمـــــــــــــة 
الحاكم الجبار والبطش المسلح والجريمـــــــــــة 
وشريعة لم تعترف بالرأي أو شرف الخصومــــة 
ما عاد في تنورها لحضارة الإنسان قيمــــــــــــة 


---------------------------------


الحـــــــــــرُ يعـــــــرف ما تريــــد المحكمــــة 
وقُضاتـــــــه سلفـــــــــاً قــــــــد ارتشفــوا دمه 
لا يرتجي دفعاً لبهتان رمـــــــــاه به الطغــــــاة 
المجرمون الجالسون على كراسي القضـــــــاة 


--------------------------------


حكموا بما شاءوا وسيق أبوك في أغلالـــــــه
قد كان يرجو رحمـــة للنـــــاس من جـــــلاده 
ما كان يرحمه الإلــــــــه يخون حب بـــــلاده 
لكنه كيـد المُذل بجنـــــــــــده وعتـــــــــــــاده 
المشتهى سفك الدمـــاء على ثـــــــــرى رواده 


----------------------------------


كذبوا وقالوا عـــن بطولتــــــــــه خيانــــــــــة 
وأمامنا التقريـــــــر ينطــــــــــــق بالإدانــــــة 
هذا الذي قالوه عنه غداً يردد عـن ســــــــــواه 
ما دمت تبحث عن أبِيٍّ في البلاد ولا تـــــــراه 


----------------------------------


هو مشهد من قصة حمراء في أرض خضيبـــة 
كُتبت وقائعها على جدر مضـرجة رهيبـــــــــة 
قد شاهدها الطغيان أكفاناً لعزتنا السليبــــــــــة 
مشت الكتيبة تنشر الأهوال في إثر الكتيبــــــة 
والناس في صمت وقد عقدت لسانهم المصيبـة 


-----------------------------------


حتى صدى الهمســــــات غشـــــــاه الوهـــن 
لا تنطقـــــوا إن الجـــــــــدار لـــــــــــه أذن 
وتخاذلوا والظالمون نعالهــم فوق الجبـــــــاه 
كشياه جزار وهل تستنكر الذبــح الشيــــــاه ؟ 


----------------------------------


لا تصغ يا ولــــدي إلى ما لفقــــــوه ورددوه 
من أنهم قاموا إلى الوطن السليب فحــــرروه 
لو كان حقاً ذاك ما جاروا عليه وكبلـــــــــوه 
ولما رموا بالحر في كهف العــذاب ليقتلــــوه 
ولما مشوا بالحق في وجه السلاح ليخرسـوه 


-----------------------------------


هذا الذي كتبـــــــوه مسمـــــــــوم المـــذاق 
لم يبق مسموعــــاً ســــوى صوت النفـــاق 
صوت الذين يقدسون الفـرد من دون الإلــه 
ويسبحون بحمده ويقدمون له الصــــــــلاة 


----------------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
ألقاب بعض الشعراء 






عبد الكريم الكرمي
أبو سلمى




محمد مهدي الجواهري
أبو الفرات




بشارة الخوري
الأخطل الصغير 




أحمد شوقي
أمير الشعراء 




ملك حفني ناصف
باحثة البادية 




يعقوب العودات 
البدوي الملثم 




محمد سليمان الأحمد
بدوي الجبل




عائشة عبد الرحمن
بنت الشاطيء 




فدوى طوقان
خنساء القرن العشرين 




أحمد فتحي
شاعر الإذاعة 




شبلي الملاط
شاعر الأرز




أحمد شوقي 
شاعر الأمير 




محمد عبد الغني حسن
شاعر الأهرام




إبراهيم طوقان
شاعر الجامعة 




علي محمود طه
شاعر الجندول




أبو القاسم الشابي 
شاعر الخضراء




رشيد أيوب
الشاعر الدرويش




أمين نخلة 
شاعر زحلة 




محمود سامي البارودي
شاعر السيف والقلم




أحمد رامي
شاعر الشباب 




عادل الغضبان
شاعر الشباب 




أكرم أحمد
شاعر الشباب 




فوزي المعلوف
شاعر الطيارة




شفيق المعلوف
شاعر عبقر 




رشيد سليم الخوري
الشاعر القروي 




خليل مطران
شاعر القطرين 




أحمد فتحي
شاعر الكرنك




رياض المعلوف
شاعر الكوخ الأخضر




عبد الله الفيصل
الشاعر المحروم 




قيصر سليم الخوري
الشاعر المدني




نزار قباني 
شاعر المرأة 




حافظ إبراهيم
شاعر النيل 




بشارة الخوري 
شاعر الهوى والشباب 




مارون عبود
شيخ النقاد العرب 




أحمد فارس الشدياق
صقر لبنان




نازك الملائكة
عاشقة الليل 




أمين الريحاني
فيلسوف الفريكة 




علي محمود طه
الملاح التائة 




ميخائيل نعيمة
ناسك الشخروب 


-----------------------------------------------
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
قدم أديب على أحد الملوك في قصره ، وعندما وقف على باب القصر منعه الحاجب من الدخول ، فطلب رقعة وكتب فيها : 


إن شئت سلَّمنـا فكنَّا كريشةٍ .... متى تلقها الريحُ في الأجواءِ تذهبِ 


فدخل الحاجب بالرقعة على الملك وبعد أن قرأها قال له : قل له قد خففت جداً .


فرجع الحاجب إلى الأديب وأخبره بما قاله الملك ، فكتب عليها : 


وإن شئت سلمنا فكنا كصخرةٍ .... متى تلقها في حومة الماء ترسُبِ 


فدخل الحاجب مرة أخرى بالرقعة على الملك فقال له الملك : قل له قد ثقلت جداً


فعاد أدراجه إلى الأديب فأخبره بكلام الملك ، فكتب عليها : 


وإن شئت سلمنا فكنا كراكبٍ .... متى يقض حقاً من لقائك يذهبِ 


وعندما دخل الحاجب على الملك أمره بأن يأذن له بالدخول وقضى له حوائجه وانصرف.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
يذكر أن شوقي وحافظ إبراهيم كانا في أحد جلسات السمر فأحبا أن يتبارزا شعريا
فقال حافظ :


يقولون أن الشوق نار وحرقة .... فما بال شوقي أصبح باردا


فرد شوقي المتوقد الذهن والبديهة:


استودعت إنسانا وكلبا أمانة .... فضيعها الإنسان والكلب حافظ 
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
سمع كسرى الأعشى يقول:


أرقــتُ وما هذا السهاد المؤرقُ ..... وما بي علةٌ ولا بي تعشــق


فقال: ما يقول العربي؟


قالوا له: يتغنى.


قال: بم؟


قالوا: يزعم أنه سهر من غير مرضٍ أو عِشق.


قال: اذاً فهو لص.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
سال احدهم وكان اسمه محمود صديقاً له وكان (اسوداً) من بابِ المداعبة: ما رأيك في قصيدة المتنبئ


عيد بأية حال عدت يا عيد .... بما مضى أم لأمر فيك تجديد


وكان قد أراد في خبث أن يشير إلى قوله:


لا تشتر العبد إلا والعصا معه .... إن العبيد لأنجاس مناكيد


ففطن الرجل لما أراده صديقه فرد قائلا: هي بلا شك قصيدة رائعة جميلة وبخاصة قوله فيها


ما كنت احسبني أحيا إلى زمن .... يسيؤني فيه كلب وهو (محمود)
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
دخل إعرابي على الخليفة العباسي المأمون وأنشأ يقول : 


رأيت في النومِ أني مالكٌ فرساً .... ولي وصيف وفي كفي دنانيرُ


فقال قومٌ لهم علمٌ ومعـرفةٌ .... رأيت خيراً وللأحلامِ تفسيرُ


أقصص رؤياك في قصر الأمير تجد .... تحقيق ذاك وللفأل التباشيرُ 




فقال المأمون : أضغاث أحلامٍ وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
فإن أصبتُ فلا عجب ولا غـرر ..... وإن نقصتُ فإن الناس ما كملوا 


والكامل الله في ذات وفي صفة ..... وناقص الذات لم يكمل له عملُ
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
الامام الشافعي يقول 


بقدر الكد تكتسب المعالي 


ومن طلب العلا سهر الليالي


ومن رام العلا من غير كد 


أضاع العمر في طلب المحال


تروم العز ثم تنام ليلا


يغوص البحر من طلب اللآلي
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب مولعاً بالشعر وأخبار الشعراء ، وكان كثيراً ما يجالسهم ويستمع إليهم ، وفي أحد الأيام زاره عمرو بن معدي يكرب ، فأحسن إستقباله وإكرامه وجلسا يتسامران في الشعر وما قاله الشعراء ، سأله أمير المؤمنين عمر : حدثني عن الحرب يا عمرو ؟ ماذا تعرف عنها ؟ فصمت عمرو برهةً ثم قال : الحرب مرة المذاق إذا قلصت عن ساق ، من ثبت فيها عُرفْ ومن هرب منها تلف ، ثم أنشأ يقول : 


الحربُ أول ما تكون فـتـيـةً .... تسعى بزينتها لكل جهولِ


حتى إذا استعرت وشبَّ ضرامُها .... عادت عجوزاً غيرذات خليلِ


شمطاءُ جزَّت رأسها وتنكَّرت .... فغدت مكروهةً للشم والتقبيلِ 


فتعجب أمير المؤمنين عمر من كلامه وفصاحته ثم كافأه وانصرف
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
يروى أن شاعراً كانت له ابنتان على قدر من الذكاء والفطنة، وحدث أن لقي الشاعر عدواً كان يطلبه فعرف أنه مقتول لا محالة، فرجى عدوه بعد أن يقتله أن يذهب إلى منزله، الذي وصفه له، فيلقي علي ابنتيه شطر بيت من الشعر، وهو:


ألا أيها البنتان إن أباكما


فوعده الرجل أن يفعل ذلك، وبالفعل بعد أن قتله ذهب إلى منزله وطرق الباب فلما ردت عليه إحدى البنتين من داخل البيت، قال:


ألا أيها البنتان إن أباكما


فردت البنتان في صوت واحد:


قتيلٌ خذا بالثار ممن أتاكما


ثم صاحتا حتى التم الناس فطلبت البنتان منهم أن يقبضوا على الرجل ويرفعوه إلى القضاء حيث اقر بقتل الشاعر ونفذ فيه القصاص.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
تزوج القاضي شريح من زينب بنت حدير وكان يحبها حباً شديداً ، زارته أمها ذات يوم في بيته وقالت له : أذنت لك في أن تؤدبها بكل ما تستطيع إن هي خرجت عن طوعك ، ولا ترحمها في غلطةٍ صغيرةٍ كانت أم كبيرة ترتكبها ، فضحك وأنشأ يقول : 


رأيتُ رجالاً يضربون نساءهـــم ..... فشُلَّت يميـنـي يـوم أضربُ زينـــــبا


أأضربها من غير ذنب أتـت بـه ..... فما العدلُ مني ضرب من ليس يذنبا


فزينبُ شمسٌ والنساءُ كواكـــبٌ ..... إذا برزتْ لـم تُبدِ منهـنَّ كوكبـــــــــا


فتاةٌ تزيـن الحُلي إن هي حُلِّيتْ ..... كأنَّ المسـكَ بفيهـا خـالط مجلــــــــبا 




فبكيت زينب وتعانقا وزاد الحب بينهما
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
مرت امرأة حسناء على قوم من بني نمير يتسامرون ، فقال منهم قائلٌ : أنظروا لهذه المرأة كم هي جميلة ، لم أر مثلها في حياتي قط ، فقالت لهم : ويحكم يا بني نمير ، لم تمتثلوا فيَّ واحدةً من إثنتين ، لا قول الله عز وجل ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) ولا قول جرير: 




فغُضَّ الطَّرْفَ إنَّك من نُمّيْرٍ ..... قلا كعْباً بلغتَ ولا كِلابا 




فلم يستطع أحد أن يرد عليها.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان بشار بن برد من دهاة العرب وأكثرهم حكمة وأجودهم شعراً ، أساء إليه رجل في أحد المجالس قائلاً له : إسكت ليس لك رأي أيها الأعمى ، فتألم بشار ألماً شديداً وقال يخاطب المجلس : 




عيرني الأعداء والعيبُ فيهمو ..... فليس بعارٍ أن يقال ضريرُ
إذا أبصر المرء المروءة والتقى ..... فإن عمى العينين ليس يضيرُ
رأيت العمى أجراً وذخراً وعِصمةً ..... وإني إلى تلك الثلاث فقيرُ 




فما كان من الرجل إلا أن تأثر وبكى ثم قبل رأسه وطلب العفو والصفح مما بدر منه وأشاد بحسن خلقه بين الناس في المجالس .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان هنالك إعرابي يمدح معناً بن زائدة بإستمرار ، فغاب عنه فترة طويلة وعندما زاره ساله معن: ما الذي أمسكك عنا طيلة هذه الفترة ؟ فقال الإعرابي : وضعت زوجتي مولوداً جديداً ولم أستطع أن أحضر إليك ، فقال معن : وما أسميته ؟ قال الإعرابي :


سميتُه معناً بمعنٍ ثم قلت له ..... هذا سمي عقيد المجد والجودِ 




فقال معن : يا غلام ، أعطه ألف دينار ليقول لنا بيتاً آخراً ، فأخذها الإعرابي وقال : 




سما بجودك جودُ الناس كلهمُ ..... فصار جودك محراب الأجاويدِ 




فقال معن : يا غلام ، أعطه ألفاً ثانية ليقول لنا بيتاً ثالثاً ، فأخذها الإعرابي وقال : 




أنت الجواد ومنك الجود أوله ..... فإن غبتَ فما جودٌ بموجودِ 




فقال معن : يا غلام ، أعطه ألفاً ثالثة ليقول لنا بيتاً رابعاً ، فأخذها الإعرابي وقال : 




من نور وجهك تضحي الأرض مشرقة ..... ومن بنانك يجري الماءُ في العودِ 




فقال معن : يا غلام ، أعطه ألفاً رابعة ليقول لنا بيتاً خامساً ، عندئذٍ قال الغلام : والله لم يبق في بيتنا ديناراً واحدأ ، فشكره الإعرابي وانصرف.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته








قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ؟
فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى !
قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ؟
فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى !
قـال لهـا أوليـس الكـرم ذكــرا ً ؟
فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !
قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً؟
فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!
قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟
فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى! 






فأخذ نفسـا ً عميقـا ً
وهو مغمض عينيه ثم
عاد ونظر إليها بصمت
لـلــحــظــات
وبـعـد ذلك.




قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.
فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا.
قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.
فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً.
قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى
فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرا 
قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى
فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً
قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى
فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكرا 






تنحنح ثم أخذ كأس الماء
فشربه كله دفعة واحـدة
أما هـي فخافـت عنـد
إمساكه بالكأس مما جعله
ابتسمت ما أن رأته يشرب
وعندما رآها تبتسم له






قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى
فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً
قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى
فقالت له ربمـا ولـك الحـب ذكـرا
قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى
فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا
قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى
فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا




ولا زال الجـدل قائمـا ً
ولا زالت الفتنة نائمـة
وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن .
الـسـؤال ذكـــرا ً
والإجـابـة أنـثــى
فمن برأيكم سوف ينتصر على الآخر ؟
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
هذه القصيده قالها خادم الحرمين الشريفين عندما كان مريض في لندن في شهر شوال عام 1385وبعث بها الى صاحب السمو الامير/ فهد بن سعد


يابو سعد صارت على أخوك غارات 000 شهرين اقاسي مـن شديـد الغرابيـل 


سو المرض يحمل على اخوك حملات000 ومافي يدي حيله ولا في يـدي حيـل


والله فزع من فوق سبـع السمـاوات 000 وانا احمد الله يوم صـارت تساهيـل 


ماينفـع الخايـف والايـام عجـلات 000 الخوف ماينفـع ولا القـول والقيـل 


حنا هـل العوجـا ولابـه مـراوات 000 شرب المصايب مثل شرب الفناجيـل 


لاشك انا مشغول في كـل الاوقـات 000 علـى الـذي حنـا بظلـه رجاجيـل 


ماني على نفسـي كثيـر الحسافـات 000 لاسلم راسه روسنـا رفـاع بالحيـل


حامـي احمانـا بالليـال المخيفـات 000 لو صـار بالعالـم كثيـر الزلازيـل 


فخر العروبـه بالعـدل والمسـاوات 000 هذاك هـو فيصـل ولافيـه تشكيـل 


يشهد له اللـي شاهـدوا منـه ليـات 000 ويشهد له التاريخ جيـل بعـد جيـل 


هذا رد الامير فهد بن سعد ال سعود رحمه الله على الملك فهد اطال الله في عمره


يامرحبا بكتـاب زبـن المخـلات 000 اهلا هلابه عـد وبـل الهماليـل 


حمدت من زال الكدر بالمسـرات 000 فكاك من صكت عليـه المحابيـل 


فزع لك اللـي عالـمً بالخفيـات 000 مبري اجروح ايوب غيث المراميل 


لعل مايزعج على فقدك اصـوات 000 ولعلها لـك يابوفيصـل تماهيـل 


الله يجيرك من صواديف الآفـات 000 عساك تسلـم ياعشيـر المشاكيـل 


ما انت برخيص ً ياربيع القرابات 000 لو هي بالايدي كان دونك حلاحيل


ترا لنا بك يافتى الجـود هقـوات 000 في وقتنا الحاضر وباللي مقابيـل


يفداك ربـعً قصـروا بالمهمـات 000 اللي على القالات ماتنطح الشيـل 
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
رائعة من روائع الشاعر المبدع عبدالرحمن العشماوي قد توقفت عندها وتأملت مفرداتها وأحببت أن تكون بين أيديكم وأمام أعينكم ... وقد فاضت مشاعره عندما رأى جثة عراقي ينهشها كلب .. ولا حول ولا قوة الإ بالله ..






كُلْ مِنْ الجثَّةِ فالأمَّةُ تُؤْكَلْ إنها فُرصةُ عمرٍ لا تُؤجَّلْ 


أمتي، مليارُها ما زال يشكو غفلةً عن عِزَّةِ المجد المؤَثَّلْ 


لم تزلْ ترنو إلى الإصلاحِ، لكنْ سلكتْ درباً إلى الإِفسادِ أَوْصَلْ 


كُلْ مِنْ الجثَّةِ لحماً بالمآسي وبجور المعتدي الباغي مُتبَّلْ 


كُلْ، وكُلْ - يا كَلْبُ - من لحمِ قتيلٍ أرضُه بالغارة الشَّعواءِ تُقْتَلْ 


جثَّةٌ جهَّزَها رشّاشُ باغٍ وشواها, وإلى نابِكَ أَرْسَلْ 


كُلْ مِنْ الجثَّةِ فالظَالِمُ أعطى لكَ حقَّ الأَكْل والنَّهْشِ وحلَّلْ 


لا تَخَفْ، أنتَ أقَلُّ القومِ جُرْماً أنتَ لم تفعَلْ كما الظالمُ يَفْعَلْ 


أنتَ لستَ الآكِلَ الأوَّلَ منها فرئيسُ الفِرْقةِ الرَّعْناءِ أوَّلْ 


أتعبت الأرضَ صراعاً وخلافاً وحروباً، حقدُه فيها تأصَّلْ 


أشعل الحقدَ الصليبيَّ، فلما أبصر النَّارَ، انتشى عُنْفاً وأَشْعَلْ 


هكذا الإصلاحُ في منطقِ باغٍ كلَّما بَانَ لَهُ الحقُّ تأوَّلْ 


سمع المصلحُ بالظلم، فألقى كلَّ ما في يده اليُسْرَى وعجَّلْ 


أرسل الأسطول في الجوِّ، وأجرى في مياه البحر أسطولاً وحوَّلْ 


هَمُّه أنْ يرفع الظُّلْمَ بظلمٍ ويُلاقي معول الهدمِ بِمِعْوَلْ 


همُّه أنْ يمنح الأمنَ عراقاً فأتى بالقوَّة العُظْمى وجَلْجَلْ 


جاء بالأمنِ، ولكنْ في الشَّظايا والصواريخ وفي الغازِ المُخَرْدَلْ 


أَمْنُه يقتُل أطفالاً صغاراً ونساءً، فهي شيءٌ لا يُعَلَّلْ 


صورةٌ للأمنِ لا يُبدعُ فيها بعد شارون - سوى الرَّاعي المؤَهَّلْ 


صورةٌ شَوْهاء للأمنِ رأينا وجهَها الكالحَ في شَعْبٍ يُقَتَّلْ 


يَهْدِمُ المسجدَ والدارَ، ويرضَى حينما يُبصر بيتاً يتزلزلْ 


صورةٌ شَوْهاء لا ينفع فيها بُوْقُ إعلامٍ، ولا عُذْرٌ مُهَلْهَلْ 


صورةٌ للأمنِ يا ضيعةَ أمنٍ عند قومٍ حقدهم فيهم تَغَلْغَلْ 


لو سألنا عنه بغدادَ، لقالت في دَمِ الفلُّوجةِ القولُ المفصلْ 


قصَّةٌ يا كَلْبُ، لو يسمع عنها جَبْلٌ صَلْبٌ عظيمٌ ما تحمَّلْ 


قصَّةٌ تبدأ من آخر سطرٍ كتبته الرِّيحُ في صَفْحةِ جَنْدَلْ 


نقل البركانُ منها كلماتٍ لم تكن، لولا فَمُ البُرْكانِ تُنْقَلْ 


أيُّها الآكِلُ من لحم قتيلٍ ودَّع الأوهامَ، والعَصْرَ المُضَلَّلْ 


أنتَ يا كَلْبُ مثالٌ لوفاءٍ فلماذا طَبْعُكَ - اليومَ - تحوَّلْ 


هل رأيتَ الآكلَ الغاشِمَ يَسْطو فتمثَّلْتَ به فيمن تمثَّلْ؟؟ 


إنها جُثةُ مَيْتٍ ليس فيها غير سُمّ يقتل الجاني وحنظَلْ 


إنَّها جُثَّةُ إنسانٍ، فهلاَّ كنتَ يا كَلْبُ من المحتلِّ أَفْضَلْ
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
عبث النسيم بقده فتأودا
وسرى الحياء بخده فتوردا
***
رشأ تفرد فيه قلبي بالهوى
لما غــدى بجماله متفــردا
***
قاسوه بالغصن الرطيب جهالة
تاالله قد ظلم المشبه واعتــدى
***
حسن الغصون إذا اكتست أوراقه
وتــراه أحســن مايكــون مجــردا




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




كتبت علي فص خاتمها
من مل محبوبا فلا رقدا
***
فكتبت في فصي ليبلغها
من نام لم يعقل كمن سهدا
***
فمحته واكتتبت ليبلغني
لانام من يهوى ولا هجدا
***
فمحوته ثم اكتتبت
انا والله اول ميت كمدا
***
فمحته واكتتبت تعارضني
والله لاكلمته أبــدا




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




يامن يلوم على هواه جهالة
أنظر إلى تلك السوالف تعذر
***
حسنت وطاب نسيمها فكأنها
مسك تساقط فوق خـد أحمر




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




شرخ الشباب بحبكم أفنيته
***** والعمر في كلف بكم قضيته
وأنا الذي لومر بي من نحوكم
***** داع وكنت بحفرتـــي لبيتهــه
كيف التعرض للسلو وحبكم
***** حب بأيام الشباب شربتـــــه
لله داء فـــــي الفؤاد أجنـــه
***** يزداد نكسا كلما داويتــــــــه




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




فكم من غزال قد سبى العقل لحظه
ومن ظبية رامت بألحاظها قتلى


وكم قد من قلب بقد وكم بكت
عيون لما تلقى من الأعين النجل


بدور وأغصان غنينا بحسنها
عن البدر في الاشراق والغصن في الشكل


فلم ترعيني منظرا قط مثلهن
ولم ترعين مستهاماً بهم مثلى


إذا رمت أن اسلوأ بي الشوق والهوى
كذاك الهوى يغري المحب ولا يسلي




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




لو أن قلبك لي يرق ويرحم
ما بت من ألم الجوى أتألم


ومن العجائب أنني لا سهم لي
من ناظريك وفي فؤادي أسهم


يا جامع الضدين في وجناته
ماء يرق عليه نار تضرم


عجبي لطرفك وهو ماض لم يزل
فعلام يكسر عند ما تتكلم


ومن المروءة أن تواصل مدنفا
والدهر سمح والحوادث نوم




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




فؤادى بين اضلاعى غريب
ينادى من يحب فلا يجيب


احاط به البلاء فكل يوم
تقارعه الصبابة والنحيب


لقد جلب البلاء على قلبي
فقلبى مذ علمت له جلوب


وان تكن القلوب كمثل قلبي
فلا كانت اذا تلك القلوب




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




إني أحبك حب السـين للصاد * * * فأنت للعمر تبسـيط لأعداد
جمع الأحبة عندي خير مسألة * * * فكيف أجبر عندي كسـرك العاد
في قسمة اللــه أرزاق لنا طرحت * * * ويضرب الله أمثالا لمزداد
جذر المحبة تربيع لعشرتنا * * * وجدول الهم عندي رائح غاد




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




ولكم رفعت لأجلك المكسـورا * * * وجزمت قولا في هواك جسـورا
كيف التصرف من فعال جمعها * * * يثني صحيحا أو يعل صبورا
حتى المنادى لست أفهم وصفه * * * مادمت أنصب من مناي قصورا




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
إن عشت مغلوبا على أمري **** والدنيا دار شقاء
إن مت ناهيك عن وطني **** فـأنـا مـن الشـهـداء
قــد أضـاء الـخـيـر دربـي **** بالـمـروءه ... والـفـداء
وتلاشى الشر عن قـلبي **** إنـني للـصـمـت داء
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
إن عشت مغلوبا على أمري **** والدنيا دار شقاء
إن مت ناهيك عن وطني **** فـأنـا مـن الشـهـداء
قــد أضـاء الـخـيـر دربـي **** بالـمـروءه ... والـفـداء
وتلاشى الشر عن قـلبي **** إنـني للـصـمـت داء
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان ابو الطيب المتنبي مع سيف الدوله الحمداني في احدى مغازيه,فطالت مدة المغازي....
وفي أحدي الليالي القمريه,فارق النوم مقلتي هذا الشاعر الذي أشغل 
كثيرا من الناس بشعره,فتذكر زوجته واولاده,فاشتاق اليهم أشتياقا
عظيما, فجادة قريحته بهولاء الابيات:_


ليالي بعد الضاعنين شكول.......طوال وليل العاشقين طويل


يبين لي البدر الذي لاأريده........ويخفين بدر ماأليه سبيل


وما شرقي بالماء الاتذكرا........لماء به أهل الحبيب نزول


يهون علينا ان تصاب جسومنا...وتسلم اعراض لنا وعقول
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
إن عشت مغلوبا على أمري **** والدنيا دار شقاء
إن مت ناهيك عن وطني **** فـأنـا مـن الشـهـداء
قــد أضـاء الـخـيـر دربـي **** بالـمـروءه ... والـفـداء
وتلاشى الشر عن قـلبي **** إنـني للـصـمـت داء 
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
الامام الشافعي 




يا هاتكاً حُرَمَ الرجال وقاطعاً ..... سُبُلَ المَوَدَّةِ عِشْتَ غَيْرَ مكرمِ


لو كنتَ حرًّا من سُلالَة مَاجدٍ ..... مـا كنتَ هتّاكًا لِحُرْمَةِ مُسْلِمِ


مَن يَزْنِ يُزن به ولو بِجِدَارِهِ ..... إِنْ كُنْتَ يَــا هَذا لبيبًا فَافْهَمِ
* * * * * * * * * * * * * * * * * *


أغرى امرؤُ يومـاً غلامـاً جاهـلاً 
بنقـوده حتـى ينـال بـه الوطـر 


قال ائتنـى بفـؤد أمـك يـا فتـى 
ولك الجواهـر والدراهـم والـدرر 


فمضى وأغرز خنجراً فى صدرهـا 
والقلب أخرجه وعـاد علـى الآثـر 


لكنـه مـن فـرط سرعتـه هـوى 
فتدحـرج القلـب المقطـعُ إذ عثـر 


نـاده قلـب الأم وهــو معـفـر 
ولدى حبيبى هل أصابك من ضرر ؟ 


* * ** * * 


فكان هـذا الصـوت رغـم حنـوه 
غضب السماء على الغلام قد انهمـر 


فـدرى فظيـع جنايـةٍ لـم يجنهـا 
ولـد سـواه منـذ تاريـخ البشـر 


فارتد نحـو القلـب يغسلـه بمـاء 
فاضت به عيناه مـن سيـل العبـر 


ويقول يـا قلـب انتقـم منـى ولا 
تغفـر فـإن جريمتـى لا تغتـفـر 


واستـل خنجـرهُ ليطعـن قلـبـهٌ 
طعناً فيبقـى عبـرة لمـن اعتبـر 


نـاداه قلـب الأم كـف يـداً ، ولا 
تطعن فؤادى مرتيـن علـى الأثـر
* * * * * * * * * * * * * * * * * *


راجع حساباتك بلحظة سكوتـك 
وخذها نصيحه جعل ربي يعافيك




مافيه اجمل من صديق يعونـك 
ولافيه اخس من قريب يعاديـك


وأعظم خطا نسيان من يذكرونك 
وأعظم وفا ذكرى عزيز مجافيك


وأكبر قهر لاصار ناس يبونـك 
وأنت تبيهم بس حظك لعب فيك
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
تعصى الالـــــه وأنت تظهـــــر حبّــــه


هذا لعمـــرى فى القيـــــاس بديـــــع


لو كان حبّـــــك صادقـــا لأطعتــــــــــه


ان المحـــــبّ لمن يحـــــبّ مطيــــــــع
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
فى رثــــاء الأندلس ..../ ابو البقاء الرندى ....




كل شـــــىء اذا ما تمّ نقصــــــــــــــــــان
فلا يغـرّ بطيب العيش انســـــــــــــــــــان
هى الأمـــور كما شاهدتـــــــــــــها دول
مــن ســـرّه زمـــــن ساءته أزمــــــــــــان
وهذه الدار لا تبـــــــقى علــــــــى أحـــد
ولا يــــدوم على حـــــــــال لهــــا شــــان
أين الملـــوك ذوى التيجــــان من يمـــن
وأيــــــن منهـــم أكاليـــــــــــــل وتيجـــان
وأين ما شـــــــــاده شــــــــدّاد فـى أرم
وأين ما ســـاسه فى الفــرس ساسان
وأين ماحـــازه قــــــارون مــــن ذهــــب
وأيــــــن عــــــــاد وشـــدّاد وقحطــــــان
أتى على الــــــكل أمـــــــر لا مـــرد لـــه
حتى قضـــــوا فكأن العـــــدم ماكانــــوا
وصار ماكان من مــــلك ومــــن مــــــلك
كما حكى عــن خيــــال الطيف وسنـان
كأنما الصعـــــب لم يســـــهل له سبب
يوما..ولا ملك الدنـــــــــيا سليمــــــــــان
فجائع الدنيــــــــــا أنـــــــواع منوّعـــــــة
وللزمـــــــــان مرّات وأحـــــــــــــــــــــزان
وللحـــــــوادث ســــــــــلوان يســـــهلها
وما لمـــا حـــلّ بالاســـــــلام سلـــــوان
دهـــــى الجزيــــرة أمر لا عـــــزاء لـــــه
هوى له أحــــــــد وانهـــــــدّ نهــــــــلان
أصابها العيــــــــن فى الاسلام فارتزأت
حتى خلت منــــــه أقطــــار وبلــــــدان
فاسأل بلنسية ماشــــــأن مرســــــية
وأين شــــــاطبة أم أيــــــن حيــــــــــّان
وأيـــن قرطبة دار العلـــــــــوم فكـــــم
من عـــــالم قـــد ســـما فيها له شـان
وأيــــــن حمص وماتحــويه من نـــــزه
ونهرهـــا العذب فيــــــــــــّاض ومـــلاّن
قواعــــــد كن أركــــــان البـــــــلاد فما
عسى البقـــاء اذا لـــــم يبق أركــــان
تبكى الحنيفية البيضــــــاء من أســف
كما بكــــى لفــــــــــراق الألف هيمـان
على ديـــــــار من الاســـــــلام خاليــة
قد أقفرت ولهـــــا بالكفر عمــــــــــران
حيث المســـاجد قد صارت كنائــــس
مافيهـــــنّ الاّ نواقيــــــــــس وصلبـان
حتى المحـــاريب تبكى وهى جامـدة
حتى المنـــــابر تبكى وهى عيـــــدان
ياغافلا وله فى الدهــــــر موعظــــــة
ان كنت فى ســـنة فالدهر يقظــــان
وماشـــيا مرحـــا يلهيه موطنــــــــــــه
أبعد حـــمص تغــــرّ المـــرء أوطــــــان
تلك المصيـــــبة أنســــت ماتقدّمهـــا
وما لهــــا من طـــول الدهر نســــيـان
ياراكبين عنــــــــاق الخيل ضامــــــرة
كأنهـــــا فى مجــــال السبق عقبــان
وحامليــــن سيوف الهند مرهفــــــــة
كأنهــــا فى ظــــلام النقع نيـــــــــران
ورا لعيـــن وراء البحـــر فى دعــــــــة
لهم بأوطانهــــم عـــــــز وسلطــــــان
أعندكم نباء مـــن أهل أندلـــــــــــس
فقد ســــرى بحديـــث القوم ركبـــان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهـم
قتـــلى وأســـرى فما يهتز انســـــان
ماذا التقاطــــع فى الاســــلام بينكم
وأنتم ياعبــاد اللـــــــــه اخــــــــــــوان
يامـــن لذلّة قـــــــوم بعد عزّتـــــــــهم
أحـــــال حالهم جـــــــــــــور وطغيــان
بالامس كانوا ملوكـا فى منازلهــــــم
واليوم هم فى بلاد الكفر عبـــــــدان
فلو تراهـــــم حيارى لا دليل لهــــــم
عليهم فى ثياب الـــــذل الـــــــــــوان
يارب أم وطفـــــــل حيل بينهمــــــــــا
كما تفــــــــرّق أرواح وأبـــــــــــــــدان
وطفلة مثل حسن الشمس اذ طلعت
كأنما هى ياقـــــــــــــــوت ومرجـــان
يقودها العلــــــج للمكــــروه مكرهــة
والعيـــــن باكيـــة والقلب حيــــــران
لمثل هـــذا يبكى القلب من كمــــد
ان كان فى القلـــب اسلام وايمــــان
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
قصيدة ( صوت صفير البلبل )


الأصمعي




كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور 
كان لا يعطي الشاعر على قصيدة نقلها من غيره 
وكان يحفظ ما يسمع من أول مرة ، وله غلام يحفظ القصيدة من مرتين ، 
و جارية تحفظ القصيدة من ثلاث 
فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يدبجها طول ليلة وليلتين وثلاث 
فيقول له الخليفة : 
إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا ، 
وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا 
فيوافق الشاعر ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها 
الخليفة من أول مرة فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له 
ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة 
ثم ينادي على الجارية التي قد فتقولها كاملة 
فيشك الشاعر في نفسه ..وهكذا مع كل الشعراء 
فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم 
فقال : دعوا الأمر لي فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات 
وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره 
فقال الخليفة : أتعرف الشروط
قال : نعم 
قال : هات القصيدة 






صـــوت صـفـيـر الـبـلـبـل ** هــيــج قـلـبـي الـثـمـل


المـاء والـزهـر مــعــــا ** مــع زهـــر لـخـط المـقـل


وأنت يـا ســـيــد لـــي ** وســيــدي و مـــــولـلــي 


فــكــم فــكــم تـيـمـني ** غــزيــــــــــــل عــقــيــقــــــــل 


قــطــفــتـه مــن وجـنــة ** مـــن لــثــم ورد الخـجـل


فـــــقــــــــال لا لا لا لا ** و قــد غـــدا مــهــرول


والــخـــود مــالـت طــربا ** مــن فـــعـــل هذا الرجل


فــولــولــت وولـــولــت ** ولــي ولــي يـــا ويـــــــلـلـي


فـــقــالـت لا تــولــولـي ** وبــيــنــي الـلـــــــــؤلــــــــؤلــي


قــــالــت لـه حـيـن كــذا ** أنــهــض وجــــــد بـالمـقـل 


وفــتــيــة ســقــــــــونــنـي ** قــهــيـــــــــــوة كــالـعــسـلـلي


شــمــمـتــهــا بـأنــفـــــــي ** أزكـــــــى مــــــن الــقــرنــفــل 


فـي وسـط بـسـتــان حـلـي ** بـالــزهــر والــســـرور لـي


والــعــود دنــدنــدن لي ** والــطــبــل طـبـطـب طـبـلي 


طـــبــطــب طــبــطـــــــــب ** طــبــطــب طــبــــــــــطـب لـــي


والــرقــص قــد طــاب لـي ** والـسـقـف ســقــسـق سـق لـي


شـــوا شــــوا وشــاهــش ** عـلـى ورق ســــفـــرجــــل 


وغــرد الــقــمــري يـصيح ** مـــلـــل فـــي مــلــلـــــــــــي 


ولــو تــرانــي راكــبــــــــــــا ** عـلـى حــمــــــــــار أهـــــزل 


يــمــشــي عـلـى ثـلاثـــــــة ** كــمــشــيـــــــة الــعــرنــجــل


والـنـاس تـرجـم جـمــلي ** فــي الــســوق بالــقـلـقـلـلـي


والـكـل كــعـكــــــع كـعـكـع ** خـلـفـي ومـن حــــويـلـلـي 


لـكـن مــشــيــت هــاربـــا ** مـن خــشــيــــة الــعــقـنـقـل


إلـــــى لــقــــــــــــــاء مـلـك ** مــعــظـــــــــم مـــبــجـــــــــــــــل


يـأمــــــــــــر لـي بِـخِـلـعَــةٍ ** حـــمــراء كــالـدم دم لــــي 


أجـــــــــر فــيــهـا مـاشـيا ** مــبــغــــــــددا لـلــــذيــــــــــــل


أنـــا الأديــب الألـمــعـي ** مــــن حــــي أرض الـمــوصـل


نــظــمــت قــطــعـا زخـرفـت ** يــعــجــز عــنــهــا الأدبـل 


أقــول فـي مـــطــلــعــهـا ** صــــوت صــفــيــر الــبـلبل 






فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها ، 
فنادى الغلام فلم يستطع شيئا غير أبيات متقطعة 
فنادى الجارية فعجزت عندئذ قال الخليفة 
أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه ذهبا 
قال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر 
الناقة لا يحمله إلا أربعة من الجنود 
فانهار الخليفة وجئ بالعمود فوزن كل ما في الخزنة . 
وعندما أراد الخروج عرف الخليفة أنه الأصمعي ، وعرف منه سبب حيلته 
فاتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجيعهم
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان الشعراء في الماضي يتباهون بأشعارهم ويفتخرون به وكان لهم صيت ويحبون الناس ان تمتدح شعرهم 


وحدث هذا الحوار الشعري بين الاصمعي و اعرابي ادعي انه يقول الشعر و ذو مكانة فيه .. 


لن اطيل عليكم ولكني ساترككم مع هذه المبارزة الشعرية 




قال الأصمعي لأعرابي : أتقول الشعر ؟ ..


قال الأعرابي : أنا ابن أمه وأبيه. 


فغضب الأصمعي فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوح ما قبلها مثل (لَوْ) قال فقلت : أكمل ، فقال : هات 


فقال الأصمعي : 


قــومٌ عهدناهــم .....سقاهم الله من النو 


الأعرابي : 


النو تلألأ في دجا ليلةٍ .....حالكة مظلمةٍ لـو 




فقال الأصمعي : لو ماذا ؟ 




فقال الأعرابي :


لو سار فيها فارس لانثنى..... على به الأرض منطو 




قال الأصمعي : منطو ماذا ؟ 




الأعرابي : 


منطوِ الكشح هضيم الحشا ..... كالباز ينقض من الجو 


قال الأصمعي : الجو ماذا ؟ 


الأعرابي : 


جو السما والريح تعلو به..... فاشتم ريح الأرض فاعلو 


الأصمعي : اعلو ماذا ؟ 


الأعرابي : 


فاعلوا لما عيل من صبره .....فصار نحو القوم ينعو 


الأصمعي : ينعو ماذا ؟


الأعرابي : 


ينعو رجالاً للقنا شرعت .....كفيت بما لاقوا ويلقوا 


الأصمعي : يلقوا ماذا ؟ 


الأعرابي : 


إن كنت لا تفهم ما قلته .....فأنت عندي رجل بو 


الأصمعي : بو ماذا ؟ 


الأعرابي : 


البو سلخ قد حشي جلده .....بأظلف قرنين تقم أو 


الأصمعي : أوْ ماذا ؟ 


الأعرابي : 


أو أضرب الرأس بصيوانةٍ ..... تقـول في ضربتها قـو 


قال الأصمعي : 


فخشيت أن أقول قو ماذا ، فيأخذ العصى ويضربني .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
والناس همهم الحياة ولا أرى .... طول الحياة يزيد غير خيال 


وإذا افتقرت الى الذخائر لم تجد .... ذخراً يدوم كصالح الأعمال
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
قصيدة للشاعر ابن زريق البغدادي بعنوان ،،،، لا تعـــذلـيــــه 


مطلعها : 


لا تعذليه فإن العذل يولعه .... قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه 


جاوزت في نصحه حدا أضر به .... من حيث قدرت أن اللوم ينفعه 


فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا .... من عنفه فهو مضنى القلب موجعه 




ومنها أبيات حكمه : 


والدهر يعطي الفتى من حيث يمنعه .... عفوا ويمنعه من حيث يطمعه 


أعطيت ملكا فلم أحسن سياسته .... كذاك من لا يسوس الملك يخلعه 


ومن غدا لابسا ثوب النعيم بلا .... شكر الاله فعنه الله ينزعه 




وهي قصيدة في قمة الروعه قد نطق بها قلبه قبل لسانه 


وهي قصيدة طويلة جميلة وقصتها :انه كانت له ابنة عم كلف بها أشد الكلف ثم ارتحل عنها من بغداد لفاقة علته فقصد أبا خيبر عبدالرحمن الاندلسي في الأندلس ومدحه بقصيدة بليغه فأعطاه عطاء قليلا فقال ابن زريق انا لله وانا إليه راجعون سلكت القفار والبحار إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاء ثم تذكر فراق ابنة عمه وما بينهما من البعد والمسافه وتحمل المشقه مع ضيق ذات يده فاعتل غما ومات . قالوا وأراد عبدالرحمن بذلك أن يختبره فلما كان بعد أيام سأل عنه فتفقدوه في الخان الذي كان فيه فوجدوه ميتا وعند رأسه رقعة مكتوب عليها هذه القصيدة .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
قصيدة للشاعر حسن المرواني وهو شاعر عراقي .. ليس لديّ للأسف نبذة ولو قليلة عنه 


قصيدته التي اشتهرت هي بعنوان :


أنا وليلى 


ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي 


و استسلمت لرياح اليأس راياتي 


جفت على بابك الموصود أزمنتي 


ليلى و ما أثمرت شيئاً نداءاتي 


عامان ما رف لي لحنٌ على وترٍ 


و لا استفاقت على نورٍ سمواتي 


أعتق الحب في قلبي و أعصره 


فأرشف الهم في مغبر كاساتي 


ممزقٌ أنا لا جاهُ و لا ترفٌ 


يغريكِ في ... فخليني لأهاتي 


لو تعصرين سنين العمر أكملها 


لسال منها نزيفٌ من جراحاتي 


لو كنتُ ذا ترفٍ ما كنت رافضة ً حبي 


لكن فقر الحال مأساتي 


عانيتُ عانيت لا حزني أبوحُ بهِ 


و لستِ تدرين شيئاً عن معاناتي 


أمشي و أضحكُ يا ليلى مكابرة ً 


علي أخبي عن الناس احتضاراتي 


لا الناسُ تعرف ما أمري فتعذرني 


و لا سبيلَ لديهم في مواساتي 


يرسو بجفني حرمانٌ يمصُ دمي 


و يستبيحُ إذا شاء ابتساماتي 


معذورة ٌ أنتِ إن أجهضت لي أملي 


لا الذنبُ ذنبُكِ بل كانتْ حماقاتي 




* *


أضعتُ في عرض الصحراءِ قافلتي 


و جئتُ أبحثُ في عينيكِ عن ذاتي 


و جئتُ أحضانكِ الخضراء منتشياً 


كالطفلِ أحملُ أحلامي البريئاتِ 


غرستِ كفكِ تجتثينَ أوردتي 


و تسحقينَ بلا رفق ٍ مسراتي 


وا غربتاه... واغربتاه 


مضاعٌ هاجرت مدنيَ عني 


و ما أبحرت منها شراعاتي 


نفيتُ واستوطن الأغرابُ في بلدي 


و دمروا كلَ أشيائي الحبيباتِ 


خانتكِ عيناكِ في زيفٍ و في كذبٍ؟؟ 


أم غركِ البهرجُ الخداعُ ؟؟.. مولاتي 




* *


فراشة ٌ جئتُ ألقي كحلَ أجنحتي 


لديكِ فاحترقت ظلماً جناحاتي 


أصيح و السيف مزروعٌ بخاصرتي 


و الغدرُ حطم آمالي العريضاتِ 


و أنتِ أيضاً ألا تبت يداكِ إذا 


آثرتِ قتليَ و استعذبتِ أناتي 


ملي بحذف اسمكِ الشفاف من لغتي 


إذاً ستمسي بلا ليلى حكاياتي
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
قصيدة للشاعر الأعمى بشار بن برد .وهو من شعراء العصر العباسي 


وهذه القصيدة من أشهر شعره ومنها البيت المشهور الذي تعجب له الكثير كيف يصف الحرب بدقة شاعر أعمى 


كأن مثـار النقـع فـوق ii رؤوسنـا وأسيافنـا ليـل تهـاوى ii كواكـبـه 


يقول فيها 




اذا كنت فـي كـل الأمـور ii معاتبـاً صديقك لم تلقـى الـذي لا iiتعاتبـه 


فعش واحدا أو صـل أخـاك ii فأنـه مقـارف ذنـبٍ مــرة iiومجانـبـه 


أذا انت لم تشرب مراراً على ii القذى ظمئت وأي الناس تصفـو iiمشاربـه 


اذا الملـك الجبـار صعـر ii خــده مشينـا اليـه بالسيـوف iiنعاتـبـه 


وجيش كجنح الليل يزحف ii بالحصـى وبالشوك ، واخطـي حمـر iiثعالبـه 


غدونا له والشمس في خـدر ii أمهـا تطالعنـا والطـل لـم يجـر iiذائبـه 


بضرب يذوق الموت من ذاق ii طعمـه وتدرك مـن نجـى الفـرار iiمثالبـه 


كأن مثـار النقـع فـوق ii رؤوسنـا وأسيافنـا ليـل تهـاوى iiكواكـبـه 


بعثنـا لهـم مـوت الفجـأة ii إنـنـا بنو الملـك خفـاق علينـا iiسبائبـه 


فراحوا فريقاً فـي الأسـار ii ومثلـه قتيـلٌ ومثـل لاذ بالبحـر iiهـاربـه 


وأرعن يغشى الشمس لون ii حديـده وتخلـس أبصـار الكمـاة iiكتائـبـه 


تغص بـه الأرض الفضـاء ii اذا غـدا تزاحـم أركـان الجبـال iiمناكـبـه 


وليـلٍ دجـوجـي تـنـام ii بنـاتـه وابنـاؤه مـن هـولـه iiوربائـبـه 


حميت بـه عينـي وعيـن ii مطيتـي لذيذ الكرى حتـى تجلـت iiعصائبـه 


وماِ تـرى ريـش الغطـاط ii بجـوه خفي الحياء مـا ان تبيـن iiنصائبـه 


قريب من التغرير ناء ٍ عن ii القـرى سقاني بـه مستعمـل الليـل iiدائبـه
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
قصيدة لابن الفارض وهو عمر بن أبي الحسن الحموي الأصل عاش في مصر ما بين 576 - 632 هـ واشتهر بالتصوف وهو شاعر مبدع في الوصف




قلبي يحدثني بأنك متلفي .... روحي فداك عرفت أم لم تعرف


لم أقض حق هواك إن كنت الذي ....... لم أقض فيه اسى ومثلي من يفي


مالي سوى روحي وباذل نفسه .,... في حب من يهواه ليس بمسرف


فلئن رضيت بها فقد أسعفتني ...... يا خيبة المسعى إذا لم تسعف


يا مانعي طيب المنام ومانحي ..... ثوب السقام به ووجدي المتلف


عطفا على رمقي وما أبقيت لي ....... من جسمي المضنى وقلبي المدنف


فالود باق والوصال مماطلي ..... والصبر فان واللقاء مسوفي




ومنها :




وبما جرى في موقف التوديع من ..... ألم النوى .. شاهدت هول الموقف


إن لم يكن وصل لديك فعد به .... أملي وماطل إن وعدت ولا تفي


فالمطل منك لدي إن عزّ الوفا ....... يحلو كوصل من حبيب مسعف


أهفو لأنفاس النسيم تعلة ..... ولوجه من نقلت شذاه تشوفي 


فلعل نار جوانحي بهبوبها .....أن تنطفي وأود أن لا تنطفي


لو أن روحي في يدي ووهبتها ... لمبشري بقدومكم لم أنصف


لا تحسبوني في الهوى متصنعا ,,,,, كلفي بكم خلق بغير تكلف


أخفيت حبكم فأخافني أسى ...... حتى لعمري كدت عني أختفي


وكتمته عني فلود أبديته ..... لوجدته أخفي من اللطف الخفي


قل للعذول أطلت لومي طامعا ..... أن الملام عن الهوى مستوقفي 


دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوى...... فإذا عشقت فبعد ذلك عنف


برح الخفاء بحب من لو في الدجى ...... سفر اللثام لقلب يا بدر اختفِ


وان اكتفى غيري بطيف خياله ..... فأنا الذي بوصاله لم أكتفي


لو أسمعوا يعقوب ذكر ملاحة .... في وجهه نسي الجمال اليوسفي


كملت محاسنه فلو أهدى السنا ..... للبدر عند تمامه لم يكسف


وعلى تفنن واصفيه بحسنه .... يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
* * * * * * * * * * * * * * * * * *

* * * * * * * * * * * * * * * * * *



دمتم بخير

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.