الوزير الأسبق: كنا نخطط لإقامة هونج كونج مصرية.. وأن تكون القناة منطقة صناعية تجارية خدمية سياحية حرة
تخطيط المشروع موجود ومعروف للكافة.. ويقسم المناطق بين تجارية وصناعية وخدمية وبالفكر المصرى المتجرد
اليابان عرضت التمويل وخططنا لجذب استثمارات الممرات.. والمشروع كان له بعد زراعي
قال المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان والتعمير الأسبق أن مشروع تنمية قناة السويس ليس جديدا وإنه تم طرحه منذ نهاية عصر السادات ضمن مجموعة مشروعات للتنمية وقتها وكان مخططا أن تكون قناة السويس منطقة صناعية تجارية خدمية سياحية حرة، وعرضت اليابان تمويل المشروع وقبل أن تنتهى عملية إعداد الدراسة رحل السادات. وأوضح الكفراوي في حوار أجرته معه الزميلة "المصري اليوم" إن المشروع الأصلي معروف للكافة وأنه تحدث عنه وكل المعاصرين يتذكرون ذلك.
ووصف الكفراوي المشروع الحالي وما تم الإعلان عنه بأنه مهاترات تصيب الإنسان بالشلل داعيا الله ان ينجي مصر منه قائلا "يارب نجنا" ..
وحذر الكفراوي من أن يتم منح المشروع لقطر مشيرا إلى أنه سيرمي بنفسه من فوق البرج لو حدث ذلك قائلا " بعض «الزعماء» ذهبوا للاتفاق مع قطر لتتبنى المشروع وأن تأخذه حق امتياز، وعندما قيل ذلك قلت لو حصل هذا سأعتلى برج الجزيرة وأنزل منه شهيدا وليس منتحرا.
وحول المشروع الأصلي قال الكفراوي " للمصري اليوم " إنه كان يتعلق بإنشاء هونج كونج مصرية على غرار هونج كونج الصينية " وأضاف إن التخطيط موجود ويقسم المناطق بين تجارية وصناعية وخدمية، وبالفكر المصرى المتجرد وباستقدام صناعات بحيث يتم التركيز على ما يتم استيراده بكميات كبيرة لنقيم صناعات تنتجه ونركز على ما نصدره من خامات لكى نقوم بتصنيع ما يمكن منه لخلق قيمة مضافة.. وأوضح حتى المنتجات الزراعية لابد أن نصنعها مثل البرتقال الذى نصدره خام يمكن تصديره مربى أو عصير، مع منح الأرض بإيجار منخفض ولمدد تصل إلى 25 سنة حق انتفاع.
وأشار إن المشروع كان له بعد زراعي مشيرا إلى أنه كان مخططا أن يتم جذب المستثمرين الوطنيين، ومنح الأرض بمرافقها، مع الوضع فى الحسبان أن يكون الثلث للفلاحين وثلث للعمال الزراعيين وثلث للمالك من الخريجين، وفي هذه الحالة ستأتى الناس إليك بأعداد كثيرة. هذه هى الرؤية الوطنية لو صدقت النوايا.
وأكد الكفراوي إنه يصاب بالوجع بسبب ما يسمعه عن قناة السويس حاليا من مهاترات واضاف كنا نبحث لجذب الاستثمارات، التى ارتبطت بالممرات على طريقة هونج كونج خاصة وانه لا يوجد أفضل من ممر قناة السويس، وبالفعل تقابلت مع وزير التنمية البريطانى وتعاقدت معه لكى يكون مستشار التعمير المصرى، ولاحظت أن جميع الاستثمارات المعروضة علينا يابانية، وأما الخدمات فهى فى سنغافورة، وتقابلت مع المسئولين هناك حيث وجدت خدمات سفن وإصلاحها وقررنا جذب هذه الخدمات بعد أن ترحل استثمارات هونج كونج.. وأضاف إن السفير اليابانى وقتها قال سنصرف على دراسة نقل هذه المشروعات من خلال «جايكا» هيئة المعونة اليابانية - وهذه الدراسة موجودة، وتشمل من الزعفرانة جنوبا حتى بورسعيد شمالاً، ومواقع الموانئ لخدمات السفن وبنائها وكذلك الحاويات، وكان مخططا أن تكون قناة السويس منطقة صناعية تجارية خدمية سياحية حرة، وقبل أن تنتهى عملية إعداد الدراسة رحل السادات، وهذه الدراسة موجودة حتى الآن.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.