صاحب أول مبادرة صلح واتفاقية سلام في العالم، وهو أول من جلس على العرش في التاريخ.
مينا (المصرية: ماني؛ اليونانية القديمة: Μήνης؛ (بالإنجليزية: Menes) فرعون مصري قديم من عصر الأسرات المبكرة، هوية مينا موضع جدل بين علماء المصريات فالبعض ينسبه إلى الفرعون حور عحا، والبعض الأخر ينسبه إلى الفرعون نارمر
انه الملك مينا
سيرته
الملك مينا موحد القطرين فرعون من الأسرة المصرية الأولى مدينة طيبة (الأقصر حاليا)، استطاع أن يوحد القطرين (المملكتين الشمال والجنوب) حوالي عام 3200 ق.م ولقب لهذا الفضل العظيم بعدة ألقاب مثل (ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال). يعتبر الملك مينا مؤسس الأسرة الأولى الفرعونية.
أصل الاسم
يذكر اسم مينا في بعض الكتابات المصرية القديمة باسم (ميني)، ومن ثم حرف المصريون الاسم إلى مينا، وهو أيضًا اسمًا مسيحيًا كان يلقب به بعض القديسين في الماضي. ومن الغريب أن كلمة (ميني) تعنى باللغة المصرية القديمة "يؤسس" أو "يشيد"، فكأن المصريين أرادوا أن يبجلوا عمله في اسمه. وبعض المؤرخين يؤكدون أن (ميني) فعل أو لقب وليس اسما.
أما في اللغة القبطية (المصرية) فاسم مينا له مرادفات كثيرة منها (ثابت أو راسخ أو مكين أو دائم أو باق أو مؤسس) إذا مينا يعتبر فاعلا للفعل مينى في اللغة المصرية.
أُطلق على الملك مينا عدة ألقاب منها ملك الأرضين، وصاحب التاجين، ونسر الجنوب، وثعبان الشمال؛ كناية عن امتلاكه الحنكة والحكمة والذكاء معاً.
طلب من والده الذي كان يحكم مصر العليا أى الجنوب أن يترك له زمام الحكم لمدة أسبوع فقط، مقابل أن يُنهي تلك الحرب ويوقف ويلاتها
يعود الفضل للملك مينا في توحيد القطرين، وتأسيس حكومة مركزية بعقد زواج، وذلك في عام ثلاثة آلاف ومئتين ما قبل الميلاد، حين أنهى حرباً طاحنة دارت رحاها لعقود بين مملكتي الشمال والجنوب المصري، حتّى كادت أن تقضي على شعبيهما، فعاجل مينا في الذهاب إلى والده بارمورالذي كان حاكم مصر العليا (الجنوبية)، وطلب منه أن يترك له زمام الحكم لمدة أسبوع فقط، مقابل أن يُنهي تلك الحرب ويوقف ويلاتها؛ ولأنه الابن الوحيد لأبيه، قبل والده وعمل برأيه ونصّبه ملكاً، فأرسل مينا وفداً إلى حاكم مصر السفلى (الشمالية) لإيصال الرسالة الآتية:
(لقد طالت الحرب عشر سنوات ولم تنته، ولقد نادى بي والدي ملكاً، وأرغب الصلح معك، إنّ لك ابنة واحدة وليس لأبي ولد سواي، فدعني أتزوج ابنتك فتكون ملكة معي، ونجمع العرشين في عرش واحد، وأبني عاصمة جديدة تقع في منتصف المسافة بين عاصمة ملكك وعاصمة ملك والدي).
قبل والده وعمل برأيه ونصّبه ملكاً، فأرسل مينا وفداً إلى حاكم مصر السفلى (الشمالية) لإيصال الرسالة.
فأُعجب الحاكم بالفكرة وزوّج ابنته من مينا، وهكذا أصبحت مصر مملكة واحدة لملك واحد، ومن أجل حماية مملكته وتحصينها بنى مدينة وسطى كما بنى فيها قلعة حربية مسوّرة بسور أبيض، وأطلق عليها تسمية (من-نفر) وتعني: الميناء الجميل أو الجدار الأبيض، وسرعان ما أصبحت عاصمة مصر وقد سماها العرب (منف)، بينما أطلق الإغريق عليها اسم (ممفيس)، وأصبح لها شأن عظيم في العالم القديم
إنشاء قلعة الجدار الأبيض
فكر الملك مينا في اختيار موقعاً يتوسط مملكتا الشمال والجنوب لكى يستطيع أن يحكم منها مصر، فقام بإنشاء قلعة محاطة بسور أبيض وأسماها (من-نفر) وتعنى الميناء الجميل أو الجدار الأبيض والذي مازال جزء منه متبقيًا إلى الآن ، و قد كانت من فر أول عاصمة لمصر بعد الوحدة و لكن نظرا لقوة نفوذ ملوك مدن الجنوب لم تستقر منف كعاصمه للبلاد و لم تصل إلى قوتها و ذروة حكمها الا في عصر الدولة القديمة، ثم أسماها الإغريق بعد ذلك ممفيس أو طريق الكباش ، ثم أطلق عليها العرب عند فتح مصر منف و هي الآن منطقة ميت رهينة التابعة لمركز و مدينة البدرشين محافظة الجيزة.
لوحة نارمر
الملك نارمر في صنع لوحة تذكارية تخلد ما قام به سميت باسم لوحة نارمر،
حور عحا
حور عحا هو اسم الملك الذي خلف الملك مينا. وهو ينتسب إلى قائمة الاسم الحورى التابعة للألقاب الملكية. ومعنى حور عحا هو "حور الذي يحارب"، يسمى بالاسم الحوري نسبة إلى الإله حور، وهو يكتب داخل علامة السرخ - والتي تعني واجهة القصر واستعملت فيما بعد بمعنى القصر (صرح كما نقلها العبرانيون للعرب) - كما يسمى أيضا بالاسم الكاوي نسبة إلى الكا. وهو من أقدم الأسماء، وكان مستخدما في ملوك ما قبل الأسرات. وهو يعتبر الملك التجسيد الأرضى للإله حورس أهم إله في حياة المصريين.
ويُشاع أن نهاية الملك مينا كانت بأن قُضي عليه في غفلة من حرّاسه وخدّام عرشه حين هاجمه فرس النهر، وأنهى حياته بعضّة منه.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.