أعربت وزارة الخارجية، في بيان شديد اللهجة، الثلاثاء، عن الاستياء الشديد تجاه البيان الصادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب إفريقيا، والذي يكشف، مرة أخرى «قراءة غير دقيقة للواقع المصري الراهن، معتمدا على معلومات مغلوطة، ومتجاهلاً الإرادة الشعبية المصرية التي تجلت في ثورة 30 يوليو 2013». واستنكرت وزارة الخارجية في بيانها، «إصرار حكومة جنوب أفريقيا على وصف ما حدث في مصر من ثورة شعبية بأنه تغيير غير دستوري للحكومة، واستمرار ادعائها بشرعية الرئيس المعزول، محمد مرسي، الأمر الذي يمثل إهانة لإرادة الملايين من أبناء الشعب المصري». وقالت الوزارة: «إنه لمن المفارقة المؤسفة أن مصر كانت أولى المدافعين عن حق شعب جنوب أفريقيا في نضاله ضد نظام الفصل العنصري، في حين تتخذ حكومة جنوب أفريقيا الحالية مواقف على هذه الدرجة من السلبية تجاه الشعب المصري في سعيه لتصحيح مسار ثورته، ونضاله من أجل الديمقراطية». وأضافت أنه «بدلاً من وصف احتجاجات تتضمن استخدام الأسلحة النارية، وقنابل (المولوتوف) ضد قوات الأمن، وقطع الطرق، وتهديد أمن المنشآت الحيوية في البلاد بأنها تظاهرات مشروعة، كان من الأجدر على حكومة جنوب أفريقيا أن تلتفت إلى استعادة حقوق عمال المناجم المعتصمين لديها، الذين مورست ضدهم أقصى درجات القمع، بدلاً من التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أفريقية بحجم وعراقة مصر».
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.