قال علاء أبو النصر، أمين حزب البناء والتنمية- الذراع السياسية للجماعة الإسلامية- إن مصلحة الوطن أهم من حرمة الدماء، رافضا- فى تصريحات خاصة "المبررات الشرعية التى قدمتها عدد من القوى الإسلامية وعلى رأسها الدعوة السلفية، لرفض المشاركة فى مظاهرات تأييد الرئيس محمد مرسى نهاية الشهر الجارى، بالتزامن مع المظاهرات التى دعت إليها حركة "تمرد" لسحب الثقة من مرسى".
وأضاف أبو النصر: "الحديث عن رفض النزول مع القوى الإسلامية تعظيما لحرمة الدماء، هو قول حق أريد به باطل لأننا وفقا لقياس المصالح والمفاسد، فإننا نصون مصلحة متوهمة، وفى المقابل نتخلى عن مصالح هامة وهى حماية دولة القانون والشرعية".
وتابع: "بالتأكيد حقن دماء الأفراد هى مصلحة هامة جدا، لكننا لو رفضنا النزول فى كل مرة بدعوى منع إراقة الدماء، فإننا بذلك سنقبل أن تعود البلاد إلى عصور الظلام، وسنقبل بتسليمها إلى متطرفى العلمانية"، مشيرا إلى أن الفقه الإسلامى يقسم مصالح الأمة إلى مصالح معتبرة ومصالح غير معتبرة".
وأكمل: "نحن نقر بأن منع إراقة الدماء هى مصلحة معتبرة، لكن حرمة الوطن أهم من حرمة الدماء".
وشن فى الوقت ذاته هجوما عنيفا على القوى السياسية التى تدعو للنزول يوم 30 يونيه القادم، لسحب الشرعية من مرسى، وأضاف: "هؤلاء الذين سينزلون يوم 30 يونيه ضد الرئيس، هم عبارة عن تيار شيوعى متطرف أو مسيحى متطرف، وبينهم أشخاص مغرر بهم أو آخرون يرون أن النزول سيصب فى مصلحة الوطن".
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.