Human Rights Defender Activist And Eagle Eye On Nations From The Sky.There Is No Way To Run Or Hide.I Will Find You And The Truth Will Be Uncovered And published
Monday, January 21, 2013
تقرير كامل: من هو القديس مارشربل؟ Full Rerport:Who is Saint Charbel
القديس شربل (8 مايو 1828 - 24 ديسمبر 1898)، قديس لبناني. ولد في بقاع كفرا من لبنان الشمالي، في أعلى قرية من لبنان. أبوه انطون مخلوف وامه بريجيتا عُرفا بتقواهما الصحيحة.
ترك يوسف بيت أبيه بعمر الثالث والعشرين وقصد الترهّب في الرهبانية المارونية اللبنانية. دخل الابتداء في دير سيدة ميفوق، ثم انتقل إلى دير مار مارون عنايا حيث أتم عامه الثاني من الابتداء. عينه الرؤساء تلميذا فأُرسِلَ إلى دير كفيفان حيث قضى ست سنوات في درس الفلسفة واللاهوت وتربى هناك على ايدي رهبان قديسين، خاصة الآب نعمة الله الحرديني، المعروف "بقديس كفيفان". رسمه كاهنا، في بكركي، المطران يوسف المريض في 23 تموز 1859
القديس مار شربل
أقام الأب شربل في دير مار مارون عنايا، بعد سيامته، مدة 16 عاماً، متمرساً بأسمى الفضائل الرهبانية. ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة.
وقد أجرى الله على يده في الدير آيات باهرة، منها "آية السراج" الذي ملأه له الخادم ماءً بدل الزيت، فأضاء له ساعات صلاته الليلية.
طلب من رؤسائه، بالهام الله، الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، حيث قضى فيها 23 سنة.
لقد أطلق العنان، في المحبسة، لكل رغائب قلبه السخي العطاء. فضاعف أعماله التقشفية وزاد شغفاً بالتأمل والصلاة والاستغراق بالله، حتى أصبح "إنسانا سكران بالله"... ومن تقشفاته أنه كان يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة. يلبس المسح على جسده، ينام قليلاً ويصلّي كثيراً ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء.
وما لبث أن انتشر عرف قداسته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء امراضهم وخصب مواسمهم. وقد اجرى الله على يده آيات عديدة في حياته.
وعام 1898، في الأسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القداس كعادته. فما ان تلا كلام التقديس وبلغ إلى رفعة الكاس والقربان، تاليا صلاة "يا أبا الحق"، حتى اصابه عارض الفالج، فاستمر رافعاً الكأس والقربان واصابعه متشنجة عليه. تمكن رفيقه الأب مكاريوس من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله إلى غرفته. قاسى اوجاعاً مرة، مده ثمانية ايام، دون أن ينقطع عن اتمام قداسه، إلى ان اسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام 1898.
دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الدير العمومية. وقد شاهد أهلُ الجوار ليلة دفنه نورا يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال 45 ليلة.
ولكثرة الخوارق، أذن البطريرك الياس الحويك بفتح قبره، فوُجدَ جسمهُ سالماً من الفساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، وأخذ جثمانه ينضح عرقاً دموياً. أُعيد جثمانه إلى قبر جديد عام 1926.
وسنة 1950، في 22 نيسان، كشفت على الجثمان لجنتان طبيّة وكنسية. بان جثمانه سليماً صحيحاً، كما كان قبلاً، مغموراً بدمه الراشح منه.
San Charbel, oracion
وانتشر خبر هذه الظاهرة، فتهافت الناس ألوفاً إلى الدير. فتكاثرت حول الضريح حوادث الشفاء من امراض متنوعة مستعصية. فضج لبنان والعالم بأخبار هذه الحوادث الخارقة، وتماوج الزوار في اروقة الدير كبحر زاخر، مصلين، تائبين، خاشعين.
وعام 1965، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس إلى شرف الاكرام على المذابح وأحصاه في مصاف الطوباويين. وقد تشيّدت على اسمه كينسةٌ في عنايا، قرب ضريحه، تُعدّ اليوم من أجمل كنائس الشرق.
وقد أعلن قداسة البابا بولس السادس نفسه الطوباوي شربل قديساً في التاسع من شهر تشرين الأول 1977.
تاريخ الميلاد 8 مايو 1828بقاع كفرا، لبنان.
تاريخ الوفاة 24 ديسمبر 1898عنايا، لبنان
تاريخ التطويب 5 يناير 1965, 5 يناير 1965
تاريخ إعلان القداسة 9 أكتوبر 1977, كاتدرائية القديس بطرس، الفاتيكان
بواسطة البابا بولس السادس
مزار رئيسي دير مار مارون، عنايا لبنان (ضريحه)
بقاع كفرا، لبنان (منزل ذويه)
العيد الأحد الثاني من تموز
شفيع(ة) الكنيسة المارونية
روزنامة القديس شربل
لقد خلقَ الله الإنسان على صورته ومثاله، كائنًا سيّدًا يعيش في زمان ومكان. وعبر التاريخ، أراد الله المُحبّ أن يكشف له عن ذاته تدريجيًّا... "ولمّا بلَغَ ملء الزّمان"(غل4/4)، تجسّد يسوع المسيح، فانطبع، نهائيًّا، هذا الزمن وكلّ التاريخ، بحصور الله، وانجذبت حياة الإنسان ولحظاتها إلى المسيح، الّذي منح وأوصل زمن كلّ واحدٍ منّا إلى غايته، أي الاتّحاد بالله. فالإنسان المسيحي يصبو نحو المسيح الحياة الّذي يعطي الزمن معناه الحقيقي، فيحوّله إلى خطوات حبّ توصله إلى غايته القصوى التي يصبو إليها كلّ واحدٍ منّا.
فلنأتِ كلّنا يا إخوتي، في بداية هذه السنة الجديدة من حياتنا الزمنيّة القصيرة، ونمتلىء من حبّ الله المتجسّد والمطبوع في عمق قلوبنا وزمننا، فنحوّل حياتنا، بشهورها وأيّامها وساعاتها ودقائقها ولحظاتها، إلى حياة مليئة بورود حبّ ونقاء وصلاة وأعمال صالحة توصلنا، تصاعديًّا، إلى الاتّحاد بغاية وجودنا، إلى الطريق والحقّ والحياة، آمين
"وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والمشاركة وكسر الخبز والصلوات" رسل 2/ 42
معجزات
أي أعجوبة نختار؟ والخيار حَيرة.
من أي بلد من بلدان العالم؟ في أي زمن؟ قبل مـماته؟ في الدير، سراج الزيت؟ خلال وجوده في المحبسة، طرد الجراد؟ يوم وفاته؟ في المقبرة والضوء ينبعث فيها؟ من 1898 إلى 1926؟ من 1950 إلى 2001؟
أي أعجوبة نختار؟ والسجلات تغصّ بحوادث الشفاء والرسائل تشهد على صحّة ذلك. الشفاء الجسدي؟ الشفاء النفسي؟
ولكن علينا أن نختار، وتحاشياً للأخذ والرد، انتقينا اعجوبتي التطويب: الأخت ماري بال قمري والسيد اسكندر عبيد، وحديث الساعة أعجوبة السيدة نهاد الشامي.
أعجوبة شفاء الأخت ماري قمري
أنا الأخت ماري آبل قمري من حمانا، من راهبات القلبين الاقدسين، عمري 37 سنة، ترهبت بعمر ست عشرة سنة، في 8 أيلول 1929، في دير الابتداء في بكفيا. وكنت متمتعة بعافية تامة الى سنة 1936، التي أصبت فيها بألم في معدتي وكنت أتقيأ كل ما أتناوله من المآكل. فعالجني أحد الأطباء ولم استفد من علاجه لعدم أصابته المرض، وظللت اقذف كل ما أتناوله نحواً من سبعة اشهر، وفي صيف سنة 1936 المذكورة صعدت الى الجرد تبديلاً للهواء أملا بتحسين صحتي فكان الأمر عكس ما أردت فازدادت سوءاً يوماً عن يوم. ففحصني الدكتور مراجل المصري المصطاف في حمانا، الأخصائي بأمراض المعدة، فحكم بوجود قرحة في معدتي أشار علي بالتصوير على الأشعة الكهربائية. فلما أخذت الصورة ظهرت فيها قرحة كبيرة كما قال فاستعملت علاجا وصفه لي هذا الطبيب ولم استفد منه. فتوجهت عندئذ الى الدكتور الياس البعقليني الجراح المشهور، فبعد أن فحصني وتصورت على الأشعة قرر غسل المعدة وتنظيفها مرات عديدة، ثم أجرى لي عملاً جراحياً دام ساعتين ونصف. فوجد قرحة كبيرة في المعدة حتى أن الكبد والمرارة والكلية كانت كلها ملتصقة بعضها ببعض كأنها قطعة واحدة ولا تقوم بوظائفها. أبقى قسماً من جرح العملية مفتوحاً لاجل التنظيف ومداواة القرحة. وبعد أن ختم الجرح رجعت إلى حالة القيء قبل العملية وأخذت حالتي تزداد سوءاً. فقرر الأطباء الجراحون منهم والأخصائيون بالأمراض الداخلية الاجتماع معاً للمداولة في وضعي الحاضر، فأجمعوا على إجراء عملية ثانية خطرة استمرت اربع ساعات. وكانت النتيجة أسوأ من المرة الأولى لان الالتصاقات قد ازدادت، وصارت المصارين من الخارج ملتصقة ببعضها ولم يستأصل الأطباء إلا قسماً من الالتصاقات خشية أن أموت، وكانت المرارة تفرز مادة ادفعها من فمي وهي التي سببت لي هذا "التراجع" الذي لازمني سنين عديدة ومن ذاك ابتدأت مرحلة آلامي التي دامت نحواً من أربع عشرة سنة. وكنت في خلال الأربع سنين الأولى منها أقوى على السير
في داخل الدير،
مقدمة كلمات مار شربل
ولم اكن اغتذي في هذه المدة نفسها أي قلبلا لاني كنت اقذف كل مأكل انتاوله، وبسبب ذلك ضعف جسمي كثيراً وصرت اشعر بآلام حادة في عظام جسمي.
ومنذ سنة 1942 بدأت عوارض جديدة تنتابني، على أثرها شلت يدي اليمنى. ومن سنة 1940 لازمت الفراش ليلاً ونهاراً، وكنت طوال هذه المدة لا أستطيع المشي إلا بالتوكؤ على العصا وبمساعدة إحدى الراهبات لقطع مسافة مترين تفصلني عن الكنيسة لسماع القداس وزيارة القربان الأقدس، وبسبب شدة مرضي وكثرة المراجعة نخرت أسناني وتهرأت فالتزمت أن اقلعها. وفي خلال هذه العوارض الشديدة مسحت بزيت المرضى ثلاث مرات لأني أوشكت على الموت. ولما كنت اسمع بعجائب رجل الله الأب شربل، آخذت بطلب شفاعته والتوسل أليه وقلت له : "إذا أردت أن تشفيني دعني أراك في منامي". وفي ليلة هذا اليوم رأيته في الحلم واقفاً قرب سريري وباسطاً يديه فوقه. وحلمت أيضا مرة ثانية : أني موجودة في معبد صغير وساجدة أمام المذبح اصلي، وإذا بالشموع أضاءت فجأة ورأيت الأب شربل راكعاً فرفع يده وباركني.
وفي صباح الثلاثاء الواقع في 11 تموز سنة 1950، تركت دير بكفيا وتوجهت الى دير مار مارون عنايا برفقة الأخوات الراهبات : ايزابيل الغريب رئيسة دير جبيل وبرنادات نفاع معلمة المبتدئات في دير بكفيا وماري ماتيلد زنبقة وليونتين رحمه، وحملت على كرسي الى السيارة، وكان السفر متعباً علي جداً لأني طوال الطريق كنت أتقيأ، فوصلت الدير بعناء شديد، فحملني هناك اثنان من رجال الصحية على كرسي أنزلاني الى قبر رجل الله الأب شربل، فرأيت حوله كثيراً من المرضى من عميان وخرس وعرج واشلاه فرفعني الرجلان المذكوران على الكرسي حتى لمست بيدي بلاطة الضريح وقبلتها. وما كادت يداي تمس هذه البلاطة حتى شعرت كأن تياراً يسري في سلسلة ظهري. ثم أصعدوني الى غرفة خاصة في الدير فيها سرير من "الرفاص" لارتاح قليلا من تعب السفر، ثم أخذوني لزيارة تابوت الاب شربل القديم فصليت هناك مع بقية المرضى وأرجعت إلى الغرفة للراحة.
تمثال مار شربل يرشح زيتاً في منزل جاكلين بجاني
Messages of St. Charbel
وعند المساء طلبت من الأخت ايزابيل رئيسة دير جبيل أن أبيت ليلتي قرب الضريح فقالت لي : "أن ازدحام المرضى عليه كثير فلا تستطيعين الرقاد، ففي غير هذه الليلة ترقدين " فقلت في نفسي : "يا بونا شربل أنت راهب وأنا راهبة وأنت تعلم أن الراهب ملتزم بالطاعة. اني راغبة في قضاء ليلة بالصلاة قرب ضريحك فأرى نفسي اني راقدة على سرير من رفاص في الغرفة المعطاة لي، فعليك إذن أنت العمل، قلت ربت تلك الليلة مع بعض الراهبات الباقيات في عنايا في الغرفة الموما اليها.
وفي صباح اليوم الثاني أنزلوني محمولة على كرسي الى الضريح حيث حضرت تلاوة ثلاثة قداديس، فصليت وتناولت القربان المقدس. وفي خلال هذا الوقت بدأت اشعر بأوجاع في رجلي.
وبينما أنا اصلي أمام الضريح الصلاة العامة التي يرددها المرضى هناك بالتوسل والدموع والإيمان الحي متحدين ومصلين لاجل بعضنا بعضا، وكان اذ ذاك نظري شاخصاً الى بلاطة الضريح، وإذا بي أرى اسم الأب شربل المحفور على هذه البلاطة مكللاً بالعرق وكانت نقط الماء عليه تتلألأ تلألؤاً، فلم اصدق نظري في الأول، فتوكأت على كرسي من جهة ومن جهة ثانية على الحائط وتفرست ملياً فتحقق عندئذ ما رأيته أخذت حالا منديلاً من جيبي وقلت في نفسي : "أن نقط الماء هذه تخصني وهي هدية الأب شربل ألي فسأنهض وامسحها بمنديلي وامسد بها موضع الوجع. مسحت هذه النقط فتبلل منها منديلي أجريت ما قصدته من مسح آلامي بها، ونهضت حالا على رجلي بحضور رفيقاتي الراهبات والجمهور الموجود على الضريح من مرضى وأصحاء ومشيت، فعندئذ بدئ بالزغردة وقرع الأجراس ابتهاجاً بشفائي وشكراً لله.
دخلنا كنيسة الدير وحضرنا الاحتفال بزياح القربان الأقدس، وكان بين الحاضرين خمسة من الرهبان اليسوعيين : الأب كابيلو والأب كرنسكي مدير جامعة القديس يوسف والأب بشير آجيا والأخ يوسف ماهر والأخ فيليب. فصعد الأب آجيا درجة المذبح وألقى على مسامع الجمهور كلمة وجيزة قصّ فيها كيفية مرضي وشكر الله تعالى على أعجوبة شفائي بشفاعة الأب شربل داعياً الشعب إلى التمسك بالدين. وبعد نهاية الطواف بالقربان المقدس الذي استمر نحواً من ساعتين، طلب مني الدكتور يوسف فرحات طبيب الصحية الذي كان هناك أن أعطيه تقريري ففعلت.
تمثال مار شربل يرشح زيتاً في منزل جاكلين بجاني
ربما يقضي بالعجب : أني خرجت من دير بكفيا إلى دير عنايا الساعة العاشرة الا ثلث من يوم الثلاثاء كما مر. وحدثت أعجوبة شفائي يوم الأربعاء 12 تموز، في نفس هذه الساعة، اعني الساعة العاشرة إلا ثلثا . وعند المساء صعدت إلى محبسة الدير ماشية المسافة التي لا تصلها السيارة ورقدت تلك الليلة هناك وتناولت طعام العشاء في المكان الذي كان يتناول فيه أكله الأب شربل الحبيس.
ولما نهضت عن القبر ماشية كان بقربي من جمهور المرضى رجل من أبناء الشيعة، فصرخ بأعلى صوته قائلاً : "أريد أن اعتنق الدين المسيحي". وتقدم مني رجل آخر مصري مبتلى بالصمم وقال لي : "انك أعطتني الأيمان، أتيت من مصر لأشفى من الصمم، فأعطاني ربي البصر للنفس".
تلي عليها تقريرها فصدقته بحرفه بخط يدها وامضائها.
في 19 تموز سنة 1950 الأخت ماري آبل قمري راهبة القلبين الأقدسين.
قد جرى تقريرها بحضورنا ووقعته بإمضائها تحريراً في 19 تموز سنة 1950
الأخت ماري سيسيل مهنا راهبة القلبين الأقدسين
الأب موسى عازار الأخ انطونيوس راشد أبي يونس سلوى يوسف فرحات
اللبناني اللبناني
تقرير طبي
أنا الموقع اسمي أدناه الدكتور إبراهيم أبو حيدر من حمانا، اقر واعترف بما يأتي :
Saint Charbel - Ya Charbel Sali Anna
انه في سنة 1936 أصيبت الأخت آبل بقروح في "بيلور" Pylore" المعدة "Duodénum" فكانت كلما أكلت تستفرغ الأكل مصحوباً بمادة دموية، فصار ضرورياً حفظاً لحياتها إجراء عملية جراحية لفتح مخرج جديد في المعدة للمصران حتى يمكن لمحتويات المعدة أن تمر الى الأمعاء. تحسنت حالتها قليلا، ولكن بعد مضي ما يقرب من السنة انسد هذا المخرج الجديد فرجعت حالتها إلى ما كانت عليه قبلا.
وقد اجري لها عملية ثانية كالأولى، وانما النجاح كان قليلا جداً للتقرح الموجود في المعدة. وبعد أن مكثت مدة في مستشفى قلب يسوع الفرنسي أرسلت الى دير الراهبات اليسوعيات في بكفيا وكانت حالتها سيئة جداً. ولم يحصل أي تحسين بل أصبحت طريحة الفراش لا يمكنها القيام ولا الآكل، وكانت تتغذى بكميات قليلة جداً من السوائل والمصل. كلما نزل إلى معدتها أي نوع من المأكولات تستفرغه ولا يستقر في المعدة ولولا المعاملة الحسنة والتمريض الجيد في الدير لكانت قضت من مدة طويلة.
وفي سنة 1944 زرتها في الدير المذكور فوجدتها كسيحة منشلّة اليد غير قادرة على النهوض وبحالة تنذر بالخطر العاجل. ولكن بسبب الغذاء القليل الذي كانت تتناوله مع قوة قلبها وسلامته وفتوته، أمدّ الله بأجلها. وكانت إذا أرادت الانتقال من السرير حتى شرفة قريبة تحمل حملا وبنظري كان شفاؤها مستحيلا.
رسالة مار شربل الثانية
في اليوم السادس عشر من تموز سنة 1950 رأيتها في حمانا. فكانت سليمة بقامة منتصبة تمشي كأنها لا مرض بها، وتأكل كأن معدتها تقريباً طبيعية دون أن تراجع أو يحصل عندها قيء كالسابق. وكان الأكل يمر بالأمعاء ويهضم. لا مغص ولا إسهال كما كان يجري لها سابقاً، بل بحالة طبيعية. وان الشقاء الذي حصل لها فجأة حال زيارتها لضريح رجل الله الأب شربل كان بنظري أعجوبة بقوة ربانية لا يستطيع البشر ان يحللوه من اي وجه من الوجوه. بل هو من عمل الخالق الذي نؤمن به إيماناً حياً وتصلي اليه من أعماق قلبها. وأنني اكتب هذا التقرير مقسماً بشرفي بأنه حقيقي حق لا زيادة فيه ولا نقصان. تحريراً في 22 تموز سنة 1950.
(مكان ختم طبيب ) كاتبه
بلدية حمانا الدكتور إبراهيم أو حيدر
أعجوبة شفاء نهاد الشامي
أنا نهاد زوجة سمعان الشامي من قرية المزاريب قضاء جبيل ، عمري 55 سنة، عندي 12 ولدا: سبعة شباب وخمس بنات . أنشلّت رجلي ويدي ولساني لجهة الشمال ، مساء يوم 9 كانون الثاني ، سنة 1993 . دخلت إلى مستشفى سيدة مارتين في جبيل . إستقبلني الدكتور جوزيف الشامي ، أخصائي في أمراض القلب والشرايين والأعصاب ثم أدخلني العناية الفائقة وبدأ بعلاجى مع الدكتور أنطوان نشاناقيان ، وطبيب العائلة الدكتور مجيد الشامي؛ بعد المعالجة والصور والفحوصات ، جاءت النتائج كما يلي : يوجد نشاف في العنق 85% من جهة الشمال و 70% من جهة اليمين ، مما جعل عندي شللا نصفيا أي داء الفالج . ولا يوجد أي علاج للشفاء في هذه الحالة، كما قال الطبيب : "فالج لا تعالج "! نصحوفي أن أذهب إلى بيتى، وبعد مضي ثلاثة أشهر، يمكنني أن أدخل إلى مستشفى أوتيل ديو لأخضع لصورة جديدة، وربما استطاعوا إجراء عملية جراحية في عنقي لاستبدال الشرايين المسدودة بشرايين بلاستيك.
بعد ذلك ذهب ابني البكر إلى دير عنايا، وأحضر لى بركة زيت وتراب عن قبر القديس شربل ، وعندما مسحت لى ابنتي من هذه البركة، شعرت بتنميل في يدي ورجلي . وبعدها خرجت من المستشفى بعد أن قضيت تسعة أيام فيها، ولازمت فراشي في البيت ، فكان زوجى يحملني إلى الحمام ، وأولادي يعطوني الأكل أو الماء بواسطة نربيج أو شاليمو، وأمضيت ثلاثة أيام على هذه الحال بعد خروجى من المستشفى . وبعدها، كنت يوما نائمة، فأبصرت نفسي أننى صعدت على درج المحبسة في عنايا، وسمعت القداس فيها مع الرهبان ، وناولني القربان المقدس القديس شربل ! وفى اليوم الرابع المصادف ليل الخميس أي صباح الجمعة الواقع في 22 كانون الثاني سنة 1993، شعرت بألم في رأسي ، وفي الجهة اليمنى من جسمي ، فصليت وطلبت من مريم العذراء ومن القديس شربل وقلت لهما : "أنا شو عاملي ، ليش كرسحتوني بالفراش؟ أنا شو خاطيي ، ربيت عيلي12 ولد بالعذاب والصلاة والمثابرة تاكبروا، أنا مش عم بفرض إرادتي عليكن ولكن إذا بدكن تشفوني إشفوني أو موتوني متل ما بدكن أنا راضيي "! تركني زوجي وأولادي لأنام وأرتاح .
وفى الساعة الحادية عشرة وأنا في المنام ، واذا بشعاع نور يدخل غرفتي ، ورأيت راهبين اثنين توجها إلى سريري ، واقترب مني القديس شربل ، وكشف قميص النوم عن عنقي ووضع يده وقال لى: "جايي أعملك عمليي "! فالتفت ولم أقدرأن أرى وجهه من قوة النور الساطع من عينيه وجسمه ، فارتبكت وقلت : "يا أبونا ليش بدك تعملي عمليي ، مش قايلين إنو بدي عمليي ". قال : "نعم لازمك عمليي ، وأنا الأب شربل جايي أعملك ياها". فالتفت إلى شخص العذراء الموضوع بقربي وقلت : "يا عدرا دخيلك تشفعي فيي ، كيف بدن يعملولي عمليي من دون بنج ويقطبوني هالرهبان ". فنظرت إلى شخص العذراء ورأيته واقفا بين الراهبان . وفي تلك اللحظة شعرت بألم فظيع تحت أصابع القديس شربل ، التي كانت تفرك عنقي... وبعد انتهاء مار شربل من العملية، اقترب الراهب الثاني وأخذ وسادة، وأقعدني ، ثم وضع الوسادة خلف ظهري ، وأخذ كوب الماء الموضوع بقربي ، وسحب الشاليمو منه ووضع يده تحت رأسي وقال لي: "إشربي هذا الماء". قلت : يا أبونا ما بقدر اشرب الماء من دون شاليمو. قال :"عملنالك عمليي وهلق بدك تشربي الماء وتقومي تمشي ". وبعد ذلك ، صحوت من النوم ، والماء يجري طبيعيا في حلقي ، ووجدت نفسي جالسة مثلما أقعدني الراهب ، ونظرت إلى شخص العذراء فرأيته قد عاد إلى مكانه على الطاولة، وشعرت بحريق في عنقي ، وبدون انتباه وضعت يدي لأرى ما يجري في رقبتي ، وعندها انتبهت ان يدي المشلولة أصبحت طبيعية، وشعرت برجلي تتحرك كالعادة تحت اللحاف . فنهضت من سريري وبدون وعي كامل ، ركعت أمام صورة القديس شربل والعذراء مريم لأشكرهما، وذهبت إلى الحمام إلى المرآة، ورأيت عنقي مذبوحا بجرحين ، يمينا وشمالا، وطول الجرح 12 سنتم تقريبا، وكانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل ؛ وذهبت إلى غرفة زوجي المجاورة وأضأتها فالتفت زوجي ، وبصوت عال قال : "يا مرا كيف جيتي وحدك ؟ هلق بتوقاعي على الأرض وبتصير مصيبي فوق مصيبي"! رفعت يدي وقلت له : "لا تخاف ، القديس شربل عملي عملّيي ومشيت ... ". وعندما طلع الصباح ، ذهبت بصحبة ابني وزوجي إلى المحبسة، لنشكر القديس على نعمه . وبعد الرجوع إلىالبيت كانت مفاجأة كبرى للجيران والأقارب ، الذين كانوا يزوروني وأنا مقعدة، وانتشر الخبر حتى جاء الزوار من كل لبنان وخارجه ، وغصّ بيتنا بآلاف الزوار؛ وبعد مرور أسبوع على الأعجوبة، قال لي خوري رعيتنا في حالات ، الخوري عبدو يعقوب ، وكذلك الدكتور مجيد الشامي: "بدنا نبعدك لمنزل ابنك حتى ترتاحي شي يومين " فخضعت لأمرهما>ولكن في الليل ظهرلي القديس شربل وقال : "لا تتركي الناس ، خليكي على إيمانك . أنا جرحتك بقدرة الله تايشوفوكي ، لأنو البعض ابتعدوا عن الصلاة وعن الكنيسة واحترام القديسين ، وأنتي ما بتقدري تعملي شي للناس ! إللي بيريد مني شي، أنا الأب شربل موجود في المحبسة على طول ، وبطلب منك تزوري المحبسة كل يوم 22 من كل شهر، وبتسمعي قداس كل عمرك ....
صورة حقيقية لجسد القديس مار شربل
نهضت من نومي فى اليوم الثاني، وكان قد ظهر في عنقي اليمين ثلاثة خيطان ، واثنان في عنقي الشمال . سحب الدكتور مجيد الشامي منها خيطينتابعت الزياح لمار شربل كل يوم خميس في بيتي في حالات ، وهو اليوم المصادف للأعجوبة . وفي 15 من شهر آب سنة 1993 ، وأنا في ضيعتي فى الجبل ، ظهر لى مار شربل في منامي وقال : "نهاد، بريد تعملي زياح الوردية كل يوم سبت من أولكل شهر فى بيتكفنهضت فى الصباح كالعادة، وأخذت البخور أمام المذبح ، وأشعلت شمعة، وبدأت بصلاتي؛ ولما نظرت إلى صورة القديس شربل رأيت الزيت ينضح منها، وما زال حتى هذا التاريخ . وبينما كنت أزيّح زياح الوردية حسب ما أوصانى القديس شربل ، ومعي حشد من الزوار والمؤمنين في بيتي ، وكان أول زياح المصادف 6 تشرين الثانى، بدأت صورة مار مارون ترشح زيتا وما زالت حتى اليوم وف تاريخ 2 أيلول ، ظهرت لي القديمسة ريتا في المنام بينما كنت أصلي أمام مزار العذراء قرب بيتنا في الجبل ووضعت يدها على كتفي ، وقبلتني في جبيني ، وقالت لى : ";بهنيكي بهالايمان "! فالتفت إليها لأخبرها بما حدث لي فقالت لى: "أنا عارفي ، مار شربل عملك عمليي ، والراهب الثاني الذي عطاكي كوب المي هوي مار مارون .
القديس ما شربل متوفي من 113 عــام و جسده لم يتحلل حتي الان
سيرة القديس مار شربل
عيد القديس شربل في الأحد الثالث من شهر تموز .
شربل والصلاة
ولد القديس شربل في 8 ايار 1828، في بقاع كفرا من لبنان الشمالي، في أعلى قرية من لبنان. ابوه انطون مخلوف وامه بريجيتا عُرفا بتقواهما الصحيحة.
ترك يوسف بيت ابيه بعمر الثالث والعشرين وقصد الترهّب في الرهبانية المارونية اللبنانية. دخل الابتداء في دير سيدة ميفوق، ثم انتقل الى دير مار مارون عنايا حيث اتم عامه الثاني من الابتداء. عينه الرؤساء تلميذا فأُرسِلَ إلى دير كفيفان حيث قصى ست سنوات في درس الفلسفة واللاهوت وتربى هناك على ايدي رهبان قديسين، خاصة الآب نعمة الله الحرديني، المعروف "بقديس كفيفان". رسمه كاهنا، في بكركي، المطران يوسف المريض في 23 تموز 1859.
أقام الأب شربل في دير مار مارون عنايا، بعد سيامته، مدة 16 عاماً، متمرساً بأسمى الفضائل الرهبانية. ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة.
وقد اجرى الله على يده في الدير آيات باهرة، منها "آية السراج" الذي ملأه له الخادم ماءً بدل الزيت، فأضاء له ساعات صلاته الليلية.
طلب من رؤسائه، بالهام الله، الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، حيث قضى فيها 23 سنة.
لقد اطلق العنان، في المحبسة، لكل رغائب قلبه السخي العطاء. فضاعف اعماله التقشفية وزاد شغفاً بالتأمل والصلاة والاستغراق بالله، حتى اصبح "انسانا سكران بالله"... ومن تقشفاته انه كان يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة. يلبس المسح على جسده، ينام قليلاً ويصلّي كثيراً ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء.
وما لبث ان انتشر عرف قداسته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء امراضهم وخصب مواسمهم.
وقد اجرى الله على يده آيات عديدة في حياته.
وعام 1898، في الأسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القداس كعادته. فما ان تلا كلام التقديس وبلغ الى رفعة الكاس والقربان، تاليا صلاة "يا ابا الحق"، حتى اصابه عارض الفالج، فاستمر رافعاً الكأس والقربان واصابعه متشنجة عليه. تمكن رفيقه الأب مكاريوس من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله الى غرفته. قاسى اوجاعاً مرة، مده ثمانية ايام، دون ان ينقطع عن اتمام قداسه، الى ان اسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام 1898.
دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الدير العمومية. وقد شاهد اهلُ الجوار ليلة دفنه نورا يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال 45 ليلة.
ولكثرة الخوارق، أذن البطريرك الياس الحويك بفتح قبره، فوُجدَ جسمهُ سالماً من الفساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، واخذ جثمانه ينضح عرقاً دموياً.
أُعيد جثمانه الى قبر جديد عام 1926.
وسنة 1950، في 22 نيسان، كشفت على الجثمان لجنتان طبيّة وكنسية. بان جثمانه سليماً صحيحاً، كما كان قبلاً، مغموراً بدمه الراشح منه.
وانتشر خبر هذه الظاهرة، فتهافت الناس ألوفاً الى الدير. فتكاثرت حول الضريح حوادث الشفاء من امراض متنوعة مستعصية. فضج لبنان والعالم بأخبار هذه الحوادث الخارقة، وتماوج الزوار في اروقة الدير كبحر زاخر، مصلين، تائبين، خاشعين.
وعام 1965، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس الى شرف الاكرام على المذابح وأحصاه في مصاف الطوباويين. وقد تشيّدت على اسمه كينسةٌ في عنايا، قرب ضريحه، تُعدّ اليوم من اجمل كنائس الشرق.
وقد اعلن قداسة البابا بولس السادس نفسه الطوباوي شربل قديساً في التاسع من شهر تشرين الأول 1977.
صلاة القديس شربل تكون معنا. آمين
من عجائب القديس شربل
الجراد.
قبل اختراع الوسائل الحديثة في مكافحة الجراد، كان آفة الزرع الكبرى في الشرق الأوسط. فهذه الدوبيات النهمة كانت تأتي من الجنوب اسراباً كثيفة، يعقب مرورها قحطٌ في لبنان! لم تكن تترك، حيث تقع، عشباً ولا ورقاً ولا قشراً على شجر. ألم تكن هي إحدى الضربات المنزلة بفرعون على زمان موسى؟ بلادنا لا تزال تذكر، بألم شديد، مأساة المجاعة التي ازكاها مرور هذه الدوبيات الرعناء أبان حرب 1914 – 1918، تلك المأساة التي زادها هولاً جور الأتراك وجعلها تودي بحياة نحو نصف مليون لبناني جوعاً!...
قال حبيس ميفوق، الأب سمعان الأهمجي، في الأب شربل وحادثة الجراد:
"عام 1885، دهمت اسراب من الجراد، تكاد تحجب الشمس، حقول عنايا والقرى المجاورة. كان لا بدّ من ان تتلف جميع الزروع والأغراس. في غمرة هذا الخطر المحدق، امر الرئيس الأب شربل بأن يبارك ماء ويرش به الحقول.
صدع الحبيس بالأمر: فكل حقل رُشّ بالماء نجا من فتك الجراد. ومن ثم هرع اهالي اهمج الى عنايا يطلبون ماء باركه الحبيس، ورشوا به حقولهم فسلمت هي ايضاً من الضرر. وحينما آن وقت الحصاد، قدم نحو مئة شخص من قرية اهمج وحصدوا زرع الدير مجاناً، عرفاناً بالجميل."
من جميع القرى المجاورة، كان الفلاحون يتهافتون متوردين ماءً مباركاً من صومعة شربل. كان لهذا الماء فاعلية طرد الفئران، والجرذان، والحشرات السامة والضارة بدود الحرير، او بمستودعات المؤن.
يدٌ ترتفع بالبركة على كأس ماء فتتفجر ذراته طاقاتٍ خيّرات معجزات، ذلك مفعول "كيمياء" القداسة. هلاّ يرعوي مفجرو الذرات، مدركين فاعلية روح الله في الكائنات؟
قراءة عن القديس شربل
وديع صبور
طريق القديس شاذ عن طريق الناس. لذا تحوم حوله الشبهات وتتسلم الألسن دعوى الحكم عليه.
بعض رهبان عنايا ما كانوا ليتورعوا عن ممازحة شربل وغربلة سلوكه احياناً، وامتحان صبره.
"ذات يوم، قال نخله الحسيني في شهادته أمام القضاء، كان الرهبان والعملة يوقدون ناراً في اتون، وكان الأب شربل يعمل معهم. عن للآب روكز أن يمزح فقال: اتفقنا كلنا، بحيث خلص الحطب، ندبك بالنار، كون مستعد." في الحال، جثا الأب شربل وأجاب: "الله يقدرني ع الطاعه." انهال الحاضرون على الأب روكز باللوم، فخجل وأسرع يطلب منه الغفران. أما الأب شربل فأجابه ببساطة: "الله يغفر للكل".
المزاح الرخيص مع القديسين غالباً ما ينقلب على أصحابه! مع أن سلاح هؤلاء القديسين ليس سوى محبة واحترام.
ولكن، من قال أن القديسين لا يعرفون، في الظرف المناسب، ان يملحوا الحديث بنكتة؟
رجلٌ قد أضاع، ذات يوم، "ضبوة" نبغ وأخذ بالبحث عنها. قال له بعض الرهبان مداعبين: "ضبوتك أخدا هالراهب العم ينكش بالحوش. اسمو بونا شربل." أسرع الرجل إلى الأب شربل وقال بحدة: "عطيني الضبوي، انت سرقتا. الرهبان شافوك."
بعد تفكير قصير، أجابه الأب شربل:
"شايف هالصخر، بآخر الحوش؟ هادا لو زمان هون وما حدا سرقو!"
كان ذلك يعني أن شخصاً له عادة التدخين يمكنه، دون سواه، أن يسرق "ضبوة" تبغ... حينئذٍ فهم الرجل أنه كان مخدوعاً، فاعتذر.
"عاشرت الأب شربل سنتين، يقول الأب إبراهيم الحصروني، ولم أره أبداً محتداً ولا آنست منه أدنى تذمر على الإطلاق. مهما يرد عليه من الله أو من البشر يقتبله بصبر وسكينة. وكان مبتلياً بداء القولنج، ربما المغص الكلوي، فينتابه متواتراً ولا يستعمل له أي علاج، بل كان يتحمل مضض آلامه بصبر عجيب مجتهداً في إخفاء ألمه هذا عن ناظريه.
وكنت مرة أفلح في كرم المحبسة، وكان الأب شربل يعمل معي. عند الضحى آنست منه تململاً خفياً فسألت الأب مكاريوس عنه، فقال لي: قد انتابه دور المغص، فشفقت عليه وتقدمت إليه ارجوه أن يرتاح فأبى أن يغادرنا، بل ثبت معنا سحابة النهار مكباً على العمل باجتهاد زائد كأنه ناعم بتمام العافية.
ولما باشرنا طعام الغداء، قلت للأب مكاريوس:
- عيط لبونا شربل يجي ياكل معنا، حرام.
- بعدان يبقى ياكل وحدو.
عند الأصيل أطلقنا البقر ترعى. وتوجهت إلى حيث كان إبريق الماء لاشرب. فرأيت الأب شربل الحبيس يأكل ضلوع الفرفحين المتروكة منا وهي توازي أقلام الرصاص ثخانة. اغرورقت عيناي بالدموع من هذا المنظر، وانحيت باللائمة على الأب مكاريوس قائلاً له:
- حرام عليك تتركو ياكل ضلاع الفرفحين. شي بيوجع القلب!
- هيدي عادتو، هيك بيحب ياكل مبسوط. تركو يدبر حالو.
وقد عاينته مرة ينقل القندول من أسفل الحرج إلى جفافي الكرم، حاملاً على ظهره حملة ثقيلة جداً ويصعد بها إلى المحبسة. فأخذتني هزة الإشفاق وقلت:
- عجيب هالختيار، شو عندو صبر، غريب هالكاهن قديشو وديع وجلود !"
كم هي بليغة صادقة كلمة سفر الأمثال: "الطويل الأناة خير من الجبار والذي يسود على روحه أفضل ممن يأخذ المدن" (16 :32)!
.صلاة إلى القديس شربل
أيها الإله الممجّد بقدّيسيه مجداً لا نهايةَ لهُ،
يا مَنِ استهويتَ قلبَ الأب شربل فاعتنق الحياة النسكيّة،
ومنحته النعمة والقدرة على التجرّد عن العالم،
بالفضائل الرهبانيّة، العفّة والطاعة والفقر:
نسألك أن تمنحنا نعمة أن نحبّكَ ونخدمكَ
كما أحبّكَ هو وخدمَكَ.
أيها الإله القدير،
يا مَن أذعتَ قُوِّة شفاعة القديس شربل
بعجائب ونعم شتى،
إمنحنا بشفاعتهِ النعْمة التي نلتمسها،
فنشكرك ونمّجدك إلى الأبد. آمين.
عيلة مار شربل هي "جماعة كنَسيّة"... دعوَتُها أن يكون أعضاؤها "رهبان بقلب العالم"...
هي مَدرسة صلاة وتلمذة للمسيح وجذريّة عيش للإنجيل في قلب العائلة والرعيّة والمجتمع...
وذلك انطلاقاً من عنّايا وبوحي من روحانية شربل...
مثالُها الجماعة المسيحيّة الأولى التي "كانت تُواظب على تعليم الرسل والمشاركة وكسر الخبز والصلوات" تتوَسَّطُها أمّ الله مريم...
انطلاقتُها هي من عمل الروح القدس، أنعَمَ بها الربّ هديّة على كنيسة لبنان إثر اختبار صلاة أمام محبسة مار بطرس وبولس في عنّايا...
جماعَتُها كهَنة ورهبان وراهبات وعلمانيّون من كل الأعمار يشاركون ببساطة في الذبيحة الإلهيّة والتعليم والصلاة والمسبحة والرياضات الروحيّة...
ولد يوسف أنطون مخلوف سنة 1828 في بقاع كفرا (لبنان الشمالي). وتربّى تربية مسيحيّة جعلته مولعاً بالصّلاة منذ طفولته. ثم اقتدى بخاليه الحبيسَين في صومعة دير مار أنطونيوس قزحيّا، فمال إلى الحياة الرّهبانيّة والنسّك.
وفي عام 1851، غادر أهله وقريته وتوجّه إلى دير سيّدة ميفوق لتمضية سنته الأولى من فترة الترهّب ثم إلى دير مار مارون عنّايا حيث انخرط في سلك الرّهبانيّة المارونيّة، متّخذاً إسم شربل، أحد شهداء الكنيسة الإنطاكية في القرن الثّاني. وفي أوّل تشرين الثّاني سنة 1853 أبرز نذوره الاحتفاليّة في دير مار مارون عنّايا ثم أكمل دراسته اللاّهوتيّة في دير مار قبريانوس كفيفان-البترون.
سيم كاهناً في بكركي، الصرح البطريركي الماروني، في 23 تمّوز سنة 1859.
عاش الأب شربل في دير مار مارون عنّايا مدة ست عشرة سنة. وفي 15 شباط 1875 انتقل نهائياً إلى محبسة مار بطرس وبولس التّابعة للدير. كان مثال القدّيس والنّاسك، يمضي وقته في الصّلاة والعبادة ونادراً ما كان يغادر المحبسة. وقد نهج فيها نهج الآباء الحبساء القدّيسين صلاة وحياة وممارسات.
عاش الأب شربل في المحبسة ثلاثاً وعشرين سنة وبعد وعكة صحيّة ألمّت به أثناء احتفاله بالقداس في 16 كانون الاول 1898 عاش فترة الم ونزاع دامت حتى عشية عيد الميلاد حيث توفاه الله في 24 كانون الأوّل سنة 1898. نهار عيد الميلاد، نقل جثمانه الطاهر من المحبسة الى الدير حيث دفن في مقبرة الرهبان الواقعة خلف تمثاله حاليا.
وبعد بضعة أشهر لوفاته، ظهرت حول القبر أنوار ساطعة فنقل جثمانه الذي كان يرشح عرقاً ودماً إلى تابوت خاص. وهناك بدأت حشود الحجاج تتقاطر لتلتمس شفاعته. وبشفاعته هذه أنعم الله على الكثيرين بالشفاء وبالنعم الرّوحية.
وفي عام 1925 رفعت دعوى اعلان تطويبه وقداسته إلى البابا بيوس الحادي عشر. وفي عام 1950 فتح قبر الأب شربل بحضور اللجنة الرّسمية مع الأطباء فتحققوا من سلامة الجثمان. وبعد أن تمّ فتح القبر تزايدت حوادث الشفاء المختلفة بصورة مذهلة وتقاطرت عندها جموع الحجاج من مختلف المذاهب والطوائف إلى دير عنّايا تلتمس شفاعة القدّيس.
وتخطّت المعجزات حدود لبنان واصبح مار شربل ظاهرة لبنانية وعالمية يحلو للانسان أن يعيشها
movie about the life of mar charbel
part 1
movie about the life of mar charbel
part 2
movie about the life of mar charbel
part 3
دير ومزار القديس شربل
شفيع لبنان
مدخل المزار والباحة الخارجية
تحت هذه الشجرة كان يصلي مار شربل
كنيسة الدير
هذا مدخل المزار الاغراض الي كان يستعمها و القبور الي دفنه فيها و نقل منها والعباءة التي كان يرتديها
السرير الذي كان ينام علية مار شربل وحتى وقت مرضه استلقى عليه
هذه بعض رسائل رؤوساء وملوك الدول للقديس
صور البئر الذي كان يشرب منه
صور الباحة الداخلية للمزار
اسواق القرية البسيطة التي كان يسكن فيها
الطريق المؤدي للدير
....تم....
أعد التقرير وتم الحصر والجمع الكامل بمعرفتى
طيار:طارق العجمى
Full Report Colleted And Edited By:
Pilot: Tarek Elagamy
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.