فنار بورسعيد ، ذلك البناء الأثرى العظيم الذى يعتبر خير شاهد على تاريخ المدينة ، فالفنار يعد عمره من عمر المدينة الغالية ، و هو نموذجا فريدا لتطور عمارة القرن التاسع عشر بالمدينة.
يقع فنار بورسعيد الذي أ نشأ عام 1869 ضمن دائرة حي الشرق أحد الأحياء القديمة والشهيرة ببورسعيد وكان يعرف قديما بحي الإفرنجي , ويطل الفنار بواجهته الرئيسية ناحية الشرق...... علي شارع فلسطين "السلطان حسين سابقا" ومن الناحية الغربية علي شارع ممفيس "محمود صدقي سابقا" .
ومن المعروف أن الحى الافرنجى كان الحى المخصص للأجانب من المهندسن والمسئولين عن العمل بقناة السويس ولا يسمح لأى مصرى أن يعيش فى هذا الحى أو يتجول فيه ، وكان المصريون فى ذلك الوقت مسموح لهم فقط بأن يقطنوا فى حى العرب فقط.
فى البداية عندما اتخذت الخطوات العملية لإنشاء بورسعيد كميناء بحري إثر اجتماع "ديليسبس فى يوم 25 أبريل 1859 م ,اتخذت عدة قرارات من بينها إقامة فنار لإرشاد السفن لموقع الميناء الجديد لتهتدي بنوره السفن....... الـتي تتردد علي المدينة قبل افتتاح القناة..
لذلك كلف ديليسبس مجموعة من العمال الأوربيين بإنشاء فنار مؤقت بقرب الـحد الجنوبي .......لحاجز الأمواج الغربي ......فكان عبارة عن دعامات من الخشب..... فوقها الفانوس ...الذى كان يبلغ ارتفاعه (20م) ، وتم الانتهاء من انشائه في يوليو 1859 م\........ وكان يضيء لمسافة 25 ميلا ,وكانت تلك المسافة تفي بالغرض المطلوب مـن إنشائه في بادئ الأمر، وأستمر هذا الفنار يفي بالغرض حتي يونيه 1869 م.
ولكن عندما تم الاقتراب من الانتهاء من حفر القناة و الاستعداد لسير المراكب فيها ، تم امعان النظر في ضرورة تنوير ساحل البحر المتوسط فيما بين الإسكندرية وبورت سعيد.....عن طريق فنارات في نقاط معينة من الساحل ...لكى تهتدي بنورها السفن التي تتردد علي القناة.... فعقد لذلك مجلس من علماء فرنسا ,وصدر أمر الخديوي إسماعيل باشا إلى الكومبانية بعمل تلك الفنارات علي طرف الحكومة المصرية فعمل أربعة فنارات واحد في ساحل رشيد..... وأخرى في البرلس .....والثالث بالقرب من برج العزبة عند مصب فرع دمياط و......الرابع في مدينة بورت سعيد
فتم انشاء هذا الفنار في عهد "الخديوي إسماعيل" في يونيه 1869 م وكان عمله الفعلي في فبرايــر1870 م
.....والحقيقة التى لا يعلمها الكثير منا.....
أن هذا الفنار أول مبنى تم بنائه بالخرسانة المسلحة في العالم بأسره....
وقد اشرف على بنائه المهندس الفرنسي الشهير فرنسوا كونييه , وهو أيضا أحد أهم المهندسين الذين شاركوا فى بناء مبنى هيئة قناة السويس ، ....بجانب انه مخترع الثقاب
موقع فنار بورسعيد الخشبي القديم الذي أنشأ في عام 1859م .
الفنار الخشبي القديم هو أول فنار تم انشاءه فى بورسعيد وكان مصنوعا من الخشب، ومؤخرا بدأنا نحصل على رسومات له .
ديليسيبس قد أمر بإنشاء هذا الفنار لإرشاد السفن القادمة من البحر إلى بورسعيد في بداية عصر الحفر، فقام بتكليف نحو 40 عاملا أوروبيا بإنشاءه، فقاموا بتثبيت دعامات خشبية كأساسات يوضع فوقها هذا الفنار الخشبي بارتفاع 20 متر ، وتم الانتهاء منه فى يوليو 1859 وكان يضيء لمسافة 20 ميلا وكان مكانه قريبا من شاطئ البحر في أول الأمر .
وعين ''ديليسيبس'' جورج أنيتاس اليوناني الجنسية، من أبناء جزيرة كاسيوس، لتشغيل هذا الفنار والذي مات بعد ذلك في عام 1939 وكان له ذكريات كثيرة عن نشأة مدينة بورسعيد، واستمر هذا الفنار يفي بغرضه حتى تم بناء الفنار الحجري الشهير عام 1869 ، وظل مكانه عشرات السنوات ولا نعرف تحديدا متى تم هدمه .
هذا الفنار الخشبي القديم، كان من المتعارف عليه أنه يقع فى منطقة الرسوة بمكان مستودعات البترول الحالية، ولكن بالتنقيب والتدقيق فى الصور القديمة استطاع تحديد مكانه بدقة ويعتبر فى الجزء الشمالي من رصيف حاويات ميناء غرب بورسعيد الحالي، وهو ما يظهر واضحا في الصور .
,وما يميز هذا البناء عن غيره.... ليس فقط أسبقيته في مادة البناء..... ولكن أيضا استمراره وثباته طوال هذا الوقت ....
حيث تعتبر هذه هي المرة الأولي التي يستخدم فيها هذا النوع من الأعمال في البناء .....إذ قام البناءون برص طبقات يصل سمكها من 20 إلى 25 سم ,..... ,ولضمان تماسك المكونات ككل ,كان يتم تدعيم الخليط داخليا بدعامات بناء حديديه مسطحة ....تُرص اما بتوجيهها نحو مركز مشترك موحد أو بزوايا عمودية قائمة..... وكان هذا بمثابة ابتكار وتجديد: إذ تم استخدام الخرسانة منذ ذلك الحين كمادة بناء مستقلة ,.....وليس فقط كمادة للحشو .
ويوجد داخل الفنار سلم حلزوني ...... من حديد الزهر للصعود لفانوس الفنار قمة البرج ,
وكسيت جدران الفنار الداخلية بطبقة من الدهان ....باللون الأبيض
ودهنت جدران الملحقات الداخلية والخارجيـــة باللون الأصفر الغامق .........كما كسيت أضلع المثمن الخارجية .....من ناحية الشمال باللون الأبيض والأسود وذلك بشـكل تبادلي لأغراض الإرشاد النهاري. ..
و انشأ الفنار بحيث يكون اعلى منطقة فى مدينة بورسعيد كلها ، فكانت كل ما حوله عباره عن فيلل وابنيه قصيره بالنسبة له ، وذلك حتى لا يتم منع ضوئه أن يصل للسفن .
جدير بالذكر ان الفنار كان يتميز بوجود كرة حديدية أعلى البرج..... كانت تستخدم لتعيين الوقت ......من خلال أنها تسقط فجأه ..... فيحدث صوت دوي قوى ناتج عن سقوطها ..... يُسمع يوميا في تمام الساعة الثامنة صباحا ومنتصف اليوم والساعة الرابعة عصرا. ليعلن للجميع وبالاخص لمن بالسفن ان وقت الراحه قد أتى
فيتوقف العمل ويبدئوا........ فى تناول الطعام المخصص لهم
فنار بورسعيد القديم
فنار بورسعيد القديم أو منارة بورسعيد يعد واحدا من أهم المعالم السياحية والأثرية في مدينة بورسعيد في مصر حيث يمثل نموذجا فريدا لتطور عمارة القرن التاسع عشر بالمدينة.
يقع فنار بورسعيد الذي نشأ عام 1869 ضمن دائرة حي الشرق أحد الأحياء القديمة والشهيرة ببورسعيد وكان يعرف قديما بحي الإفرنجي ,ويطل الفنار بواجهته الرئيسية ناحية الشرق علي شارع فلسطين "السلطان حسين سابقا" ومن الناحية الغربية علي شارع ممفيس "محمود صدقي سابقا" ومن الناحية الشمالية علي شارع الطائف ومن الجنوب علي شارع الجبرتي. بالقرب من النهاية الداخلية لحاجز الأمواج الغربي للقناة.
أنشيء هذا الفنار طبقا لما جاء بالوقائع المصرية في عهد "الخديوي إسماعيل" في يونيه 1869 م وكان عمله الفعلي في فبرايــر1870 م فعندما اتخذت الخطوات العملية لإنشاء بورسعيد كميناء بحري اثر اجتماع "ديليسبس" بالموقع في 25 أبريل 1859 م ,اتخذت عدة قرارات من بينها إقامة فنار لإرشاد السفن لموقع الميناء الجديد لتهتدي بنوره السفن الـتي تتردد علي المدينة قبل افتتاح القناة، لذلك كلف ديليسبس مجموعة من العمال الأوربيين بإنشاء فنار مؤقت بقرب الـحد الجنوبي لحاجز الأمواج الغربي فكان عبارة عن دعامات من الخشب فوقها الفانوس يبلغ ارتفاعه (20م) وانتهى من إنشائه في يوليو 1859 م وكان يضيء لمسافة 25 ميلا ,وكانت تلك المسافة تفي بالغرض المطلوب مـن إنشائه في بادئ الأمر، وأستمر هذا الفنار يفي بالغرض حتي يونيه 1869 م.
ويصف "علي باشا مبارك" هذا الحدث فيقول: "ولما قرب انتهاء أشغال القناة وتهيؤ لسير المراكب فيه أمعن النظر في ضرورة تنوير ساحل البحر المتوسط فيما بين الإسكندرية وبورت سعيد فنارات في نقاط معينة من الساحل لتهتدي بنورها السفن التي تتردد علي القناة فعقد لذلك مجلس من علماء فرنسا وغيرهم وحصل اختيار النقط بمعرفة المهندسين من البحارة وغيرهم ,وصدر أمر الخديوي إسماعيل باشا إلى الكومبانية بعمل تلك الفنارات علي طرف الحكومة المصرية فعمل أربعة فنارات واحد في ساحل رشيد وأخر في البرلس والثالث بالقرب من برج العزبة عند مصب فرع دمياط والرابع في مدينة بورت سعيد بقرب مبدأ المولص الغربي".
ثم يضيف: "وقبل عمل هذه الفنارات نزلت في المزاد بين المقاولين وذلك سنة تســـع وســتين وثمانمائة والف ,فرسا فنار رشيد والبرلس ودمياط علي كومبانية فرنسا، ورسا فنار بورسعيد علي كومبانية أخرى والثلاثة الأخرى من الحديد والرابع -فنار بورسعيد- من الصخور الصناعية -الخرسانة المسلحة- ولأجل التمييز بينها وعدم التباس أحدهما بالأخر لرائيها ممن يعرف أوضاعها جعل لكل واحد منها وضع يخصه، ففــنار رشيد متحرك وأنواره متنوعة إلى أبيض وأحمر تتغير الحمرة إلى البياض وعكسه بعد كل عشر ثوان والبرلــس ثابت بنور واحد يضيء في خمسة أثمان الأفق أما دمياط فمتحرك ونوره أبيض غير ثابت يظهر ويختفي بعد كل دقيقة وفنار بورسعيد مضطرب مرتعش كهربائي له بعد كل ثلاث ثوان غمضة وانفتاح".
ونلاحظ إن فنار بورسعيد الذي شيد من الخشب في عام 1859 م قبل افتتاح قناة السويس للملاحة والذي كان يقع بالقرب من الحد الجنوبي لحاجز الأمواج الغربي قد تم ايقافة بعد بناء الفنار الجديد موضوع البحث والذي ما زال قائما عند نهاية الحاجز الغربي من ناحية الشمال على مدخل القناة منذ عام 1869 م.
الوصف المعماري للفنار
شيد الفنار علي قاعدة بالقرب من النهاية الداخلية لحاجز الأمواج الغربي للقناه محاطا بالأحجار الضخمة لصـد الأمواج من جميع الجهات عند الافتتاح. وما زال الفنار يحتفظ بتخطيطه الأصلي علي الرغم من الإضافات التي استحدثت فيه ,حيث يتكون من برج مثمن المسقط من الخارج في الوسط شيد من الخرسانة المسلحة يرتفع لمسافة (56م) بما في ذلك الفانوس الزجاجي ,ومدمج في بدن البرج جناحين شمالي وجنوبي كل منهما من طابقين من الحــجر تحتوي علي غـرف ومكاتب كانت تستخدم سكن للملاحظين والإداريين والجناح الشمالي متصل ببدن برج الفنار عن طريق باب أو ممـر في الطابق الأرضي في الناحية الجنوبية الشرقية. ويمثل برج الفنار وجناحيه الشمالي والجنوبي مستطيل منتظم الأبعاد يشغل مساحة 30 طول×6م عرض 180م2 بخلاف المساحة المضافة للجناح الشمالي من ناحية الغرب والتي تبلغ 80 ,16 ×10, 4م عرض. ويتميز التخطيط الأصلي للفنار وملحقاته بالتناظر والتماثل من حيث المساحة وتوزيع الأبواب والنوافذ -خاصـة جناحيه الشمالي والجنوبي- "استراحة ومكاتب الملاحظين".
يطل برج الفنار وملحقاته بواجهته الرئيسية ناحية الشرق المطلة علي ميناء بورسعيد علي شارع فلسطين "السلطان حسين سابقا". حيث تحتفظ هذه الواجهة بعناصرها الأصلية من عصر البناء فهي تمتد بطول (30م) من أقصي الشمال الي أقصي جنوب المبني ويبلغ ارتفاعها (8م) حتي نهاية الطابق الأول للجناحين الشمالي والجنوبي. ويمكن تقسيم الواجهة إلى ثلاثة أقسام رئيسية :-
أولا:القسم الأوسط (البرج والفانوس):
يشغله برج الفنار حيث يطل بقاعدته من أسفل علي هذه الواجهة بثلاثة أوجه من أضلع مثمن برج الفنار بعرض (90,9م) وارتفاع (56م) حتي نهاية غرفة العدسة والآت التنوير "الفانوس" حيث ترتد قاعدته من الخارج الي الداخل بواسطة ثلاثة ارتدادات بارتفاع (2م) عن سطح الأرض حتي تصل إلى مدخل الفنار والذي يتوسـط بدوره الوجه الأوسط من أوجه أضلع المثمن الثلاثة ,وهو مدخل غائر (50سم) نظم في كتلة تبرز عن سمـت الواجهة وتصل إليه عن طريق سلم من أربع درجات تؤدي الي صدفة "بسطة" اتساعها (40 ,1م) وعلي بعد (10, 1م) منها نصل الي فتحة باب الفنار وهو باب مستطيل اتساعه (4 ,1م) وارتفاع (60 ,3م) يؤدي إلى ممر خلف الباب الخشبي بطول (40، 2م) تؤدي إلى ردهة المدخل. ويغلق علي فتحة باب الفنار باب خشبي ذو مصراعين متماثلين يبلغ ارتفاعه (2,60م) وأتسـاعه (1,40م) وعلي ارتفاع (4م) من بداية عقد الباب نصل إلى إطارين بارزين من الحجر يستخدمان كحلية زخرفيه ويحددان نهاية الطـابق الأول لبرج الفنار من الخارج. ثم ينطلق في الفضاء باقي مثمن برج الفنار بانحدار طفيف الي الداخل بانسـياب ورشاقة حتي نصل الي إفريز حجري بارز حوالي (30سم) يزخرف ويحيط ببرج الفنار من الخارج علي ارتفاع (32 م)من نهاية الاطارالسابق. ويمثل الإفريز قاعدة غرفة "مراقبة تشغيل العدسة والأنوار" وعلي ارتفاع ثمانية أمتار من هذا الإفريز نصل الي الشرفة الحجرية التي تبرز إلى الخارج عن جدار البرج بحوالي (75سم) وهي محمولة علي إطارين بارزين كما يحيط بالشرفة درابزين من قوائم حديدية، ويعلو الشرفة الطابق الأخير غرفة العدسة والمصابيح "الفانوس" وهي ذات بدن أسطواني يبلغ ارتفاعه حوالي خمسة أمتار مقسم إلى جزئيين، القسم ناحية الشمال صنع من الزجاج الشفاف ليتمكن الضوء من النفاذ لإرشاد السفن لموقع الميناء أما القسم الثاني الجنوبي فهو من الحديد ,ويلي هذا البدن الأسطواني خوذة حديدية يبلغ ارتفاعها حوالي (2م) وقد شكلت علي هيئة بصلية قطاعها عقد مدبب يعلوها رقبة أسطوانية يتكئ عليها القبة الثانية وهي علي هيئة قمعية يخـرج من مركزها سفود حديدي يحمل العلامات الملاحية في نهاية برج الفنار.
ثانيا:القسم الشمالي:
يشغله الجناح الشمالي وكان يستخدم مع الجناح الجنوبي كاستراحة ومكاتب للعاملين وملاحظين الفنار ,وهو عبارة عن مساحة مستطيلة مكونة من طابقين وقد أدمج في المبـني إضافة في الناحية الغربية بطول (80, 16×10, 4م). أما الطابق الأول فنصل إليه عن طريق سلم داخلي من الخشب وهو سلم ببئر مفتوحة مكون من قلبتين وصـدفه "بسطة" وهو من الخشب تبلغ عدد درجاته 21 درجة ويشمل الطابق الأول علي أربعة غرف وطرقة وحمام.
ثالثا:القسم الجنوبي:
يشغله الجناح الجنوبي وهو عبارة عن مساحة مستطيلة مكونة من طابقين بطــول (60, 10م×6م عرض ×40,8م ارتفاع) وهو علي مساحته الأصلية وهو متشابه تماما مع الجناح الشمالي إلا من بعــض التعديلات الحديثة في أبواب وشبابيك الطابق الأرضي والطابق الأول.
الوضع المعماري والانشائي
يعتبر هذا الفنار أول منارة بنيت بالخرسانة المسلحة في العالم، وقد اشرف على بنائه المهندس الفرنسي الشهير فرنسوا كونييه,وما يميزه ليس فقط أسبقيته في مادة البناء ولكن أيضا استمراره وثباته طوال هذا الوقت حيث تعتبر هذه هي المرة الأولي التي يستخدم فيها هذا النوع من الأعمال في البناء إذ قام البناءون يوما بعد يوم برص طبقات يصل سمكها من 20 إلى 25 سم ,ثم راكموها بدقها بعضها على بعض ,ولضمان تماسك المكونات ككل ,كان يتم تدعيم الخليط داخليا بدعامات بناء حديديه مسطحة تُرص اما بتوجيهها نحو مركز مشترك موحد أو بزوايا عمودية قائمة. وكان هذا بمثابة ابتكار وتجديد: إذ تم استخدام الخرسانة منذ ذلك الحين كمادة بناء مستقلة ,وليس فقط كمادة للحشو ,مع تدعيمها ,فضلا عن ذلك بدعامات معدنية. فلقد كان ذلك ببساطة عبارة عن اختراع الخرسانة المسلحة. استخدم الحجر في بناء ملحقات الفنار الجناحين الشمالي والجنوبي بسمك 50 سم وبنيت الإضافة في الناحيــة الغربية من الجناح الشمالي بالطوب الأحمر ,وبني برج الفنار بالخرسانة المسلحة ويوجد سلم حلزوني من حديد الزهر للصعود لفانوس الفنار قمة البرج بواسطة 290 درجة متكيف مع الحـيز الضيق –قطر البرج الداخلي 4.40 سم- والذي لا يسمح باستخدام السلم ذي القلبات الممتدة ,وكسيت جدران الفنار الداخلية بطبقة من الدهان باللون الأبيض ودهنت جدران الملحقات الداخلية والخارجيـــة باللون الأصفر الغامق كما كسيت أضلع المثمن الخارجية من ناحية الشمال باللون الأبيض والأسود بشـكل تبادلي لأغراض الإرشاد النهاري. يذكر ان الفنار كان يتميز بوجود كرة أعلى البرج كانت تستعمل لتعيين الوقت من خلال احداث صوت دوي ناتج عن سقوطها بفعل هواء الاستيم يُسمع يوميا في تمام الساعة الثامنة صباحا ومنتصف اليوم والساعة الرابعة عصرا.
التصور المستقبلي
ينادي الكثير من المثقفين والمواطنين حاليا بالحفاظ على الفنار واستغلال قيمته الأثرية والتاريخيه الكبيرة فضلا عن موقعه المميز في مواجهة قناة السويس والممشى السياحي ببورسعيد بتحويله إلى متحف بحري, خصوصا وانه لم يعد يستخدم في إرشاد السفن بعد إنشاء فنار جديد بالمدينة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.