خبير مياه دولي: بناء سد النهضة الإثيوبي سيؤدي إلى فقدان 3 ملايين فدان وتشريد 6 ملايين فلاح

سد النهضة

"رسلان": تصريحات وزير الري حول إقامة سد النهضة الإثيوبي تعد نوعا من الرضوخ والتفريط

قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، اليوم، إن إعلان إثيوبيا تحويل مجرى نهر النيل الأزرق، بعد زيارة مرسي، يدل على اتباعها سياسة الخداع الاستراتيجي، لتنويم الرأي العام والحكومة المصرية.

واتهم رسلان، في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الري، بأنه من أهم المشاركين في تضليل الرأي العام المصري، وإلحاق الضرر بمصالح مصر.

وطالب رسلان بإقالة وزير الري، خاصة وأن تصريحاته بأن مصر لا تمانع في إقامة سد النهضة الإثيوبي تعد نوعا من الرضوخ والتفريط والإهمال لكل التداعيات الاستراتيجية، داعيا رئيس الوزراء إلى اتخاذ موقف حازم، والتحرك فورا اتجاه هذا الخطر.

وشدد رسلان على أن تأخر مرسي وحكومته في معالجة هذه الأزمة التي تمس بالأمن القومي يستوجب محاكمة شعبية.وتعتبر خيانة عظمى

ومن جانبه، قال الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير المياه الدولي، إن بناء إثيوبيا لسد النهضة وحده سيؤدي إلى نقص حصة مصر من المياه بنسبة 9 إلى 12 مليار متر مكعب في العام، أما إذا قررت إثيوبيا بناء حزمة السدود كاملة فإن ذلك سيؤدي لنقص ما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب من المياه سنويًا.

وأضاف القوصي أن هذا النقص من حصة المياه سؤدي إلى فقدان مصر 3 مليون فدان من الأراضي الزراعية، وتشريد من 5 إلى 6 مليون فلاح، مؤكدًا أن تصريحات المسؤولين الإثيوبيين بأن حصة مصر من المياه لن تنقص هو مجرد تهرب ومحاولة استدراج لإضاعة الوقت لحين الإعلان عن إتمام بناء السد.

وردا على سؤال حول ما فعلته الجهات المصرية الرسمية لوقف بناء سد النهضة، أوضح القوصي أن هذه الجهات راهنت على صدور قرار من اللجنة الدولية برفض مقترحات إثيوبيا حول أسباب بناء "سد النهضة"، الأمر الذي يلزمها بضرورة عقد اتفاقية مع مصر في هذا الشأن.