كان بطل الحرب والسلام الزعيم الرئيس محمد أنور السادات فى خطوبة إحدى بناته وكانت ليلة مباركة وكان سعيدا مرحا صافى البال ونظر إلي المعازيم فلمح الشيخ النقشبندى وصحبته فى ناحية ونظر للناحية الاخرى فلمح الموسيقار بليغ حمدى وصحبته..
وفجأة تخطر على بال السادات فكرة.
ترى ماذا سيحدث لو الشيخ النقشبندى قام بالغناء من ألحان الموسيقار بليغ حمدى؟
كيف سيكون شكل روعة العمل بين طرب ولحن معا؟
فقام الرئيس بإستدعاؤهم الاتنين وقال: "حقيقى أنا نفسي اسمع حاجه للشيخ من ألحان بليغ"، وكان متواجدا حينئذ وجدى الحكيم الإذاعي الكبير فقال له السادات "خلصلنا الموضوع ده يا وجدى".
لم يهتم بليغ طبعاً بالأمر ولم يشكل له أى عقبة لأنه عمله ويعشقة وهو قادر على صنع كل شىء بألحانه الخالدة بسهولة.
لكن من لم يستطع القبول أو الرفض أو حتى الحديث كان الشيخ النقشبندى وذلك لأنه كما قال "بليغ افندى راجل فلتان وضايع وسكير وسهير ليالي وسمعته سبقاه من ناحية، ومن ناحية تانيه هو شايف ان الإنشاد الدينى ما ينفعش بالشكل ده".
ثم قال النقشبندى "بقي انا على آخر الزمن أغنى لبليغ بتاع الهشك بشك يا وجدى؟".
ولكن طبعا الأمر كان قد صدر من الرئيس السادات ولا رجعة فيه.
وبالفعل ذهب الشيخ النفشبندى لإستديو الإذاعه بصحبة الإذاعى وجدى الحكيم وهو متأفف جدا من تلك هذه الورطه.
فقال له وجدى الحكيم: "نسمعه الأول يا مولانا وبعدين نتفاهم".
فقال الشيخ: "يا راجل، ده الواد سكران طينه نتفاهم ايه بس؟"
وعندما رأى بليغ حمدى الشيخ النقشبندى رحب به وقال له "يا أهلا يا مولانا، كنت منتظرك..تعالا...عندى ليك لحن هايعيش يجى 100 سنة قدام".
وتركهم الإذاعى القدير وجدى الحكيم نصف ساعه فقط ثم دخل عليهم الإستديو للإطمئنان فإنبهر بما رأى ...
نعم لقد ذهل عندما رأى الشيخ قد خلع العمة والجلباب وجلس على الأرض ويضرب كف على كف من فرط الإنبساط والسعادة ويقول.. "بليغ هذا عفريت من الجن، والله عفريت من الجن".
وحينها لم يخرج الإتنين من الإستديو إلا وهم منتهين من تسجيل أشهر إنشاد دينى فى تاريخ الإذاعه المصرية كلها كاملا يتغنى به الشيخ النقسبندى من ألحان الموسيقار العملاق بليغ حمدى.
مولاى إني ببابك... قد بسطت يدي
من لي.. ألوذ به.. إلاك يا سندي
مولااااااي يا مولااااي
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.