تمثل معركة الإسماعيلية إحدى فصول النضال الوطني الذي ثار كالبركان إثر إلغاء معاهدة 1936 التي كانت قد فرضت على مصر أن تتخذ من المحتل وليا لها، ليُفرض عليها عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا، وتعاني غارات الجيش المحتل التي هدمت الموانئ وهجرت المدن.
وما إن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها حتى ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، وما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبي، وفي الثامن من أكتوبر 1951 أعلن رئيس الوزراء مصطفي النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.
وفي غضون أيام قليلة نهض شباب مصر إلى منطقة القناة لضرب المعسكرات البريطانية في مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.
في الوقت الذي ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة في حركة الكفاح الوطني، كما امتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية.
الأمر الذي أزعج حكومة لندن فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات ومضوا في خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربي البريطاني واستطاعوا بما لديهم من أسلحة متواضعة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
شهدت المعركة تحالف قوات الشرطة مع أهالي القناة، وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة، فعملوا علي تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من الاستفراد بالمدنيين وتجريدهم من أي غطاء أمني، ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة، رغم أن أسلحتهم وتدريبهم يسمح لهم بمواجهة جيوش مسلحة بالمدافع.
وفى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" واستدعى ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة.
وما كان من المحافظة إلا أن ترفض الإنذار البريطاني وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
اشتد غضب القائد البريطاني في القناة وأفقده قرار الرفض أعصابه، فأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، في الوقت التي لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.
حاصر أكثر من 7 آلاف جندي بريطاني مبني محافظة الإسماعيلية والثكنات والذي كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، مما جعلها معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التي دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط منهم خمسون شهيدًا والعديد من الجرحى الذين رفض العدو إسعافهم.
لم يكتف البريطانيون بالقتل والجرح والأسر، بل قاموا بهدم قرى مسالمة تابعة للمحافظة، لاعتقادهم أنها مقر يتخفى خلاله الفدائيون، مما أثار الغضب في قلوب المصريين، فنشبت المظاهرات لتشق جميع شوارع القاهرة مليئة بجماهير غاضبة تنادي بحمل السلاح لمواجهة العدو الغاشم.
ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، فقد أقامت ثورة يوليو 1952 نصبًا تذكاريا بمبني بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، وهو عبارة عن تمثال رمزي لأحد رجال الشرطة البواسل، الذين استشهدوا خلال الصمود في الإسماعيلية.
وهو يعد تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية 1956 التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1956 بعد أن رفض رجال الشرطة بتسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.
تم إقرار هذه الإجازة الرسمية لأول مرة بقرار من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك وتم الإقرار به في فبراير 2009.
اختار عدد من المجموعات المصرية المعارضة هذا اليوم لبدء احتجاجات شعبية في 2011 تحولت هذه الاحتجاجات إلى ثورة شعبية عارمة عمت أرجاء البلاد في 28 يناير، عرفت هذه الثورة باسم ثورة 25 يناير. وعلى أترها تنحى الرئيس حسني مبارك عن منصبه، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد.
منذ 58 عام، وبالتحديد في صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952
كانت هناك معركة شرف وبطولة لرجال الشرطة المصريين البواسل
وهي في المقابل كانت مجزرة بشرية وصمت الإنجليز بالوحشية وسجّلها التاريخ في الصحائف السوداء من جرائم الاستعمار
يوم الجمعة 25 يناير 1952
ماذا جرى يوم الجمعة 25 يناير 1952 .. ؟
• ففي ليلة الجمعة، في حي العرب بمدينة الإسماعيلية وفي جنح الظلام
احتشدت قوات ضخمة من الجيش البريطاني تشد أزرها قوات كبيرة من الدبابات والمصفّحات ومدافع الميدان
وحاصرت مبني محافظة الإسماعيلية وثكنات الشرطة وقسم البوليس المصري
فكان هذا الحصار إيذاناً بأن حادثاً رهيباً علي وشك الوقوع ..
وفي الصباح الباكر من هذا اليوم، ومع منتصف الساعة الخامسة صباحاً
أرسل قائد القوات البريطانية بمنطقة الإسماعيلية إنذاراً إلى قائد قوات البوليس المصرية
طالبه فيه تسليم أسلحة جميع القوات داخل الثكنات والمحافظة وغيرهم من الموجودين بالإسماعيلية
وجلاء تلك القوات عن دار المحافظة وعن الثكنات مجرّدة من أسلحتها في تمام الساعة السادسة والربع من صباح ذلك اليوم
ورحيلها عن منطقة القنال جميعها وإذا لم يتم تنفيذ هذا فسوف يتم هدم دار المحافظة والثكنات علي من فيها..
وكان ذلك تعبيراً عمّا وصلت إليه الحالة من قمة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى حد مرتفع
عندما اشتدّت أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكرات الانجليز وجنودهم وضباطهم في منطقة القنال
فقد كانت الخسائر البريطانية نتيجة العمليات الفدائية فادحة ..
كذلك أدى انسحاب العمال المصريين، بإيعاز من الحكومة المصرية، من العمل في معسكرات الإنجليز
إلى وضع القوات البريطانية في منطقة القناة في حرج شديد
كما توقّف المتعهّدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة ثمانون ألف جندي وضابط بريطاني
فأرسل قائد الشرطة المصري اللواء أحمد رائف برفضه هذا الإنذار إلى القائد البريطاني البر يجادير اكسهام
وأبلغ بهذا وزير الداخلية المصري، فؤاد سراج الدين، والذي أقرّه علي موقفه، وطلب إليه عدم التسليم
ومقاومة أي اعتداء يقع علي دار المحافظة أو علي الثكنات أو علي رجال البوليس أو الأهالي، ودفع القوة بالقوة
والصمود في الدفاع حتى آخر طلقة مع القوات كما طلب إليه تبليغ ذلك إلي القيادة البريطانية
وبعد دقائق من رفض المصريين نفّذ البريطانيون إنذارهم
وبدأت طائراتهم بالتحليق فوق المنطقة طالبة باللغة العربية التسليم والتهديد بإطلاق المدافع وهدم المباني
وكررت ذلك مرّتين وليبدءوا بعدها ضرب دار المحافظة والثكنات بالمدافع، ويطلقون عليها القنابل
وانهال الرصاص من الدبابات والسيارات المصفّحة على جنود البوليس المصريين
فرد جنود البوليس البواسل علي هذا العدوان بالدفاع المشرّف، وقابلوا الضرب بضرب مثله
رغم هذا الفارق بين القوتين في العدد والمعدات الحربية والأسلحة
فبينما كانت قوة البوليس المصري
لا يزيد عددها علي 800 جندي بالثكنات، و 80 بالمحافظة، وليس لديهم من السلاح سوي البنادق
فقد كانت القوات البريطانية تبلغ 7000 جندي مسلّحين بالدبابات الثقيلة والمصفحات والسيارات والمدافع
واستمرت المعركة 6 ساعات تحوّلت فيها هذه المنطقة إلي جحيم مستعر
ولم يكن هناك أمام الجنود المصريين مفراً من التسليم بعد أن نفدت ذخيرة من بقي منهم حياً أو غير جريح
ورفض جيش الاحتلال دخول الإسعاف لإنقاذ من أصيبوا ..
وهنا اقتحمت الدبابات البريطانية الثكنات علي من بها من القوات المصرية ووضعت يدها علي من بقي من رجال القوة
وعند اقتحام الجنود الإنجليز للثكنات وجدوا منظراً تاريخياً رائعاً، ولم يستطع القائد الإنجليزي أن يتقدم لاندهاشه وإعجابه واحترامه ..
فقد وجدوا القوات المصرية تقف في منتهي النظام في طابور عسكري، لا يلتفتون إلي قتيل أو جريح ..
وقام الجنرال الإنجليزي بتحية القائد المصري وهنأه علي هذه المعركة العظيمة التي خاضها جنوده رغم عدم تكافؤ العدد والعدة ..
وأخبره بعدوله عن طلب خروج القوات المصرية رافعة الأيدي وإنما تخرج في طابورها الطبيعي
وقال .. " لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف ولذا فان من واجبنا احترامهم جميعاً ضباطاً وجنوداً "
وقد سقط في ميدان الشرف في هذه المعركة من جنود البوليس المصري خمسون شهيداً وأصيب منهم نحو ثمانين جريحاً
وقدّرت القيادة البريطانية خسائر الإنجليز بثلاثة عشر من القتلى و12 جريحاًً
والأرجح أن العدد الصحيح كان حوالي عشرين قتيلاً وثلاثين جريحاً من البريطانيين ..
وقد قام الإنجليز بأسر من بقي علي قيد الحياة من رجال البوليس المصري وضباطهم
وعلي رأسهم اللواء أحمد رائف قائد الشرطة واليوزباشي مصطفي رفعت
ولم يفرج عنهم إلا في شهر فبراير سنة 1952 .. وتم تدمير المحافظة وثكنات البوليس
وتعتبر مذبحة الإسماعيلية من أهم الأحداث التي أدّت إلى غضب الشعب والتسريع بالثورة في مصر
هذه كانت صفحة من سجل الرجال العظام الذين ضحّوا بحياتهم من أجل ألا يحني علم مصر رأسه
وألاّ تُهان ذرّة واحدة من تراب مصر تحت أقدام أعدائها ..
هؤلاء الرجال الذين خرجوا من طين هذه الأرض وشربوا من ماء النهر .. ووضعوا الهرم في صدورهم مكان القلب
إنهم رجال عظام صنعوا ملحمة تتغني بها الأجيال ومازالت علي كل لسان عبر مشوار طوله أكثر من نصف قرن من الزمان
ملحمة نعرفها اليوم باسم : ملحمة الخامس والعشرين من يناير
موقعة الإسماعيلية هي حدث وقع في مدينة الإسماعيلية في 25 يناير، 1956 حيث رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية. أسفر الاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية عن مقتل 50 شرطيًا مصريًا و80 جريحًا. أصبح يوم 25 يناير من كل عام يوم عطلة رسمية في مصر بداية من العام 2009، وسمى عيد الشرطة، كما أنه أصبح عيدًا قوميًا لمحافظة الإسماعيلية.
كانت منطقه القناه تحت سيطرة القوات البريطانيه بمقتضى اتفاقيه 1936التي كان بمقتضاها ان تنسحب القوات البريطانيه إلى القناه وان لايكون لها أي تمثيل داخل القطر المصري غير في منطقه القناه المتمثله في(الإسماعيليه-السويس - بورسعيد). فلجأ المصريين شعبا ودوله بتنفيذ هجمات فدائيه ضد القوات البريطانيه داخل منطقه القناه وكانت تكبد القوات البريطانيه خسائر بشريه وماديه ومعنويه كل يوم تقريبا دون كلل اوملل. وكانت جماعات الفدائيين في بادئ الامر لم يكن بينهم تنسيق حتى دخل البوليس المصري لينسق ما بينهم مما أدى إلى حدوث اضرار أكبر في القوات البريطانيه. وكانت مجموعات الفدائيين متكونه من كافه طوائف الشعب المصري من فلاحين وعمال وطلبه جامعات وغيرهم. وكانت مدن القناه كانت تقسم إلى حيين حيى افرنجى وحى بلدى وكان يسكن الحى الافرنجى الإنجليز اما الحى البلدى فكان المصريين. وبعد كثره الهجمات على قوات الاحتلال قامت القوات البريطانيه بترحيل اهالى الحى البلدى في الإسماعيليه خارج تلك المدينة وهجرو منها. ولكن ذلك لم يؤثر على الفدائيين وذادت هجماتهم شراسه وذلك بالتنسيق مع قوات البوليس المصري الذي فطن اليه الاحتلال بان قوات البوليس المصري تساعد الفدائيين فاصدرت قرار بان يخرج كافه افراد الشرطه المصرية من مدن القناه واعطت اوامرها بان يتركو تلك المدن من فجر يوم25/1/1952. وعند ذهاب افراد البوليس المصري إلى مقر عملهم في مبنى المحافظه وجدو قوات الاحتلال تطالبهم بان يخلو مبنى المحافظه في خلا ل 5 دقائق مع ترك اسلحتهم بداخل المبنى واذا لم تستجب قوات البوليس سيهاجموا مبنى المحافظه, وكان هذا قد طلب من الظابط قائد البوليس المصري في تلك الاونه أو أكبر رتبه كانت موجودة في هذا التوقيت وهو الملازم أول مصطفى فهمى وكان من يحاورة من الجانب البريطانى هو قائد قوات الإنجليز في الإسماعيليه(اكس هام). ولكن ما كان من الملازم أول مصطفى فهمى سوى الرد بعزه وكرامه يندر وجودها سوى في الإنسان المصري وقال له إذا انت لم تاخذ قواتك من حول المبنى سابدأ انا الضرب لان تلك ارضى وانت الذي يجب أن ترحل منها ليس انا وتركه ودخل إلى مبنى المحافظه. وعند دخوله لمبنى المحافظه تحدث إلى جنودة وأيضا إلى الظابط الاخر وهو الملازم أول عبد المسيح وقال لهم مادار بينه وبين(اكس هام) فما كان منهم الا وانهم رفضو ان يستسلمو وقالو سندافع عن هذا المبنى لأخر جندى فينا مع علمهم بعدم التكافؤ بينهم وبين قوات الاحتلال الذين يحاصرون المبنى بالدبابات واسلحه أكثر تقدما من بنادق ورشاشات وقنابل وهما لايملكون سوى بنادق قديمه. ... وفى تلك الأثناء نادى عامل سويتش التليفون على الملازم أول مصطفى فهمى ليتحدث إلى التليفون وكان يوجد على خط التليفون وزير داخليه مصر في ذلك التوقيت وهو سراج باشا فؤاد الدين وتحدث اليه فؤاد باشا وقال انه وصلته معلومات تفيد بان القوات البريطانيه تقوم بحصار مبنى المحافظه فماذا انتم فاعلون فرد عليه الملازم أول بكل جأش وروح فدائيه بانه هو وجنودة لن يستسلمو مهما كانت العواقب لغايه اخر جندى فيهم فما كان من فؤاد باشا سراج الدين إلى ان يقول له الله معكم وينصركم, وبعد ذلك قفل سراج باشا التليفون وظل ساكنا مكانه على الكرسي فشاهده ابنه ياسين ماحدث ياوالدى قال له بانه اعطى امرا لا يعلم اخرة غير الله وظل ساكنا قلقا على جنودة. اما في مبنى الإسماعيليه عندما انتهت مكالمه فؤاد باشا وخروج الملازم أول مصطفى فهمى من غرفه التليفون فاذا بقذيفه دبابه تدمر تلك الغرفه ويستشهد عامل التليفون وتبدأ المعركه. .... وظلت الاشتباكات مستمرة وتم اصابه العديد من افراد البوليس واستشهاد اخرين فما كان ان يخرج الملازم أول مصطفى فهمى إلى (اكس هام) وعند خروجه توقفت الاشتباكات وظن الإنجليز ان الجنود سيستسلمون ولكن فوجئ(اكس هام) بان الملازم أول مصطفى فهمى يطلب منه الاتيان بالاسعاف لاسعاف المصابيين واخلائهم ولكن (اكس هام) رفض واشترط لخروج الجنود المصابيين ان يستسلموا فرفض الملازم أول مصطفى فهمى تلك الفكرة ورجع إلى جنودة وظلت الاشتباكات ساريه وكثر المصابيين والذين استشهدوا وكان من فقد يديه أو قدميه أو الاثنين معا ورغم ذلك رفضوا ان يستسلموا. ... وكان في ظل تلك الاشتباكات كان اهل الإسماعيليه يتسللون إلى مبنى المحافظه لتوفير الغذاء والذخيرة والمسدسات رغم حصار الدبابات الانجليزيه للمبنى واستشهد واصيب منهم العديد. وعند قرب انتهاء الذخيرة ورفض قوات البوليس الاستسلام قرروا ان يقرأو الفاتحه وقرائه الشهادتيين حيث لامفر من الاستشهاد وقال الملازم أول مصطفى فهمى لزميله الملازم أول عبد المسيح بانهم ان يقرأو الفاتحه فما كان من الملازم أول عبد المسيح سوى وانا سأقرأ معكم الفاتحه على الرغم بانه مسيحي الديانة وكانت تلك لحظه تدل على مدى اقتراب المصريين من بعضهم وعدم اكتراثهم باختلاف الديانة. وبعد ذلك طفح الكيل الزبد بالملازم أول مصطفى فهمى فقرر ان يخرج ويقتل (اكس هام ويتخلص من ذلك الحصار وكان جنودة يجذبونه ويمنعوه من الخروج ولكنه ابى وكان كل جندى يقول الشهلدتيين حيث انهم في وقت سيستشهدون وخرج الملازم أول إلى (اكس هام) لقتله. ..وعندما خرج الملازم أول مصطفى فهمى توقف الضرب كالعاده وفى نفسه نيته بقتل (اكس هام) والاستشهاد بالطبع فاذا به بعد أن خرج من مبنى المحافظه فوجئ برتبه من الجيش الانجليزى ويبدو أنها أعلى من (اكس هام) يقوم بتحيه الملازم أول مصطفى فهمى التحيه العسكريه فما كان من الملازم أول مصطفى فهمى إلى ان يبادله التحيه وتبين ان تلك الرتبه هو الجنرال ماتيوس وهو قائد القوات البريطانيه في منطقه القناه بالكامل. ,وتحدث الجنرال ماتيوس إلى الملازم أول مصطفى فهمى وقال له بانهم فعلو ماعليهم بل أكثر وانهم وقفوا ودافعو عن مبنى المحافظه ببطوله لم تحدث من قبل وانهم اظهروا مهارة غير عاديه باستخدامهم البنادق التي معهم ووقوفهم بها امام دبابات واسلحه الجيش البريطانى المتعدده وانه لا مفر يجب أن يستسلمو بشرف مثلما دافعوا عن مكانهم بشرف. فوافق الملازم أول مصطفى فهمى على ذلك مع الموافقه على شروطه وهى ان يتم نقل المصابيين والاتيان بالاسعاف لهم وان الجنود التي تخرج من المبنى لن ترفع يديها على راسها وتخرج بشكل عسكري يليق بها مع تركهم لاسلحتهم داخل المبنى فوافق الجنرال ماتيوس على تلك الشروط وتم خروج قوات البوليس بشكل يليق بها وهما في طابور منظم. لقد فقدت مصر واستشهد من افراد البوليس المصري في ذلك اليوم ما لايقل عن 80جندى قاتلو ,واصابه أكثر من 120 جندى قاتلو ببساله ووقفوامام المحتل الاجنبى رافضين الاستسلام مهما كلفهم ذلك من تكلفه فتحيه لهؤلاء الابطال ولشعب الإسماعيليه الذي ساندهم وضحى بما هو غالى ونفيس من اجل الدفاع عن وطنه.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.