Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: اقعد جنب الحيطة واسمع الزيطة - مقال للأستاذة أمل السامرائى اليوم الاربعاء في المصري اليوم عمود 7 أيام

Wednesday, May 16, 2012

اقعد جنب الحيطة واسمع الزيطة - مقال للأستاذة أمل السامرائى اليوم الاربعاء في المصري اليوم عمود 7 أيام


اقعد جنب الحيطة واسمع الزيطة

أنا والأحلام وتذكرة سفر مفتوحة.. أسافر على متن أسطولها إلى ما أشتهى من مدن سلام، وما يتناسب مع المعضلات الحياتية من حلول.. لذلك يلقّبوننى بالحالمة.. وتلقبنى الأسرة بـ«سيدة الحلول»، فلكل مشكلة عندى حُلُم يحمل حَلاً.. فالحلم عندى طاقة تفاؤل وانسجام ورضا مع الذات والحياة.. لذلك أعشق التجوال فى عوالمه الافتراضية التى كثيراً ما تتحول إلى حقيقة، وكما أسافر للأحلام.. أسافر أيضا للكوابيس الحزينة والمخيفة، لا لـ«ماسوشية» أو عقدة اضطهاد.. بل لزيادة صلابة وتنمية قدرة على مواجهة المفاجآت..

ولكن! وللأسف الشديد لم أهنأ برحلة حلم منذ أن بدأ الوطن يموج بالفوضى والفراغ الأمنىّ وعبثية البعض فى التعامل مع الأحداث والمتغيّرات.. فكلّما ربطت حزام الإقلاع تكهربت الأجواء.. حتى دنا موعد الانتخابات وبدأ الحلم يتجسد على أرض الواقع دون عناء سفر.. لنرى المدينة الفاضلة وقد شيّدت فى استوديوهات الفضائيات، تستضيف المناظرات بين المرشّحين الذين أدهشتنا قدراتهم الأسطورية الخارقة فى حلّ مشاكل البلاد والعباد فى فترة لا تتجاوز المائة يوم.. كما أبهرتنا الأحاديث الهامسة والابتسامات العريضة المتواضعة.. والحكمة والحلم والمثالية التى ضمّتنا بين جناحيها حتى كدنا ننسى ملاحظاتنا وتوجسنا من الغد، وما سيطرأ من تغيير على البرامج سواء بتدخل البرلمان أو الأحزاب أو الظروف السياسية والاقتصادية أو البطانة التى تحجب الحاكم عن الرعيّة.

هذا غير ما يعترينا من قلق، حين يفوز هذا المرشّح على ذاك وتبدأ الاتهامات والطعون والشائعات وربما المواجهات دون مراعاة لصناديق وشرف ِخصومة.. ونسيان أن الديمقراطية والولاء الحقيقى هو فى التوحّد تحت راية الهدف الأسمى ومصلحة الوطن العليا وليس سياسة الحزب والتيار.. نعم أبهرتنا المناظرات وأدهشتنا وأعجبتنا، كما استفزت فى بعضها عروبتنا، حين طرقت أسماعنا عبارات الغزل الصريح فى إيران!!

ولا عجب ونحن شربناها كؤوساً عربية مترعة من مصر العروبة وعمودها الفقرىّ حتّى وإن اختلفت المعادلات اليوم.. وحتّى لو تغلّبت المصلحة الوطنية على ماعداها.. لكن! يبقى للعروبة حقّ على مصر فى ممارسة دورها التاريخىّ خاصة أن المنطقة فى أحرج أوضاعها وأحوجها إلى التكاتف العربىّ فى وجه ما يتربصها من مخاطر.. لا مانع من التقارب «المصرى - الإيرانى» خاصة من الناحية الاقتصادية وحاجة مصر إلى ذلك فى هذه المرحلة الوليدة من تاريخها، على ألا يكون على حساب المصلحة القومية وما تخطط له إيران من امتداد توسعىّ لإعادة إمبراطوريتها البائدة.. وما تمثله لها مصر من منفذ انطلاق إلى أفريقيا بعد الخليج واحتلال الجُزر واللعب على أوتار استقراره بما تطلقه من تهديدات.. ثمّ مؤازرتها للنظام السورىّ ضد الثوار.. واحتلالها العراق.

لذلك نتمنى على الرئيس القادم لمصر أن يستغل هذا التقارب ورغبة إيران به فى ممارسة الدور المنوط بها إقليمياً وتكون فى مقدمة الركب لحل الخلافات ومحاولة لمّ عناصر المربّع الشرق أوسطىّ «مصر - السعودية - تركيا- إيران» فى مواجهة التحديات الأمريكية والإسرائيلية للمنطقة.. وتسلك كلّ السبل لذلك، وإن كان يبدو حلماً مستحيلاً تحول دون تحقيقه المصالح الاستراتيجية والأيديولوجيات.. إلاّ أن الثقة تبقى قويّة برسّامى الخريطة السياسية لمصر وخبرتهم فى التعامل مع إيران وفق شروط ومحاذير تتعلق بالسياحة الدينية والأجندات الطائفية.. وما يعتبره البعض قشوراً ولا يعلم أن القشور إذا ما تناثرت فى الجو تعوق الرؤية.. لذلك يجب حرقها فى محرقة الحذر.. حتى نقعد جنب الحيطة لا لنسمع زيطة، بل زغاريد حبّ وولاء

بقلم أمل السامرائى ١٦/ ٥/ ٢٠١٢ 

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.