محاولات اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر
———————————————————————
احد عشر محاولة اغتيال تعرض لها الرئيس جمال عبد الناصر ثمانية منهم قام بها الاخوان و ثلاثة من المجاذيب
———————————————————————————
الاخوان لانهم جعلوا أحلامهم فى الوصول الى السلطة كمن يريد الصعود الى القمر بداية فخططوا
لاغتياله والتخلص منة ولكن ذراعة الطويلة وقبضتة القوية أصطادتهم فى أوكارهم
والمجاذيب كانوا أشبة بالجنرالات الذين يطوفون فى ساحة مسجد الحسين والفارق الوحيد أنهم لم يكتفوا بالنياشين الزجاجية والاسلحة الخشبية بل حملوا قنابل ومتفجرات حقيقية
لم يكن حادث المنشية تمثيلية لان شهر العسل بين ناصر والاخوان كان فى ايامة الاولى لم يختلفوا معة حول البرنامج ولم يطلبو منة الا ان تغلق دور السينما ويفرض الحجاب على النساء وأن تحكم الثورة بما انزل الله حكما مطلقا بل لقد أيدوا حل الاحزاب السياسية وطالبو بقيام ديكتاتورية وبينما كانت كل هذة المطالب فى مرحلة الشد والجذب تصوروا أنة فى أمكانهم الوثوب على السلطة والقضاء على النظام الجديد الذى ما زال هشا وأن جهازهم السرى فى الشرطة والقوات المسلحة على أداء هذة المهمة
ثم انفجر الصدام المكبوت فى حادث المنشية كان عبد الناصر يقول
” أيها المواطنون يأهل الاسكندرية الامجاد أتحدث اليكم ونحن نحتفل بعيد الجلاء “
وهنا سمع دوى 9 رصاصات موجهة الى عبد الناصر وانطلق صوتة دمى فداء لمصر لن تكون حياة مصر معلقة بحياة عبد الناصر بل هى معلقة بكم فمصر اليوم قد حصلت على عزتها وكرامتها وحريتها
وبعد الحادث بعشر دقائق والقبض على الجانى أصرت الجماهير على رؤية عبد الناصر فخرج الى الشرفة الحمد لله الذى أراد العزة لمصر ولن يخذلها ابدا
وكان الصدام مروعا بين ناصر والاخوان فقد صدرت أحكام باعدام سبعة من قادتهم محمود عبد اللطيف “سمكرى امبابة ” يوسف طلعت “تاجر حبوب اسماعيلية ” هنداوى دوير محامى امبابة -ابراهيم الطيب محام— عبد القادر عودة محام -محمد فرغلى واعظ اسماعيلية— وحسن الهضيبى المرشد العام للاخوان الذى حفف علية الحكم الى الاشغال الشاقة المؤبدة وطارد ناصر فلول الاخوان حيث بلغ عدد الذين حكمت عليهم محاكم الشعب867 شخصا والمحاكم العسكرية 254 شخصا والمعتقلين 2943 شخصا (معظمهم الجناح العسكرى الخاص الى رفض الاخوان حلة بعد الثورة ) ولم يلفظ الاخوان انفاسهم بعد هذة الضربات الساخنة الا فى عام 65 وبعد الافراج عن مجموعة من قادتهم المحبوسين فى قضية المنشية
وعاد تنظيمهم السرى الى الحياة بقيادة خمسة من صقور جارحة هم سيد قطب -يوسف هواش- عبد الفتاح اسماعيل- احمد عبد المجيد عبد السميع وعلى عبدة عشماوى
عام 65 كانت الارض ثابتة تحت اقدام عبد الناصر فى الداخل مهتزة بشدة فى الخارج خصوصا فى جبهة اليمن التى تصور عبد الناصر أنة أرسل جزءا من جيشة اليها للمساندة لكنة فوجئ بتورطة فى حرب شرسة وفى هذا التوقيت المباغت خطط الاخوان للتخلص منة فى ثلاث محاولات
الاولى
تجنيد أحد عناصر شرطة رئاسة الجمهورية اسمة اسماعيل الفيومى وكان يجيد الاطلاق الذاتى للنيران ويمكنة أصابة الهدف من بعيد او على عينة عصابة سوداء ووصلت معلومات عنة دون أن نعرف اسمة وأنة ينتظر عبد الناصر فى مطار القاهرة فور وصولة من موسكو
كام الموقف صعبا وخطيرا فطائرة الرئيس فى الجو ونحن لا نعرف اسم القناص ولا مكانة وهدانا التفكير الى مراجعة كشوف الرماية لعناصر الحرس الجمهورى واكتشف اسمة وانطلقنا فى سباق مع الزمن نبحث عنة فى كل مكان حتى عثرنا علية معدا سلاحة فى موقع مستتر بالقرب من مكان هبوط طائرة الرئيس وبعد 30 دقيقة فقط هبط عبد الناصر ونجا من الاغتيال بمعجزة
الثانية
هى تفجير القطار الذى يقل عبد الناصر من القاهرة الى الاسكندرية واستخدموا لاول مرة شحنات يتم تفجيرها من بعد باستخدام أجهزة اللاسلكى على بعد اكثر من كيلو متى وضبطنا المتفجرات والاجهزة والجناة قبل شروعهم فى التنفيذ
الثالثة
أغتيال ناصر أثناء مرور موكبة من المعمورة حيث كان ينزل الى رأس التين بالمكان المخصص للاحتفال بمناسبة خروج الملك من مصر يوم 26 يوليو وضعت مجموعة الاغتيال الاولى فى محل اندريا أمام سرايا المنتزة والمقام مكانة الان فندق شيراتون الاسكندرية وكان الاغتيال سيتم فى اللحظة التى يسير فيها ركب الرئيس بهدوء فيمكن اصطيادة بالبنادق والمدافع الآلية لذلك
ووضعت مجموعة الاغتيال الثانية فى محل بترو فى سيدى بشر منطقة ضيقة ومزدحمة وتعتبر عنق زجاجة ونموذجية لاصطياد الهدف والذوبان فى الجماهير المزدحمة
وقبل ساعة الصفر كنا فوق رؤوسهم وقدم أعضاء التنظيم الى المحاكمات التى قضت باعدام سبعة ونفذ الحكم فى ثلاثة هم سيد قطب وعبد الفتاح اسماعيل ومحمد يوسف هواش وتم تخفيف الحكم على الاربعة الاخرين لصغر سنهم وحكم على حسن الهضيبى المرشد العام للاخوان بالسجن ثلاثة سنوات أما القناص اسماعيل الفيومى فقد توفى بالسجن أثناء محاكمتة
يونيو 67 انكسرت شوكة ناصر والاخوان معا عبد الناصر قلم أظافر الاخوان ونزع أنيابهم والنكسة هدت عبد الناصر وأضعفت ذراعة الطويلة والاخوان فقدوا شهيتهم لالتهام عبد الناصر والاخير لم يعد مهموما بأقتفاء أثرهم وأصبحت محاولة الاغتيال مثل لعبة الاستغماية
أول محاولة للأغتيال بعد النكسة قادها صقر سليمان ابو بكر مقاول من مدينة السويس لم يكن اخوانيا ولكن معروفا عنة التعاطف مع الاخوان تم تجنيدة بمعرفة سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا وأكبر عناصر الاخوان فى الخارج أثناء أداء فريضة الحج فى السعودية – اتصل صقر فور عودتة باحدى مجموعات الاخوان فى السويس وأبلغنا احد المصادر بذلك فكلفناة بتسجيل اللقاءات باحدى الشقق فى شارع سليمان باشا بالمنزل المجاور لسينما مترو – كانت أجهزة التسجيل من النوع البدائى جدا فى ذلك الوقت ووضع الجهاز بطريقة معينة فى احد الكراسى لكنة اصدر صوتا غريبا أثناء التسجيل مما جعل صقر يقلب الغرفة بحثا عنة حتى اكتشفة واوقفنا العملية عند هذا الحد واعترف صقر تفصيليا بمحاولة شراء المتفجرات من منطقة حلوان لاغتيال ناصر ولكن جهاز التسجيل هو الذى أفشل محاولة ضبطهم متلبسين
وجاءت محاولة الأغتيال الثانية بعد النكسة سنة 1968 من المانيا عندما نجح الاخوانى السيد سالم المقيم فى المانيا فى تجنيد شاب مصرى مسيحى سافر للتدريب هناك ويدعى س . أ عبد الملك وأقنعة أن النظام فى مصر فاشستى واغراة بسيارة مرسيدس هدية سننقلها الى القاهرة وبداخلها بندقية حديثة مزودة بتلسكوب مخبأة بطريقة سرية فى السيارة - وصلت السيارة وبداخلها السلاح وقام باستئجار غرفة فى فندق “افرست” بميدان رمسيس انتظارا لوصول ركب الرئيس واطلاق النيران علية بالقرب من محطة كوبرى الليمون وزودوة بمدفع منشورات دخل مصر لاول مرة مثل مدافع صواريخ الاحتفالات يقوم باطلاق نافورة من المنشورات على مساحة كيلو متر مربع واستعان باثنين من أصدقائة هما محمود السيد زارع ومحمد ابو الدهب وقبيل ساعة الصفر قبض عليهم وقدموا للمحاكمة
المجاذيب ايضا لم يكتفوا بالجنون فقط بعد أن مستهم عظمة عبد الناصر فدبروا لة اكثر من محاولة اغتيال وهمية أشهرهم عاشق كفر البطا احدى قرى المنوفية الذى أحب ابنة الثرى بحيرى عبد المجيد بحيرى والذى يمتلك حديقة غناء مساحتها30 فدان وفوجئنا بالعاشق يخطرنا بمحاولة لاغتيال عبد الناصر يقيادة بحيرى وزودناة بأجهزة لتسجيل اللقاءات السرية مع قائد التنظيم بحيرى والفعل وصلتنا الشرائط التى تتحدث فيها تفصيليا عن خطة انقلاب يشارك فيها بعض الشخصيات المهمة مثل كمال الدين حسين وزكريا محى الدين وأصر عبد الناصر على عدم الاقتراب من هذة الشخصيات وعدم اتخاذ اى اجراءات حيالها الا بعد العثور على دليل قاطع للمؤامرة
وكانت ساعة الصفر الوهمية فى احتفالات عيد النصر 23 ديسمبر 1966 فى مدينة بورسعيد فتحركنا على الفور وكان عبد الناصر فى تلك اللحظات يستقل القطار الى بور سعيد واتخذنا اجراءات أمن مشددة فى المدينة وتم تغيير مسار الرئيس واعتقلنا عناصر التنظيم الوهمى وقائدهم بحيرى
وأثناء استجواب العاشق أكتشفنا تضارب أقوالة وأهتزاز شخصيتة ثن انهار وأعترف أنة خطط للايقاع ببحيرى لانة رفض تزويجة ابنتة وقدمناة للمحاكمة بتهمة ازعاج السلطات وحكم علية بالحبس وتم الافراج فورا عن بقية المعتقلين
اما الثانى
فقد كان عقيد شرطة يدعى “جميع ” ويعمل بمباحث امن الاسكندرية كان محبا لعبد الناصر الى درجة الجنون غير أن لالنكسة أفقدتة صوابة فاتفق مع ضابط شرطة اخر يدعى عبيد الله وكان يعمل مأمورا لقسم رشيد على اقتحام مقر اقامة الرئيس فى استراحة المعمورة ثم اعتقال عبد الناصر واحتجازة فى احد المواقع بمدينة رشيد
وتصور ان القوات المسلحة والشرطة والشعب سيخرجون فى مظاهرات عارمة لتأييدة والمطالبة بمحاكمة عبد الناصر واعدامة فى ميدان عام وكانت الصدمة الكبرى التى افقدتة بقية عقلة أن احد من هؤلاء لم يتحرك بعد اجهاض المؤامرة الظريفة ومحاكمتهم وايداعهم السجن
————————————————-
فؤاد علام وكيل مباحث امن الدولة السابق كتاب الاخوان وانا فصل قتلة الرؤساء
صورة ناصر باحدى محاولات الأغتيال اعتقد انها بالاسكندرية وليست صورة حادث المنشية لان ناصر فى حادث المنشية كان بالبدلة العسكرية وليس بالزى المدنى
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.