13 ديسمبر عام 2003 تم القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في العملية المعروفة باسم الفجر الأحمر.
وقد كشف عدد من الجنود الأميركيين الذين شاركوا في عملية القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الثالث عشر من ديسمبر عام 2003، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل اعتقاله، وكيف تمت العملية، وكلمات صدام الأولى.
وعاد الرقيب الأول إريك مادوكس بالذاكرة إلى يوم 12 ديسمبر من عام 2003، وأيضا استنادا إلى اثنين من رجال الأعمال العراقيين الذين تحدثوا عن تفاصيل مذهلة عن جهاز الأمن الرئاسي بإنه عندما نجحت القوات الأميركية في إلقاء القبض على الحارس الشخصي لصدام، محمد إبراهيم، وقال: "تمكنت من التعرف على إبراهيم مباشرة، لأنني كنت أعلم كيف يبدو بالضبط، لأنه يمتلك ذقنا تشبه ذقن الممثل جون ترافولتا، وعندما نزعت غطاء الرأس عنه قلت له (أنت محمد إبراهيم.. كنت أتطلع لرؤيتك)، ثم نظر إلي وقال (كنت أتطلع لرؤيتك أيضا)".
"تم شن غارة على مزرعة حدوشي في ضواحي تكريت، حيث عثر الجنود على حاوية حديدية مدفونة تضم قرابة عشرة ملايين من الدولارات الأميركية في رزم أحاطت بها أربطة مصرف "تشيس مانهاتن"، إضافة إلى مفاجأة أخرى بالعثور على كميات كبيرة من المجوهرات الخاصة بزوجة صدام، ساجدة طلفاح، موزعة على نصف دستة من أكياس القمامة الممتلئة مدفونة في التربة، وكذلك العديد من الوثائق الشخصية المهمة"
وأضاف: "عرضي له كان كالتالي (صدام أشركك في الموضوع، هو السبب في أن 40 من أفراد أسرتك في السجن الآن. خذنا إلى صدام وسأخلي سبيل الأربعين كلهم)".
في التاسع من ديسمبر وبعد سلسلة من المداهمات، كشف طفل في التاسعة من عمره بالصدفة عن اجتماع في الصحراء الواقعة غربي تكريت، ما أدى إلى إلقاء القبض على محمد إبراهيم المسلط، الذي "أقنعه المحققون بأن يقودهم إلى موضع اختباء صدام حسين مقابل أن يتم إطلاق سراح أربعين من السجناء من أفراد عائلته".
و بعدها مباشرة، صدرت الأوامر سريعا بتنفيذ المداهمة، وشارك قرابة ألف جندي في الإعداد للعملية التي سميت بـ"الفجر الأحمر".
وأشار مادوكس إلى أن إبراهيم أوحى بأنه يعلم مكان صدام لكنه كان مترددا في البوح بالتفاصيل، مضيفا: "كان يتوجب علي أن ألحقه بطائرتي من بغداد، لذا قلت له (أنت إرهابي أليس كذلك؟ لذا لن يتركوك ترحل، عندما أذهب فإن فرصتك ستنتهي. عندما تغير رأيك سيتعين عليك أن تجعلهم يأتون إليك، اضرب على جدران الزنزانة وتصرف بجنون!)".
لاحقا وقبل وصوله إلى المطار، قال مادوكس إنه تلقى اتصالا بفيد بأن إبراهيم يحاول الانتحار بضرب رأسه في جدران الزنزانة، مما دفعه إلى العودة والاتفاق مع إبراهيم على أن يأخذهم إلى موقع اختباء صدام.
وفي 13 ديسمبر 2013، قال الميجور مايكل راوهت، إن زميله أبلغه بأن إبراهيم مستعد للتعاون، لافتا إلى أن صدام يختبئ في تكريت أو على "الضفة الأخرى من النهر".
من جانبه، كشف المترجم في الجيش الأميركي، سمير، كيف بدأت عملية القبض على صدام تحت الأرض، قائلا: "في الساعة الواحدة مساء أحضروا إبراهيم لنا وقد أرانا على خارطة، الموقع الذي من المفترض أن صدام يختبئ فيه".
كما تحدث الكولونيل جيمس هيكي عن تفاصيل العملية، قائلا: "قبل الخامسة مساء، قال زميل لي في الجيش (لم يتم الكشف عن هويته) إنه يعتقد بأن صدام موجود في الدور".
يذكر أن الدور هي مدينة من مدن محافظة صلاح الدين، وتقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وفي الوسط تقريبا بين سامراء وتكريت.
وأشار هيكي إلى أن زميله أخبره بأن إبراهيم تحدث عن مكان بالقرب من النهر، وتابع: "عندها عرفت الموقع بدقة. لقد كان في شمال غربي المدينة، بالقرب من مزرعة عائلة قيس، حيث وقع تبادل لإطلاق النار قبل بضعة أشهر".
وشملت عملية القبض على صدام نحو ألف جندي أميركي وتم خلالها الإغارة على عدد من المزارع في المنطقة خلال الوقت نفسه.
وبيّن سمير: "قررنا أخذ إبراهيم في سيارة مدنية، كنت أنا وهو ومجموعة من الجنود حيث خرجنا من تكريت باتجاه الدور، ولدى وصولنا إلى الطريق الرئيسي الذي يصلنا إلى المزرعة، قال إبراهيم إنهم سيعلمون أننا هنا إذا استمرينا في القيادة"، مما دفع الجنود للترجل.
كما قام إبراهيم بتوفير معلومات عن 3 مواقع من المحتمل أن يكون صدام فيها داخل المزرعة، وبعد تفتيش الجنود للموقعين الأول والثاني وعدم العثور على شيء، تركز البحث على الموقع الثالث، وهو بيت قديم في المزرعة، حسب ما ذكر السارجينت ميجور لاري ويلسون.
نقطة التحول في عملية البحث حدثت خلال يونيو 2003، عندما كشف اثنان عن تفاصيل مذهلة عن جهاز الأمن الرئاسي، وهما: "حدوشي، ومحمد إبراهيم المسلط".
"تم العثور أولا على صاحب الأرض وشقيقه وهما من فريق حماية صدام، لكنهما رفضا الإفصاح عن مكانه، فتمت الاستعانة بالمسلط الذي كان مرعوبا، وأشار بقدمه إلى بقعة غارقة في الظلام. وتوجه الجنود المجهزون بمعدات الرؤية الليلية، وقاموا بإزالة التربة عن حفرة تم فتحها وتوجيه أضواء الأسلحة إلى داخلها".
وتابع سمير: "عندما وصلنا إلى المزرعة قبضنا على رجلين كانا يحرسان صدام (في إشارة إلى علاء وقيس نامق الذين أخفيا صدام لأشهر)، ولم نتمكن من الحصول على أية معلومات منهما، لذا قررنا إحضار إبراهيم إلى الموقع".
واسترسل مادوكس بذكر مزيد من التفاصيل، قائلا :"بدأ إبراهيم بالصراخ على صاحب المزرعة قيس نامق، كي يرينا موقع صدام، لكن قيس رد بالقول إنه لا يعرف شيئا".
وبدوره أضاف راسل: "كانوا يضغطون عليه لمعرفة مكان صدام، إلى أن حرك إبراهيم قدمه مشيرا إلى حصيرة على الأرض وقال إنه هنا".
وفي تمام الساعة 8:25 مساء، تم اكتشاف الحفرة التي اختبأ صدام بداخلها.
وقال المترجم العراقي سمير: "عندما فتحنا الغطاء، بدأ بالصراخ قائلا (لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار)، بينما صرخت وصحت عليه بالعربية مطالبا إياه بالخروج. أخيرا وضع صدام يدا في الهواء ثم الأخرى، وأمسكت بيديه وساعدت في إخراجه وجذبته القوات إلى الخارج".
ولكن نقلا عن المترجم في فرقة المشاة الرابعة، جوزيف فرد فيلمور، أن "سمير بدأ بكيل الصفعات لصدام، إلا أن رجال القوات الخاصة أبلغوه بألا يمسه بسوء، لأن الأوامر تنص على وجوب الإبقاء عليه حيا".
واعتقل صدام حسين داخل سرداب بواسطة قوات التحالف الأميركية في ديسمبر 2003
وأوضح: "عرفت أنه هو من صوته، لقد ترعرعت في العراق وكنا نشاهد صدام على التلفاز كل يوم، لكنني لم أتمكن من التعرف على شكله لأنه كان مختلفا، لقد كان هناك الكثير من الشعر على وجهه".
أما راسل فاستذكر اللحظة بالقول: "الرجل قال أنا صدام حسين، أنا رئيس العراق وأنا مستعد للتفاوض، ليرد عليه أحد الجنود بالقول (الرئيس بوش يرسل تحياته)".
وكانت الحفرة التي اختبأ فيها صدام بعمق نحو مترين، وتتسع لشخصين، واحتوت على مروحة للتهوية وضوء فلوريسنت.
شكك ألاف العراقيين أنفسهم بقصة القبض عليه بأنها كلها ملفقة وبمئات الأدلة أقلها أن عمليه القبض عليه فى حفره بها فبركه هوليودية أميركيه واضحه فى إحدى الصور التى إلتقطها الأمريكيين خارج الحفره المزعومه التى كان فيها الشهيد بإذن الله صدام حسين بها نخله فيها بلح (أصفر) وبهذا الوقت من السنه لا يوجد نهائيا بلح على النخيل وأقصى وقت لبقاء البلح على النخيل فى العراق يكون فى شهر اكتوبر.
كما صرح أيضا مئات من شيوخ العشائر بالعراق بأن صدام لم يكن مختبئ بحفره بل كان بمنزل وفي العراق لكل بيت بدرون تحت اﻻرض وكان فيه صدام وبأن من أرشد عليه كان إبن عمه الخائن مقابل المال ولما دخل الجندي اﻻمريكي علي صدام كان بإمكانه قتله لكنه رفض ان يموت برصاص جندي لأن عدوه أمريكا كلها وبأنه سلم نفسه طواعية ودون مقاومة وقد تم عمل هذه السيناريوهات التافهه التي ذكرها الإعلام الغربى ووضعوه بحفره حتي يكسروا هيبته وتاريخه عند العرب.
حديث في الزنزانة
وبعد وصول صدام إلى مقر القوات الخاصة الأميركية، طُلب من الطبيب العسكري مارك غرين، إمضاء الليلة مع صدام في الزنزانة.
وعن مجريات اللقاء، قال غرين: "بعد أن طلب مني أن أبقى معه، أخذت معي مجلة معتقدا أنني سأقرأ بينما ينام هو، لكنه لم يستطع النوم، وأشار إليّ كي أقيس ضغط الدم لديه".
وتابع: "خلال قيامي بذلك، قال لي من خلال المترجم (أردت أن أكون طبيبا عندما كنت طفلا، لكن السياسة استحوذت على قلبي)"، وأشار غرين إلى أن هذه الجملة أطلقت محادثة بينهما استمرت لنحو 5 ساعات ونصف.
وأشار غرين إلى أنه بحلول الصباح، طلب منه رئيسه أن يقوم بتسجيل المحادثة التي يجريها مع صدام، لذا أحضر كاميرا وقام بتشغيلها، ولكن ما أن ظهر الضوء الأحمر الذي يدل على أنها تعمل، حتى قام صدام بالاستلقاء وتغطية رأسه ولم ينطق بكلمة أخرى.
وفي 30 يونيو من عام 2004، تم تسليم صدام حسين و11 مسؤولا كبيرا في حزب البعث، إلى السلطات العراقية في إطار نقل السلطة من الولايات المتحدة إلى الحكومة العراقية المؤقتة.
وحكمت محكمة عراقية في نوفمبر 2006 على صدام حسين بالإعدام شنقا، بعد أن وجدته مذنا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتم إعدام صدام في 30 ديسمبر من العام نفسه.
رواية أخرى
البيان الصحفي لـ"يو بي آي" اشتمل على اقتباسات من جندي بحرية (مارينز) سابق اسمه نديم رابح، وهو من أصول لبنانية. بالإضافة إلى الرواية الأمريكية عن تاريخ الأسر بأنه قد انتهى في يوم واحد، ذكر نديم رابح أثناء مقابلة له في لبنان:
أنا كنت من بين العشرين رجل المكونين للوحدة، بضمنهم ثمانية من أصول عربية، من الذين بحثوا عن صدام لمدة ثلاثة أيام في منطقة الدور القريبة من تكريت، ووجدناه في بيت بسيط في قرية صغيرة وليس في حفرة كما أعلن. أسرناه بعد مقاومة عنيفة وقتل خلالها أحد أفراد مشاة البحرية من أصل إفريقي.
روى رابح كيف أن صدام أطلق النار عليهم من بندقية من نافذة غرفة تقع في الطابق الثاني بعدها، صرخ جنود البحرية عليه باللغة العربية؛:
يجب أن تستسلم. ليس هناك فائدة في المقاومة.
لفق لاحقاً فريق إنتاج عسكري فلم أسر صدام في حفرة، والتي في الحقيقة كانت فتحة لبئر مهجور.
رواية جندي البحرية السابق تختلط مع الأداء الذي أعطاه صدام حسين لمحاميه في اجتماعهم الوحيد. صدام أخبره بأنه أسر في بيت صديق وأنه خدر وعذب لمدة يومين. ولهذا السبب، بدت صور صدام موسخة.
ولكن ما تفسير الدماء على وجه وفم صدام حسين وكأنه كان بمعركة يدوية وحده مع القوات وخروجه منهكا بالصور التى وصفت وظهرت بالإعلام الدولى؟؟؟
لقد كانوا جميعاً على خطأ، هم فقط أخذوا الصور التي وزعت عليهم من قبل الجيش الأمريكي ومن ثم كتبوا الخطوط التي أمليت عليهم مرددين الكلام بطريقة ببغاوية.
وقد شنق بأيدي أمريكا ومن نفذت الحكم إيران ألا أنه نطق الشهادتين عند الشنق وكان صبيحة يوم عيد الاضحي المبارك.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.